سوف يسرق من نومها موته

صحوتُ
فَمَكَّنْتِ خبزَ انتشارِكِ
في حقل جوعي.
تماديتُ في الصَحْوِ
أضْرَمْتِ نارَ الصَّريمةِ
في
ثدي بابِ الرجوعِ
فَضُوعي:
أفَضْفِضُ عن ساعِدَيَّ
العناقَ
و أَخْرُجُ من وسوساتِ الضلوع
فتىً حائراً
بين حلوِ النزول الحزين
وأفراحِ مرِّ الطلوع.
وضوعي لِنُدْبِرَ عن نجمةٍ
بالَغَتْ في السطوع
وندخلَ في مفردٍ
لاتُخَرِبُه التثنياتُ
ولايحتمي بالجموع
وضوعي
إذا الكائناتُ استكانت
لطيْشِ اللغات
استجارتْ
من العشق بالاقتحام الهلوعِ
وضوعي
أحِبُّ
بلا كسْرِ كافٍ
لأني كذا
في تمامِ الشروع.
***
هنا الأربعاء
مكانُ الغيابِ
نداءُ الزمانِ البديلِ
فميلي:
إلى ما يُزيحُ الحجابَ
ويكشفُ
عن ساعدٍ للهديلِ
وميلي
عن الصائت المستديم
إلى الصامت المستحيلِ
إلى نبْرَةٍ للحراك
تفكُّ إسارَ الرحيلِ
وميلي
تجاهَكِ
قد نلتقي صُدْفَةً
كي نرُدَّ
إلى الربِّ بعضَ الجميل.
هنا الأربعاء
انسحابُ الزمانِ عن الربع
ميلي
فأَفْهَمَ
أن الغيابَ
غيابُ الدليلِ
أُحِبُّكِ
جَوْفَ العِراكِ
أمامَ الأناشيدِ
عِنْدَ اشتدادِ العويلِ.
***
لمْ نَكُنْ مُتْرَفيْنِ
لكي
نستعينَ على سأمنا
بالخِصامِ
فنامي:
على صفحة الصمتِ
بيني وبينَكِ
هذا البياضَ
-بياضَ الكلاامِ-
إذ يبَعْثِرهُ غيرُنا
حَوْلَنا
كانهماكِ المهرِّج في الإبتسامِ
ونامي
عن الموتِ
في سيرةِ الآخرينَ
وعن شَحْذِ حِبْرِ الهلامِ.
هنا..
بيْتُ نُقصانِنا
هَفْوَةً
هَفْوَةً
من دخانٍ عَلا
ضدَ وَعْي التمامِ
فنامي
على مَغْرِبِ القلبِ
مَبْنىً
لمعنى الحطامِ
ونامي
لكي أهْزِمَ الموتَ
في رغباتي الصغيرةِ
غِبَّ المنامِ
فنامي:
سأمْكُثُ في رغباتي الصغيرةِ
ألبدُ
في خلجاتِ السريرةِ
أطْوِي فِخَاخي
فهذا صراخي
وتلك فراخي
فمُدِّي يداً
هَدْهِدِيها
ونامي.