مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 06:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-31-2003, 11:12 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية

    صباح الخير أيها الإخوة والأخوات

    عدنا, والعود أحمد, بعد إن شغلتنا دارفور وأمورها لنعود إليكم عبر بوابة الجنوب, فمرحباً بكم

    ظلت الحركة السياسية فى جنوب السودان تتنامى ببطء بعد إستقلال السودان لكنها سرعان ما تطورت بعد الإنتفاضة التى أطاحت بنظام النميرى مما يوحى بتنامى الوعى السياسى بين مواطنى الجنوب خلال العقدين الأخيرين.

    ففى خلال الإنتخابات الأولى (1953) كان هناك حزب الأحرار الجنوبيين, الذين رفعوا شعار الحكم الفدرالى وعلى أساسها إشترط الجنوبيون الموافقة على الوحدة عشية إستقلال السودان, ثم برز حزب سانو فى إنتخابات 1968 ونال 15 مقعداً فى البرلمان, وقد دخل الحزب فى تحالف مرحلى مع حزب الأمة إنتهت بحادثة إغتيال زعيمه وليم دينق أعقبتها إتهامات أشارت إلى تقاعس الصادق المهدى, رئيس الوزراء آنذاك, عن كشف مرتكبيها. وقد برز فى تلك الإنتخابات أيضاً جبهة الجنوب وأحرزت 10 مقاعد, وبرزت أيضاً مجموعات أخرى صغيرة مثل حزب النيل, وحزب الوحدة, وحزب السلام الديمقراطى لكنها لم تحصل على أصوات تذكر.

    أما فى إنتخابات 1986 فقد دخلت أحزاب جنوبية كثيرة تحالفت فى كتلتين رئيسيتين هما جبهة الأحزاب الجنوبية وجبهة الأحزاب الأفريقية, لكن أعداد قليلة منها فازت بمقاعد فى الجمعية التأسيسية مثل التجمع السياسى لجنوب السودان (7 مقاعد), حزب الشعب التقدمى (10 مقاعد), حزب سابكو (7 مقاعد), ومقعد واحد لكل من حزب الشعب الفدرالى وحزب المؤتمر السودانى, ويلاحظ إنحسار أحزاب أخرى مثل حزب سانو الذى لم يحرز أى مقاعد بسبب إندماج عناصره فى تكوينات أخرى إضافة إلى إستمرار الحرب بين الحكومة والجيش الشعبى لتحرير السودان التى هدفت إلى إعاقة العملية الإنتخابية فى كثير من المناطق.

    ومع تصاعد وتيرة الحرب وتنامى قوى الحركة الشعبية لتحرير السودان حدث تطور نوعى فى الوعى السياسى للجنوبيين من خلال بلورة مفهوم "السودان الجديد" والذى شكل منفستو العمل السياسى والعسكرى للحركة وإستطاع أن يجذب لها عقول مؤثرة من الشمال عملت بإخلاص فى مساعدة الحركة فى إنشاء هيكلية سياسية مرنة ساعدتها فى التعامل السلس مع المتغيرات السياسية المحلية والإقليمية و العالمية والإستفادة القصوى من أخطاء الحكومة السودانية, خاصة نظام الإنقاذ الحالى, وجعلها فى موقع المدافع دائماً. لقد إنداح مفهوم "السودان الجديد" فى المجتمع الشمالى, بعد تعند, لكنه صار الآن برنامجاً إنتخابياً كاملاً لا بد منه لإعادة بناء الوطن والمحافظة على الوحدة تحت أسس جديدة, بجانب دعم غالبية الشعب السودانى له, خاصة مواطنى المناطق المهمشة, وهم أغلبية السكان, الذين لا يرون خيراً لهم فى دولة السودان إلا عبر هذا البرنامج.

    لقد بدأت الحركة الشعبية كحركة عسكرية نادراً ما إهتمت بالنواحى السياسية لكن وضعها الآن إنقلب رأساً على عقب من خلال أداء سياسى حريف ليس فقط تجاه الحكومة السودانية بل وأيضاً تجاه التجمع الوطنى الديمقراطى والأحزاب السودانية والمجتمعين الأفريقى والعربى ثم المجتمع العالمى مما أدى للإعتراف بها الحركة السياسية الأولى بجنوب السودان وحاكمها والمسيطر على أمورها, على الأقل خلال الفترة الإنتقالية كما يتبين من ملف المفاوضات الحالية بمشاكوص.

    إستشرافاً لمستقبل السودان بعد الوصول إلى إتفاق الحل الشامل تتهيأ الحركة الآن إلى التحول إلى حزب سياسى متأبطةً إرثاً نضالياً من أجل كل السودان ومتمتعةً بهالة من الفتوة والجاذبية أجبرت كل التكوينات السياسية المؤثرة, بما فى ذلك الحكومة, للتزلف إليها أملاً فى كسب سياسى من خلال مرافقتها أو التحالف معها, فهل تكون الحركة الشعبية الحصان الأسود فى ماراثون السياسة السودانية؟

    ودمتم

    أخوكم ودالبلد
    [email protected]
                  

05-31-2003, 11:14 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    نشرت صحيفة الرأى العام هذا الخبر فى عددها الصادر يوم 4 مايو الماضى


    حركة قرنق تعلن عن تحويل نفسها الى كيان جماهيرى عريض
    أسمرا: سناء عباس

    أوشكت الحركة الشعبية من الفراغ من مؤتمرين في إقليمي بحر الغزال والفونج بجنوب النيل الأزرق وقال ياسر عرمان المتحدث الرسمي باسم الحركة إن المؤتمرين جزء من العملية التحضيرية للمؤتمر الثاني للحركة الشعبية الذي سينعقد في جنوب السودان. وأوضح أن المؤتمر يهدف الى وضع استراتيجية لتحويل الحركة الشعبية الى حركة جماهيرية عريضة من نمولي الى حلفا ومن الجنينة الى كسلا وقال إن المؤتمر سيكون تظاهرة سياسية وثقافية وتنظيمية وقال إن الدعوة ستوجه لكل السودانيين في الداخل والخارج وأكد أن المؤتمر سيكون حدثاً كبيراً ومهماً في تاريخ الحركة الشعبية. وأشار الى أن اللجنة التسييرية للمؤتمر ستحدد لاحقاً وبعد مناقشات عديدة تاريخ انعقاد المؤتمر. وذكر أن قيادة الحركة أصدرت قراراً بتكوين ثلاث لجان إحداها لتسيير المؤتمر برئاسة جيمس وانيقا، ولجنة إدارية وأخرى لتعبئة الموارد، وقال إن لجنة التسيير بعد أن تقوم بوضع استراتيجية المؤتمر سيتم توسيعها لتصبح لجنة تحضيرية.
                  

06-01-2003, 03:44 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36923

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    الاخ العزيز ود البلد
    تحية طيبة
    طبعا من ضمن اساماتنا القديمة فى هذا البورد والعديد من الصحف المحلية فى السودان ومجلة الوسط صفحة البريد وصحيفة القدس قدمنا النصح تلو النصح ان يتحول التجمع بكامله الى حزب سياسى وليس الحركةة الشعبية فقط حتى تستفيد من الثقل الجماهيرى لحزب الاتحادى الديموقراطى لان الديموقراطية قادمة لا ريب فيها وناس الانقاذ جاهزين ليها بحزبهم المؤتمر الوطنى
    كما نوهنا اكثر من مرة ان حركة يونيتا تحولت الى حزب قبل الحركة الشعبية فى قراءة صحيحة للنظام العالمى الجديد..المهم ده خبر جيد والعافية درجات ...ومعا نحو سودان ديموقراطى فدرالى مواحد
                  

05-31-2003, 11:18 AM

انور عمر
<aانور عمر
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 559

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    الاخوة الاعزاء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    في راي ان مشكلة السودان في الاحزاب وهذه القصيدة التي كانت في سنة 1940
    تحكي شر الاحزاب وتدعو للوحدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قصيدة يوم التعليم
    مالي وللخمر رق الكأس او راقا وللصبابة تصلي القلب احراقا
    مضى زمان تساقينا الهوى بهما في فتية كرموا وجدا واشواقا
    زهر الوجوه متى سيموا الهوان لووا سوالفا كصوى الساري واعناقا
    صَحب حملت لواء العشق بينهم من قبل ان يصبح العشاق عشاقا
    يابرق طالع رُبا الحمرا وزهرتها واسق المنازل غيداقا فغيداقا

    وان مررت على الحتّان حي به من المناشط قيصوما وطباقا

    ومن اذا سمعو من نحونا خبرا والليل داج اقاموا الليل ايراقا

    انا محيوك يا ايام ذي سلم وان جنى القلب من ذكراك أعلاقا

    واليوم قصر بي عما احاوله وعاقني عن لحاق الركب ما عاق

    وانكر القلب لذات الصبا وسلا حتى النديمين اقداحا واحداقا

    احبو الى الخمس والستين من عمري حبوا واحمل اقلاما واوراقا

    غيري شدا فتعالوا اليوم فاستمعوا شعر النواسي من تلحين اسحاقا

    شعر هو الادب العالي انسقه كالدر عقدا وكالخيريّ إطباقا

    احبو به كل من رقت شمائله منكم وبات الى العلياء تواقا

    فليشغل الخير والتوفيق منشغلا بالمال والجاه ادرارا وانفاقا

    وجاد للعلم جود الاكرمين وما كانت عطاياه تعبيسا واطراقا

    فاقرضوا الله مما قد افاء لكم يجزل ثوابا ويكسو العود ايراقا

    العلم يا قوم ينبوع السعادة كم هدى وكم فك اغلالا واطواقا

    فعلموا النشء علما يستبين به سبل الحياة وقبل العلم اخلاقا

    اقسمت لو كان لي مال لكنت به للصالحات وفعل الخير سباقا

    ولا رضيت لكم بالغيت منهمرا مني ولا النيل دفاعا ودفاقا

    ان الشعوب بنور العلم مؤتلقا سارت وتحت لواء العلم خفاقا

    وطوّفوا ببقاع الجو فامتلكوا عصيها وبقاع البحر اعماقا

    وكل بحر احالوا موجه سفنا لم تشك اينا ولا وخدا واعناقا

    في الشرق والغرب تلقاهم وقد بسطوا الحضارة نقابين طُراقا

    يا حسنها لو حوت امنا وعافية لكنها قد حوت فتحا واحداقا

    فلو درى القوم بالسودان اين هم من الشعوب قضو حزنا واشفاقا

    جهل وفقر واحزاب تعيث به هدت قوى الصبر ارعادا وابراقا

    ان التحزب سم فاجعلوا ابدا يا قوم منكم لهذا السم ترياقا

    ضموا الصفوف وضموا العاملين لها لكي تنيروا لهذا الشعب آفاقا
                  

05-31-2003, 07:53 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    سلام الأخ أنور

    لم تطلعنا على شاعر القصيدة


    المهم فى الأمر أن التمثيل الحزبى يشكل آخر ما تفتق عنه الفكر الإنسانى وتجاربه فيما يتعلق بكيفية نظام الحكم وتوسيع مواعين المشاركة الجماهيرية وتطبيق الديمقراطية على أرض الواقع, ولذلك نجد ما عدا ذلك من الأنظمة الشمولية أو الدكتاتورية يتهاوى ويزول لا تجد القبول فى عالم اليوم


    أعتقد بأن لدى الحركة الشعبية فرصة تاريخية لضخ الدماء فى أحزابنا السياسية الهرمة وفتى آفاق عريضة للأجيال الصاعدة المنتظرو على الرصيف منذ وقت طويل


    ونواصل
                  

06-01-2003, 01:07 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)



    السيد/ ود البلد

    ربما تجد هذا المقال المنشور في مجلة السياسة الدولية عدد ابريل الماضي مناسبا لموضوعك هذا فقد ركز علي نقاط مهمة في اعتقادي الشخصي

    فى المسألة السودانية:مفاوضات السلام والوضع الداخلى فى الجنوب

    ياسين محمد عبدالله

    فى ظل تجاهل الكثير من القوى السياسية ، انفردت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بالتفاوض حول مستقبل الجنوب ، وهو ما انتقده الكثيرون ، وتم التركيز على التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض دون سواه ، ولم تتم الإشارة للقوى الجنوبية التى تعمل بمعزل عن الحركة الشعبية ، والتى حرمت هى الأخرى من المشاركة فى المفاوضات.وإذا كان احتكار الحركة الشعبية للتفاوض باسم الجنوب يقابله احتكار مماثل من جانب الحكومة السودانية للتفاوض باسم الشمال ، فإن حصر أجندة التفاوض حول العلاقة بين المركز والجنوب دون تناول ترتيبات المرحلة الإنتقالية فى الجنوب نفسه ، من شأنه أن يجعل عملية التفاوض الحالية مجرد عمل تبريرى لانفصال الجنوب ، والأخطر أنها يمكن أن تضع الجنوب أمام خطر حرب أهلية لا يعلم أحد مداها.

    وتسيطر قبيلة الدينكا على الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ تأسيسها عام 1983 ، وقد زادت هيمنتها بعد عام 1991 عندما انفصل عنها أبناء النوير والشلك ، ثانى أكبر قبيلتين فى الجنوب مع آخرين ، متذرعين فى الانفصال بغياب الديمقراطية داخل الحركة ، ومتبنين لأول مرة للدعوة إلى حق تقرير المصير للجنوب.وقد أدى هذا الانقسام فى الحركة الشعبية الى نشوب معارك عنيفة بين الدينكا والنوير فى الفترة بين 1991 و 1994 ، سقط فيها نحو مائة ألف قتيل ، ونزح بسببها مئات الآلاف من الدينكا ، الأمر الذى جعلهم يصطدمون بقبائل أخرى فى الجنوب.وهناك العديد من التنظيمات المنشقة عن الحركة الشعبية فى الجنوب ، بالإضافة الى الكثير من الفصائل المناوئة التى لم تكن أصلاً جزءاً من الحركة ، ويكاد يكون لكل قبيلة من القبائل الكبيرة أو المتوسطة فى الجنوب ميليشيا خاصة.

    ان إغفال مشاركة الفصائل الجنوبية فى المفاوضات يطرح الكثير من المسائل الجوهرية التى يرتبط بها نجاح أى اتفاق للسلام.وقد أثارت المعارك الأخيرة التى جرت فى غربى أعالى النيل العديد من المخاوف الأمنية ، وهى المعارك التى دارت بين الحركة الشعبية وميليشيات مناوئة لها أثناء سير المفاوضات فى كينيا فى يناير الماضى ، وتسببت فى تعليق المفاوضات ليوم كامل بناء على طلب مفاوضى الحركة الشعبية.

    وليس هناك سبب معقول يبرر تجاهل مشاركة الفصائل الجنوبية فى عملية التفاوض من أجل السلام فى جنوب السودان ، فواقع الحال يشير الى أن هذه الفصائل تمثل جزءاً لا يستهان به من مجتمع الجنوب.وإذا كانت الدينكا هى أكبر قبيلة فى الجنوب ، فإن هناك العديد من القبائل الجنوبية ذات الثقل الواضح ، والتى تتمتع بمزايا تفوق 'الدينكا' ، فقبائل النوير والأنواك لها امتداد قبلى فى إثيوبيا وقد سبق لهذه القبائل الإستفادة من هذا الامتداد فى صراعها مع الحركة الشعبية .وللمادى والأشولى والكاكوا امتداد فى كينيا ، ولقبائل أخرى أصغر امتدادات مماثلة فى جمهورية أفريقيا الوسطى.

    إن وضع الداخل الجنوبى بالنسبة لعملية السلام لا يقل أهمية عن أوضاع المناطـق الثلاث -ابيى ، الأنقسنا ، وجبال النوبة- وهو بالتأكيد أكثر أهمية ، اذا نظرنا لمسألة الجنوب ببعدها التاريخى لا بهامشها العنصرى ، الذى يستخدم لتبرير حلول غير واقعية ، والتغطية على قضايا أمنية خطيرة.ومن شأن عدم تضمين اتفاق السلام المزمع التوصل اليه بين الحكومة والحركة الشعبية فى الشهور القادمة ، التزامات صريحة بتطبيق الديمقراطية وتوسيع المشاركة فى السلطة فى الكيان الجنوبى فى الفترة الانتقالية ، أن يؤدى الى اندلاع حرب أهلية فى الجنوب ، ورهن مستقبله بإرادة تنظيم واحد ، وإلى حد ما بيد قبيلة واحدة ، فى مجتمع يموج بصراعات قبلية عنيفة

    http://www.siyassa.org.eg/

                  

06-01-2003, 03:42 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    الأخ الصادق

    تحية وسلام

    وشكراً على المقال, وحقيقة فإن الأوضاع بين الحركة الشعبية والحركات الجنوبية الأخرى هى مثل العلاقات بين نظام الإنقاذ والأحزاب السودانية الشمالية الأخرى, فكلاهما إبتعد عن أو أبعد المجموعات الكبيرة التى تراها منافسة لها وفى ذات الوقت ضمت الفصائل الصغيرة لا لتستقوى بها لكن بقدر ما يوفر لها هالة إعلامية زائفة عن قبولها من طرف الأغلبية

    فى زيارته لواشنطن شهر يناير الماضى قال نائب وزير الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية للسيد أحمد إبراهيم دريج بأن ما يقلق السودانيين من المحادثات الأحادية بين الحركة والإنقاذ ليست هى كل الصورة النهائية إذ أن ما يحدث هناك فى كينيا يهدف أساسً لوقف إطلاق النار وتهدئة القلوب المنفعلة, وأن الحل النهائى سيحمل آفاقاً عريضة من الديمقراطية والحرية والفدرالية وتعميق حقوق الإنسان ألى مستوى ما تنص عليه الإتفاقات الدولية, ولذلك فأنا أتفق مع كاتب المقال أعلاه أن الديمقراطية يظل حجر الأساس لأى إتفاق ينبعث من خلال المحادثات الحالية

    أما القوى الجنوبية المختلفة مع الحركة الشعبية فأعتقد أنها ظاهرة صحية ولازمة لعدم تحول الحركة إذا ما إستلمت إدارة الجنوب إلى قوة دكتاتورية تؤدى إلى حرب جنوبى جنوبى مرة أخرى, ولعل الحركة الشعبية تدرك ذلك جيداً إذ أن الخلافات التى أعاقت مسيرة المجلس التنفيذى الإقليمى برئاسة أبل ألير بعد إتفاقية أديس أبابا ما زالت عالقة فى الأذهان وهى سيطرة أبناء الدينكابمقدرات السلطة فى الجنوب على حساب المجموعات الأخرى والتى حملت السلاح إبتداء ضد حكومة الخرطوم وهى حركة أنيانيا 1 والتى فجرتها قبائل الإستوائية وليست بحر الغزال

    ونواصل
                  

06-01-2003, 04:33 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    مرحبا بعودتك ود البلد، وبهذه السلسلة الجيدة والهامة

    الحركة الشعبية ستكون اكبر واهم القادمين الجدد في اي ديمقراطية قادمة، وهي تقريبا الحزب الوحيد الجديد في الساحة بعد الاحزاب المعروفة الامة والاتحادي والشيوعي والاخوان المسلمين بمختلف مسمياتهم واحزابهم

    الحركة الشعبية ستأتي ومعهاثقافة جديدة تماما تختلف عن كل ما الفته الساحة السياسية في السودان، وستكون مرحلة جديدة في التطور السياسي السوداني. وهي اكتسبت هذا عبر الصراع الطويل والمثابر الذي خاضته في العشرين عاما الماضية، مستخدمة فيه الطرح السياسي، والاعلام، والبندقية والدبلوماسية والحوار والتحالفات وغيرها من وسائل. ولا بد من الاشارة الى ان الحركة استخدمت كل هذه الوسائل بذكاء وفعالية ضمنت لها مكانا تحت الشمس

    من اهم ما سيميز الحركة في الفترة القادمة كحركة سودانية ما يأتي:ـ

    اولا هي اول حزب جنوبي النشأة ولكن قومي التوجه والأهداف والعضوية، بمعنى انها رغم المطالبة بتقرير المصير، الا انها في الاصل حركة لكل السودان، لها منفستو يتحدث عن قضايا كل السودان بمنظور قومي متقدم، مقارنا ببرامج الاحزاب الجنوبية الاخرى التي حصرت نفسها في قضية الجنوب فقط

    ثانيا وبحكم نشأة الحركة وتأريخها فهي مجردة من الانتماء الطائفي او العقائدي. فبخلاف الاحزاب الكبيرة القائمة لا ترتبط الحركة، في اذهان الناس، بجماعة صوفية او دينية معينة كارتباط حزب الامة بالانصار والاتحادي بالختمية والجبهة بالاخوان المسلمين. وهي بهذا تملك في ظني حظا اكبر من القواعد الجماهيرية المرشحة للتفاعل مع طروحاتها، وبناء على الاطروحات السياسية المجردة والبرامج والسلوك، وليس على الانتماء المسبق او العداء المسبق، اللهم الا بعض التماهي الذي قد يجده بعض الجنوبيين في نضال الحركة من اجل قضيتهم، او العداء المتوقع من بعض مواقع اليمين الديني

    ثالثا: الحركة هي اول حزب سيكون مستندا على قوة مادية مسيطرة على الارض، وبالتالي فالتعامل معها لا بد سيكون مختلفا من الاحزاب الاخرى، فبجانب السيطرة على كل الاقليم الجنوبي في الفترة الانتقالية، فان للحركة وجودا معتبرا في السلطة القومية تسنده قوة مادية في شكل جيش مؤهل، وعلاقات دولية وثيقة وضمانات دولية تجعل من الصعب وضعها مرة اخرى على الهامش حتى في حالة سقوطها في انتخابات حرة مثلا، فالحركة لا تستمد مشروعيتها من صندوق الانتخابات (وحده) في الوقت الحالي وانما من مجموعة معطيات على الارض

    رابعا: الحركة أقامت في الفترة الماضية تحالفا وثيقا مع القوى الحزبية الرئيسية في السودان، من خلال العمل المشترك في التجمع او خارجه كما في العلاقة الحالية مع حزب الامة واعلان القاهرة. وربما كان هذا من باب رب ضارة نافعة، فانقلاب الجبهة قد اتاح للقوى السياسية ان تجلس مطولا وتتحاور بعمق حول قضايا السودان، ما نتج عنه مثلا ميثاق اسمرا، ونتج عنه تقارب وتنسيق بين هذه الاحزاب الرئيسية والحركة لابد ان يكون له مردوده في مستقبل العمل السياسي الديمقراطي في السودان. ان الجماعة الوحيدة المعزولة الآن من الاجماع الوطني الذي تحقق هي جماعة الترابي وما تفرع عنها من جماعات. وهذا الوضع سيعطي الحركة وضعا اريح كثيرا من ذلك الذي كان في عهد الديمقراطية السابقة، حين اضطرت الحركة والحكومة الديمقراطية لمحاربة بعضهما وتبادل الشكوك وعدم الثقة

    خامسا: الحركة لا تحمل تأريخا في الحكم يحسب عليها. فالكثير من الناس حتى لو ارتضى نظريا وجود الاحزاب الكبيرة الاخرى في السلطة، فهو يكاد لا يثق في اي قدرة لها على الانجاز بحكم الفشل المتكرر، ايا كانت اسبابه، في التجارب السابقة. ومن ناحية اخرى، فللحركة تأريخ يحتاج الى المعالجة والمكاشفة والمراجعة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الانسان في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، وفي التحيز القبلي، وفي السلوك غير الديمقراطي الذي يطبع سلوكها كحركة عسكرية قبل ان تكون سياسية. وتحتاج الحركة لكسب ثقة المواطن السوداني في الجنوب من غير أعضاء الحركة وخاصة من غير الدينكا، فما زال التحالف مع النوير مثلا، بقيادة رياك مشار، يراوح مكانه بين تحالف وانفصال. كما تحتاج لكسب ثقة المواطن في الغرب والشرق والوسط والشمال، ممن يشككون، يساعدهم في ذلك اعلام الجبهة وبعض الوقائع، في نوايا الحركة الوحدوية ـ الانفصالية، وفي احترامها لثقافة الغالبية من اهل السودان الشمالي سواء كانوا عربا او غير عرب، ومسلمين او غير مسلمين، واحترامها للخيارات الديمقراطية في اي انتخابات مستقبلية، و حرصها على دستور ديمقراطي يوحد السودانيين على اساس الحريات واحترام حقوق الانسان والديمقراطية الحقة، دون استخدام لورقة التهديد بالانفصال او التمرد مالم تحصل الحركة على كل شئ

    وسنعود لا حقا للحديث عن احتمالات سير الحركة في هذا الطريق او ذاك

    ولكم الود والتحية

    (عدل بواسطة Alsawi on 06-03-2003, 05:38 PM)

                  

06-01-2003, 05:26 PM

انور عمر
<aانور عمر
تاريخ التسجيل: 10-15-2002
مجموع المشاركات: 559

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: Alsawi)

    الاخ العزيز
    هذه القصيدة في سنة 1940م
    المناسبة يوم التعليم
    للشاعر الفذ محمد سعيد العباسي

    فلو درى القوم بالسودان اين هم من الشعوب قضو حزنا واشفاقا

    جهل وفقر واحزاب تعيث به هدت قوى الصبر ارعادا وابراقا

    ان التحزب سم فاجعلوا ابدا يا قوم منكم لهذا السم ترياقا

    ضموا الصفوف وضموا العاملين لها لكي تنيروا لهذا الشعب آفاقا
                  

06-03-2003, 04:20 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: انور عمر)

    الأخ/ ود البلد

    لك التحية وأنت تحاول أن تفتح بعض النوافذ لإيضاح الكثير عن مسيرة أحزابنا السودانية، وكنت من المتابعين لكل البوستات المعنية بهذا الشأن. ولي إقتراح وهو لكي يكون الحوار أكثر فائدة أقترح عليك بأن تقسم النقاش إلى محاور مثلا الآن الموضوع المطروح عن الحركة الشعبية، كم يكون جميلا أن نتناول نشأة الحركة ثم تحولاتها وتقلباتها الفكرية، وكذلك ما هو طرح الحركة الشعبية لحل المشكل السوداني، مستقبل وحاضر الحركة وفقا لكل تلك المحاور. هذا مجرد أقتراح.

    الأخ أنور عمر
    نعم كما ذكرت القصيدة للشاعر الفحل محمد سعيد العباسي وهي نظمت بمناسبة يوم التعليم في عام 1940م. والسؤال هنا المحتاج لإجابة بما أن هذه القصيدة نظمت في ذاك العام ووقتها لم تكن هناك أحزاب سودانية على حسب علمي كيف إذن تكون مشكلتنا تكمن في الأحزاب. أرجو مراجعة هذه المعلومة.
                  

06-01-2003, 06:10 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    الأخ عادل أمين
    سلام ومرحبا

    لاأدرى ماذا حدث للبورد إذ لم أشاهد ردك إلا قبل قليل, المهم أنت مشكور عليها و أوافقك على صواب تحول الحركة إلى حزب سياسى لأن التضال المسلح لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية والحركة, بعد كل ذلك الجهد, لا يمكن أن تندثر إذ أن التطور والتبدل والتغير من سمات الحياة.
    سيكون حلقتنا القادمة عن الأحزاب الصغيرة المبعثرة فى محيط السياسة السودانية كآخر حلقة للتحليل الفردى للأحزاب وسننتقل بعدها لومضوع المستقبل والتحالفات العريضة المحتملة فى تطور الحركة السياسية السودانية.


    الأخ دكتور الصاوى

    أشكرك على التحليل الجيد, وأبادلك الرأى بأنه إذا كان هنالك مستقبل مشرق لأداء الأحزاب السياسية السودانية فأظنها ستأتى على ظهر الحركة الشعبية, والتاريخ يشهد بأنَّ القوى الجديدة الفتية التى لها تصورات ورؤى صحيحة لمآلات الأحداث وتطور الحياة دائماً ما تكون لها الغلبة والتسيَّد, والحركة الشعبية حركة جاءت ببرنامج واضح أسمته السودان الجديد والتى نراها الآن تنداح بين قطاعات الشعب السودانى بعد أن خفتت المعارضون لفكرتها وأطروحاتها بحيث تلاحظ أن الكثير من قادة الأحزاب, بما فيها حزب الحكومة, أصبحوا يتدولونها, كل بما يتوافق مع هواه, لكن تبقى الحقيقة فى مضمون الحوجة إلى فهم جديد لمسار سودان المستقبل وتطوره.

    إنَّ فكرة السودان الجديد تتعدى مسائل توزيع الثروة وقسمة السلطة وتتناول خصوصيات هذا الشعب والتى أنبنت على أوهام سوف لن تقدر على الوقوف أمام الحجج الواقعية التى تطرحها فكرة السودان الجديد

    ثمَّ أن الدكتور جون قرنق سيعود للسودان متأبطاً هذه الكازيرما وسنوداً كما ذكرت بالقوة العسكرية والتأييد الواسع ليس فى مناطق الجنوب وحدها بل كل رقعة ما يسمى بالمناطق المهمشة وفى الخرطوم ذاتها.

    بالرغم من ذلك هنالك محاذير يجب على الحركة أن تتحسب لها, وهى ما نسترسل فيه فى مداخلتنا القادمة.


    الأخ أنور

    لك الشكر على التوضيح وكم نحن نحتاج أن نكون على قدر تلك المعانى فما عادت الأمور تدار كما فى الماضى والسودان, بعد السلام, سوف لن يكون مثل السودان ما قبله. وعلى العموم لقد تغير العالم إلى الأبد ما بعد سبتمبر 11, والسودان لا بد أن يتغير أيضاً.

    ونواصل
                  

06-01-2003, 10:28 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    سلام أيها الإخوة

    بمناسبة إفامة المؤتمر العام لحزب الأمة فى 16 أبريل الماضى وجه الدكتور جون قرنق الخطاب التالى إلى قيادة الحزب والمؤتمرين والذى
    تمت قراءته فى إفتتاح المؤتمر, نرجو منكم قراءته بتمعن لأنه يحوى على رؤية مستقبلية وفكرية للحركة الشعبية



    اشكركم شكراً صادقا لاتاحتكم لي الفرصة لمخاطبتي هذا الجمع المهيب والذي اعتقد بانه سيكون نقطة متميزة في تاريخ حزبكم وستكون له اهمية كبرى واثر عظيم على الوضع السياسي السوداني في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ بلادنا

    ان مؤتمركم العام انما هو خطوة مهمة نحو تحقيق الديمقراطية الحقيقية في حزبكم وفي الوطن· انه عنصر يجب ان يشكل جزءا من جهد كل القوى السياسية والمدنية السودانية لانجاز التحول الديمقراطي واعادة البناء الكامل للدولة السودانية ولكل الحياة العامة السودانية حتى تحفظ وحده بلادنا وقوتها ورفاهيتها
    ·
    وفي هذا السياق نحن كذلك في الحركة الشعبية لتحرير السودان نحضر الآن لعقد مؤتمرنا القومي الثاني··· خلال هذه السنة بغرض تحويل الحركة الشعبية لتحرير السودان الى حركة ديمقراطية شعبية سياسية عريضة القاعدة قادرة على المساهمة الفاعلة بحصتها في تحقيق السودان الجديد جنبا الى جنب مع القوى الديمقراطية الاخرى في الوطن·
    ان عقد هذين المؤتمرين (مؤتمركم ومؤتمرنا) في نفس السنة ليس مصادفة ولكنه يعكس بصورة اساسية حاجة كل القوى السياسية لاجراء تحولات ديمقراطية داخلية تحقق اهدافنا جميعا في الوصول لوضع سياسي سوداني جديد يعتمد على تنوع السودان الثر وتبعدنا جميعا عن احادية الماضي والتي اورثتنا عدم الاستقرار والحرب والمعاناة التي لايمكن وصفها
    ·
    ياتي مؤتمركم في زمن حاسم وفي وقت وصلت فيه بلادنا حافة التمزق وتهددت وحدتها نتيجة لسياسات التمييز والاقصاء الخاطئة مع التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للاغلبية الساحقة من قطاعات المجتمع السوداني وكما تعلمون جميعا فان بلادنا ظلت في حالة حرب داخلية منذ استقلالها وذلك لان قسما كبيرا من المجتمع السوداني شعر باقصائه من المشاركة في الحكم
    ··
    السودان هو نموذج مصغر لافريقيا ويتميز بتنوع ديني وثقافي واثني ومع ذلك فقد ركزت كل حكومات الخرطوم على عنصرين فقط هما العروبة والاسلام كاساس للوحدة
    ·
    في عام 1983م اصدر نميري قوانين الشريعة كقوانين اساسية للبلاد بينما استولت الجبهة القومية الاسلامية في عام 1989م على السلطة بانقلاب عسكري على حكومة حزب الامة واعلنت اهدافها من اقامة الدولة الاسلامية مستندة على ما اسمته التوجه الحضاري والجهاد وفي مايو 1998م اجازت الجبهة القومية الاسلامية دستورا اسلاميا واصبح السودان رسميا دولة دينية··· هذه مشكلة السودان الاساسية الفشل في ادارة التنوع وبدلا من ذلك فرض حزب اقلية واحد >الجبهة القومية الاسلامية على قطر واسع متنوع ونتيجة لهذا اصبحت غالبية الشعب السوداني مقصاه ومهمشة بغض النظر عن كونهم عربا او افارقة فقراء او اغنياء مسلمين او مسيحيين
    ·
    وفي هذا السياق اود ان انتهز سانحة منبر مؤتمركم هذا لاوضح انني عندما اقول ان وحدة السودان لايمكن ان تقوم على معياري العروبة والاسلام وحدهما فانني لست ضد العروبة ولا الاسلام فانا لست ضد العرب ابداً فكثير من مواطني من اصول عربية·
    وانا لست ضد الاسلام والمسلمين فكثير من مواطني من المسلمين اود ان اؤكد بانني للجميع·· للعرب والافارقة والمسلمين والمسيحيين ولجميع السودانيين بغض النظر عن اديانهم واعراقهم وقبائلهم وانواعهم لدينا في الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان كثير من العرب والمسلمين ولايمكن ان اكون ضد اعضاء حركتي لانني لم اشجعهم على الانضمام للحركة والجيش الشعبي في المقام الاول
    ·
    السادة اعضاء المؤتمر المهيب انني اتحدث بصراحة شديدة انني اقول الحقيقة فقط والحقيقة البسيطة هي ان السودان بلدنا جميعا بكل قومياتنا وادياننا وثقافاتنا رجالا ونساء والحقيقة البسيطة الواضحة هي ان بلدنا يمكن ان يكون موحدا وان يظل موحدا اذا قبلنا حقيقة التنوع هذه كاساس للوحدة



