امل دنقل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 12:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2003, 12:11 PM

Wadmirghani
<aWadmirghani
تاريخ التسجيل: 06-01-2002
مجموع المشاركات: 149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امل دنقل

    أيتها العرّافةُ المقدَّسهْ

    جئتُ إليكِ.. مُثخناً بالطعناتِ والدِّماءْ

    أزحفُ في معاطفِ القتلى, وفوق الجُثث المكَدَّسه

    منكسرَ السَّيفِ, مغبَّرَ الجبينِ والآعضاءْ

    أسألُ يا زرْقاءْ

    عن فمكِ الياقوتِ عن, نُبوءة العذراءْ

    عن ساعدي المقطوعِ.. وهو ما يزالُ مُمسكاً بالرايةِ المنكَّسهْ

    عن صُورِ الأطفال في الخوذاتِ.. ملقاةً على الصَّحراءْ

    عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشافِ الماءْ

    فيثقبُ الرصاصُ رأسَه.. في لحظةِ الملامسهْ

    عن الفمِ المحشوّ بالرّمالِ والدِماءْ

    أسألُ يا زرقاء

    عن وقفْتي العزلاءَ بينَ السّيفِ.. والجدارْ

    عنْ صرخةِ المرأةِ بين السَّبى. والفَرارْ

    كَيف حَملْتُ العار

    ثُم مشيتُ? دون أن أقتلَ نفسي?! دون آن أَنهارْ

    ودون أن يسقطَ لحمي.. من غبارِ التُربةِ المدنّسهْ

    تكلَّمي أيتها النبيةُ المُقدسهْ

    تَكلّمي.. باللهِ.. باللَّعنةِ.. بالشَّيطانْ

    لا تُغمضى عينيكِ, فالجرذانْ..

    تلعقُ من دمي حِساءها.. ولا أردُّها

    تكلمي.. لشِدَّ ما أنا مُهان

    لا الليلُ يخفي عورتي.. ولا الجُدرانْ

    ولا اختبائي في الصَّحيفة التي أَشدُّها

    ولا احتمائي في سَحائب الدُّخانْ

    .. تقفزُ حولي طفلةٌ واسعةُ العينين.. عذبةُ المُشاكسهْ

    ( - كان يَقُصُّ عنكِ يا صغيرتي.. ونحن في الخنادقْ

    فنفتح الأزرارَ في سُتراتنا.. ونُسندُ البنادِقْ

    وحينَ مات عَطَشاً في الصحراءِ المُشمِسهْ

    رطَّبَ باسمكِ الشفاه اليابسهْ

    وارتختِ العينانْ

    فأين أخفي وجهيَ المُتَّهَمَ المُدان

    والضحكةُ الطروبُ: ضحكتُه

    والوجهُ.. والغَمَّازتانْ!

    ***


    أيتها النبيةُ المقدسهْ

    لا تسكتي.. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنةً

    لكي أنالَ فضلةَ الأمانْ

    قيل ليَ "اخرسْ.."

    فخرستُ.. وعميتُ.. وائتممتُ بالخِصيانْ

    ظللتُ في عبيد (عبسٍ) أحرسُ القُطعانْ

    أجتزُّ صوفَها

    أردُّ نوقها

    أنام في حظائرِ النِّسيانْ

    طعاميَ: الكسرةُ.. والماءُ.. وبعضُ التمرات اليابسهْ
    وها أنا في ساعةِ الطِّعانْ

    ساعةَ أن تَخاذلَ الكُماةُ.. والرماةُ.. والفُرسانْ

    دُعيتُ للميدانْ!

    أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضان

    أنا الذي لا حولَ لي أو شانْ

    أنا الذي أُقْصِيتُ عن مجالسِ الفِتيانْ,

    أَُدعى الى الموتِ.. ولم أُدع الى المجالسهْ

    تكلّمي أيتُها النبيةُ المقدّسهْ

    تكلَّمي.. تكلَّمي

    فها أنا على التُرابِ سائلٌ دمي

    وهو ظمىءٌ.. يطلبُ المزيدا

    أسائلُ الصمتَ الذي يخنقُني

    "ما للجمالِ مشيُها وئيدا.

    "أجندلاً يحمِلْن أم حديدا

    فمن تُرى يصدقُنيْ

    أسائلُ الركَّع والسُّجودا

    أسائل القُيودا

    "ما للجمالِ مشيُها وئيدا

    "ما للجمال مشيُها وئيدا

    ***


    أيتُها العرَّافةْ المقدّسه

    ماذا تفيدُ الكلماتُ البائِسهْ

    قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافِلِ الغُبارْ

    فاتهموا عينيكِ, يا زرقاءُ, بالبوارْ

    قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرةِ الأشجارْ

    فاستضحكوا من وَهمِكِ الثَّرثار

    وحين فُوجئوا بحدِّ السّيفِ: قايضوا بنا

    والتمسوا النجاةَ والفرارْ

    ونحن جَرحى القَلبِ

    جرحى الروحِ والفمِ

    لم يبق إلا الموتُ

    والحطامُ

    والدَّمارْ

    وصبيةٌ مشرّدون يعبرونَ آخِرَ الأنهارْ

    ونسوةٌ يُسُقن في سلاسِل الأسرِ

    وفي ثياب العارْ

    مطأطئات ِالرأسِ.. لا يملكن إلا الصرخاتِ التاعِسهْ

    ها أنت يا زرقاءْ

    وحيدةٌ.. عمياءْ

    وما تزالُ أغنياتُ الحبّ.. والأَضواءْ

    والعرباتُ.. الفارهاتُ.. والأَزياءُ

    فأين أُخفي وجهيَ المُشَوَّها

    كي لا أعكّر ُالصفاءَ.. الإبلهَ.. المموَّها

    في أُعينِ الرّجالِ والنساءْ

    وأنتِ يا زرقاء

    وحيدةٌ.. عمياءْ

    وحيدةٌ.. عمياءْ
                  

07-12-2003, 06:57 PM

خضر حسين

تاريخ التسجيل: 03-31-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امل دنقل (Re: Wadmirghani)

    الأخ ودميرغنى
    شكرا لك على اتحافنا بقيصدة الشاعر الثائر أمل دنقل


    ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.

    البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
    ستظل محنية، فوق الجثث
    ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
    بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث


                  

07-12-2003, 07:22 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امل دنقل (Re: خضر حسين)

    ود ميرغني ، لك الود ، قرأت قصيدة لأمل إسمها ماريا نفسي تراودني لعمل دراسة لها وماريا صلاح احمد إبراهيم لو لقيت وقت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de