الاختان بوفوار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2003, 03:44 AM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاختان بوفوار



    الأثنين 30 ربيع الاخر 1424هـ - 30 يونيو 2003 -العدد 269


    الاختان بوفوار








    تأليف: كلودين مونتيل


    الناشر: ان ـ باريس 2003


    الصفحات: 303 صفحات من القطع المتوسط


    كلودين مونتيل هي مؤرخة و«كاتبة سير» ومناضلة من اجل حقوق المرأة منذ منتصف عقد السبعينيات في القرن العشرين، اي منذ ان التقت بالفيلسوف جان بول سارتر ورفيقة دربه خلال سنوات طويلة سيمون دوبوفوار واختها هيلين دوبوفوار كانت مؤلفة هذا الكتاب قد نشرت عددا من الاعمال من بينها «سيمون دو بوفوار» حركة النساء وقصة فتاة متمردة و«عشاق الحرية» مغامرة جان بول سارتر وسيمون دو بوفوار خلال القرن و«عشاق الازمنة الحديثة شارلي واوانا شابلن».


    هذا الكتاب الجديد «الاختان بوفوار» مكرس لسيرة حياة سيمون دوبوفوار واختها هيلين، الاولى هي الكاتبة المعروفة وصاحبة كتاب «الجنس الثاني» الشهير والذي اعتبره الكثيرون لفترة طويلة من الزمن بمثابة «بيان الدفاع عن حق المساواة بين الرجل والمرأة» اما الثانية هيلين دوبوفوار فهي رسامة معروفة وكانت قد نظمت اول معرض للوحاتها باشراف «بيكاسو» احد اكبر ان لم يكن اكبر عمالقة الرسم في القرن العشرين.


    الاولى شقراء والاخرى سمراء الاولى «متمردة» والاخرى «متعقلة» و«رزينة» واشياء اخرى كثيرة «تميز» بين الاختين الا ان علاقة ودية اخوية حميمة قامت واستمرت بينهما بحيث انها لم تتأثر بالزمن وبالخلافات السياسية و«الجمالية» بينهما لاسيما وانهما كانتا قد افترقتا مع نشوب الحرب العالمية الثانية اذ ان هيلين دوبوفوار قد تزوجت من رجل برتغالي كان احد طلبة جان بول سارتر وانتقلت معه للعيش في لشبونة وحيث قامت بانجاز مجموعة من اللوحات عن الحياة اليومية في البرتغال، وكان زوجها ليونيل دو روليه من اكثر المؤيدين النشطاء لـ «فرنسا الحرة» ضد الاحتلال النازي الالماني.


    كانت «سيمون دوبوفوار» قد نشرت اثناء الحرب العالمية رؤيتها الاولى التي حملت عنوان «المدعوة» وبعد ان وضعت الحرب العالمية اوزارها وتحررت فرنسا عادت هيلين الى باريس واجتمعت الاختان من جديد لتستأنف كل منهما في ميدانها رحلة «الابداع» لكن احداهما اي «سيمون» نالت شهرة استثنائية واصبحت احد اعلام الفكر الفرنسي، بل والعالمي بينما كانت الاخرى اي هيلين تبحث عن تلك الشهرة اذ انها ظلت معروفة بدرجة اقل على الرغم من المعارض العديدة التي كانت قد نظمتها للوحاتها او شاركت بها، هنا بدأت بعض النوازع الانسانية من غيرة و«منافسة» و«خيبات امل» و«اعجاب» ايضا تعتمل في الداخل، وكانت مؤلفة هذا الكتاب احد الشهود القريبين للاختين حيث سمعت كثيرا «بوح الاسرار» حول «اشياء» الحياة الصغيرة.. والكبيرة ايضا.


    تبدأ مؤلفة هذا الكتاب بتحديد الاطار الذي جمعها اولا بسيمون دوبوفوار اثناء لقاء لانصار «حركة تحرر المرأة» كان ذلك في عام 1970 ثم استمرت العلاقة حتى النهاية وكانت المرة الاولى التي سمعت فيها مؤلفة هذا الكتاب باسم «هيلين دوبوفوار» عندما طلبت منها الاخت «سيمون» ان تضيف اسم اختها الى قائمة من اسماء النساء يطالبن بـ «حق الاجهاض» كان ذلك بعد الاحداث والمظاهرات التي كانت فرنسا قد شهدتها في شهر مايو من عام 1968 والمعروفة بـ «ثورة الطلبة» وكان من بين الموقعات «كاثرين دونوف» و«فرانسواز ساثمات» ويومها ظهر توقيعا الاختين «بوفوار» جنبا الى جنب.


