الميرغني حاول ولم ينجح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2003, 09:37 AM

Al-Masafaa
<aAl-Masafaa
تاريخ التسجيل: 04-25-2002
مجموع المشاركات: 1586

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميرغني حاول ولم ينجح

    القاهرة: الشرق الأوسط

    فجر "اعلان القاهرة" الذي وقعه زعماء ثلاثة من أكبر الكتل السياسية المعارضة في السودان، جدلا واسعا في الساحة السياسية السودانية، بين موافق ومتحفظ ورافض.

    ولكن الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الامة المعارض الذي كان احد الموقعين الثلاثة، اطلق مفاجأة اخرى باعلانه في حوار مع "الشرق الأوسط" ان ما تم في القاهرة من تقارب مع الحركة الشعبية وزعيمها جون قرنق كان بجهد صحافي سوداني، وقال ان محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي انضم الى حفل التوقيع حاول "التقريب بيننا" لكنه لم ينجح.

    وقال المهدي ان اتفاق القاهرة لم يكن موجها ضد الحكومة وليس بغرض فتح جبهة جديدة ضدها وابان ان الاختلاف حول العاصمة القومية سببه ان الحكومة تسعى لاستخدام "مسميات بعينها" لاثارة النزعة الدينية. وقال ان العاصمة هي ممثلة للجميع ويجب ان تحظى بموافقة وقبول الجميع. واعترف ان الحكومة قامت ببعض الخطوات الإيجابية في طريق الديمقراطية لكنها لم تزل تعاني من مظاهر شمولية كثيرة. وفي ما يلي نص الحوار:

    * هل يمكن اعتبار "اعلان القاهرة" تتويجا لجهود الميرغني لازالة خلافاتكم مع الحركة الشعبية؟

    ـ ظل الميرغني منذ مدة ينادي بالتفاهم بيننا ولكن في ذلك الوقت لم تكن الاجواء مناسبة ولم يتحقق شيئا، وهناك ايضا جهود بذلت من قبل الرئيس النيجيري اوباسانجو عندما دعاني والعقيد قرنق في ابوجا في الثالث من مايو (ايار) 2001 وقال عندئذ كلاما توفيقيا لكن لم ينتج أيضا عن هذا اللقاء أي اجراء عملي، فإعلان القاهرة تم نتيجة لوساطة بذلها الصحافي السوداني عمر العمر الذي كان يتابع باستمرار اخبار حزب الأمة والحركة الشعبية وقام بالتوسط فيما بيننا لانه يرى ان اسباب الخلاف زالت، فنحن اختلفنا مع الحركة الشعبية عندما رأى حزب الأمة اعطاء الاولوية للتفاوض والعودة الى الداخل، وبفضل مبادرة "العمر" تحقق اجراء عملي ولعل السبب ان الظروف الآن تغيرت وأصبح المناخ مناسبا، ومباشرة نتيجة للوساطة التي قام بها المواطن السوداني العمر تم لقاء بين وفدي حزب الامة والجبهة الشعبية في كمبالا وهذا اللقاء أدى الى اتفاق مبدئي، وتم استئناف المحادثات بين الطرفين في اسمرة وكانت ايجابية، ثم دعونا نحن (حزب الامة) الحركة الشعبية لحضور مؤتمرنا في ابريل (نيسان) الماضي ورغم غيابهم ارسل لي العقيد قرنق خطابا مطولا وأبدى خلال الخطاب الرغبة في اللقاء وقررنا ان نلتقي في ابوجا تقديرا للرئيس النيجيري لما بذله من جهد لاجراء تقارب فيما بيننا، ولكن الحكومة هناك كانت مشغولة في تشكيل حكومة بعد الانتخابات الأخيرة وطلبوا تأجيل هذا اللقاء ولكننا لم نرغب في اضاعة الوقت وقررنا عقد اللقاء في القاهرة وتم اللقاء الثنائي في القاهرة ثم انضم الينا السيد الميرغني.

    * هناك تصريحات سلبية من بعض اقطاب المؤتمر الوطني اعتبرت اتفاق القاهرة يشكل محورا جديدا لمعارضة الحكومة؟

    ـ أود أن أشير الى ان هناك أيضا تصريحات ايجابية من جانبهم ولا ندري اي الاتجاهات سيسود حينئذ سيتقرر هل سيتجاوبون مع اعلان القاهرة أم لا، أما بالنسبة لما ورد في التصريحات السلبية فهو غير صحيح ولهجة الاعلان تؤكد ذلك، فالتوجه في الاعلان تجاه الحكومة لم يكن عدائياً بل توفيقياً ومحاولة اكمال الناقص في الاتفاق وليس فتح جبهة معارضة جديدة، الا اذا كانت الحكومة تريد أن تتعامل معه وتتخذ موقفا عدائيا تجاهه.

    * الحكومة تمنت لو تمت مشاركتها في اتفاق القاهرة، ألا يعتبر هذا رسالة ايجابية منها؟

    ـ البعض لديه هذا التوجه الايجابي ولكن هناك من لديه تحفظ، ونحن لم ندع الحكومة لحضور الاتفاق لكننا لم نسع الى عزلها الا اذا عزلت هي نفسها فنحن لم ندع الجميع وليس معنى ذلك اننا تجاهلنا الاحزاب والتنظيمات الاخرى التي لم تحضر.

    * هناك من انتقد بيان القاهرة لذكره الخرطوم بالعاصمة القومية ولم يكن اكثر تحديدا؟

    ـ العاصمة قضية خلافية بين الحركة الشعبية والحكومة.. فالحركة الشعبية تريدها قومية بمعنى ان تخضع لقوانين اتحادية، والحكومة تقول ان العاصمة مثل كافة ولايات السودان الأخرى يجب ان يكون لها حقها في اقرار التشريع الذي تراه الاغلبية.

    * ألا ترى ان قضية العاصمة قد تكون "قنبلة موقوتة" قد تنسف السلام خاصة ان قرنق طرح في واشنطن مشروع "العاصمة العلمانية"؟

    ـ المطلوب مراعاة دقة التعبير فيما تم الاتفاق عليه في القاهرة وما ورد في نصه بالنسبة لهذه القضية، يمكن تنفيذه عمليا عن طريق الحرص على تحقيق المساواة بين المواطنين في الاديان، ورأى انه يجب تجنب الحديث في هذه التصنيفات علمانية وايديولوجية خاصة ان الحكومة تستخدم مسميات بعينها لاثارة النزعة الدينية.

    * كيف الخروج من هذا المأزق أو القنبلة الموقوتة؟

    ـ نحن في حزب الأمة اقترحنا حلا وسطا وفي رأيي ان هذا الحل الذي سيتم اقراره وتنفيذه باعتبار ان الخرطوم كولاية لها حقها في التشريعات التي يراها أغلبية سكانها، ولكن يقتطع من الخرطوم وحدة ادارية تشغل فيها جميع مؤسسات الحكومة الاتحادية من وزارات وبنك مركزي، والنظام الذي يسير الوحدة هذه يكون على الأسس القومية وهذا حل وسط بين ما تريده الحركة الشعبية وبين ما تريده الحكومة، خاصة ان كلا الطرفين يتمسك بوجهة نظره في هذا الخصوص.

    * اطلقتم مشروع "التعاهد الوطني" ألا يتناقض هذا مع اعلان القاهرة أو يمهد لوقوع خلافات؟

    ـ هذا المشروع لا يتناقض مع اعلان القاهرة بل يكمله لان كل القوى السياسية الوطنية ستتفق على أسس واضحة للسلام وللتحول الديمقراطي، وعند طرحنا لمشروع "التعاهد الوطني" تبين ان هناك 31 نقطة ممكن ان يختلف عليها في سبيل تحقيق سلام عادل وبرنامج تحول ديمقراطي، ولقد قدم حزب الامة حلا وسطا يمكن أن يوحد الرأي وبالفعل استطعنا أن نخاطب 15 تنظيما سياسياً ومدنياً، نسعى حاليا لاجراء اتفاق لعقد ميثاق تعاهد وطني حول هذه النقاط سيجري التوقيع عليه من 15 حزبا سياسيا وتنظيم مجتمع مدني وعندئذ نتفاوض مع الحكومة التي ستكون أمام خيارين، اما الاتفاق مع هذا التيار الوطني لتحقيق اجماع وطني يسهل مهام المشروع أو الرفض وعندئذ سيعزل المؤتمر الوطني نفسه، لكنني متفائل لان هناك تيارات كثيرة داخل المؤتمر الوطني واعية ومتجاوبة ويمكن ان تدرك ان مصلحتها في الانضمام لهذا التوجه والاجماع الوطني ولقد دعونا الحكومة وهناك اتصال حول هذا الموضوع وسنرى.

    * الرئيس السوداني دعا اعضاء حكومته للاستعداد لمنافسة قوية في الانتخابات القادمة.. هل ترى ان الحكومة تتجه للتغيير الحقيقي؟

    ـ الحكومة قامت ببعض الخطوات الايجابية في طريق الديمقراطية منها الاعتراف بالتعددية السياسية واجرت بعض الاصلاحات لكنها ما زالت تعاني من مظاهر شمولية كثيرة مثل الدستور ما زال غير ديمقراطي، والقوانين قمعية والمؤتمر الوطني ما زال يحظى بدعم كامل من الدولة باعتباره حزب الدولة، كذلك قانون الانتخابات الحالي يحتاج الى تعديلات وتغييرات حتى يمكن وصفه بالديمقراطية، أيضا لجنة الانتخابات الحالية تعينها الحكومة ويخضع الجميع لها.

    * لكن الرئيس البشير يقول ان حزب السلطة جامع للسودانيين؟

    ـ حزب السلطة أقلية، ونشأ بانقلاب عسكري ساندته الجبهة الاسلامية القومية وبرنامجه اضيق برنامج سياسي في السودان، وكل المشاكل التي يعاني منها السودان الآن هي نتيجة هذا البرنامج الحزبي الضيق، فعندما كنا نحب السلام في عام 1989 وكنا قاب قوسين أو أدنى من عقد مؤتمر قومي دستوري في 18 سبتمبر (ايلول) 1989 لتحقيق السلام العادل لم تكن هناك فكرة تقرير مصير، ولم يكن هناك عنصر تدويل، وهاتان الفكرتان جاءتا ردة فعل على سياسات النظام الخاطئة، التي ولدت كل هذا التشويش في الموقف السياسي السوداني.

    * يتخوف البعض وخاصة الحكوميين من ان ينقض قرنق على ما تم الاتفاق عليه في ماشاكوس.. هل تمارسون اي ضغط عليه لقبول السلام؟

    ـ اولا نحن في اعلان القاهرة دعمنا اتفاق ماشاكوس، ثانيا نحن نضغط كلنا في سبيل تحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي، لكن الحقيقة ان النظام متردد في كثير من القضايا. أولا هو متردد في مسألة قومية العاصمة الوطنية واذا ما كان سيكون ضغط فيجب ان يكون في اتجاه العاصمة، وطالما هي ممثلة لجميع السودانيين يجب ان تكون مقبولة منهم جميعا. وهنا لا بد من ضغط شعبي وسياسي في سبيل تحقيق ذلك، ثانيا نعتقد ان الذي سيتردد كثيرا في قبول برنامج التحول الديمقراطي والشروط المتعلقة بالانتخابات وضمان نزاهتها والحريات هو الذي يجب ان نضغط عليه من اجل قبولها.

