(6) الحضارة المفقودة الاسلام والسودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2003, 09:08 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(6) الحضارة المفقودة الاسلام والسودان

    نواصل ما انقطع الحضارة المفقودة الاسلام والسودان
    ..........
    قلناان مفترق الطرق للدارسين كان موقف الكنيسة من الدولة،ذلك ان الغرب لم يحقق نهضته الا بعيد طرد الكنيسة من الدولة . وانقسم هذا البعض الي قسمين ،فقسم يري ان التطور والحضارة يبدأ بطرد الدين الاسلامى وترسيخ الديمقراطية ومفاهيمها ، وهذا القسم لم
    يكلف نفسه اي عناء في البحث عن ما اذا كان النقل الحرفي للديمقراطية الغربية سيخلق مسخا مشوها منها ام لا ، هذا القسم يري ان التجربة الغربية خير دليل علي نجاح الديمقراطية في تحقيق مفاهيم العدالة والحريات والحقوق ، فلا داعى للبحث ، بل الداعي كله يكون بتحقيق افتراضات الديمقراطية اللازمة لنجاحها كما كانت في الغرب.
    ................................
    الشاهد ان المخاض للحضارة الغربية بدأ عند تشكل عقلية ، انتجتها حالة الاحباط والظلم الواقع علي الفرد الاوروبي.وكان تسلط الكنيسة والتصاقها بالسلطة ودورها الهام في تقويض العدالة سببا رئيسيا لرفضها ، وهذه نتيجة منطقية ستجدها كل مؤسسة تحيد عن العدالة حتى الاسلامية منها اذا لم تعى دروس التأريخ، والجدير بالذكر ان الدين المسيحى هو ديانة سماوية اتت للعدل ، فتمثلها رجال الدين ليحققوا اغراضا ومنافعا تتناقض مع العدالة ، فاضروا بديانتهم .
    ...............................
    ارتباط الدين والسلطة عندما يتمثل الدين رجال يضعون مصالحهم فوق العدالة ، ينتج كوارثا ، لان المقدس
    هو الوحيد القادر علي مصادرة العقل والمنطق ليس لتحقيق عدالة بل لتحقيق منافع تتعارض مع الخير والعدالة، لكل هذا قيل ان الدين افيون الشعوب ، ويعنى به ان الدين يستطيع مصادرة العقول برضاء اهل العقول.وما لم يقال هو ان الدين ملح الحياة
    .............................
    علاقة رجال الدين باهل السلطان كانت علاقة مصالح تتعارض مع مفهوم العدالة او هى تقويض صريح للعدالة ، لذلك كان تحرير العقل الاوروبي يبدأ من رفع القداسة عن الدولة بطرد الدين من الدولة ، واتت بعد ذلك مفاهيم الديمقراطية حديثة او مستحدثة ، ومنها مثلا مبدا تداول السلطات ، هذا المبدأ متشائم بطبعه و يفترض ان طبيعة الانسان وسلوكه ثابت عبر العصور ،وطالما كانت النفس امارة بالسوء ، فانه لا يوجد انسان كامل العقل...وبالتالي يتساوى الرجل والمرأة في نقصان العقل...وبالتالي لا يوجد انسان كامل يوثق فيه تماما ،
    لذلك كان البحث عن نظام يقيد السلطان فلا يطغي ، بضمان حقوق وحريات وفصل السلطات وغيرها من مفاهيم الديمقراطية الغربية. المهم انه الخوف كان دائما من طغيان السلطان الاستبداد، لم تكن العدالة التامة غرضا اصيلا، وهي لاتزال جهد بشري تراكمى عظيم ، وهى تتطور يوميا
    وتتعدل لسد الثغرات التى قد تنتج بما يتعارض والعدالة القائمة
    وظهرت الحريات التى تعطى الانسان حق ان يمارس حريته بما لا يتعدى مع حرية الاخرين، وبقي مفهوم الحرية نفسه يثير جدلا ، ذلك ان التعريف هو متغير بتغير الزمان والمكان ، فالحرية ايضا يجب الا تتعدى علي قانون الطبيعة وماهو معروف ،هذا بدوره ادى لخلاف حول ماهية قوانين الطبيعة ، هل هى زواج الرجلين ام زواج الرجل والمرأة ، ام هى الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، وثبت قصور ذلك التعريف ،بظهور الطبيعة والتوازن الكونى، فهل لي الحق في صيد كل الاسماك واحتكارها وبيعها وكذلك ظهرت علاقة مشاكل الحرية للفرد وتعارضها مع مصالح المجتمع وامنه واستمراره.
    ................................
    ظهر خطل تعريف الحرية كما ورد بتحقيق الرغبات عن تلبية احتياجات متعددة ، فالحرية حق ولكن ممارستها قد يكون حق ينتج عنه ظلما,اذ ليس بالضرورة في الاختيار ان يكون صالحا وحكيما، ففعل ممارسة الحرية لشخص ما لتحقيق اغراض ورغبات، ستتعارض مع ممارسة الحرية من قبل شخص اخر ، فكرسي الحكم مثلا هو واحد ، وللوصول اليه ستتصادم رغبات ومصالح وحقوق،هذا الصدام سينتج صراعا ينتج عنه عداوة وبغضاء.
    اذا حتى الحريات الموجودة والحقوق لا تنتج بالضرورة سلاما وعدلا وامنا ، فنفس القضية قد ينتج عنها حكم بالبراءة او بالاعدام اذا اعتبرنا عامل المحامى .كما ان المادة فانية ، واقصد هنا الموارد ، فالكل يريد ماء زمزم ،وماء زمزم لا يكفي كل الناس ومنهم الحاضر ومنهم الغائب ومنهم من لم يولد بعد ،وكذلك كل الثروات والمقاعد والمناصب ، فكيف السبيل الي اجمل العدالة.
    ......................
    القسم الاخر الذي يعطى طرحا معقولا يري انه من الاجحاف ان نساوى بين الكنيسة والاسلام ، فبينما رجال الدين المسيحى يعملون لمصالح ذاتية ، فان علماء الدين الاسلامى علي مر العصور كانوا اهل زهد وتقوي راغبين في ثواب الاخرة ويعملون الخير، وبالتالي ينتفي الغرض في الاسلام ، لان الاسلام يبدأ متمثلا في سلوك المسلم العالم ، هذا بغير بعض الفروقات الاخري بين الديانتين الاسلامية والمسيحية.
    نظرة هذا القسم ايضا تتفرق عند قراءة الموقف من الارث الاسلامى ، وقد لاحظنا كيف ان العقل الغربي يتحدث بنظرية التشاؤم ،عكس ذلك يحدث عند البعض الاول من قسمنا الاخير هذا ، نظرية التفاؤل ، وهى تفترض امكانية وجود حاكم مسلم يلتزم السلوك الاسلامى والقرآن ، وبما ان القرآن هو كمال الخير والعقل ، فينتج عن هذا ان من كان خلقه القرآن هو القادر علي اقامة العدل واليه تؤول كل السلطات وكذلك الثقات، ولهذا البعض فان عهد النبوة وعهد الخلافة الراشد مثال عملي ناجح علي رأيهم.فاذاكان للنبي خصوصية ، فيبقي عمر وابي بكر وعثمان.ونلاحظ انهم ينادون بدولة الخلافة الراشدة،وهى ليست خلافة عادية بل راشدة، ولكن حتى الخلافة الراشدة لم تستطيع ان تحافظ علي نفسها فمات عمر مقتولا ،وانتهت الخلافة بالفتنة الكبري.
    نواصل
    ............
    شريف محمد شريف
    اوهايو /الولايات المتحدة
                  

06-28-2003, 07:20 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (6) الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de