    وتعود المؤلفة في الفصول الاولى من الكتاب الى طفولة وشباب الاختين سيمون وهيلين دوبوفوار ذي المنشأ الارستقراطي، سيمون هي الاخت الكبرى التي كان يوليها والدها «جورج دوبوفوار» انتباها اكبر وكانت هيلين هي الصغيرة «مدللة» والدتها فرانسواز دو بوفوار (تجدر الاشارة هنا الى كلمة «دو» التي تسبق اسم العائلة في فرنسا تعني الانتماء الى الطبقة الارستقراطية) وقد كتبت سيمون دوبوفوار في عملها المنشور عام 1972 تحت عنوان «الحساب النهائي» عن فترة طفولتهما هي وهيلين تقول: «ان المقارنة بين مصيري ومصير اختي له دلالاته الكبيرة لقد كان طريقها اكثر وعورة بكثير من طريقي لانه كان عليها ان تتجاوز العقبة التي كانت قد عرفتها اثناء سنوات الطفولة الاولى، وعندما كان عمري عامين ونصف فقط تبين الصور بأنني كنت طفلة مصممة وفي نفس العمر كان الذعر يبدو على وجهها اي هيلين لاشك بأنها لم تلق نفس الشعور من الابتسامات ومن الاهتمام الذي لقيته.. وكان عليها ان تمضي الكثير من الوقت كي تتخلص من القلق بل ومن الذعر الذي خلفته طفولتها.


    هكذا اخذت سيمون دور «المعلمة» بالنسبة لاختها «التلميذة» والمعلمة كانت تصدر اوامر مثل «عليك ان تخفي الخطى والا فاننا سنتأخر» و«بعد قليل ستأتين معي الى المكتبة» لكن مثل هذه العلاقة كان لها نتائجها: ايضا على شخصية سيمون التي كتبت فيما بعد: «ان اكثر ما كان يثير اعجابي في علاقتنا هو واقع ان سيطرتي عليها كانت حقيقية وبفضل اختي شريكتي وتابعتي كنت اؤكد استقلالي الذاتي.


    ثم مرت السنوات وذات صيف واثناء عطلة الصيف في احدى مناطق وسط فرنسا اكتشفت سيمون الشقيقة الكبرى «سحر الكلمات وسلطتها» كما كتبت في يومياتها حيث يمكن ان نقرأ في كتابها المنشور عام 1958 تحت عنوان «مذكرات شابة مشاكسة» ما يلي عن تلك العطلة: «كانت سعادتي الاكبر هي ان افاجأ الحقول في الصباحات وكتاب في يدي بعد ان اكون قد تسللت من البيت ومن فيه نيام كنت اقرأ وانا امشي بخطوات وئيدة برفقة ذلك الاحساس برطوبة الجو على وجهي كنت احمل وحدي جمال العالم مع حلم يدغدغ تجاويف معدتي بقطع الشوكولا والخبز المحمص.


    وتؤكد المؤلفة على الاثر الكبير الذي تركه الاستاذ «غاريك» استاذ الفلسفة في معهد «سانت ماري» بضاحية باريس «نويي» في شخصية سيمون دوبوفوار حيث كان «مسيحيا متنورا» اكد على «حق الجميع في الثقافة» وبـ «ان جميع البشر اخوة» كما كتبت هي نفسها فيما بعد ومن هنا بدأت ما اعتبرته مسيرتها «التحررية» وصممت على ضرورة النجاح في امتحان الـ «غريفا سيمون»، وهو أعلى درجة تعليمية في فرنسا ـ بمعنى مهنة التعليم ـ، وذلك لانها كانت تريد ان تحقق «استقلالها المالي» وذلك على اعتبار انه شرط اساسي من اجل ان تكون «واثقة الخطى» في مسيرتها. وكان من بين زملائها في مدرسة المعلمين العليا «بول نيزان» الذي اصبح فيما بعد كاتباً مشهوداً و«جان بول سارتر» الذي كان يراقبها باهتمام واطلق عليها تسمية «كاستور» اي حيوان «القندس».