    وقفت كثير عند هذا الجزء من رسالة الحركة الشعبية لمؤتمر حزب الامة وادعوكم للوقوف عندها بتأمل وتجرد·
    هذا مع تحياتي وشكري

    ونواصل
                  

06-01-2003, 11:07 PM

abdel abayazid
<aabdel abayazid
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 400

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    السادة اعضاء المؤتمر المهيب انني اتحدث بصراحة شديدة انني اقول الحقيقة فقط والحقيقة البسيطة هي ان السودان بلدنا جميعا بكل قومياتنا وادياننا وثقافاتنا رجالا ونساء والحقيقة البسيطة الواضحة هي ان بلدنا يمكن ان يكون موحدا وان يظل موحدا اذا قبلنا حقيقة التنوع هذه كاساس للوحدة

    [[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[[
    نعم ان هذا هو السودان الذي نريد وهذا هو منفستو الحركة منذ عقد ين من الزمان ظلت تنادي به وهذه هي احدي علاتها لان قراتها في اعتقادي جاءت متاخرة لو انها جاءت في 85 لاختلفت اشياء كثيرة الا انها لم تاتي فتبقي الان تتحمل مسؤلية تاريخية في قيادة شعبنا الي بر الامان
    والمساهمة دون كلل او تعالي في تطوير المناخ الديمقراطي
    وبذل كل السبل مع القوي المستنيرة من اجل سودان موحد
    ان الدكتور جون قرنق دمبيور قائد سياسي حقيقي
    نتمني ان يواصل بهذه الروح النضالية الوحدوية حتي نصل
    الي برالامان.
    واي حركة حديثة اذا لم تستجب لمتطالبات المرحلة فانها
    لن تحصد اي رصيد سياسي والحركة امامها قضايا ملحة
    1 الوحدة واقناع وليس تخدير ولا ردع للعناصر الانفصالية في صفوفها.
    2 تاكيد التزامها الجاد بحقوق الانسان ونقد تجربتها الماضية في اي انتهاك.

    3 اندماج اعضاءها وسياسيها ببقية ابناء الشعب فاننا نريد تمازج علي كل المستويات وتواصل فعلي بمبادرات من جانب الحركة.
    شكرا ود البلد
                  

06-02-2003, 06:07 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    الأخ أبايزيد

    حياك الله

    نعم لقد وقفت أيضاًوطويلاً أمام تلك الفقرة, تلك هى لب الموضوع,
    ولكنى أيضاً وقفت عند الفقرة التى قبلها, والتى تقول

    وفي هذا السياق اود ان انتهز سانحة منبر مؤتمركم هذا لاوضح انني عندما اقول ان وحدة السودان لا يمكن ان تقوم على معياري العروبة والاسلام وحدهما فانني لست ضد العروبة ولا الاسلام فانا لست ضد العرب ابداً فكثير من مواطني من اصول عربية· وانا لست ضد الاسلام والمسلمين فكثير من مواطني من المسلمين اود ان اؤكد بانني للجميع·· للعرب والافارقة والمسلمين والمسيحيين ولجميع السودانيين بغض النظر عن اديانهم واعراقهم وقبائلهم وانواعهم لدينا في الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان كثير من العرب والمسلمين ولايمكن ان اكون ضد اعضاء حركتي لانني لم اشجعهم على الانضمام للحركة والجيش الشعبي في المقام الاول

    أعتقد أن هذا يكفى للذين يزايدون على وضع العاصمة القومية

    مع تحياتى
                  

06-03-2003, 03:17 PM

abumonzer


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحب نحو سودان جديد -الاحزاب االسودانية في الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)


    الانيانا.. قوة لن تذوب فى الخرطوم

    يوهانس موسى فوك
    [email protected]



    ربما نكون دائما متفقين عندما نقول: علينا تجاوز الخلافات التي تعيق عملية التقارب فى وجهات النظر بين الشمال والجنوب ، ونكون أيضا مختلفون عندما نكون بصدد تحديد أنماط واسباب هذه الاذمة وفى اللحظة التي نكون على الاستعداد للقضاء عليها.

    ولعل اكبر خطاء ارتكبته الجنوبيين في عام 1972 هو ثقتهم العمياء التي منحوها لحكومة نميرى وقبولهم باستيعاب الانيانيا الجناح العسكري لحركة استقلال جنوب السودان فى صفوف الجيش السوداني بموجب الاتفاق الموقع بين الحكومة والحركة .

    والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يثلج قلوب الكثير من الجنوبيين بتسميته (الانيانا) يختلف وضعيته وقياداته عن الانيانا ، إذ انه منظمة يخضع للنظام العسكري ويتبع قوانين الحرب وأعرافها.

    ويقول الأستاذ ابيل الير عن الجيش الشعبي لتحرير السودان: على الرغم من آن قيادته لم ترفض منذ عام 1986 آي حوار قد يؤدى إلى تسوية فان التجارب الماضية الحافلة بخرق الاتفاقيات والعهود تضعها فى قمة الحذر والريبة تجاه مصير اية اتفاقية فى المستقبل .

    والجيش الشعبي ليست منفصلة عن الجناح السياسي المسمى بالحركة الشعبية لتحرير السودان إلا في الأداء حيث يشمل دور الأخير القضايا السياسية والاجتماعية وبناء العلاقات بالإضافة إلى مهمة طرح القضية إقليميا ودوليا والتفاوض مع الطرف الآخر ، ويستطرد الأستاذ ابيل الير قائلا: إن تردد الحركة الشعبية وحذرها من الإسراع نحو المحادثات قبل أن تمتحن نوايا الطرف الآخر عن طريق مثل هذه الاتفاقيات الأولية ، كإعلان كوكدام ، ومبادرة السلام السودانية، هي في حد ذاتها دليل على هذه الريب ، وكما لاحظنا من قبل ، فقد كانت هناك صعوبات من جانب الحكومة المركزية في تنفيذ البيان والمبادرة مما ذاد من اقتناع الحركة الشعبية بان الخرطوم لن تحترم اتفاقية فى المستقبل.

