|
|
 البشير في جوبا يتمرد علي المشروع الحضاري ويطلب من الجيش الشعبي التعاون
|
الرئيس البشير في جوبا يتمرد علي المشروع الحضاري ويطلب من متمردي الجيش الشعبي التعاون والتكاتف لبناء سودان جديد
دندرا علي دندرا
وهو في الزي العسكري الذي يكسبه الشجاعة ويعيده إلي السودانوية، وسط أهله السودانيين في جنوب السودان وفي قلب عاصمة الجنوب تمرد الرئيس عمر حسن البشير علي المشروع الحضاري وطالب متمردي الجيش الشعبي أن يضعوا يدهم في يده لبناء سودان جديد فيه الكل سواسي لا شمال ولا جنوب ولا شرق ولا غرب بل سودان واحد موحد من حلفاء إلى نمولي ومن مزار الشريف إلى الجنينة كما يقول الأخ الرفيق الدكتور جون قرنق دي مبيور قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان.
السيد الرئيس نحن فرحين ونهنئك بتمردك وانضمامك من حيث لا تدري إلى مشروع السودان الجديد الذي نادى به اهلك السودانيين. فالسودان الجديد مشروع حق يجذب كل وطني غيور علي وطنه وأهله، فلا يحق إلا الحق ولا يصح إلا الصحيح.
السيد الرئيس نحيطك علما إننا نعرفك كابن السودان وابن المؤسسة العسكرية التي أفرزت علي عبد الطيف وجعفر نميري ونعرف ونقدر اللحظات التي فيها تغمصت الشخصية العربية ولبست العباءة فوق الجوخ وربطت رأسك بعمامة كبيرة ترجعك إلى جاهلية العرب وتجذبك إلى هاشميتهم، نعرف ونقدر تلك اللحظات التي أعلنت فيها الجهاد على اهلك الطيبين المؤمنين الصابرين في جوبا الذين استقبلوك وضيوفك الكرام بالورود ولم يستقبلوك بالرصاص والقنابل (ونياقور قور) كما فعلت بهم، نعرف كيف وصلت إلى تسيير فيالق جهادية مدججة بأحدث العتاد العسكري والانتحاريين (الدبابين) لقتل اهلك المسلمين في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق وشرق السودان باسم المشروع الحضاري والتمكين والثوابت. ونحن نعلم انك ليس الأول لقد سبقك في ذلك أمير مؤمنين السودان وخليفتهم جعفر النميري صاحب قوانين ناس المكاشفي طه الكباشي وعلي رأسهم الشيخ فقيه المشروع الحضاري الذي تجرع الذل والمر من القوانين الذي صنعه بفكره والتي سميت بالشريعة الإسلامية (قوانين سبتمبر).
السيد الرئيس جميل جدا انك أدركت في لحظة سودانويتك وأنت في جوبا وسط اهلك إن المناداة بسودان جديد قائم علي أسس جديدة ( عدل، مساواة، تقدم) لا يعني تمرد وخروج عن دستور الدولة، وان التمرد الحقيقي هو محاولة تطبيق مشروع لا يمت بصلة لواقع هؤلاء الغبش الطيبين.
السيد الرئيس لقد عانى اهلك الغبش هؤلاء الكثير وقامت عدة ثوراث باسمهم ولكنها لم تتبنى مشروعهم الحقيقي وتلبي طموحاتهم مثال لذلك مايو التي خرجت من داخل المؤسسة العسكرية الموثوق فيها فالتف حولها الغبش في أحداث الجزيرة أبا مكونة رأي عام واحد عبر عنها شركة صحيفة الأيام عندما أصدرت كتيب بعد ثلاث اشهر من تلك الأحداث عنوانه
(المتآمرون) جاء في مقدمة ذلك الكتيب الاتي:
ظل السودان وقتا غير قصير مسرحا للمؤامرات والكوارث والدسائس والاصطدامات الدموية. أوصاله مفككة، حكوماته لاهية جاهلة، إداراته بليدة ضعيفة غافلة.
كان المناخ مهيا للإطاحة بكافة مكاسبه.. كانت المآسئ تأخذ برقاب بعض، والمؤامرات تحاك في الخفاء بخبث ومهارة، وظلت الصحافة السودانية تنبه طويلا وتستنفر الهمم وتنادي باليقظة وتحث علي الارتفاع إلى مستوي المسئولية العامة. تفعل ذلك في صدق واصالة وإيمان هكذا كان ألامس. وجاءت ثورة الخامس والعشرين من مايو انفجارا قويا بما يعتمل في نفوس امتنا من حنق وغضب، وتعبيرا صادقا عن كفران شعبنا بتلك الأوضاع الظالمة وعن إرادته في التغيير وفي تامين مصلحة السودان والأخذ بيدها في مدارج النهضة والتقدم.
ولكن مايو الحبيب زي أمي وأبوي انتهي مفجرها من رتبة مشير أركان حرب إلى سفاح هارب والفضل يرجع إلى الشيخ فقيه الثورة الذي حول الرجل من عسكري ثوري إلى خليفة مسلمي السودان يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر. نحن نتمني ولا نريد للتاريخ أن يعيد نفسه حتى لا يوصف شعبنا الأبي بعدم الإيمان بحكم (المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين).
في ذلك العهد وفي تلك الظروف التي لم تتغير رغم مجيء مايو فجر العسكر في جنوب البلاد ثورة أطلق عليها الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان من الظلم والفساد والمحسوبية والتخبط السياسي والعمل بجد وبتعاون كل السودانيين في الشمال والشرق والغرب لتصحيح تلك الأوضاع وخلق سودان جديد متعافيا مسامح جذاب.
السيد الرئيس كم هو رائع وبديع انحيازك إلى الثورة السودانية الحديثة التي تسعي إلى خلق سودان جديد لكل شباب وشابات وأطفال وشيوخ دولتنا المجروحة، واعلم إننا ساعيين حتما لصنع هذه الدولة من جديد بعزمنا وعزم كل محبي الحرية والعدالة والمساواة، ونحن نعلم ان خير الخطاءين التوابين وخاصة في مسائل الوطن التي لاوجود للكرامة الشخصية فيها بل المحبة والصدق والإخاء هم الأساس، وان الغد لناظره قريب.
السيد الرئيس حبنا وإيماننا بالسودان الجديد سودان الحرية العدل والمساواة يفرض علينا أن نحب كل من يؤمن وينادي به.
ألتقي السيد الصادق المهدي مع الدكتور جون قرنق دي مبيور في نيروبي لمدة تسع ساعات وقتها كان رئيسا لوزراء السودان، ناقش الرجلان مواضيع السودان المتشعبة اختلفا في أشياء واتفقا في أشياء كثيرة وفي النهاية قال له الدكتور جون قرنق، اخي الصادق ثق إذا خطوت نحونا خطوة واحدة سوف نخطو نحوك عشرة خطوات.
السيد الرئيس في الختام إيمانا منا بمبادئ السودان الجديد وتأكيدا لصدق مقولات قياداتنا الرشيدة وعلي رأسها الأخ الدكتور جون قرنق وعملا بجدية في بناء هذا الجديد في السودان الدعوة موجهة لك للالتقاء بقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان في يامبيو عاصمة السودان الجديد للتفاكر في مشروع الغبش المهمشين (السودان الجديد).
|
|
 
|
|
|
|
Deng
james
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست