فساد (بضاعة) الاسلام السياسي المايوي والانقاذي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-10-2003, 10:04 AM

BousH
<aBousH
تاريخ التسجيل: 04-19-2002
مجموع المشاركات: 1884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فساد (بضاعة) الاسلام السياسي المايوي والانقاذي


    فساد (بضاعة) الاسلام السياسي المايوي والانقاذي



    ابوبكر القاضى/الدوحة

    هذا المقال هو استكمال لمقالي السابق المنشور بتاريخ الأحد 1/يونيو 23 بعنوان (شجاعة اهل غرب السودان لا يختلف حولها اثنان)‚ الذي كرسناه لمعالجة (تهمة العنصرية)‚ وسوف نكرس باذن الله هذا المقال لاثبات فساد بضاعة المتاجرة باسم الدين الاسلامي‚ ونحن نرد على مقال لاخينا د‚ بكري الزبير المنشور بجريدة الوطن بتاريخ 24/5/23 تحت عنوان (حركة دارفور من منظور المعيار الاسلامي)‚ والذي هو بالاساس رد على مقالي المنشور بجريدة الوطن بتاريخ 17/5/23 تحت عنوان (متمردوا دارفور ليسوا قطاع طرق)‚ الدستور القرآني لعام 1998: يسألني د‚ بكري الزبير: ما الذي تغير يا (ابا القاضي) ويذكرني بضرورة الاحتكام الى دستور السودان لعام 1998 ذلك الدستور (القرآني) الذي لم تخل مادة من مواده من فقه التأصيل رجوعا لكتاب الله وسنة



    رسوله الكريم وذكرني د‚ بكري بأني قد ساهمت في الدوحة في التبشير بهذا الدستور والتصويت عليه في الاستفتاء الذي جرى عليه في الدوحة انذاك‚ فما الذي تغير؟! هذا ملخص ما قاله د‚ بكري وارد عليه بالقول: تسألني يا عزيزي د‚ بكري (ما الذي تغير) بعد عام 1998 وكأن شيئا لم يحدث؟ ان دستور 1998 قد كان بارقة أمل لاعادة بناء الثقة بين الجنوب والشمال في السودان بعد توقيع اتفاقيتي الخرطوم للسلام واتفاقية فشودة‚ وقد تضمن الدستور هذه الاتفاقيات كنصوص مقدسة خاصة‚ فأين كاربينو‚ ورياك مشار ولام اكول؟ عل الاقل من وجهة نظر الاطراف الجنوبية التي وقعت هذه الاتفاقيات‚ فإنها ترى ان حكومة الانقاذ قد نكصت بعهودها ولم تف بالتزاماتها‚ كما هو ديدن النخبة الشمالية كما رصد سلوكها مولانا ابيل الير‚ تسألني يا دكتور بكري ما الذي تغير بعد 1998‚ فأين (ابو الانقاذ نفسه) الدكتور حسن الترابي ـ فك الله اسره ـ فقد اتهم د‚ الترابي حكومة الانقاذ بخرق الدستور‚ وعدم الالتزام به حين تم حل البرلمان وتعيين حكام الولايات بموجب أمر طوارىء‚ رغم انه ـ د‚ الترابي‚ هو الذي اضاف اللمسات (القرآنية) للمسودة التي اعدتها لجنة خلف الله الرشيد‚ تسألني يا دكتور ما الذي تغير بعد 1998 وقد انقسم اهل الانقاذ الى قسمين (اولاد بحر) و(غرابة)؟ تسألني يا دكتور بكري ما الذي تغير؟ وقد سقط من قاموس الانقاذ شعارات مثل (كل شيء لله‚‚ والصلعة دي لله والجكة دي لله‚‚)؟ تسألني ما الذي تغير وقد سقط شعار (هي لله‚‚ لا للسلطة ولا للجاه‚‚)‚ يعني انت ما عارف يا دكتور الحكاية؟ سقطت هذه الشعارات لأن الشعب السوداني قد ادرك (كذب) هذه الشعارات وذلك لأن اهل الانقاذ حين اختلفوا‚ لم يختلفوا على الدستور الذي روجنا له‚ ولم يختلفوا على قيم الدستور القرآنية‚ وانما اختلفوا بكل اسف على (كراسي السلطة)‚ وعلى الدنيا‚ وحولوا مشروع الانقاذ الى صراع جهوي على السلطة‚ وانا اذكرك يا دكتور بقولة من ادبيات (ثورة الانقاذ) وهم من بقايا اليسار السوداني‚ يقولون: (القاعدة لا تخون‚ وان خانت القيادة)‚ دعوة للحوار حول مضمون الكتاب الاسود: تسألني يا دكتور بكري ما الذي تغير كأنك لم تسمع بالكتاب الاسود؟ ام انك تعتبره مجرد كتاب عنصري؟ انا اشبه الكتاب الاسود الذي ظهر في السودان بعد المفاصلة التاريخية بين شطري الحركة الاسلامية السودانية‚ وانقسام حكومة الانقاذ‚ اشبه هذا الكتاب الاسود بـ (بروتوكولات صهيون)‚ ووجه الشبه شكلي وموضوعي‚ اما الشكلي فهو صدور الكتابين دون توقيع عليهما من الاشخاص الذين قاموا بالتأليف مع قناعة الجميع بأن الكتابين لم يتم تأليفهما من شخص واحد‚ وانما حتما بواسطة مجموعة من الحكماء‚ واهل الدراية‚ اما وجه الشبه الموضوعي بين الكتاب الاسود وبروتوكولات صهيون فهو في قوة المضمون‚ ان الكتاب الأسود معيب في شكله لا في مضمونه‚ واعني بعيوب الشكل (توقيته) فقد اجمع المحللون تقريبا على ان للكتاب الاسود صلة بقواعد حزب المؤتمر الشعبي جناح الترابي‚ اذ ظهر الكتاب بعيد اقصاء د‚ الترابي من السلطة‚ فامكانات طباعة الكتاب وتوزيعه في تلك الظروف تدل عى انه صادر من جهة لها علاقة بمفاصل السلطة‚ ويقال ان الحكومة لم تعلن نتائج التحقيق حول هذا الكتاب لأن التقارير قد اثبتت ان من بين الاسماء التي وردت في التقرير شخصيات كانت بالقصر الجمهوري في ذلك الوقت‚ وهذا امر غير مستغرب لأن المفاصلة كانت حديثة حيث كان للقيادات دور بين طعام معاوية وصلاة علي‚ ويتوجب علينا يا د‚ بكري ان نلتمس العذر للذين كتبوا الكتاب الاسود حين لم يمهروا باسمائهم الرسمية أو الحركية‚ وذلك لقناعتهم بان التهمة الجاهزة (العنصرية) ستطوق اعناقهم وقد تجرهم الى حبل المشنقة‚ تسألني ما الذي جرى وما الذي تغير؟ واجيبك باننا بكل اسف نكرر اخطاء الماضي التي اشار اليها الاستاذ محمد جلال هاشم التي اشرنا اليها في مقالنا السابق‚ والخطأ الذي اعنيه هو عدم انتهاز فرصة ظهور الكتاب الاسود لمناقشة فحواه وبدلا من ذلك توقفنا عند عيوب الشكل آنفة الذكر‚ وتركنا مضمون الكتاب‚ وذهبنا نتحدث عن (العنصرية) وتركنا الارقام الفصيحة الناطقة عن نفسها التي تضمنها الكتاب‚ ان هذه الارقام تحتاج منا (في المركز) الى تحليل علمي ورد موضوعي بعيدا عن الغوغائية‚ والتهديد والوعيد‚ انتهز هذه الفرصة لاقترح على الكتاب والمفكرين والصحفيين اعادة فتح الحوار مجددا حول مضمون الكتاب الاسود ومناقشة الارقام الدقيقة التي وردت فيه ليس بهدف ايجاد مبررات لها‚ وانما بقصد مواجهتها والتصدي لايجاد الحلول‚ واول خطوة في الحلول هي الاعتراف بمظالم اهل الهامش‚ والكف عن الصاق تهمة العنصرية بكل من يتحدث عنها‚ وبهذا الحوار الموضوعي سنميز بين طرح القضايا من اجل المصالحة لها‚ وبين من طرحوا قضايا الهامش من اجل المزايدة‚ وللحقيقة والتاريخ فإن حزب المؤتمر الشعبي لم يتبن الكتاب الاسود‚ ومع ذلك فإن هناك من يتهم المؤتمر الشعبي بالمزايدة على (المركز) بتبني قضايا الهامش بعد (خروجه) من السلطة‚ ونذكر بان عدم الاعتراف بقضايا ومشاكل اهل الهامش وانكاره‚ يجبر الطرف الآخر على حمل السلاح اولا لاثبات وجوده‚ ثم ليرغم المركز على الاعتراف بهذه المظالم‚ وبكل اسف فإن المركز يعترف لاحقا بهذه المظالم في وقت متأخر جدا وبعد فوات الاوان‚ ودونكم مطالب اهل الجنوب بالفيدرالية‚فقد رفضت كل الاحزاب الشمالية في مؤتمر المائدة المستديرة ابان فترة حكومة اكتوبر‚ هذا المطلب واضطرت للقبول به بعد عقدين من الزمان في الوقت الغلط بعد ان رفعت الحركة السلاح ووجدت دعما دوليا‚ الأمر الذي جعلها ترفع سقف طلباتها للمطالبة بـ (الكونفيدرالية) بل وتقرير المصير‚ هذا كله بسبب رفض الفيدرالية بالتي هي احسن منذ عام 1956‚ ان مظالم اهل دارفور هي مظالم حقيقية اعترف بها مؤتمر الفاشر التداولي الذي انعقد بعد بروز الحركة في جبل مرة‚ ان انكار المظالم سوف يزيد نطاق المتعاطفين معها‚ كما سيدفعها الى رفع سقف مطالبها‚ فقد بدأت الحركة باسم (حركة تحرير دارفور)‚ ثم تطورت الى حركة (تحرير السودان)‚ ومن المتوقع في أي وقت ان تنقسم على نفسها أو يأتي تيار جديد يدعو لتقرير المصير والانفصال عديل‚ نخلص من كل ما تقدم الى ان الكتاب الاسود يشكل معلما فاصلا في تاريخ السودان الحديث وفي عهد الانقاذ بعد اجازة الدستور (القرآني)‚ فانت تتحدث يا دكتور كأن شيئا كبيرا لم يحدث على الساحة السياسية السودانية‚ فانقسام اهل المركز واحترابهم على كراسي السلطة هو السبب الاساسي في تمزيق السودان‚ وهو السبب الذي دفع بأهل الهامش لترك المركز والتوجه نحو اقاليمهم للبحث عن سلطة ولائية أو الزحف نحو المركز انطلاقا من الاطراف والهامش‚ انتصار مشروع السودان الجديد يقول د‚ بكري (والاصل في نظام الأمة المسلمة ان يكون للمسلمين في انحاء الارض امامه واحدة‚ وانه اذا بويع الامام وجب قتل الثاني واعتباره ومن معه فئة باغية يقاتلها المؤمنون مع الامام‚ كنت آمل ان الكاتب يسير على هذا النهج‚ سالف الذكر‚ دعوة للحق والعدالة)‚ يا دكتور بكري‚ الدستور الذي قبلناه وروجنا له‚ لا ينص على (امامة للمسلمين)‚ بل انه لا يشترط ان يكون رئيس الجمهورية مسلما ولا يشترط ان يكون (قرشيا)‚ كما لا يشترط ان يكون (رجلا)‚ ان الدستور الذي روجنا له يا دكتور لا يسمح بقتل من يختلف مع الامام‚ أو الحاكم‚ ولا يعتبر الخلاف مع الحاكم جريمة اصلا‚ لأنه دستور يقوم على التعددية السياسية (التوالي السياسي) كما في المادة 26 (ب)‚ ان التراث الاسلامي الذي يسمح بقتل من يختلف مع الامام‚ هذا الفهم ليس له صلة بالقرآن والسنة (قرآن الشورى)‚ كما ليس له صلة بالسلف الصالح‚ فقد قامت الخلافة على اطيعوني ما اطعت الله ورسوله فيكم‚ وان رأيتم فيّ اعوجاجا فقوموني ـ سنقومك بسيوفنا‚ ان التراث الاسلامي الذي يسمح للامام بقتل المعارضين هو تراث العهد الاستبدادي الذي يتوجب علينا ان نبرىء الاسلام منه‚بمثل هذه العقلية ـ قتل المعارض للامام ـ يتعامل اهل (المركز) مع اهل الهامش (التصفية والقتل)‚ بهذه العقلية ترفض الحكومة التفاوض والاعتراف بحركة تحرير دارفور وتصر على تصفيتها رغم ان كل ما تطالب به الآن هو التفاوض معها في كينيا في اطار مشاكوس‚ بعد تجربة سلام الطوارىء في عهد مايو والحاكم الفرد جعفر نميري‚ وبعد تجربة اسلام الطوارىء في عهد الانقاذ‚ وبعد ان اعطى الشعب السوداني الحركة الاسلامية فرصة كاملة لمدة عشر سنوات‚ كانت نهايتها احتراب الاسلاميين على كراسي السلطة‚ توصل الشعب السوداني الى قناعة بان الاسلام السياسي هو متاجرة بالدين من اجل الدنيا والسلطة‚ لذلك أصبحت (بضاعة) الاسلام السياسي بضاعة فاسدة كاسدة‚ ان السودان اليوم ليس بحاجة يا دكتور بكري الى (امام) اسلامي‚ انه بحاجة الى رجل دولة‚ قادر على توحيد السودان (كوطن) لجميع السودانيين في هذا البلد المتعدد الاعراق والاديان والثقافات‚ لقد اكتشف اهل جبال النوبة‚ وغالبيتهم مسلمين لعبة الاسلام السياسي الذي يتخذ الاسلام كوسيلة للسلطة ولضمان تبعية اهل الهامش للمركز تحت لافتة (وحدة الامامة)‚ لقد فوض اهل جبال النوبة في مؤتمر كادوا‚ العقيد الدكتور جون قرنق ليفاوض نيابة عنهم حكومة السودان‚ وقالوا انهم لا يرغبون في تطبيق الشريعة في منطقة جبال النوبة رغم ان غالبيتهم مسلمون وفيهم الوالي السابق‚ وكذلك فوض اهل جنوب النيل الازرق الدكتور قرنق للتفاوض نيابة عنهم‚ تسألني ما الذي تغير يا دكتور؟ اقول لك كل شيء تغير ما عدا عقلية ابناء (المركز)‚ اصبح الصبح يا دكتور بكري‚ واشرقت شمس السودان الجديد الذي يحكمه شخص من جنوب السودان أو من غرب السودان (كردفان الكبرى ودارفور الكبرى)‚ انتهى احتكار الجلابة للسلطة‚ فالسودان الجديد هو وطن الجميع‚ ويحق للجميع حكمه‚ وبغض النظر عن الدين أو الجنس أو الموقع الجغرافي.

    ---------------------
    المصدر: موقع القرن الافريقي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de