    واليوم التاريخ يعيد نفسه..المحادثات جارية في مشاكوس..القضية هي نفس القضية..وان إشكالية فصل القوات مطروحة وقد تكون من القضايا التي تكاد أن تفشل المحادثات.

    ولعل من شان هذا أن يقودنا إلى عدة استنتاجات وتساؤلات ابرذها ..هل من الممكن نشهد اتفاقا بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية يتم بموجبها استيعاب قوات أحد الطرفين في صفوف الطرف الآخر على غرار ما حدث في اتفاقية أديس أبابا؟؟؟ هذا بالتأكيد من المستحيلات فالمثل يقول (انه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه).

    وفى الواقع الحكومة السودانية تعرف الحل والنتيجة جيدا ولكنها تريد أن تلعب بالوقت وهى تتعمد إثارة المشكلة وتعطيلها او حتى التفاوض حولها بشكل غير جدي ،ويبدأ هذا القول اتهاما قاسيا للوهلة الأولى ، إلا أن نظرة ثاقبة فى محتواه تذيل الانطباع السلبي عن الغاية من ورائه.

    إن القراءة المتعمقة لوقائع هذه المرحلة ترصد حقائق هامة تتحدد فى النوايا والمصالح والأهداف الحقيقية للحكومة والحركة الشعبية من وراء دخولهم الى هذه المفاوضات ويتضح مقارنتها ووقائها بالحقائق التالية:

    1:إن الحكومة السودانية دخلت إلى المفوضات بمشاكوس في الجولة الأولى بشكل جدي جدا بقصد التوصل إلى اتفاق سريع جدا مع نظيرتها الحركة الشعبية والدخول في حلف باشراك الأخير فى الحكم بهدف امتصاص غضبها ، وبالتالي تهميش دور القوى السياسية السودانية الأخرى . إلا أنها أصيبت بالإحباط والذهول عندما لم تجد نفس الرغبة متوفرة لدى الحركة الشعبية لاسباب عديدة منها: أنها تحمل في أكتافها قضية شعب وليست مجرد تنظيم سياسى تسعى للوصول إلى سدة الحكم.

    2:ان الحكومة السودانية تهدف من وراء اتفاقها مع الحركة الشعبية الى تحقيق اجندتها السرية وهى (فصل الجنوب عن الشمال) وبالتالي الانفراد بحكم الشمال، ولكنها وجدت نفسها متورطة لان الحركة الشعبية لا تشاطرها الرأي ، بل أنها تدعو إلى سودان جديد موحد بأفكار جديدة تجد الحكومة نفسها مستهدفة بها.

    3:أن الحكومة السودانية بعد دخولها المفاوضات وجدت نفسها معزولة أمام القوى السياسية الأخرى ، وذلك بسبب مستقبلها السياسي المجهول، بخلاف الحركة الشعبية آلتي بدأت تنهض وتنشط اكثر وتسترد علاقاتها سواء كان مع القوى السياسية الشمالية او الجنوبية، لان اجندتها السياسية أصبحت واضحة للجميع مما يساعدها على وضوح وضمان مستقبلها السياسية.

    4:لا يوجد إجماع داخل الحكومة السودانية وحزبه حول السلام بين قيادات الحزب والسلطة ، بينما الإجماع داخل الحركة الشعبية طالت قياداتها العسكرية والسياسية وحتى شخصيات كانت خارجها تعارضها في السابق وتتهمها بالقصور وعدم الجدية فى التفاوض حول (قضية الجنوب).

    ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى آن المتغيرات الدولية الحالية والتي تفرض على الحكومة واقع سيأسى جديد ربما تتعارض مع أهدافها ومصالحها ، هي احتمالات مستقبلية قد ترتب في بعض أتلاحيان خسارة باهضة لا تستطيع الحكومة تجاوزها.ويمكننا القول أن هذه التغييرات ساهمت وستساهم أيضا فى احتمال تشجيع التيار المعتدل او ما يصح ان نطلق عليه (جناح السلام) داخل النظام على القبول ببعض التغييرات ، وربما تقديم التنازلات واقناع (الجناح المتشدد) على أن ذلك بمثابة ثمن بقاءها فى السلطة لا سيما وان هذا سيشجع القوة العظمى (أمريكا) وأنذال يد الاتهام الموجه لبعض قيادات النظام وضم السودان إلى كشوفان الدول المتعاونة ضد الإرهاب.

    آما فيما يخص العاصمة ،فان الآمر يكاد يكون مصيرية ، لان من خلال الاتفاق حول وضعيتها سنتمكن من التكهن بنتيجة الاستفتاء الذي سيجرى على الشعب الجنوبي بعد الفترة الانتقالية ، فإذا اختارت الحكومة أن تكون العاصمة دينية ، فانه من البديهي آن الجنوبيين سيفضلون تأسيس دولة خاصة بهم . آما إذا اتفقت على آن تكون العاصمة علمانية ،فمن شان ذلك آن يسهل مهمة الجنوبيين الوحدويين من إقناع الآخرين على آن الوحدة هي الاختيار الأفضل .

    ومع هذا او ذاك فان الشيء الوحيد الذي سيبقى حتمية سؤا أصرت الحكومة على العاصمة الدينية آو أقنعتها الحركة الشعبية على التراجع، هو انهما سيتفقا في الأخير.

    لذا لابد من الطرفين (الحكومة والحركة) التركيز على مصلحة الشعبين الشمالي والجنوبي وتوثيق العلاقة الغائبة التي غالبا ما هي علاقة عدائية ، ولكي نبنى هذه الآمة لابد آن تنبعث بوادر وروح الوحدة من قلوبنا لاسيما وان الشروط الأساسية لتوحيد او قيام اى آمة هي ان تتميز الجماعة بشعور واحد وان تكون لديهم الرغبة المشتركة للعيش معا . وأيضا ان لا تتعارض مصالهم ..وان العلاقة السائدة حاليا بين الشمال والجنوب ينطبق عليها العبارة العنصرية الشهير الذي قاله هتلر كل مخلوق يشرب دم الآخر ، وموت أحدهما يمد الآخر حياة).

    وفى الواقع الدين هو الحياة ..لا تستغنى عنها آية جماعة انسانية مهما كانت بدائية ، والسودان دولة تتميز بالتعددية الدينية والثقافية والعرقية..إذ لا تستطيع آي جماع سياسية فرض دينها آو ثقافتها على الشعب كلها ، ومن شانه آن يؤدى هذا إلى زعزع الوحدة الوطنية .وكنت أقول آن الحكومة إذا تعذرت عليها قبول عاصمة علمانية في الشمال فان مدينة جوبا مستعدة لان تكون العاصمة

    العلمانية للسودان ، والتي تسود عليها طابع المثالية ،حيث تتميز بمثل وأسس اجتماعية ذات أهمية ومغذى عظيم لتنظيم الدولة.

