|
|
 صور من عمل المرأة فى الصدر الإسلامىالأول
|
يقول تعالى"والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم "
ويقول تعالى " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضل من الله ورضوانا "
هاتان الآيتان الشريفتان تعلنان ما أحرزه المسلمون في الصدر الأول من الإسلام من رضوان الله تعالى وما نالوه من الخير العميم ، ولقد سار اؤلئك الصحابة الكرام رجالاً ونساء بتعاليم الإسلام منذ نزولها على الرسول الكريم ( ص )وبحضرته عليه السلام فكان هو المرجع الأول لكثير ،من أعمالهم وتصرفاتهم يرشد ويوجه ويبلغ أمر ربه حريص عليه وبأصحابه رؤوف رحيم ، فكانوا بذلك ـلاشك ـ مشاعل هداية ونور ، تلقى الناس عنهم كثيراً من أحكام الشريعة المطهرة واقتدوا بهم .
وكانت النساء المؤمنات ـ وهن نصف المجتمع ـ أمثلة في علومهن وسيرهن ، ولقد أظهرت الكثير منهن أعمال عظيمة سطرها التاريخ لتكون نبراساً لمن بعدهن من المؤمنات في مجالات الحياة المختلفة ومثال ذلك :
( الدعوة ـ العلم ـ شؤون البيت ـ الجهاد والغزوات ـ المعاملات والحرف اليدوية ـ الشؤون الاجتماعية الأخرى )
ففي مجال الدعوة تحملت المرأة المسلمة أعباء الدعوة إلى الله منذ فجر الإسلام الأول يقول الرسول الكريم (ص ) في السيدة الجليلة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها آمنت بي إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني إذ حرمني الناس.
ونجد رقية بنت الرسول الكريم ( ص ) من أوائل من هاجر إلى الحبشة وكان معها عدد من نساء المؤمنين ، وحينما أراد الرسول ( ص ) الهجرة إلى المدينة المنورة كانت المرأة المسلمة ذات مشاركة فيها فكانت السيدة أسماء بنت أبوبكر الصديق تصنع طعام السفر لرسول الله (ص ) وأبيها ، فلما لم تجد ما تربط به الطعام ربطته بنطاقها وسترت جسمها بالنصف الآخر من النطاق فسميت ذات النطاقين
ونجد المرأة المسلمة تبايع الرسول ( ص ) كما بايعه الرجال وكذلك نجدها ناصحة للحكام ومراجعه لهم في كثير الأمور ، روى أن خولة بنت ثعلبه جاءت إلى عمر بن الخطاب وهى أمراة عجوز وهو خلفة والناس معه وهو على دابته ، فنزل إليها وتنحى الناس عنها فناجاها طويلاً ، ثم انطلقوا ن فقالوا يا أمير المؤمنين حبست رحالات قريش على هذه العجوز ، قال أتدرون من هي ؟ هي خولة بنت ثعلبة سمع الله قولها من سبع سماوات ، فو الله لو قامت إلى الليل لقمت معها إلى أن تحضر الصلاة فانطلق أصلى ثم أرجع إليها .
وما قصة المرأة التي أصابت حين اخطأ عمر إلا دليل إلى فهم المرأة المسلمة لأمور دينها ، وكل هذا يوضح جلال مكانة المرأة وما كان لها إصلاح للوالي ووعظه بكلام الله ورسوله ( ص) .
ففي مجال العلم نهلت نساء الصدر الأول من الإسلام من نبع العلوم الإسلامية حتى ظهرت فيهن النابغات في مختلف العلوم ، وكانت السيدة عائشة رضى الله عنها يلجأ إليها كبار الصحابة ليسألوها عن الفرائض في الدين ، ومنهن من نبغ في مجال الخطابة والشعر كالسيدة تماضر الخنساء التي كانت تقول الشعر فيقول لها علية الصلاة والسلام "هبه يا خناس "
ومنهن من كانت قارئة للقران وحافظة له ، وقد أشتهر من النساء على عهده (ص ) أم ورقة بنت عبد الله التي عليه الصلاة والسلام يسميها : الشهيدة " وقد جمعت القران .
ففي مجال الشؤون البيتية كانت المرأة ربة بيت وكانت المثل الأعلى لمن جاء بعدها ولنا في السيدة خديجة رضى الله عنها أسوة حسنة لم تنسها مشاغل عملها التجاري عن عملها في البيت كربة بيت وزجة وأم ، وكان الرسول الكريم يجد عندها السكن والمودة وهو يقول فيها " كانت أم العيال وربة البيت ".
ففي مجال الغزوات كان لها نصيب ، لقد كان عصر النبوة وما تلاه عصر جهاد وغزوات لنشر دين الله ، وكان أن برز للمرأة دورها في هذا المجال ومما يجدر ذكره أن الجهاد ليس واجباً على النساء إلا في حالة النفير العام ، وكان الرسول ( ص ) من عادته أن يصطحب معه بعض نسائه في غزواته وكانت بعض نساء المؤمنين يخرجن معه .
تقول أم عطية رضى الله عنها " غزوت مع الرسول ( ص ) سبع غزوات أخلفهم في رحالهم ،فأصنع لهم الطعام وأداوى الجرحى وأقوم على المرضى .
يقول أنس أبن مالك رضى الله عنه وهو يصف غزوة أحد قد رأيت عائشة بنت أبوبكر وأم سليم تنقزان القرب ( تنقلان الماء ) على متونهما ثم تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان فتملأنها ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم .
ويروى أنس بن مالك أن أم سليم اتخذت يوم حنين وهى حامل خنجراً بعبد الله بن أبى طلحة ، فراه أبو طلحة فقال يا رسول الله هذه أم سليم مه عها خنجر فقال لها الرسول ( ص ) ما هذا الخنجر ؟ قالت اتخذته أن دنى منى أحد من المشركين بقرت به بطنه
وكانت النساء المؤمنات يدعون أزواجهن وأبناهن إلى القتال والجهاد في سبيل الله
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور من عمل المرأة فى الصدر الإسلامىالأول (Re: دورنقاس)
|
الاخ الفاضل دورنقاس
مشكور على الموضوع الهادف.
ولقد ولى عمر بن الخطاب امر الحسبة ومراقبة السوق فى المدينة المنورة لامرأة تقديرا منه لحكمتها وخبرتها فى هذا المجال.وكانت المرأة تعمل فى مختلف الحرف الموجودة فى ذلك الزمن بجانب خدمتها لبيتها واسرتها،ولا ننس فضل الامهات فى تنشئة العلماء المسلمين الذين نهلت اوربا من علمهم امثال الرازى وابن سينا والخوارزمى وابن الهيثم وغيرهم فهل ياترى وصلوا الى ما وصلوا اليه لو لم تكن وراءهم امهات عظيمات؟؟؟
المشكلة ان من يريدون الطعن فى الاسلام-ولو بحسن نية-يتناسون حقيقة تكريم الاسلام للمرأة،ولا يذكرون الا الصور السيئة والعهود التى ظلمت فيها المرأة،بفهم خاطىء للاسلام وحقوق المرأة فى الاسلام،ويقولون:-انظروا حال المرأة المسلمة ليوهموا الناس بأن الاسلام هو السبب فى ذلك،وما يوهمون الا انفسهم
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
دورنقاس
مهيرة
cola
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست