|
سودانير {السلّت}روحنا ..حقيقة لامجازا... و حلولها العاطفية
|
من باب الحلول و ردود الفعل العاطفية التى يشتهر بها الشرقيون عموماو بنى جلدتنا من السودانيين على وجه الخصوص اعلنت سودانير تكفلها بنفقات علاج الطفل الناجى الوحيد و بمعيشته مدى الحياة ووظيفته المستقبلية و لكن كل تلك الاجراءات لن تزيح من ذاكرته الالم او من حلقه الغصة بعد ان فقد والدته و ساقه و بقية رفاق الرحلة التى حوّلت السودان الى ماتم جماعى و كل بيت بيت بكا...لم تصدق الخطوط الجوية السودانية او كما يحلو لنا تسميتها ناقلنا الوطنى وعودها الطيّارة مع من تنقلهم فاصبح التاخير و الاهمال و التسيب سمة تلك الشركة التى لا تصلح ابدا ان تكون واجهة السودان الحضارية للنقل الجوى ، سمعنا الوعد تلو الآخر باصلاح الخلل و تصويب الاخطاء و لكننا كنا {نسمع جعجعة ولا نرى طحنا}اليوم جد جديد اصبحت ارواح الركاب نفسها فى خطر -و كانها لم تكن فى خطر من قبل بشحنة الطائرات الزائدة عن حمولتها مرات -و لا باس بالمجاملة و تطييب الخواطر ان الاف كلمات التبرير و جمل الاعتذار لن تكفى السودانيين و تدبيج البيانات كذلك فنحن نريد ان تنهض تلك المؤسسة الموات من كبواتها المتكررة و تتم محاسبة جماعية لكل الاصطاف من القيادة الى القاعدة لوضع اليد على المتسبب فى الكارثة و لتجنب حدوث مثلها فى المستقبل و لن نقبل البتة بتيمة التبريرات اياها التى مللنا منهابل و مل مبتكروها هم انفسهم من تردادها
|
|
|
|
|
|