أما آن لهذا النظام أن يذهب؟

لعلنا نبدأ القصة من بدايتها وبعد أن أوشكت الحركة السياسية علي حل المشكلة قطع الانقلاب المشئوم طريق الحل السوداني السوداني. وأصبح علي منابر العالم أجمع تطرح مشكلة السودان الإيقاد وشركائها، الجامعة العربية، والمنظمة الأفريقية، و المبادرة المصرية الليبية. وكل هذا بسبب نظام أتي متبجحا رافعا شعارات ضد التدويل والتدخل الاجنبي.


الحركة الشعبية وبقية القوي السياسية السودانية جميعها في خندق وهذه العصابة الحاكمة في خندق أخر والشعب السوداني صار رهينة لحفنة من مدمني السلطة وقهر الآخرين.
فشل الحكومة الحالية في توقيع أتفاق السلام مع الحركة يعني أنه لا معني لوجودها في السلطة ، لأنها أقل السودانيين تأهيلا لإنجاز مشروع سلام
والحكومة التي ترفض دخول التجمع في المفاوضات تريد أن تستفرد بالحركة الشعبية، وتبدي غيرة سياسية شديدة لو حاول أي فرد أو حزب أخر من الاقتراب من الحبيبة العدوة اللدودة ، وما غضبها علي إعلان القاهرة وإعلان لندن ,إعلان الخرطوم، يدل علي أن مفهومها لعملية السلام ماهو إلا مناوره سياسية ومحاولة لكسب الوقت. فبدلا أن تبدي سرورها لالتفاف جميع السودانين حول عملية السلام كان رد فعلها الذي يكشف الغباء السياسي المضحك الذي يتمتع به نظام الإنقاذ
والحركة الشعبية حركة سياسية ذكية لا يمكنها أن ترتكب أخطاء الماضي مثل ما فعلت أنناينا 2 و الحرص والحذر واجب عند توقيع أتفاق مع ذئب يريد افتراسك، وضع شروط مثل عدم دمج الجيشين هو ضمان ضد الافتراس

فليستيقظ التجمع من نومه وبدلا أن يطالب بإدخاله في المفاوضات فليعمل من أجل إسقاط النظام لأنه هو المسئول عن تعثر المفاوضات

الحكومة أمام خياران لا ثالث لهما القبول بالوثيقة المطروحة من الإيقاد أو باختصار أدونا عرض أكتافكم

وطبول الحرب هذه المرة لن تجدي لان الناس قد سئموا من هذا المسلسل