    * كيف يمكن اقناع المواطن الجنوبي أن يصوت للوحدة الوطنية وليس للانفصال؟

    ـ سياسات هذا النظام طاردة واشعرت الجنوبيين بأننا نتجه لاقامة وضع اسلامي عربي ورؤية ضيقة.. فالجنوبيون قالوا "نحن لسنا عربا أو مسلمين ونريد تقرير مصيرنا" لذلك لا بد من تطمين هؤلاء بأن شيئا من هذا لن يحدث في المستقبل وهناك ضمانات وسياسات يمكن ان تهزم فكرة الانفصال وكثير من الجنوبيين يدركون ان مشاكل الانفصال أكثر بكثير من مشاكل الوحدة.

    * لكن لا يمكننا اغفال دور مشبوه لدوائر وجهات كثيرة كانت تسعى وتعمل لتأجيج نار الحرب في الجنوب وتعزيز فكرة الانفصال؟

    ـ من يعتقد ان أي قضية في العالم سيجري بحثها من دون مؤثرات خارجية فانه ساذج، فالعالم لديه مصالح واذا وجد تناقضا ما في بلد ما يخدم مصالحه سيستغل هذا التناقض. القوى السياسية واجبها ازالة التناقضات الوطنية حتى لا تصبح قنوات وأدوات للمصالح الاجنبية.

    * لا يمكنك اغفال دور الادارة الاميركية السابقة في دعم الحركة الشعبية؟

    ـ نعم كانت ادارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون تفعل ذلك.. ولكن الادارة الحالية تتجه نحو السلام في السودان.

    * هل هناك ضغوط اميركية حقيقية؟

    ـ الضغوط ستكون شعبية واقليمية ودولية بهدف تحقيق الديمقراطية والزام النظام بالتوجه الديمقراطي، وهذا التوجه الديمقراطي مطلوب على مستوى العالم كله ليس فقط في السودان ونحن لا نعيش في المريخ.

    * هل تقبلون بتشكيل حكومة ائتلافية تشاركون في السلطة فيها الى جانب الحزب الحاكم؟

    ـ يمكن ان يتم تشكيل حكومة ائتلافية انتقالية بهدوء واجراء انتخابات، لكن في النهاية الانتخابات هي التي ستحسم هذه القضايا، لكن الحزب الحاكم يعلم جيدا انه في حال اجراء انتخابات حرة سيهزم.

    * هل انت متفائل ان مفاوضات السلام ستضع حدا للحرب؟

    ـ نعم، واعتقد ان هذا حتمي لانه الآن اصبح هناك رفض للحرب في الشمال والجنوب خاصة ان الكل يدرك انه لن يجني شيئا من الحرب وبالعكس الحرب ستجلب الخسارة للجميع لذلك اتوقع ان يتم الاتفاق على السلام.

    * ما زال اسم السودان موجودا على لائحة الدول الراعية للارهاب.. لماذا؟

    ـ في رأيي ان هناك سببين، الاول في الكونغرس الاميركي حيث يوجد لوبي معاد جدا للنظام في السودان وهو يحرص على استمرار العقوبات وحتى لو لم تكن هذه فكرة الادارة الاميركية.. وأضف الى ذلك المعارضات المتشددة تجاه السودان في الخارجية، والخارجية لا يمكنها مهما اقتنعت هي بسلامة موقف السودان ان تتغاضى عن آراء الآخرين، والسبب الثاني ان الاميركيين يريدون ان يحفظوا بكروت ضغط على النظام في السودان لتحقيق بعض الضمانات منها ضمان استمرار حسن السير والسلوك.

    * برأيك لماذا تم تغييب مصر من اتفاق ماشاكوس؟

    ـ مصر لم تغب.. وقد عرض الاميركيون تحريك مبادرة الايقاد بقيادة مشتركة كينية مصرية.. ولكن مصر أبت ان تتدخل في ذلك لان هذا المشروع كان تحت مظلة الايقاد التي تتضمن تقرير المصير، ومصر لم تشأ ان تعترف بتقرير المصير، ولذلك آثرت الابتعاد ظنا منها ان المبادرة ستفشل، لكنها لم تفشل ونجحت نسبيا، وهناك حاليا حرص على بحث دور لمصر لانه لم يكن هناك قصد لعزلها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de