الحاج وراق ....بئس الفقه فقهالظلامية وبئس العقل عقل العصافير

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2003, 09:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق ....بئس الفقه فقهالظلامية وبئس العقل عقل العصافير




    | اتصل بنا | الصفحة الرئيسة | هيئة التحرير | كتاب مشاركون |مجموعة الوسائط |

    القائمة الرئيسية

    · جميع الأقسام
    · الأخبار
    · الرأي
    · اعمدة
    · اقتصاد
    · تحقيقات
    · ثقافة
    · حوار
    · رياضة
    · سياسية ومتابعات
    · فنون
    · ولايات



    روابط الصحافة

    · الصفحة الأولى
    · منوعات
    · المحتويات
    · الارشيف
    · الاعضاء
    · البحث
    · الرسائل الخاصة
    · استفتاءات
    · راسلنا



    اعمدة: مسارب الضي

    الحاج وراق

    ومن البلية عزل من لا يرعوى
    عن جهله وخطاب من لم يفهم
    المتنبى
    قال : العدى حولى علت صيحاتهم
    أأسر والاعداء حولى في الحمى؟
    قلت ابتسم ، لم يطلبوك بذمهم
    لو لم تكن منهم أجل وأعظما
    ايليا أ بو ماضي
    العلامة الفارقة بين المدنية والهمجية انما هي التسامح تجاه الاختلاف .
    والمدنية مشتقة من المدينة ، وهي على عكس القرية تلتقي فيها الاعراف المختلفة ، والقبائل المتنوعة ـ والثقافات والاديان المتعددة ، وحين يتعلم هؤلاء بضرورات الواقع نفسه حكمة أن الاختلاف ليس مبررا كافيا للفتك بالآخرين ، حينها يضعون اقدامهم علي مدارج المدينة :
    ويفسر ذلك سر تحول يثرب الى (المدينة المنورة) : تحولت حين انتقلت من ظلام همجية الجاهلية الي نور الهداية والتمدن .. والجهالة لا تعني غياب المعارف جملة ، وانما تعني في المقام الأول التعصب والحمية واستسهال الولوغ في الدم .
    ولم يؤرخ صعود الاسلام في جزيرة العرب الى ثورة في المعارف والعلوم ، وانما ارخ لثورة روحية واخلاقية ، انتقلت بها جزيرة العرب عموما ، ويثرب تحديدا ، من همجية الاقتتال القبلى الي تمدن صحيفة العيش المشترك وانتقلت حين تعايش ـ على قطعة ارض واحدة ـ المسلمون واليهود والمنافقون ، وحين تآخى الأوس والخزرج ، وتآلف المهاجرون والانصار .
    والبيان ـ الفتوى الذي اصدره (علما ء بزعمهم) عن طلاب الجبهة الديمقراطية ونشرته ( أخبار اليوم) قبل ايام ، انما يتوج عملية ارتداد منتظمة ، ومنذ زمن ، الى ظلام الهمجية الجاهلية .
    وقد اصدرت البيان ذات المجموعة التي أفتت في السابق بجهاد الامريكان في افغانستان ، تضامنا مع طالبان والقاعدة ، وقد فعلت ذلك تحركها المنطلقات الفكرية الوافدة مع قاطنى كهوف تورا بورا ، ويدمدم عليها ذات حجاب العقل الذي ضربته طالبان على أهل افغانستان ، فما عرفوا العيش بسلام ولا قدروا على القتال وربما فعلت ذلك ايضا بدوافع الحرص على عشرات الحبال السرية التي تغذيها بالاموال السفلية ـ الاموال التي تفيض من مرتع الفوضى الذي كان هناك !! .
    واذا قنعت المجموعة اياها عن جهاد الإمريكان فإنها ترغب الآن في التعويض عن خيبة الطراد في أفغانستان بغنيمة الإ رهاب في السودان ..! ... وسنرى ! .
    والبيان ـ الفتوى كيد سياسي مافي ذلك شك ، بدلالة توقيته مع قضية العاصمة القومية ، وانتخابات طلاب جامعة الخرطوم ، ولكنه يتعدى ذلك وبكثير .. هو تعبير عن المنطلقات الفكرية لأئمة الظلامية الذين ائتمروا لاصداره ، وتعبير عن برنامجهم لاثارة فتنة هوجاء في البلاد .
    وقضية البيان الفتوى ليست في تكفير طلاب الجبهة الديمقراطية ، ومن لف لفهم من الديمقراطيين والاشتراكيين . .الخ ، تلك قضية ثانوية ، لأن السجال الديني والفقهي ، بل وحتي الفكري ، يمكن ان يتناول الاسس الفلسفية او الدينية للمنظمات السياسية ، ويصل الي قذفها بالكفر .. ولكن قضية البيان الفتوى الاساسية ما اثبته البيان عن (الردة الموجبة للقتل) ، هنا دعوة صريحة للاقتتال الهمجي وهنا مربط أئمة الظلامية ! . ولنفترض جدلا بأن جميع طلاب الجبهة الديمقراطية من الماركسيين ، والماركسية فلسفة إلحادية ، أترى من حق كائن من كان ان يدعو الى تقتيلهم ؟! وهل تقوم الدعوة الي الإسلام علي الحرية أم الإكراه ؟!
    أترى كان يحتاج سبحانه وتعالى الى سيوف وصيحات صادق الله وعبد الحي يوسف ومن لف لفهما ؟! .. ان الله جلا وعلا خالق البشر وحاكم الوجود كله ، ومع ذلك اراد للناس حرية الاختيار .. (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) (لكم دينكم ولي دين...) .. واذا لم يكن الامر كذلك فما معنى انزال الرسالات وارسال الرسل ؟ الم يكن الله عز وعلا قادرا على ان يصمم البشر علي صورة الملائكة يعبدون الله ولا يعصون له أمرا ؟! ... ثم هل الاسلام من ضعف الحجة ورقة المنطق بحيث لا يسود الا مستنصرا بقعققة السلاح والتهديد والوعيد ؟! .
    ... الاسلام اقوى من ذلك وأجل ، وتبين الخبرة الانسانية ان قليلا من الفلسفة ربما تقود الي الإلحاد ، ولكن الكثير منها عادة ما يقود الى الإيمان ، والفلسفة كغيرها من ضروب النشاط العقلي لا تنمو وتزدهر الا في اجواء الحرية والمجادلة .
    وان حكومة الانقاذ التي تستنصر وتتواطأ مع هذه المجموعة ، حتى أن وزيرا اتحاديا كان من الموقعين علي البيان الفتوى ـ عليها ان توقن بأن (البلد المحن لابد يلولى عيالهن) ! .. وعليها أن تتأمل في الوجوه التي بموجبها اهدرت دماء طلاب الجبهة الديمقراطية :
    ـ الوجه الاول انهم يتبنون مناهج (غربية) عن الاسلام كالاشتراكية ! .
    ... فهل تستطيع الانقاذ الامتناع من ان ترد من ذات موارد التهلكة ؟! هل الفيدرالية من فتاوى ابن تيمية ؟! وهل اوصى الامام ابن حنبل باقتصاد السوق الحر وسوق الاوراق المالية والتعامل مع صندوق النقد الدولي ومؤسسات الاقراض الدولية ؟! .
    -والوجه الثاني انهم موالون للنصارى !! .. ويصل اهم فقيه من فقهاء الظلامية بحرمة الموالاة الى حد أنه أفتى بحرمة اعطاء قطعة لحم من خروف عيد الاضحى لمسيحي !! والاسلام كما هو معروف يجوز للمسلم الزواج من المسيحية، فتخيل زوجا يحرس صينية اللحم حتى لا تتسرب منها قطعة لزوجته !! بئس الفقه فقه الظلامية ، وبئس العقل عقل العصافير ! .
    ولكن الأهم من الردود على الظلامية أن تستبين الانقاذ مواقفها ، ألا (توالى) هي نفسها النصاري ؟ فماذا تسمي اذا وجود د . موسس مشار في القصر الجمهوري ؟! .
    والوجه الثالث ما اسموه بانكار قوامة الرجال على النساء . ويعنون بذلك الدعوة الي كرامة ومساواة المرأة في الحقوق الدستورية .. وهذا صار من (المعروف) في القرن الحادي والعشرين .. وهي دعوة كل الديمقراطيين في كل الدنيا ، بل وهذا ينص عليه دستور الإنقاذ نفسها ، غض النظر عن مدى انطباقه في الواقع .. وفي واقعها نفسه تخجل الانقاذ ان تذهب مذهب غلاة الظلاميين في غمط النساء حقوقهن ، والإنقاذ في القرن الواحد والعشرين لا تملك الا ان تعين من النساء وزراء وقضاة وولاة واعضاء مجالس تشريعية .. وإذ بدأت الحركة الاسلامية الحاكمة بذات منطلقات أصحاب البيان الفتوى ، إلا أن حقائق الحداثة غلابة ، فقد دفعتها دفعا الى المراجعات والتنازلات ، فهل تجرؤ أن تنكص من جديد الى سيرتها الاولى في اربعينات القرن السابق ؟! .
    وإن لم يكن ذلك ممكنا ألا ترتكب الإنقاذ ذات جريرة طلاب الجبهة الديمقراطية ؟!
    أئمة البيان الفتوى ليسو معنيين بالدعوة الى الدين، وانما معنيون بالابتزاز والارهاب الفكري .. فلو كانوا معنيين بالاسلام لتساءلوا لماذا هجر شباب اذكياء عديدون الدين ؟ احد اهم الاسباب ان (العلماء بزعمهم) خلقوا تناقضا زائفا بين احتياجات المعاصرة وبين الدين ، فنفروا عن الدين ، وذهب بالتالي العديدون يبحثون عن الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية في غير سياقات الاسلام .. وفي ذلك يتحمل الظلاميون الوزر الأكبر ! .
    إن البيان الفتوى يعطى اشارة واضحة بأن الظلاميين من شتى المدارس والمعسكرات قد تجمعوا الآن ، وهم يتهيأون لاشعال الفوضى واراقة الدماء .. وفي المقابل فإن قوى الاستنارة ، وبرغم اتساع وعمق جذورها في التربة السودانية ، الا نها ما تزال مبعثرة ، فليكن هذا البيان دعوة لوحدتها ، وحدتها بشتى توجهاتها ومشاربها ، وحدتها حول حرية التفكير وحرية التعبير ، سواء من اليمين او الوسط او اليسار ، فليتحد د . الطيب زين العابدين ود . عبد الوهاب الافندي ، والشيخ عبد المحمود ابو والاستاذ سيد احمد الحسين والشيخ ابوسبيب وكمال الجزولي وغازي سليمان وفيلو ثاوس فرج وفرنسيس دينق وتوبي مادوت ، لقد دعا داعي الوحدة الآن ، وهي وحدها السبيل للدفاع عن حرية المعتقد وعن استقرار وأمن وسلامة البلاد .. إما ذلك ، واما فلتهنأ غرابيب الشؤم في عش الخراب ..!!







    روابط ذات صلة

    · زيادة حول الحاج وراق
    · الأخبار بواسطة admin

    --------------------------------------------------------------------------------

    أكثر مقال قراءة عن الحاج وراق:
    مسارب الضي



    تقييم المقال

    المعدل: 5
    تصويتات: 2




    الرجاء تقييم هذا المقال:












    خيارات


    صفحة للطباعة

    أرسل هذا المقال لصديق



    "تسجيل الدخول" | دخول/تسجيل عضو | 0 تعليقات
    الحد -1 0 1 2 3 4 5 لا يوجد تعليقات شبكي سرد موضوع ورد القديم أولا الجديد أولا الأعلى تقييم أولا

    التعليقات مملوكة لأصحابها. نحن غير مسؤلون عن محتواها.



    التعليق غير مسموح للضيوف, الرجاء التسجيل









    جريدة الصحافة © 2003
    Designed and hosted by Al-nilin
                  

07-08-2003, 10:50 AM

Fathi Osman

تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق ....بئس الفقه فقهالظلامية وبئس العقل عقل العصافير (Re: الكيك)

    UP
                  

07-08-2003, 06:17 PM

Abdelaziz

تاريخ التسجيل: 11-04-2002
مجموع المشاركات: 310

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق ....بئس الفقه فقهالظلامية وبئس العقل عقل العصافير (Re: Fathi Osman)

    الأخ الكيك
    شكراَ على المقال
    لو تكرمت أرسل اللنك الخاص بصحيفة الصحافة

    مع الشكر والتقدير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de