|
حديث النهر...... الى العزيز بكري ابو بكر ونزار الخواض
|
ينادمني النهر طوقاً من مدارات البنفسج والنوارس والنخيل
فافتح أوردتي للإشتهاءات الحريفة لمواسم السنبل الناري والفرح الجميل
يسامرني علي صفحة الماء ليل طويل
فتستفيق في دمي حمّى من الآل البهي والألق الخلاسي النبالة
يطارحني فورة الماء والصيف الاستوائي حتى الثمالة
كيف كنا إذا أدلج الليل نرتاد حانات الصبر نبتاع وطناً للحلم الندي وقتاً للأحاديث الشهية عشباً وبرتقالة
يراقصني النوتي والدرويش آخر الليل علي قدميه فأشرق لا أفيق ألقي على كفيه رأسي وأسلم قامتي لنوافير الرياح
يضاحكني فأستوي علي صفحة الماء أبتكر الحكايا أشتري عهداً من النال الزهي والياسمين والماء القراح
يداهمني النهر إذ مواطئ المرح الوضيئ بليل تستباح
والعسكر المغبون في درعه الخاكي ياتينا صباح
ينادمني عقداً من دم الزعفران رهطاً من المدلجين والملح والوطن المباح
يزاحمني بالسؤال إذ جاءنا الكاهن الضليل يستبق السراط أينا يرد الضفاف
لا نخاف
أينا يركض في كتاب الرمل يقرأ علي شاطئيه ورداً من رياح القادمين سراً من العهد القديم والسحب الرعاف
سرنا خفاف
حادثني ردحاً من زمان العاشقين كيف كانوا يبادئون لواء الشمس بالأهازيج البريئة وبالمزاح
وكيف إذ دنا عرس العصافير أسرجوا في مواطئ الخيل وطناً للصهيل وللرماح
|
|
|
|
|
|