    وذات يوم دعاها الشاب جان بول سارتر لتناول فنجان من الشاي في مقهى قريب. كان قبولها للدعوة غريباً اذ ان «فتاة من بنات المجتمع الراقي لا تتحدث لرجل لا تعرفه».. ولم تتردد في ان تتصل هاتفياً باختها هيلين وتوسلت لها كي تحل مكانها وتذهب للقاء ذلك الشاب. «ولكن ما هي مواصفاته» سألت هيلين فاجابتها سيمون: «انه بالاحرى رجل قبيح بنظارتين. لكن لن يخيب املك اذ انه كما يبدو حسن المعشر». قبلت هيلين العرض وتوجهت إلى المقهى.


    هناك وجدت امامها حول احدى الطاولات «رجلين قبيحين بنظارات»، فقدمت نفسها قائلة: «انا اخت سيمون، وخاب امل سارتر الذي ظل عابثا. وعندما عادت فاجأت اختها سيمون بالقول: «انه فعلاً رجل قبيح وليس ايضاً حسن المعشر كما يقال». رغم هذا كله اصبحت سيمون دوبوفوار رفيقة حياة جان بول سارتر حيث شكلا ثنائياً من بين الاكثر شهرة في العالم ولكن دون ان يتزوجا ابداً رسمياً، في اي يوم من الايام.. بل وهما يرقدان، جنباً إلى جنب اليوم في مقبرة «مونبارناس» وسط العاصمة الفرنسية باريس.


    اما هيلين دوبوفوار فقد عاشت تجربة الحياة إلى جانب زوجها البرتغالي «ليونيل دو روليه» حيث انتقلا بين عدة مدن في اوروبا وأمضيا فترة من الزمن في «الدار البيضاء» بالمغرب.


    ورسمت «هيلين» هناك العديد من اللوحات ومن بينها لوحة نالت شهرة ما وهي تمثل «بائع الشاي» امام متجره في احد الاسواق الشعبية، لقد كانت شديدة الاعجاب بالرسالة، اليزابث فيجي لوران التي عاشت في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات التاسع عشر وخلفت اكثر من ثمانمائة لوحة. وكانت الملكة «ماري انطوانيت» زوجة لويس السادس عشر قد دعتها إلى قصر فرساي. باختصار كانت «مثالاً» يستحق ان يحتذى به بالنسبة لهيلين دوبوفوار. لكن اختها «سيمون» هاجمتها بشدة في كتابها الشهير «الجنس الثاني». ورأت هيلين بان «اسقاط هذا كله بجرة قلم كما تفعل اختها كان عملاً فظا وظالماً ومنفراً. وخاصة اذا كان هذا باسم الزعم بالدفاع عن قضية النساء». لقد توقفت هيلين عن قراءة «الجنس الثاني» ذلك انها احست بموجة من الحزن تجتاحها في حديقتها المغربية التي كان يتعاظم فيها تغريد العصافير».


    ومن اهم السمات التي تؤكد عليها مؤلفة هذا الكتاب في شخصية سيمون دوبوفوار وفي عملها «الدفاع عن قضية النساء» وحيث انها كانت تتلقى يومياً عشرات واحياناً مئات الرسائل من نساء «يشكين» الظلم الواقع عليهن. وقد ادى بها دفاعها ذات مرة إلى التعرض للمحاكمة لكنها لم تتراجع. كما انها كانت احد اكثر النساء نشاطاً في اطار المظاهرات الاجتماعية للطلبة عام 1968 بفرنسا. بنفس الوقت دعمت هيلين دوبوفوار القضية التي تدافع عنها اختها، ورسمت لوحتين تم عرضهما في عدة مناسبات حيث كان عنوانيهما هما «النساء يتألمن والرجال يحاكمونهن» و«لا تزال المطاردة مفتوحة». وتنقل المرافعة عن «هيلين دوبوفوار» قولها لها ذات يوم: «لقد التزمت بقضية الدفاع عن النساء بعد وقت طويل من التزام سيمون بها. لكن هذا الالتزام لن يبارحني ابداً». ثم اضافت «من حسن حظي انني اعيش حياة سعيدة.. فعلى النساء السعيدات تقع مهمة مساعدة النساء التعيسات».


    توفيت سيمون دوبوفوار بتاريخ 14 ابريل 1986 وكان جان بول سارتر قد توفي في 16 ابريل من عام 1980 وكان يوم وفاته قد امسك بيدها وقال لها: «انني احبك كثيراً يا صغيرتي». وقد فهمت عندها بانه «يودعها» ثم «غادرت المستشفى دون ان تتفوه بكلمة واحدة». ويوم وفاة «سيمون» طلبت صحيفة «لوموند» من مؤلفة هذا الكتاب، بحكم صداقتها بالراحلة ان تكتب مقالاً حول ما قدمته سيمون دوبوفوار لقضية النساء. وعند الساعة السادسة من صباح اليوم التالي ختمت مقالها بالجملة التالية: «لقد علمتنا سيمون دوبوفوار بانه على النساء واجب كبير هو ان يعشن الحياة».


    بعد وفاة سيمون دوبوفوار رسمت لها اختها هيلين لوحة تمثل «صورة سيمون وهي ترتدي سترة حمراء» وقد قالت يومها لمؤلفة هذا الكتاب «هذه هي لوحة الحداد التي رسمتها لاختي». ثم اعلنت بانها سوف تعلقها على احد جدران غرفتها وبمواجهة سريرها وقالت: «هكذا سوف ارى اختى عندما انام وعندما اصحو». عندها سألتها «كلودين مونتيل» .. وسارتر؟ هل رسمت لوحة له؟ «فأجابت: «كلا، إنني لم اجرؤ على ذلك. انني لم ارغب اظهار قبحه.. وكان من الصعب جداً ان اجعله جميلاً».


    في الصفحات الاخيرة من هذا الكتاب تبين مؤلفته «كلودين مونتيل» مدى الالم الذي عانت منه «هيلين دوبوفوار» في السنوات الاخيرة من حياتها بعد رحيل زوجها «ليونيل» واختها «سيمون».


    ولكن ايضاً بسبب «سيمون نفسها عندما تم نشر «رسائلها إلى جانب بول سارتر: وخاصة رسائلها إلى عشيقها الروائي الاميركي نلسون اليفرن المنشورة عام 1997 تحت عنوان «رسائل إلى نلسون اليفرن، حب عبر الاطلسي».


    عندما تم نشر هذا الكتاب الاخير كانت «هيلين دوبوفوار، في المستشفى.. وذات يوم تلقت مؤلفة هذا الكتاب مكالمة هاتفية قالت فيها ممرضتها: «استقبلت السيدة دوروليه ـ هيلين ـ زائرين من مدينة ستراسبورغ جلبوا لها كتاب (رسائل إلى نيلسون اليفرن) الذي تم نشره قبل فترة وجيزة. لقد بدأت القراءة ثم نامت. ماذا افعل؟». وكانت الاجابة: «خبئية (...) وازعمي بأنها قد اتمت قراءته «وذلك على خلفية القناعة بأنها لو قرأت ما كتبته اختها «سيمون» عن زوجها «ليونيل» فستكون «الضربة القاضية» وكان مما كتبت: وصل صهري البارحة وتناولت الطعام مع والدتي ـ كان ذلك في شهر يناير من عام 1948 ـ ولم يتوقف عن الشجار ـ وهما مسكينات كلاهما (...). انه في وضع صعب بعد ان فقد عمله وهو لا يعرف اين يسكن (...). ويعتقد انه يملك حق ان يساعده الآخرون وانا اكره اولئك الذين يعتبرون بأنه ادنى حق. (...). اضف إلى هذا بانه غاضب لان اختي ستشارك في معرض خلال شهر يونيو ويزعم بانه ينبغي علي ان احضر حسناً انني سوف لن احضر وانت تعرف السبب. اذ كيف سيكون بوسعي ان اعطيها الموهبة ان لم تكن تمتلكها؟(...). المطلوب هو ان ترسم جيداً او تتوقف عن الرسم. ولا استطيع ان اقنع الجمهور بموهبتها ان لم تكن هذه الموهبة متوفرة لديها؟ وذلك بحجة انها اختي».


    ويوم الاول من شهر يوليو 2001 توفيت «هيلين دوبوفوار» في منزلها حيث اصرت ان تموت. كان الشعور العام لمن عرفوها بمن فيهم مؤلفة هذا الكتاب كما تقول، هو: «ان سيمون هي التي تموت بشكل ما مرة ثانية.. ولكن سيمون اكثر حرارة واكثر مرحاً».


    سيرة الاختين «بوفوار، الكاتبة والرسامة.. وتاريخ قرن بأكمله.


    LES SOEURS BEAVOIR


    DE CLAVDINE MONTEIL


    UN-PARIS 2003



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de