وأربأ بك أن أراك بعد عودتك ضيفاً علي بنامج حسين خوجلي أو تتقلد وساماً من البشير أو وزير ثقافته.. مع أمنياتي لك بكل خير.
أخي طارق ـ فهمت الان وأراحني ذلك ، فأنت لست مختلفا معي بل أجد مطابقة تامة لولا تحفظ محدود ـ حول الاستجابة لدعوات أجهزة الإعلام ـ ليس في ما يخصني شخصيا ـ ولكن لما يخص من ذكرت من الأساتذة الأصدقاء حميد والقدال ومحمد محمد خير في عنوان البوست المعني، وحتى لا نظلمهم فإن مجرد الاستجابة لدعوة قطعا لاتعني ما ذهب إليه بعض المداخلين في ذلك البوست وما وصف بالتنازلات وتغيير المواقف ـ ولعلني أتفق مع أخي الأستاذ محمد النور كبر وأرى تناوله أكثر نضوجا ـ كما هو دائما ـ فأجهزة الإعلام ملك قومي ـ وبماأنني كما تعلم ـ من العاملين في هذا المجال ـ خلف المايكرفونات وكواليس التدريب والتصويب ألفت هنا إلى أن التنسيق البرامجي ـ ديدن ـ متبع عالميا ، والبرامجيون عادة ، ضيوف بين أسرة العاملين لأنهم متعاونون بالمكافأة من خارج المؤسسة قدموا تصورات برامجهم وتم اعتمادها وفق الخارطة البرامجية على أن لا تتكرر لونيتها في برنامج آخر ، إلى أن تنتهي الدورة البرامجية إلا إذا اعتمد البرنامج مرة أخرى بصورته تلك ـ عليه يكون البرنامج المختص في اللون الأدبي ـ هو الملتقى الإعلامي الوحيد لأهل هذه اللونية مع المتلقين وهكذا في غيره من المجالات ـ أما أن تربأ بي من أن تراني مع حسين خوجلي في برنامجه ، فلا أخفي عليك ـ عدم رضاي عن هذا الرجاء برغم لطف أسلوبك فيه علما بأنني اعتذرت إليه رمضان الماضي ـ و كان قد كلف نفسه عناء البحث عني والاتصال والزيارة في بيتي هنا كما اعتذرت قبلها لعدد من الأعزاء الزملاء أثناء زياراتهم بكاميرات التلفزيون إلى الإمارات في مناسبات مختلفة ـ وعجزوا عن إقناعي بالتسجيل ما عدا ذلك الذي تم نقله مع زميلي الكاتب الروائي أسامة أحمدالمصطفى من تلفزيون أبوظبي والذي صوره الزميل عوض عيد وعبادي بالمجمع الثقافي ـ هذا موقفي الراهن ـ والذي ثبت عليه منذ أن قام حسن فضل المولى بحذف قصيدتي ( علي الطلاق ) من تسجيل أمسية شعراء بلادي قبل سنوات وأتبعها بمنع بث تسجيل أجراه معي في الإمارات الطيب وهبة المهندس بعدها و حجر على تسجيلات قديمة لي في مكتبة التلفزيون ومنذ أن لاحظت المونتاج على إلقائي المسجل قديما لقصيدة ( لمحتك ) في موضع ( واحلف بيك ) حيث لا يزال على تلك المنتجة حتى يومنا هذا وفي ذلك ما لا تقبله كرامةالقلم كما تعلم ـ أعود بك إلى سبب عدم رضاي عن رجائك مني أن لا تراني مع حسين خوجلي أو أن أقلد وساما من رئيس النظام ، أو شيئا من ذلك ـ أقول لك ـ إن من كان على أعتاب الخمسين مثلي ـ يحمل مثل ما أحمل على كتفي من تجربة ـ ثقل علي وعليه أن نقبل رجاءك هذا رغم اليقين بتقديرك لنا وثقتنا في حسن نيتك ـ ورغم قراري المسبق بالامتناع سلفا عما تريد مني الامتناع عنه ـ ثقل علي شخصيا هذا الرجاء كما ثقل علي ذيل عنوان ذلك البوست ولم أرضه لأساتذة حقهم الوفاء ـ ليس التقريع والزجر ممن أحبوه وأحبهم ـ ثقل علي رجاؤك لي ولهم لأنني ـ وربما أكون مخطئا ـ أحسست فيه شيئا من وصاية المؤسسة ـ ما يعادل ( توجيه القبيلة) لشعرائهاوالذي لا يختلف عن طريقة الحزب في تحويل المبدع إلى بوق ـ لا يليق به أن يعبر عن موقفه ـ بما يقدره هو تقديرا من أساليب التوصيل والتأثير ـ لابد له في رأي القبيلة ـ أعني المؤسسة السياسيةأن يظل بوقا ينتظر في عزلته حتى تخرج المظاهرة لتنفخ عليه عندئذ يملأ الدنيا ضجيجا ، أحسست يا أخي بصراحة شيئا كهذا ـ ينطوي على تجريد لهؤلاء المبدعين من صفة الوعي الشخصي ـ وتأكد لي هذا الإحساس حين قدرت فارق مابينك وبين أحدثهم سنا وتجربة ـ و عزت علي شيبتي ، كما أحسست بأن من حقك علي وعليهم أن ننقل إليك بعضا من سمات كانت عليها أجيال عاصرناها لم تعاصرها ـ وأكتفي منهم بالراحل الرمز ـ صلاح أحمد إبراهيم ـ طيب الله ثراه ، لعلك أن تكون قد رأيته في برنامج أيام لها إيقاع مع حسين خوجلي ـ لم تره قبلها ولا بعدهاولن تراه .. رحمه الله ـ وقائمة طويلة من بشير عتيق إلى عبدالقادر الكتيابي ـ كنت قد أكملت في الكتابة والنشر عشرين عاما وقتها ورغم ذلك كانت المرة الأولى لي أن أستضاف في ( سهرة ) في تلفزيون بلادي ـ في هذا البرنامج الذي تربأ بي عن أن تراني فيه !! كنت أعتذر له قبلها على استحياء خشية أن يتهم بمجاملتي لزمالة الدراسة وجيرة الحي وصداقة الآباء ورفقة المعتقلات وصحبة صالونات الأدب ـ وكان يصر علي ولا يزال ـ فهل يليق أن تربأبي من أن تراني معه في حوار ثقافي سوداني يلزم كل طرف فيه حدود قناعاته ؟ أم تخشى أن يملي البرامجيون على ضيوفهم الإجابات مع الأسئلة ! هذا ما لا يليق يا طارق يا بني ـ ذكرت لك الراحل صلاح أحمد إبراهيم ووعدتك بالحديث عن سمات ذلك الجيل ـ أفيدك بأنه رحمه الله كان سفيرا للسودان في الجزائر ـ حينما ـ استقبل وفدا معارضا لحكومة جعفر نميري ـ على رأسهم الصادق المهدي ودريج وآخرين وأولم لهم في بيته وقام كعادته بخدمة ضيوفه حافيا فبلغ الأمر عن طريق عناصر الأمن في السفارة ـ أذن النميري ـ فاتصل بصلاح تلفونيا وقال له بالحرف ( تستقبل أعدائي في سفارتي؟ ) فرد عليه رحمه الله بأنها سفارة الشعب السوداني وليست سفارتك وأنني استقبلتهم في بيتي بأخلاق السوداني مع السوداني ) ثم وجد نفسه ـ رحمه الله في الشارع العام بعد يومين حيث أخطر بالطرد والحظر وتحول من سفير إلى متشرد في باريس أربعة عشر عاما ـ لم يستطع العودة فيها إلى الوطن ـ نفس المدة التي تشردها من شرده فيما بعد ـ الفرق بينهما أن صلاح عزله نميري ونميري عزله الشعب بأسره ـ ( رحم الله منصور عثمان البارودي كان رفيق صبا وشباب الراحل صلاح ـ نقلت على روايته هذه التفاصيل )والشاهد ليس في عزل يعزل هنا ـ الشاهد من هذا أن ما بين صلاح والصادق من اختلاف ـ وقتها ـ ليس بحاجة لبيان ، غير أنهما لم يفجرا في خصومتهما ولم ينزعا عنهما جلدة الهوية ـ أكبر فيك يا أخي طارق أنك أرحتني بقولك إنك لا تدعو إلى قطع العلاقات الاجتماعية كما ذهب إليها بعض الأساتذة الأصدقاء ـ إلى هنا أتفق معك بإضافة هذه التحفظات التي أوردتها وربما أكون مخطئاـ بس زعلتني شوية حكاية وسام من البشير دي ـ تفتكر البشير بيكون قرا حاجة لي عبدالقادر الكتيابي عشان يقلده وسام ؟ إذا كان أمين عام الخرطوم عاصمة الثقافة العربية ـ محافظ أم درمان سابقا لا يعرف عبدالقادر الكتيابي ده مؤرخ وللا ملحن!ه
الأخ / الكتيابي لم أجد مبرراً لفتح بوست آخر لنفس الموضوع .. الموضوع متواصل وهناك مساهمة من آخرين وأعتقد أن النقلة إلي مكان آخر تخل بالتسلسل وربما تخرج بعد المساهمات عن سياقها كما أنها تربك المشاركين والمتابعين معاً لذلك ستجد ردي علي كلامك في البوست الأصلي. مع التحية طارق
07-19-2003, 09:55 AM
عبدالقادر الكتيابي عبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالقادر الكتيابي
tariq
obay_uk
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست