مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2003, 07:43 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب

    نائب الترابي لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون للمساءلة لمعرفة من كان يقف وراء «بيوت الأشباح» وعمليات التعذيب
    عبد الله حسن أحمد: تجربة «الإنقاذ» كان لا بد منها.. و«الجهاد» كان مجرد عقيدة للمقاتلين
    لندن: عيدروس عبد العزيز
    زار الدكتور عبد الله حسن احمد، أحد نواب الدكتور حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بريطانيا اخيرا بدعوة من مركز «دراسات الشرق الاوسط وأفريقيا» بكلية «سانت انطوني» التابعة لجامعة اوكسفورد، للمشاركة في مؤتمر حول الصراع في السودان واحتمالات حله. وفي زيارته الى لندن التقت «الشرق الأوسط» المسؤول البارز في «الشعبي» الذي تحدث عن تجربة الانقاذ بإسهاب.. والحرب في الجنوب وقضية «الجهاد»، ومفاوضات ماشاكوس، وعلاقتهم بالحكومة.. وموضوعات اخرى ساخنة.
    * يشهد العالم احداثا جسيمة منها مثلا حرب العراق وحرب اخرى ضد الحركات الاصولية بزعم انها تقف وراء الارهاب في العالم.. هل تعتقد ان السودان قد يكون احد اهداف هذه الهجمة؟
    ـ اعتقد ان جميع الدول العربية مستهدفة في الوقت الحالي.. وليس السودان وحده.. والحرب على العراق.. هي رسالة للعالم العربي بانه قد يواجه مصيرا مماثلا.. واولها السودان.. ولكن ليس بالضرورة عن طريق الحرب. وفي الفترة الاخيرة رأينا الولايات المتحدة تتحدث عن ضرورة احداث تغيير حضاري وثقافي شامل في الوطن العربي والبلدان الاسلامية.. فهي تتحدث مع الدول التي لا تريد خوض حرب معها عن تغيير المناهج الدراسية، وتطلب من باكستان مثلا اغلاف المدارس الدينية، ومن بعض الدول العربية تغيير اسلوب التعليم الذي خرج منفذي 11 سبتمبر (ايلول).. وهكذا.
    * وما نصيب السودان من هذه الحصة الاميركية؟
    ـ يبدو ان الضغط الاميركي الذي يحدث الان في مفاوضات السلام السودانية بماشاكوس بكينيا.. هو نصيبنا من تلك «الحصة».. ومن الواضح ان الولايات المتحدة منحازة فيها لصالح الحركة الشعبية. ولا يقف هذا عند انهاء الحرب في الجنوب بل يتعداها الى محاولة فرض دستور من الخارج على السودانيين. ويتضح ذلك جليا في الندوة التي اقيمت اخيرا في اوكسفورد بانجلترا والتي حاول منظموها تمرير دستور اعد في الخارج ويجري تسويقه في السودان. كما ان الحديث عن المناطق المهمشة في جبال النوبة والانقسنا وجنوب النيل الازرق.. والجنوب و«اللغة» التي يجب ان تسود فيه.. و«اسلوب التعليم».. كل ذلك سيكون جزءا من نصيبنا من الحرب الاميركية.
    * ولكن ما تقوله فيه اشياء ايجابية كثيرة...؟
    ـ نعم هناك ايجابيات.. ولكن توجد ايضا سلبيات.. فتحقيق السلام وايقاف الحرب من الايجابيات.. رغم ان السلام ليس كله انجاز اميركي.. فالارادة السودانية نحو السلام موجودة، فالجانبان اللذان يتحاربان منذ 20 عاما قد وصلا الى قناعة بان الحرب يجب ان تقف. والسلبيات كثيرة منها مثلا.. فرض واقع جديد بمفاهيم أميركية قد لا تتناسب مع ظروف السودان ومكوناته الثقافية والحضارية.
    النفط.. والتدويل
    * هل الاندفاع الاميركي نحو السودان بسبب النفط؟
    ـ قد يكون لاميركا اطماع في ثروات السودان ومنها البترول.. فهو بالنسبة لها مادة استراتيجية لذلك فهي تسعى لتنويع مصادره وتريد ان يكون لشركاتها نصيب من البترول الافريقي كما بات لديها نصيب من بترول الشرق الاوسط (العراق).. واسيا وافغانستان.. لكني اقول ان استمرار الحرب في جنوب السودان لمدة 20 عاما صار لافتا لانظار العالم، ويبدو انه احد الاهداف الاساسية ايضا في الاندفاع الاميركي الغربي نحو السودان.
    * كان المسؤولون السودانيون يخشون من تدويل قضيتهم.. ولكنهم الآن يفتحون الباب على مصراعيه.. ما تفسير ذلك؟
    ـ العالم تغير كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية.. فخلال فترة الثمانينات مثلا ما كان العالم يهتم كثيرا بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكانت قضايا مثل مسائل حقوق الانسان قضايا ثانوية.. وكانت الدول الغربية المتقدمة التي تطبق انظمة ديمقراطية.. تتعامل مع انظمة ديكتاتورية قمعية دون ان تواجه اي انتقادات من اية جهة.. وبالدليل فان عهد الرئيس السابق (جعفر) النميري كان اكثر عهد تدفقت فيه الاستثمارات الاجنبية على السودان، وتلقت البلاد معونات من تلك الدول المتحضرة.. رغم ان الحرب في الجنوب كانت استؤنفت، وانتهاكات حقوق الانسان كانت تفوح رائحتها. لكن الامر تغير تماما في اواخر الثمانينات وفترة التسعينات.. عند مجيئنا الى السلطة.. لذلك واجهنا مقاطعات وتوقف العون للسودان كاول رد فعل على قيام الانقاذ الوطني.. وبات هذا نهجا عالميا، وتدخل العالم في ازمات رواندا وبوروندي والصومال والكونغو.. وشهدنا تدخلات في يوغوسلافيا واخيرا بشكل صارخ في العراق.. وصل الى درجة الاحتلال من اجل التغيير. فالعالم تغير واصبح قرية صغيرة جدا.. ولا تستطيع دولة الان ان تفعل ما تشاء داخل حدودها كما كان في السابق.
    احداث دارفور
    * الحكومة و«جهات اخرى».. ترى ان لكم يدا في احداث دارفور.. ما ردكم؟
    ـ النظام اعتاد ان يعلق «قميص عثمان» كما يقولون على شماعتنا كلما حدث شيء له. عندما تظاهر الطلاب في الخرطوم قالوا ان (المؤتمر) الشعبي يقف وراءها.. ولما تكررت في بورتسودان ومدني والفاشر وكوستي قيل ايضا اننا وراءها.
    * ولكن هناك «جهات» غير حكومية، ربطت بين عناصر تقود العمليات في دارفور وحزبكم؟ او كانوا اعضاء سابقين في المؤتمر الشعبي؟
    ـ أؤكد لك ان الشعبي ليس له دخل في ما يجري في دارفور فالجهات التي تتهمنا بذلك ربما تردد صدى ماقالته الحكومة. فقضية دارفور قضية لها جذور ومعلومة اسبابها للجميع.. فالرأي المكتوب والمنقول عنا يقول ان هناك قضايا ومظالم ومطالبات من قبل ابناء دارفور يجب الانصات لها، والاستجابة لما هو ممكن ومستطاع منها.. واعلنا استعدادنا للقيام بدور لانهاء الازمة.. ونحن نقول الان: ليس من الحكمة ان يحمل السلاح كل من كانت لديه مطالب، فهناك مطالب ومظالم في اي مكان في السودان في الشرق كما في الغرب وفي الشمال والوسط كما في الجنوب ولكن بنسب متفاوتة.. ونقول ايضا: لو ضاق صدر المواطنين وحملوا السلاح.. فيجب على الحكومة ان تمد حبل الصبر لهم. وحتى الان لم يفت شيء وفي الامكان ادراك الامر وتصحيحه قبل ان يستفحل ويصير خارج نطاق السيطرة.
    * هل تعتقد ان سلام ماشاكوس يمكن ان يطفئ نيران هذه الحروب؟
    ـ اذا لم تبادر االحكومة لحل هذه القضايا بطريقة شاملة.. فان مناطق اخرى غير الجنوب سترفع السلاح، وهذا وارد جدا. وحتى لا يحدث ذلك يجب استثمار «ماشاكوس» لايجاد حل شامل لكل السودان وليس للجنوب فقط. لذلك كان من المفترض ان يشرك الاخرون في الحوار الدائر الان، او على الاقل ان تتم مشاورتهم في ما يحدث والاخذ بآرائهم.. بل يفترض ان تقام الندوات في الشمال والجنوب حول اجندة المفاوضات وماتم التوصل اليه فيها لمناقشته بصوت عال.. لان ذلك يعين المفاوضين في الوصول لحلول سريعة ومرضية.. فأطراف النزاع بستمعون لتجارب الشعوب الاخرى يقدمها لهم خبراء في مجالات توزيع السلطة والثروة والترتيبات الامنية.. فمن الاولى ايضا ان يستمعوا الى اراء شعبهم في شمال وجنوب البلاد.. ولا اوافق على سياسة «التعتيم» المفروض حاليا.. فالامر يخصنا جميعا.. والكل له رأي يجب ان يسمع وان يؤخذ في الاعتبار.. فالتعتيم والتهميش والاقصاء الحالي ليس في مصلحة المفاوضات وليس من مصلحة السودان.
    الحوار مع التجمع
    * لديكم الان حوار مع التجمع والحركة الشعبية ما الهدف منه؟
    ـ منذ ان كوّنَا حزبنا قبل 3 سنوات قلنا اننا مستعدون للحوار مع الكل.. فكلنا سودانيون وان اختلفت اراؤنا واتجاهاتنا وثقافاتنا.. وبالفعل تحاورنا مع الكل الا من أبى.. وتحاورنا مع احزاب الامة والاتحادي في الداخل والشيوعيين والبعثيين.. بغرض التنسيق والتشاور حول ما يجري حاليا في بلادنا، ومن هذا المنطلق كان حوارنا مع التجمع والحركة الشعبية.
    * هل كان الحوار مع التجمع بغرض الانضمام له؟
    ـ لم نتطرق معهم حول هذا الموضوع، ولكننا تحاورنا من اجل القضايا المطروحة الان على الساحة لتحديد مواقف تجاهها.
    * لماذا لا تدخلون التجمع.. طالما هناك تقارب وتنسيق وحوار مع كل احزابه؟
    ـ التجمع لديه ميثاق يدعو الى دولة علمانية والى ابعاد الشريعة، ونحن لم نكن جزءا من ذلك النقاش.. والتجمع يبدو هنا كحزب يساري متطرف.
    * وماذا عن الحوار مع الحكومة؟
    ـ «الاخوة» في الحكومة لديهم مواقف مسبقة من الشعبي لذلك لا توجد اي قنوات اتصال بيننا. كانت هناك اتصالات في بدايات الازمة وفشلت.
    * سمعنا ان النائب الاول التقاكم سرا، كما التقى الدكتور علي الحاج محمد في زيارته الاخيرة الى لندن؟
    ـ سمعنا بهذه الانباء هنا في لندن.. ولكنها مجرد «اشاعات» تروج.
    * ألم يقم البعض بمحاولات لجمعكم؟
    ـ لم يحدث ذلك او على الاقل لم يتصل بنا احد حول هذا الموضوع.
    * هل تتوقعون حدوث اي تقارب او تصالح مع الحكومة في المستقبل القريب؟
    ـ قبل ان نفكر في اي حوار او تصالح مع الحكومة هناك حقوق يجب ان تعاد.. مثل اطلاق معتقلينا وعلى رأسهم الشيح حسن الترابي واعادة ممتلكاتنا ودورنا والسماح لصحيفتنا بالصدور.. وهي حقوق لا نعطي في مقابلها اي شيء. وما يغضبنا من الحكومة هي انها لا تعاملنا مثل معارضيها الآخرين.. ورغم اننا حزب مسجل الا ان النظام عمد الى مصادرة كافة حقوقنا الدستورية وحرمتنا من مزاولة اي نشاط سياسي، ووصلت الاعتقالات الى حد حبس اكثر من 200 عضو في احدى الفترات.. فكيف نتحاور معهم.. ونحن سجناء.. أليس الأولى والمنطقي ان تعاد الحقوق.. قبل التفكير في اي حوار. وانا اقول هنا: نحن لا نمانع في اي حوار مع الحكومة او التصالح معها.. لكن الخطوة الاولى بيدها.. وليس هناك ما يمنع ان يكون هناك حزبان اسلاميان يتعايشان، احدهما في السلطة والاخر في المعارضة بشرط ان يتم ذلك في جو من الديمقراطية تعطى للشعب فيها حريته لينتخب من يريد، دون تدخل من المؤتمر الوطني الذي يسخر امكانات الدولة واجهزتها لمصلحته. اذن فالحوار الذي نريده مع الحكومة هو حوار مفتوح مع الجميع.. فنريد الحرية للكل، للشيوعيين والبعثيين والاتحاديين والامة وغيرهم.
    * تنادون بالحرية للجميع وانتم الذين سلبتموها منهم قبل 14 عاما؟.. هل هذا «انقلاب» جديد؟
    ـ هو ليس انقلابا .. فالذين لايعرفون تاريخ الانقاذ اقول: ان الانقاذ لم تقم لسلب حريات الاخرين.. وانما كانت تخطط لانقاذ البلاد التي كانت مهددة من اطرافها.. وكانت خطتنا تقوم اساسا على بسط الامن وتأمين الاطراف في البداية قبل اعادة الحريات.. وقلنا في الخطة اننا نحتاج في السنوات الثلاث الاولى من عمرها الى حكم شمولي امني صارم.. حتى يثبت الحكم ثم بعد ذلك تعاد الحريات بشكل تدريجي.. وهذا ما حدث بالفعل عندما بدأنا في خطوات عملية في هذا الاتجاه بعد نهاية السنوات الثلاث الاولى.
    * ما الهدف من ذلك كله، لماذا تنتهك الحريات ثم تعاد مرة اخرى؟
    ـ الهدف هو الاستيلاء على السلطة.. لفترة محدودة تكون كل السلطات متركزة لدينا، لكي نقوم بانجاز المسائل الامنية واشياء معينة.
    * ماذا تعني بقولك «اشياء معينة».. هل هو مشروعكم الحضاري؟
    ـ نعم فهو المشروع الذي ظلت الحركة الاسلامية في السودان تعمل لاجله منذ انشائها في اربعينات القرن الماضي.
    * ولكنه فشل الان؟
    ـ لا لم يفشل.. وقد نجحنا في كثير من الجوانب.. اهمها ان الحركة الاسلامية صارت تيارا قويا في البلاد يحسب له الف حساب. بغض النظر عن الانقسامات التي وقعت في صفوف قادتها وكادرها القديم، لكن التيار الاسلامي اليوم صار قويا بين قطاعات عريضة من الجماهير.. ولم تكن تلك الحركة المحدودة دليل الفشل.
    * انكم تطالبون الآن بالعودة الى الديمقراطية التي انقلبتم عليها؟
    ـ ليس هذا دليل فشل المشروع.. ولكن ربما اخطاء في التجربة ذاتها.. ثم نحن لم ننقلب على الديمقراطية عن كفر بها ولكن لاعادة ترتيب بعض الاولويات ثم العودة اليها.. ويجب ان تعلم اننا لم نكن وحدنا الذين كنا نفكر في انقلاب قبل 14 عاما.. كل الاحزاب التي تسمعها الان تنادي بالحريات كانت تعمل سرا للقيام بالشيء نفسه.. فذاك مفهوم كان سائدا وقتها.. ولكننا.. استبقناهم لاننا شعرنا اكثر من الاخرين بالخطر المحدق بالبلاد، بعد استيلاء الحركة الشعبية على معظم الجنوب، وتوالى سقوط الحاميات الواحدة تلو الاخرى وسقوط الكرمك. لذلك كان لا بد من قيام الانقاذ لحماية البلد.. والخطة كانت ترمي الى الاستيلاء على السلطة لفترة محدودة لبسط الامن.. قبل ان تعاد بعدها الحريات تدريجيا.
    * عمليا كثيرون يعتبرون ان الانقاذ فشلت ولم تقدم لهم شيء؟ لا.. امن.. ولا حريات؟
    ـ لا انا اختلف معك هنا.. فنحن استطعنا خلال السنوات الاولى من السيطرة على الاوضاع الامنية واستطاعت القوات المسلحة والدفاع الشعبي من كسر «شوكة التمرد».. وبعد ان كان التمرد يسقط كل يوم حامية.. توقف هذا النزيف.. بل صار التمرد نفسه يسعى الى المفاوضات.. وتفاوضنا معهم في كمبالا وابوجا.. وغيرها.
    * الآن هناك حاميات كثيرة في يد الحركة الشعبية.. وما زالت الكرمك مضافة الى قيسان في يدهم مع ثلاثي الجنوب.. وكذا همشكوريب في الشرق، ومدن دارفور تتهاوى.. هل تعتقد اننا نحتاج لانقلاب جديد وشمولية جديدة لحماية الوطن؟
    ـ لا نقول ذلك الان.. بالعكس نحن نحتاج حاليا الى ديمقراطية وحرية واعادة الحقوق الى اهلها وحفظها.. فانعدام الحرية يدفع الناس للتعبير عن الظلم بقسوة وعنف.. والديمقراطية بالنسبة لهم منفذ للتعبير عن شكواهم ومظالمهم ولكنكم حكمتم بمنطق آخر وهو.. منطق القوة؟
    ـ نعم نحن فعلنا ذلك.. ولكن لظرف محدد وقتها.. وبدأنا بعد 3 اعوام من انطلاقة الانقاذ في التحول الى النظام الديمقراطي تدريجيا.. وبدأت تصدر الصحف.. وصار عددها يفوق كثيرا مثيلاتها في الدول المجاورة.. ثم جاء الدستور وهو الافضل حتى اذا قورن بالدساتير الاوروبية في منح الحريات ومواكبة العصر.. فدستورنا يعطي حريات كاملة.. وقلنا فيه ان الحقوق والواجبات تعتمد على المواطنة ولم نقل على الاسلام رغم اننا نرفع شعار الاسلام.. واعطينا حرية العبادة والتدين والتنقل وانشاء الاحزاب وطريقة التنافس.. ولكن التجربة لم تكتمل بسبب الخلاف الذي نشب مع البعض الذين كانوا يرون ان الوقت لم يحن بعد لاعادة الحريات ولوضع الدستور موضع التنفيذ.. وكانوا يقولون «نحن تمكنا من السلطة فلماذا نعطي الفرصة للاخرين».. ويقولون «ارضنا محتلة.. والكرمك ما زالت في ايدي الحركة».. ولو كنا سمعنا لهم لظللنا حتي اليوم بلا دستور لان الكرمك وقيسان لم تتحررا حتى يومنا هذا. ومن هنا بدأت الخلافات منذ السنوات الثلاث الاولى وليس كما يقال في نهايات التسعينات. اذن لهذه الخلافات وما حدث بعدها من اخطاء لم نستطع اكمال الخطة حسب ما هو مرسوم لها.
    * وماذا عن التعذيب والتنكيل بالمعارضين.. وبيوت الاشباح.. هل تعد انجازات ايضا؟
    ـ أؤكد لك اننا لسنا مسؤولين عن هذه الاشياء.. على الاقل مجموعتنا هذه الموجودة في الشعبي.. فالمسؤولية تقع على الحاكمين الان لانهم هم الذين كانوا يشرفون على الاجهزة الامنية.. خطأنا نحن اننا تركنا للاجهزة الامنية «الحبل على الغارب» فصارت تفعل ما تشاء دون رقيب او حسيب.. بدعاوى كثيرة.. ونحن الآن مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب لاننا ما كنا نعلم عنها شيئا.. ولاننا نريد ان نعرف مع الجميع من كان يقف وراءها.
    * مهما كانت الاسباب فانتم المسؤولون سياسيا؟
    ـ نحن نعترف بتحمل المسؤولية الادبية.
    * الا تعترفون ايضا بان الانقاذ اضاعت من عمر السودانيين 14 عاما.. والآن قادتها ينادون بالعودة الى نقطة الصفر.. التي بدأوا منها في 30 يونيو (حزيران) 1989؟
    ـ لا اريد ان ازيد واكرر ان تجربة الانقاذ كانت باخطائها ومحاسنها تجربة مجدية في حينها. تعلمنا منها الكثير.. واستطعنا تأمين البلاد وجر التمرد الى التفاوض كما يحدث الان.. كما انجزنا للبلد الكثير مثل الثورة التعليمية، وانتاج البترول.
    * البعض لا يرى هذه انجازات.. ويرى العكس انهيارا اقتصاديا وترديا مريعا في التعليم ومستوى المدارس والجامعات الجديدة؟
    ـ كل ذلك حديث نظري.. لا توجد جامعة تفتح وهي مكتملة.. نحن عاصرنا افتتاح جامعتي جوبا والجزيرة كانت غير مكتملتين.. وتعانيان المشاكل.. ولكنهما الان توازيان جامعة الخرطوم.
    * كنتم تقولون ان الحرب في الجنوب «جهاد».. وبعد خروجكم من السلطة قلتم انها ليست كذلك؟ ما الذي تغير؟
    ـ اولا الجهاد هنا لا يعني جهاد الكافرين.. او الجهاد بمعناه الاصلي «من اجل دفع الناس الى الاسلام».. بل هنا (في حالة الجنوب) كانت مجرد «عقيدة» يقاتل بها المقاتل.. ونعرف ان لكل جيش في العالم عقيدة قتالية تدفعه لبذل الجهد.. ولم نكن نقصد بهذه الكلمة دفع الجنوبيين الى الاسلام.. كما حاولت بعض الجهات الغربية والكنسية ان تقول، ان الاسلاميين يريدون اخراج الجنوبيين عن ملتهم.
                  

06-03-2003, 05:41 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب (Re: فتحي البحيري)

    يدهشني هؤلاء
    ان كانوا في السلطة كتموا انفاس الناس وتحكموا في ارزاق العباد واذاقوهم الويل

    وان كانوا خارج السلطة قالوا كلاما جميلا عن الحرية والديمقراطية

    لماذا يكذب اهل الحركة الاسلامية؟
    هل هي التربية الدينية التي بتها عليهم الحركة؟
    لا شك ان الاسلام الذي نعرفه لا يحل لهم ما احلوه لانفسهم

    يتحدث عن 3 سنوات بدأت بعدها الانقاذ في اطلاق الحرية للناس

    ثلاثة سنوات يا
                  

06-03-2003, 10:04 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب (Re: Zoal Wahid)

    حتى الان عزيزي زول واحد
    والحق يقال
    لا نرى منهم اعتذارا صريحا ولا ضمنيا عن جريمة 89
    وما تلاها من جرائم في حق الانسان السوداني
    بدون هذا الاعتذار يكون اي كلام منهم
    تماما
    كالصلاة بلاوضوء
                  

06-03-2003, 10:43 AM

kofi


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب (Re: فتحي البحيري)

    عزيزى فتحى
    الزول دة ما طبيعى الكلام متناقض مسكين اظنة ودر!!!
                  

06-03-2003, 05:55 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب (Re: kofi)

    ياربي؟؟؟؟؟
                  

06-03-2003, 09:13 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب (Re: فتحي البحيري)

    هؤلاء القوم لا يستحون هل انتم مستعدين للمحاسبه على جريمة الانقلاب وعن ما حدث اثناء وجودكم فى الحكم وكانت هى من ابشع مراحل الانقاذ؟ ولا تشعرون بالندم حتى؟ لو كنتم تمتلكون ادنى صدقيه لبكيتم على اعمالكم بدموع الدم ولكن اراكم الا الان تعتبرون الشعب مجرد حيوانات معامل لتجاربكم البشعه0 ارجعوا لاخوانكم ثانية فانكم من طينة واحده وبعدكم عنهم لا مبرر له0
                  

06-04-2003, 06:28 AM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب (Re: فتحي البحيري)

    يا زول ما بنعرف لا شعبى و لا وطنى
    الجبهة انا عندى واحــــــدة
    و الحساب للكل
    الصبر بس
    حقنا ما بروح ولا بضيع
                  

06-04-2003, 08:46 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسئول بالشعبي : مستعدون لاي محاسبة عن اي قضايا تعذيب (Re: اسامة الخاتم)

    صدقت يا اسامة
    فقط نريده صبرا ايجابيا فاعلا
    وانتقاما ديمقراطيا وقانونيا لا هوادة فيه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de