الحاج وراق:فلنتواضع جميعا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2003, 04:36 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق:فلنتواضع جميعا



    الحاج وراق

    فلنتواضع جميعا!
    ü من مصلحتنا جميعاً التواضع.. . ليس من طرف يمتلك الحقيقة المطلقة ، وليس من طرف تتحقق مصلحته بدفع الأمور الى حدها الأقصى .
    والديمقراطيون، وهم في موقع الاستعفاف، ليسوا بحاجة الى من ينصحهم بفضيلة التواضع السياسى .. وفى الأوضاع القائمة، فان تواضعهم معطى بديهى، ليس نتيجة الوعظ والنصائح، وانما بضغط الأيديولوجية السائدة، وضغط المؤسسات والأجهزة ! ومع ذلك، نحتاج كديمقراطيين أن لا تدفعنا الغوغائية الهوجاء والجارية حالياً الى تبنى المواقف القصوى .
    ومن السهل دفعنا الى مثل هذه المواقف الحدية الرعناء، .. خصوصاً وأن الحملة الجارية الآن تستهدف الابتزاز والتخويف والإرهاب، وربما تبدو المواقف الحدية والقصوى كشكل من أشكال الصمود والثبات، وهذا غير صحيح، الابتزاز يجب ألا يفقدنا التوازن والإعتدال .
    ü نعم ، نحن مع التمييز بين القداسة والسياسة، وبين الديني والدنيوى ، وليُسمى هذا التمييز بأى الأسماء : مدنية ، عقلانية ، دولة مواطنة ، علمانية ، ذلك لا يهم كثيراً ، فالعبرة بالأفكار وليس المصطلحات .. إذن التمييز هو المهم ، وهو تمييز ضرورى وحاسم ، فعلى أساسه وحده ، ولا سواه ، يمكن ان تتأسس الديمقراطية .. فلا ديمقراطية إذا أزيح الصراع السياسي من محوره كصراع بين مشاريع دنيوية متنافسة، وتم تصويره كصراع عقائدى بين الكفر والايمان، أو بين أحزاب الشيطان وحزب الله ، لأن مثل هذا الصراع العقائدى لا يحل سلمياً ولا بآليات الديمقراطية ، وانما يحل بإقصاء الآخر أو اخضاعه اخضاعاً كلياً !
    ولكن التمييز بين القداسة والسياسة لا يستدعى أبداً تجريد السياسة من القيم الدينية والأخلاقية ، فما من برنامج سياسى خيّر وانسانى الا ويستلهم قيماً دينية أو أخلاقية ما ، كالعدالة والرحمة والمساواة، وغيرها .
    وان الدعوة الى علمانية الدولة أو مدنية الحكم، هى في ذاتها، دعوة أخلاقية ، لأنها دعوة للتواضع ، وللشفافية ، ولقبول المحاسبة والمساءلة .. وعلى عكس ما يعتقد البسطاء، فإن الدعوة للدولة الدينية بدعوى الحاكمية لله ، انما هى دعوة إستكبار فرعونية ، تعنى إعفاء الحكام من أية مسؤولية أخلاقية أو قانونية عن أفعالهم .. والله حاكم للوجود كله ، ولكن البشر مسؤولون عن اختياراتهم ، والحكام على وجه التحديد مسؤولون أمام شعوبهم عن امتهان الكرامة ، وغصب الحقوق ، وعن نهب المال العام ، عن انهيار التعليم وسوء الخدمات الصحية !! .. قطعاً ليست (حاكمية الله) المسؤولة عن شقاء السودانيين !!
    ولكن العلمانية أو مدنية الحكم، لا تعنى ازاحة القيم الدينية عن الحياة ، تلك نتيجة ربما يستهدفها الإلحاد ، وقد تغرى بعض العناصر الفوضوية ، ولكنها نتيجة لا يتمناها أى باحث جاد عن التغيير الاجتماعى ، فما من احد يستشعر المسؤولية الاجتماعية ويتمنى أن يرى مجتمعه مكوناً من القتلة والمجرمين أو اللصوص والزناة والمخمورين .. واستطيع ان اؤكد بأن كمال الجزولى والحاج وراق وغازى سليمان، سيصوتون فى أى اقتراع ديمقراطى لصالح تحريم تجارة البغاء، ليس فى العاصمة وحدها وانما فى سائر أنحاء البلاد !
    ü والإسلاميون أحق بالنصيحة عن التواضع فكرياً وسياسياً وعملياً ، فهم سكارى بالغلبة والاستكبار .
    أحق بالتواضع لأن تجريدتهم الدعائيةالحالية، لا تخاطب العقول وانما العواطف ، ومادام الأمر أمر عواطف، فانهم ربما ينجحون فى تعبئة الشريحة الضيقة من مؤيديهم ، وأما الغالبية من أهل السودان فقد ( إنكفأت) قلوبهم تجاه خطابات الاسلاميين ، انكفأت تجاههم حتى حينمآ يصدعون بحقيقة ما !
    ü واذا اراد الحزب الحاكم أن يخاطب عقول وافئدة السودانيين، فيجب ان يتوفر هو إبتداء على عقلانية راشدة ، وذلك لن يتم الا بالنأى عن تبسيطات الأصولية الساذجة .. وان جاز لى أن أقدم تعريفاً مختصراً للأصولية فهى الهوس الذى يجعل معتنقيه (يجاهدون) الفتيات فى الشوارع لأجل المظهر العام، ولا يهتمون بتصفية الفقر بالرفاه العام!
    مشاكل السودان أعقد كثيراً من احتساء الخمر وارتداء الملابس الفاضحة، ورجال الدولة الذين لا ينشغلون الا بقضايا هكذا، لا يمكن ان يكونوا بناة للأمم!
    ü اوضاعنا معقدة ، وتحتاج الى التواضع ، وان كان النظر لا يكفى الاسلاميين للاعتبار ، فلهم أن يعتبروا بوقائع الحياة اليومية في العاصمة التى يتغنون باسلاميتها ، وقائعها بعد 14 عاماً من الانقاذ:
    نشرت ( الرأى العام) بالأمس : « معدلات مرتفعة للأطفال اللقطاء بالعاصمة !
    .. « الأرقام التى مصدرها مركز الدراسات والبحوث الجنائية والاجتماعية تقول - وحديث الأرقام لا يكذب - إن «405» أطفال لقطاء عثر عليهم بولاية الخرطوم خلال الفترة من يونيو 2001 وحتى ماو 2002، بزيادة بلغت 3ر21% من العام الذى سبقه الذى شهد «304» لقطاء!!» أليس فى هذه الارقام ما يجعل الإنقاذ تنأى عن التبجح والغوغائية والإستكبار؟!

    عن جريدة الصحافة.
                  

06-20-2003, 09:42 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق:فلنتواضع جميعا (Re: Deng)

    شكرا يا دينق

    لقد أضفت هذا البوست إلى منبر الفكرة الحر لأنه يعكس ما أنادي به من ضرورة إلغاء قوانين سبتمبر والعودة إلى دستور مدني..
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=47

    ياسر
                  

06-21-2003, 05:01 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق:فلنتواضع جميعا (Re: Deng)

    شكرا الاخ دينق على ذوقك الراقى فى الاختيار
    طبعا اخونا الحاج وراق يقوم بدور متكامل وشجاع فى ظروف تهديد بالقتل من قبل المتطرفين الذين يقتلهم مثل هذا الراي الشجاع ..
    لنتضامن معه ونشد من ازره وندعوا لحمايته وتحذير السلطة من ان يمسه سوء منهم او من ممن يطلقون لهم العنان بالتهديد له كل يوم
                  

06-21-2003, 10:35 AM

msd


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق:فلنتواضع جميعا (Re: Deng)

    الاخ دينق
    اعتقد اننا كسودانين نحتاج الي التواضع وقبول الراي الاخر، فحتي من يتحدث دائماً عن الديمقراطية تجده في سلوكه الشخصي قمة في الدكتاتورية، واذا نظرنا الي تجربة احزابنا السياسية من خلال تقييمي الشخصي نجد هذه العلة، فالاحزاب الاسلامية خاطبت دوماً المشاعر لا غير ولم تضع حتي الان شكل برنامج واضح، فمثلاً القران دستور الامة كلمة كبيرة تحتاج الي تفاسير وتوضيحات، اما الاحزاب اليسارية فحاولت تجاهل تركيبة المجمتمع السوداني ذو الميول والعواطف الاسلامية وهذا حقيقة ابعدها من الجماهيرية وجعلها كيانات صفوية أو فلنقل مثقفاتية، اما الاحزاب الطائفية فهي احزاب اسر سودانية ادمنت اعتلاء ظهور الاخرين من غير برنامج، ورغم ذلك نجد تلك الروح من ادعاء الحق المطلق، علي العموم اتفق مع الجميع في اهمية قبول الراي الاخر وعدم ادعاء الحق المطلق، لان الحق المطلق هو الله.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de