أعجبنى هذا المقال الساخر ...خلال حومة النت...وهو يصور فى بعض جوانبه عبر نموذج الحالة العراقية ذلك الخطاب الاسلاموى..وخلله الذى هو بالتأكيد من الانغلاقيين وليس من الاسلام كجوهر ودين يفتح آفاقا ومسارات عقلية وفكرية...ولكن ماذا عسانا فاعلون مع الشلاغمة
الشلاغمة ونقدوية ارتجالوية للأسلمةالسبت 14 يونيو 2003 17:16 نصر طه ذكرنا في بياننا السابق (لهذا نؤسس حزب الشلغم) الاولويات الاستهدافية لحزبنا الشلغمي وانطلاقا منها فإننا نرتجل في هذه السطور بعض النقاط النقدية بخصوص تيار الاسلمة الذي يشكل حضورا في الساحة المشرقية عامة والساحة العراقية خاصة. ولأن الشلاغمة يؤمنون بالارتجال وقدرته على الاصطياد المباشر للحيونة المتعرفنة، فقد حبذنا ان يتمتع اعضاء ولاعبي هذا الحزب بتلك الموهبة الخلاقة لكي يكونوا قادرين على امتصاص الصعقات التي ستعرضون لها من قبل اعدائهم الاوفياء واصدقائهم الالداء، وبالتالي تكريس مبدأ رد الفعل الاني المباغت وتحويله تلقائيا الى فعل يرتكز على ديناميكيا التثاقف الصادمة (نسبة الى الاصطدام وليس صدام)، فالصدمة الارتجالوية المدمنكة تكتيك استراتيجي يمارسه الشلاغمة في اختراقاتهم النقدية وعلى هذا الاساس نحدد مسار القذيفة النقدوية الاولى لما اسميناه بالاسلمة بما يلي :
العقل الاستنساخي عقل انشطاروي ممثلن، بتبسيط اخر انجابي تماثلي، والاسلمة ثمرة عطنة من ثمار هذا العقل، والعطن كما ندعي يحمل في داخله فايروسوية قابلة للتتيّر(من التيار وليس من التاير) نظريا وعمليا وتأكيدا لأدعائنا فاننا لو تتبعنا تاريخوية الاسلمة لوجدنا انها تشكلنت بعدة اوجه نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر (المُتَتَيمة نسبة لابن تيمية) بابعادها التكفيرية الاطلاقية حيث اعتمدت على الامساك بتلابيب الظاهر اللغوي وكرسته كمنهج لتدجين الالهيات، ونسف الاتجاه الروحاني الفردي الاصيل الذي ينظم العلاقة الخاصة والسرية بين الذات الالهية والذات المؤنسنة وكسبها صفة الاتصال الحيوي الفعال والسري غير القابل للتعميم، واحلت محله الجفاف الفكري الوجوبي واقفلت بذلك ابواب الاختيار بنقل الفردي الى الجمعيعبر تشكيل منظومة قفصية اجماعية الخارج منها منبوذ والداخل فيها مسلوب. وبقراءة تراجعية للمُتًتًيمة ظهرت (الوهبنة نسبة للوهابية) وهذه احكمت الطوق القفصي فاصبح الخارج منها مهدورا والداخل فيها سجانا وتحمل هذه سفاحا لتنجب (اللدنَنَة نسبة لشيخ الطواطم ابن لادن) التي اوغلت في تعميم الافتائوية داخل المنظومة القفصية فاصبح الخارج منها مقتولا والداخل فيها منتحرا. وحزبنا بدأ يلاحظ ان هذه المنهجية الصارمة وجدت صدى لها داخل ساحتنا العراقية بل وانتقلت شظاياها السامة نحو الجانب الاخر للمذهبية المتأسلمة المغايرة حيث تنمو الان (الصدرنة الجديدة) وتوأمها (الفرطسة) والجميع على مايبدو يحاول قفصنة المنظومة الالهية باستخدام اساليب الشطرنة الافتائية وصبغها بقدسية لا تحتمل الاقتراب منها والمجازف عليه ان يتعود على تقبل الاحمر القاني فالله في معجم هؤلاء يتماثل مع يهوه التوراتي فهذا يحب رائحة الشواء وذاك يحب شراب الدم المعتق، والشلاغمة يحبذون لهؤلاء (المتربننين) ان لا يلبسوا الله العمامة ويشكلنوه كصورتهم وان لايحصروا المعنى بمفهومويتهم المخرفنة لان ذلك تعجيز للقدرة الالهية المطلقة ونفي للعلاقة الخاصة جدا بين الله والانسان، فالعراق ليس بحاجة الى تيه جديد ولا الى صحراء برمال متحركة جامحة والشاعر الشلغمي يقول: تأسلمنا تلدننا تفرطسنا وبين ثلاثة تهنا لا ذا يسمع الثاني ولا الثاني يعلمنا ندعوكم بحب شلغمي خالص لا يعرف المواربة ولا الاحتيال الى عدم تسيس الله وأدلجته بالافتائوية. تحلوا بالشجاعة وتحدثوا باسمائكم وبمعرفتكم دون اللجوء الى الاقتباس المجزئن من الله ونسبه لله. تحدثوا بالحاضر والمستقبل وادعوا لتنمية الخيال باعتباره نشاط ذهني خلاق فلا نحبذ لكم سلفنة العقل ولا التقهقر الماضوي وما تفعلونه اليوم في عراقنا هو تكريس للخراب الذي يلف ثقافتنا الحاضرة وتقفيص للعقل المتوثب للانطلاق نحو عوالم الابداع – الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة