|
|
 اجماع تنظيمات المعارضة على رفض ثنائية العاصمة السودانية
|
«البيان» تستطلع آراء قياديين حول اقتراح الحزب الحاكم
اجماع تنظيمات المعارضة على رفض ثنائية العاصمة السودانية
أجمعت القوى والتنظيمات السياسية السودانية على استهجان ورفض اقتراح حزب المؤتمر الوطني الحاكم الداعي لانشاء عاصمتين للقفز على الخلاف بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان حول قومية العاصمة الخرطوم وعلمانيتها.
وقال يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني ل«البيان» ان ما ذكره الحزب الحاكم حول إنشاء عاصمتين يعتبر شيئاً خارج إطار تصور الحزب وقال ان حزبه يرى ضرورة حكم كل السودان بدستور ديمقراطي تعددى تكون فيه المواطنة اساساً للحقوق والواجبات مؤكداً رفض حزبه لتقسيم البلاد الي كيانين قائمين على اساس ديني أو عرقي إلا أنه أوضح «في حال اتفاق القوى السياسية على ان تكون العاصمة مفتوحة.
وأوضح ان خير دليل ومصداقية يتمثل في توقيع الحزب لاعلان الخرطوم الداعم لاتفاق القاهرة الموقع بين حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق والاتحادي الديمقراطي المعارض الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة د. جون قرنق مؤخراً.
وقال د. عمر نور الدائم نائب الإمام الصادق المهدي في زعامة حزب الأمة القومي ل«البيان»أن العاصمة لا تمثل مشكلة على الإطلاق امام حل القضية السودانية واوضح ان على الحكومة والحركة تخطي المرحلة الأولى المتمثلة في توقيع الاتفاق باعتبار ان إنشاء عاصمة جديدة مسألة يمكن ان يتم النظر اليها مستقبلاً، واوضح أنه إذا ما توفرت لدى الحكومة الأموال اللازمة لانشاء العاصمة الجديدة فإنه من باب اولى ان يتم صرفها في محاربة الايدز ومكافحة مرضى الملاريا والصرف على التعليم وغيره.
واوضح أن الحكومة دائماً تقول ما لا تفعل وأن اقوالهم مناقضة لافعالهم داعياً الحزب الحاكم الى قبول مشاركة القوى السياسية في حل الازمة السودانية بدلاً عن طرح هذه الافكار الهلامية.
وقال محمد سيد أحمد سر الختم القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني لـ «البيان» أن الحركة الإسلامية السودانية ظلت تبدل جلدها كل حين وفقاً لمصالحها الظرفية واوضح انهم عندما يتحدثون عن علمانية العاصمة يدركون تماماً ان جماهير الخرطوم لا تدين لهم بالولاء وبالتالي فان ما يطرحونه مجرد مناورات سياسية ومباريات تفضي الى لا شيء.
واوضح ان الحزب الحاكم يريد انتاج ازمة حل الحزب الشيوعي السوداني في الستينيات من القرن الماضي الأمر الذي افرز انقلاب مايو الذي تسلط على الناس طيلة ستة عشر عاماً.
واوضح ان القوى السياسية لن تسمح للحكومة الحالية بتكرار نفس التجربة التي بدأتها بتكفير الجبهة الديمقراطية التنظيم الطلابي الذي يتمتع بتأييد مقدر في الجامعات السودانية وقال سيد احمد ان الحكومة تدرك ايضا ان التحول الديمقراطي المرتقب لن يسمح لهم باي وجود خاصة وانهم لا يتمتعون باي تأييد انتخابي يمكن أن يعيدهم للسلطة لاحقاً لذلك نجدهم يقترحون عاصمتين وتارة اقتراح أخرى إلا أنه شدد بتمسك حزبه بقومية العاصمة التي وردت في اتفاق القاهرة.
وقال الحاج وراق محمد احمد زعيم تنظيم «حق» المعارض ل«البيان» ان طرح الحزب الحاكم حول تكوين اكثر من عاصمة يمثل موقفاً تفاوضياً فقط لأن تكلفة انشاء عاصمة جديدة لا تقل عن مليار دولار خاصة وأن العاصمة المعنية تحتاج الي شبكة واسعة من الطرق والاتصالات والمباني الحكومية وغيرها من انشاءات.
وزاد أن احتمال الآخر مسألة لا تحتاج الى تمويل، لذلك نعتقد أن الاقتراح امر غير ممكن» وقال ان قيادات السلطة الحاكمة تدرك ذلك جيدا، واضاف أن حل المشاكل بالتحايل أمر اصبح غير ممكن وان حل المسألة يتمثل بقبول الخرطوم مدينة منورة يتعايش فيها الناس تماماً مثلما كانوا يفعلون في المدينة المنورة.
وقال محمد الامين خليفة أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة د. حسن عبد الله الترابي المعتقل حالياً ل« البيان» أن على الحكومة ان تدرك جيداً بأن حل كامل الازمة السودانية يتمثل في اشراك جميع القوى السياسية في التفاوض لايجاد الحلول المتكاملة للمشكلة.
واوضح انهم لو فعلوا ذلك لابدى المؤتمر الشعبي رأيه ليس حول انشاء عاصمة جديدة فحسب بل حول جميع القضايا. ومن جهته أوضح الشيخ حسن ابو سبيب الأمين العام للطريقة الختمية للدعوة والارشاد بالانابة ل«البيان» أن طرح الحكومة يمثل هروباً من الواقع ودفناً للرؤوس في الرمال.
واوضح ان العاصمة ستظل الخرطوم وأن على الجميع مواجهة الامر الواقع والعمل على حله بتجرد بعيداً عن النظرة الحزبية الضيقة، وقال ان المسألة الاولى التي ينبغي الاتفاق حولها هي العمل على تكوين لجنة لصياغة دستور سوداني موحد تحكم به جميع مدن وقرى واقاليم السودان دون استثناء لجهة واوضح ان على الدستور مراعاة التركيبة السكانية المعقدة بتفرعاتها العرقية والدينية وان يعمل كذلك على استيعاب جميع تفاصيل السودان وقال «دون ذلك لن نحل أي قضية لان الدستور الموحد هو المخرج الوحيد لحل ازمات البلاد».
الخرطوم ـ الحاج الموز:
Albayan Newspaper
Thurthday -7-10-03
Siyasah Page
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فتحي البحيري
ودقاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست