|
لماذا لم تخرج مظاهرة الـ2 مليون أمس الاثنين؟؟؟
|
منذ أكثر من أسبوع كان الجناح الانكفائي المهرج يتبرج بانه سوف تخرج مسيرة قوامها 2 مليون نسمة دفاعا عن شريعة الانقاذيين في عاصمة الرفض والصمود والاسلام الفطري النظيف ولم تخرج التظاهرة ترى هل السبب ضغوط خارجية؟؟ ولا التفاعلات داخل النظام؟؟ ولا مالقوا العدد الكافي؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم تخرج مظاهرة الـ2 مليون أمس الاثنين؟؟؟ (Re: فتحي البحيري)
|
يا فتحي هذه الاحاديث تذكرني بمسيرة الردع المايوي وكل فأر الخ....وكان الرد البليغ هو موكب الاربعاء المهيب فتأكد قادة النظام المايوي من الاجل المحتوم . ولكنهم فكروا في العودة باسماء جديدة ووجوه جديدة وكان لهم ذلك في 30 يونيو 1989 . والان يتكرر المشهد علي نحو اكثر دراماتيكية فهل نعي الدرس ونجعلها خاتمة لاحزاننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا لم تخرج مظاهرة الـ2 مليون أمس الاثنين؟؟؟ (Re: فتحي البحيري)
|
الأخ فتحي البحيرى هذا مقال نشر بجريدة الصحافة وجدته واقعيا وقويا ومصادما
وأين هي هذه الشريعة التي يتباكون عليها ؟ ... هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه ..وبقوة .. في ضوء الزوبعة التي يثيرها اهل الانقاذ هذه الأيام على خلفية نداء القاهرة .. واتفاقية لندن . اين هي هذه الشريعة؟ سؤال سوف يجد اهل الانقاذ.. ومن خلفهم «هيئة علماءالسودان»، صعوبة في الإجابة عليه اذا تحرّوا الصدق مع أنفسهم .. سؤال يطرح نفسه ببراءة من واقع مايشاهد ومايعايش ..على الساحة منذ أن فرضت الانقاذ نفسها على الشعب السوداني بالقوة وباسم «الاسلام». أين هي الشريعة ؟
هل هي في هذا الفساد المالي الذي استشرى حتى طفحت به صحائف المراجع العام؟ هل هي في هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان، والذي لم تخف حدته الا في الآونة الاخيرة بعدما حشرت واشنطن انفها في الشأن السوداني؟ هل هي في شبهة الربا هذه الممارسة في مصارفنا المسماة«اسلامية» بشهادة الدكتور الترابي نفسه عراب هذا النظام؟... هل هي في القروض الربوية التي تنوي الحكومة من خلالها الشروع في تشييد سد مروي؟ هل هي في هذا الانفلات الخلقي ...والمظهري ..الذي فاض به الشارع العام؟ اين هي هذه الشريعة التي يتباكون عليها؟ هل هي في هذا التباين الواضح بين الدعوة للاقتداء بالسلف الصالح في الطهر والزهد ... وتحري العدل .. والخوف من الله، ومانراه على أرض الواقع من فساد...وتكالب على الدنيا..واستهانة بكل ما من شأنه ان يحقق العدل والمساواة بين الناس في الماكل والمشرب .. والتوظيف .. والتعليم والعلاج .. والعيش الكريم. اين هي هذه الشريعة؟ هل مانعايشه ...ومانرى..الان على ارض الواقع، هو أكثر قرباً لشرع الله من ذاك الذي كنا نعايشه ..ونراه في حقبة ماقبل الانقاذ..؟؟ هل كان الانفلات في الشارع العام اكثر أم اقل من الذي نشاهده الان؟ هل كان التعدي على المال العام اكثر ..ام اقل مما تحويه تقارير المراجع العام الآن؟ هل كان الصرف البذخي على مستوى الدولة اكثر ،أم اقل مما نحسه ونعايشه الآن ؟ هل كانت نزعة التمكين لأهل الولاء على حساب الآخرين، اكثر ام اقل من الذي يحدث الان ...؟ هل كان مستوى الفقر اكثر ..ام اقل...؟ وهل كانت نسبة المجانين والمقهورين والشحاذين .. والمظلومين اكثر .. أم اقل.. ؟ وهل كان التفاوت الطبقي اكثر .. ام اقل...؟ وهل كانت نسبة الربا اكثر ..أم اقل.. ؟ اذن اين هي هذه الشريعة؟!! بل واين كانت هذه الشريعة حين عكف المشرع الانقاذي على وضع دستور عام 98؟. اين كان المشرع الانقاذي حين ضم المرسوم الدستوري الرابع عشر الى دستور البلاد، ارضاءً للقوى الجنوبية الموقعة على اتفاقية الخرطوم للسلام؟! أين كان هذا المشرع «الاسلامي» حين سكت عن جواز ولاية غير المسلم على شؤون البلاد؟! لماذا حللّت الانقاذ لنفسها «فقه الضرورة» في قضايا السلام مع القوى الجنوبية، وتحرمه الآن على المعارضة الشمالية حين وقعت على نداء القاهرة.. وعلى اتفاقية لندن .. مع قوى جنوبية ايضاً؟ لماذا حللّت لنفسها فقه الضرورة في قضايا التعامل مع صناديق التمويل الاجنبية ،وتخشى الآن من تفشي الربا عبر نداء القاهرة وفقاً للفقه ذاته ؟ اين هذه الشريعة ا لتي يتباكون عليها الان ؟ ولنطرح السؤال بشكل اكثر ايلاماً. ماهو وجه الاختلاف بين الانقاذ كنظام حكم «شمولي» و كثير من الانظمة «الشمولية» الاخرى في العالم بما فيها التي لاترفع شعارات «الدين»؟ ان الذي يزعج الانقاذ... ياسادتي.. هذه الايام جراء ماتم في القاهرة ..وماتم في لندن،هو الخوف من «تحالف» بين القوى الرئيسية في الشمال و الجنوب ، قد يهددها في صميم ما «جازفت» من اجله في ليلة الثلاثين من يونيو من عام 89 ... الخوف على كراسي السلطة التي تحرص عليها اكثر من حرصها على انصاف مظلوم احيل تعسفياً الى الصالح العام، واكثر من حرصها على وضع حد للانفلات الذي طفح به الشارع العام. واكثر من حرصها على صون كرامة الانسان الذي كرّمه الله . وأكثر من حرصها على إشاعة الحريات التي لايستقيم (الشرع) بدونها. واكثر من حرصها على اتباع نهج «الشفافية» فيما يتعلق بقضايا المال العام. هذه هي الحقيقة المجردة .. والبسيطة، لأنه ليس هنالك اصلاً شريعة مطبقة حتى تخاف عليها الانقاذ.
جريدة الصحافة © 2003 Designed and hosted
| |
|
|
|
|
|
|
|