عن إشكالية المطلق ( الله ) والتنزيل في عقولنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2003, 12:21 PM

زوربا
<aزوربا
تاريخ التسجيل: 06-08-2003
مجموع المشاركات: 733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن إشكالية المطلق ( الله ) والتنزيل في عقولنا

    البدء لكل الذين قد لا تتسع صدرورهم ( أشهد أن لا الة إلا اللة واشهد أن سيدي وحبيبي محمد رسول اللة )

    العقل الأنساني ومنذ بداية التاريخ في حوجة لتنزيل أطلاقاته لمستوي الرمز المدرك بطاقة العقل الأنساني . لذلك كان التجسيد للألة في فجر التاريخ يتم عبر إختيار رموز من البيئة المحيطة ( الحيوانات . الشجر ) كما هو الحال في بعض الديانات القديمة . ودون الحديث عن داتا تاريخية مكثفة أنتقل هذا الرمز من المزيج بين الحيوانات والأنسان ( أبو الهول . الـه المايا ) ومن ثم أصبح التألية للبشر ( فرعون ) وحتي ظهور السيد المسيح علية السلام والحديث عن كونه الألة او أنه أبن اللة .
    في أعتقادي أن ذلك التزيل مبرر في سياقه التاريخي وفقا لمحدودية العقل البشري وإرتباطة الوثيق في الفهم بالحراك البيئي من حوله
    لكن عندما نتحدث عن ذلكم التنزيل الان فلا أجد له مبرر . وأعتقد اننا لا زلنا نمارس ذلكم التنزيل بشكل مختلف . فالحديث عن الله الواحد مثلا يرتبط مباشرة بمفهوم الواحد في أذهاننا فالواحد هو قيمة ثابتة تحدث تغيرا محددا عن إضافته للأخر من جنسه و أن كان مطلقا في بنيته بمعني أن واحد أضافه لواحد الناتج الوحيد أثنين وواحد إضافة الي مليون الناتج الوحيد الممكن مليون وواحد والأطلاق في البنيه هنا أعني به أن الواحد غير متناهي الأبعاد لكنه مع ذلك محدد القيمة . وعندما نتحدث عن ان كل ما يأتي من عند اللة هو خير
    نصف اللة بذلك انه ( خيّر ) وهذا قيمة محددة ايضا لا إمكانية لآطلاقها
    وتعدد الامثلة في هذا المجال ولا يخرجنا النص القرأني في قرائته الظاهرة من هذا المأزق ... ( الأخلاص ) التي درج الفقهاء علي أعتبارها صورة التوحيد أجد في داخلها التزيل بقوة( فالأحد) رغم معرفتي أنه مختلفا عن الواحد لكنه يظل محدد الآبعاد أيضا .وبنفس الألية يمكن الانتقال الي قراءة بقية النص. أما عن كون الاطلاق يأتي في جمع التسع وتسعين اسما فذلك يشابه الفكرة في المثلوجيات القديمة ( الاغريقية واليونانية ) . ولا يرتقي إطلاقا لمرتبة الاطلاق . وأعجبتني جدا القراءة الصوفية للفظة الجلالة ( الله ) حيث تصبح الكلمة ذات شقين اللا / هو .. بمعني اليس هو . وهي هنا تنزية الجلالة من أي تنزيل محتمل في (الهو) . وتطابق معاني النص ( ليس كمثلة شيء ) فلا يمكن فهم هذا النص علي ان ليس مثله شيء لان حتي المثل هنا إذا ما إقترضنا ووجوده من خلال القراءة الظاهرة يصبح أيضا ممثلا ب ( ك ) . وهنا القاعدة تصبح نفي النفي . أو تمثيل المثل .
    أعتقد أن الأطلاق النهائي يتمثل في حالة العماء النهائي وتكسير أي صنمية مفترضة لصورة ( الله ) في أذهاننا رغم ميلنا الطبيعي لتنزيله في الجمال والخير يظل هذا التنزيل يفقد المطلق إطلاقه .فهو كل ما نعتقده ولا نعتقده .
                  

06-15-2003, 12:57 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن إشكالية المطلق ( الله ) والتنزيل في عقولنا (Re: زوربا)

    عزيزي الأخ زوربا : لك التحية و التقدير

    أما بعد

    لفتت نظري هذه العبارة :

    في أعتقادي أن ذلك التزيل مبرر في سياقه التاريخي وفقا لمحدودية العقل البشري وإرتباطة الوثيق في الفهم بالحراك البيئي من حوله.

    أظنك تحاول أن تقول أن أهل قرية السيدة مريم العذراء بظنهم أن عيسى إبن الله أو هو الله ، هو ظن له مبرراته لمحدودية العقل البشري و إرتباطه الوثيق في الفهم بالحراك البيئي من حوله.
    و لكن أخي الكريم ، أنزل الله كل نبي من أنبياءه بما يتماشى و إرتباطهم بالحراك البيئي من حولهم. كيف ؟ أهل عيسى كانوا يؤمنون بالمعجزات ، فأتاهم عيسى بمعجزة مخاطبتهم و هو في المهد ، و علاج الأعمى و الأبرص و الكسيح ، هذا بالإضافة إلى أنه روح الله ألقاه الخالق عز و جل في رحم مريمالعذراء. إذن الخالق أدرى بخلقه ، و الذين آمنوا هم من الضعفاء الذين لا يمكن أن يكونوا أقل إدراكا من بقية غير المؤمنين بعيسى آنذاك.
    و لو راجعت قصص الأنبياء لوجدت أن كل نبي أرسل في قومه بمعجزة من بيئتهم ، و حسب مفهومهم.
    أنظر لخاتم الأنبياء الذي جاء بالقرآن عربيا فصيحا وسط أمة كانت تتنفس الشعر و الرجز و الخطابة ، حتى أن الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام قال : أنا أفصح العرب ، بيد أني من قريش.
    هذه البلاغة و هذا الإبداع اللغوي هو الذي جعل أكثر الناس يؤمنون ، لأن الرسول علمه الله بعلم القرآن و أدب القرآن.


    كما لفتت نظري هذه العبارة (ولا يخرجنا النص القرأني في قرائته الظاهرة من هذا المأزق ):

    القرآن ليست به قراءة ظاهرة و قراءة باطنة على حد علمي. فالله أمرنا أن نقرأ القرآن بتمعن و أن نغوص في معانيه و نستبط العبر من قصص الأولين ، و به نواهي واضحة و أوامر بينة. أما الآيات التي نجد كل يوم لها معاني ، فهذا قصور منا في التعمق في كتاب الله ، و يضعنا في مأزق نحن صنعناه بتقصيرنا. القراءة الظاهرة من صنعنا نحن.

    و في إعتقادي الجازم بأن العلاقة بين الواحد و الأحد هي علاقة تجعل الكلمتين تعتلجان في بعضهما البعض. فتجد عبارة ( الواحد الأحد ) لهما نفس البعد اللامتناهي و القيمة المحددة ، فالله واحد لا فوقه و لا دونه ، و الله أحد فرد صمد لا إله غيره و له الأسماء التسعة و تسعون هي صفاه عز و جل.

    بارك الله فيك ، لهذا الحوار الإيماني و لنا لقاء آخر

    إستودعك المولى.
                  

06-15-2003, 09:39 PM

زوربا
<aزوربا
تاريخ التسجيل: 06-08-2003
مجموع المشاركات: 733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن إشكالية المطلق ( الله ) والتنزيل في عقولنا (Re: ابو جهينة)

    السيد الفاضل أبو جهينة : لك مني كل الود
    عندما تحدثت عن الحراك البيئي كنت أعني تحديدا مستويات العقل البشري ومقدرتها على الفهم ضمن تفاصيا مجتمعاتها فلا يخفي عليك ان رحلة العقل البشري هي المعرفة التراكمية وما ثبت مؤخرا عن الجينات الوراثية التي لا تنقل الصفات البيولوجية إنما أيضا التاريخ الأنساني والمقدرات والمعتقدات مالم تحدث حركة تغيير تشمل كل هذا وهذا ما أشير الية ( بالطفرة النوعية ) مما يدلل علي أن معايير الايمان ( بالنص الديني ) كانت ترتبط مباشرة بالظواهر غير الطبيعية التي تحدثت عنها انت في سياق حديثك عن السيد المسيح علية السلام وان كان ماأشرت الية لم يرد في الأناجيل الأربعة ولم يورد يوحنا مثلا في أنجيلة سوي أربع معجزات للمسيح علية السلام. وهذا ما دفع الحضارات القديمة الي تجسيد اللهتهم علي شاكلة حيوانات خارقة أو مخلوقات نصف إنسانية ونصف حيوانية .
    أما كون النص هو ظاهر فقط فهناك حديث لسيدي وحبيبي المصطفي صلي الله علية وسلم ( القرأن ظاهر وباطن وحد ومطلع ) . والقارءات الفقية بإجمالها لم تتجاوز حدود الظاهر والحد .
    أما علاقة الواحد بالاحد فليست مانريده في هذا الصدد إنما في إعتقادي أن كلتا المفردتين ذات دلالات محددة لا يمكن أطلاقها مما يجعلها تنزيلا أيضا وهذا ما قصدته .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de