    وبطبيعة الحال فان النتائج التي ستتمخض عنه المفاوضات بمشاكوس بعد جلاء مواقف الحكومة لن تكون وقائعها طبيعية .بل ستكون نقيض من ذلك ،حيث أننا سنكون أمام جيشين..وستكون العاصمة دينية..وتقرير مصير الجنوبيين بعد الفترة الانتقالية..وجنوبي نائبا للرئيس..وسنشهد انتخابات ستنتصر فيه الحزب الحاكم على الأحزاب المعارضة لتستمر الحلف بينها والحركة الشعبية ..وكل هذا ستكون سببا آخر ونتيجة:سبب لكونه ستخلق وستكون بداية لواقع جديد ..ونتيجة لأنها ستقودنا إلى النتيجة المتوقعة بعد الاستفتاء
                  

06-03-2003, 04:01 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    الاسئلة المهمة التي نرجو ان يجيب عليها اخوتنا في الحركة الشعبية هي

    اولا هل ستحرص الحركة، بعد الوصول الى السلطة، على السير قدما مع القوي السياسية الديمقراطية في السودان، في طريق تحقيق شعارات التجمع وما اتفق عليه خلال سنوات النضال الطويلة الماضية؟ وهل هي مستعدة لتقديم التضحيات اللازمة لذلك من ايجاد ارضية وسطى مشتركة مع هذه القوى ومع جماهيرها بالاخص، ومن اقناع قواعد الحركة بجدوى المعركة المشتركة مع القوى الشمالية ضد القوى الظلامية، بدلا من تصوير الشمال كله كعدو لا يرجى منه ولا يوثق به، والسعي بقوة في طريق الانفصال فقط؟ه هل ستفتح الحركة ابواب الجنوب الذي ستسيطر عليه بشكل كامل لكل السودانيين ام سيكون، وفقا لمتطرفي الحركة من الانفصاليين، حكرا على الجنوبيين فقط؟ه

    هل لدى الحركة قناعة حقيقية بالديمقراطية واشراطها المعروفة وهل سترتضي منافسة الفصائل والاحزاب الجنوبية الاخرى لها بالطريق الديمقراطي على صوت الناخب الجنوبي؟ وهل سترضى اذا ما أدى ذلك الى فقدانها لسلطة او جزءا منها؟ وهل سترتضي ايضا بنتائج الانتخابات القومية في الشمال والجنوب اذا ما جاءت ايضا باغلبية من خارج الحركة بحيث صارت الحركة، فرضا، حزب اقلية، أم انها ستلجأ مرة اخرى للسلاح المتاح والجيش المدرب الجاهز والقوة المجربة لانتزاع السلطة مرة اخرى؟ه

    هل أعدت الحركة برنامجا مفصلا للحكم ولمخاطبة الجماهير حول قضايا الحكم "العادية" اذا صح التعبير، بمعنى ان مرحلة حرب التحرير لها متطلبات مختلفة، بينما المرحلة القادمة ستكون فيها الحركة جزءا من السلطة التنفيذية اليومية، وهي سلطة مرتبطة بحياة المواطن مباشرة من ناحية، وهي من ناحية اخرى المحك الحقيقي الذي تستبين فيه حقيقة اي حزب حاكم عندما يجد الفرصة لتنفيذ برامجه على الارض وممارسة السلطة. فهل ستكون سلطة الحركة منتمية للمواطن وديمقراطية السلوك ام ستكون مواصلة في النهج العسكري القاهر الذي يميز حكومات حركات التحرير، والامثلة عديدة من زمبابوي وحتى ارتريا؟؟ هل سنلاحظ الفرق بين حكم الجبهة منفردة وحكم الحركة الشعبية معها؟ هل ستتوجه الحركة لإقناع المواطن ببرنامجها السياسي من خلال الممارسة، بعيدا عن الشعارات الحالية التي تدور حول التحرير اكثر مما تتحدث عن التنمية وحقوق الانسان والصحة وفرص العمل والسكن والتعليم الخ من قضايا تهم المواطن سواء في الشمال او الغرب او الجنوب اكثر كثيرا من القضايا النظرية، رغم اهميتها، كقضية الهوية والثقافة السائدة الخ

    نرجو ان يظهر بعض اهل الحركة لتنويرنا والمشاركة في هذا الحوار حتى نواصل معهم طرح بقية التساؤلات التي اعتقد انها تدور في ذهن كل مواطن سوداني حريص على مستقبل البلاد الديمقراطي وعلى سيادة العدل والمساواة وحقوق الانسان والقيم الديمقراطية.. ه

    (عدل بواسطة Alsawi on 06-03-2003, 05:44 PM)

                  

06-03-2003, 05:33 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: Alsawi)
                  

06-03-2003, 05:34 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: Alsawi)


    الأخ الكريم ود البلد والمشاركين الكرام،
    فكرة تطوير الحركة الشعبية لتصبح حركة جماهيرية تعبوية فكرة مفصليةفي تاريخ العمل السياسى السوداني. ونرجو أن يتبع هذه الفكرة تنفيذ ناجح، مما سينتج عنه تحول مفصلي بلا أدنى ريب في كل المنعرجات: في التفكير، وفي الجدل العام، وفي خطط العمل وتنفيذها داخل الحركة وخارجها، وداخل الأحزاب السياسية الأخرى وخارجها كذلك. كل القوى السياسية، في تقديري، ستبدأ في خلق صيغة جديدة تجعلها تتواءم مع الحراك الجديد الذي ستحدثه هذه النقلة الكبيرة.

    سيكون هذا أكبر حجر يقذف في بركة العمل السياسي السوداني، الآسنة، منذ أن ألقى الأستاذ محمود محمد طه بفكرته وبنموذجه المتفرد في الفكر والقول والعمل في العام 1945. وقليلون يعرفون الأثر الباقي للعمل الذي أدى بالأستاذ محمود للسجن في العام1946 كأول سجين سياسيى بعد نشأة مؤتمر الخريجين. ولكن لا ضير فإن التاريخ ستعاد كتابته، وسيعرف من لا يعرف حين يأتي يوم ترتعد فيه الفرائص من هول ما فرطنا. ولا يغفل إلا مكابر أثر الحراك الذى أحدثه الأستاذ محمود في 18 يناير 1985.

    ربما لا يعرف الكثيرون أثر نموذج الأستاذ محمود على الدكتور المناضل جون قرنق دي مابيور والدكتور الهمام منصور خالد. ولكن لابد أنهم سيعرفون. صحيح أن الحركة الشعبية إرتضت لنفسها منهجاً في العمل لا يتسق مع منهج العمل الذي إرتضته الفكرة الجمهورية "لنفسها." ولكنه صحيح أيضاً بأن الحركة لم تكن لتنسلخ من سياقها التاريخي ومتطللبات المرحلة التي وجدت نفسها مرغمة للتعامل معها حتى لا يكتب لها الفشل في ظل أنظمة مهووسة، عسكرية كانت، أو طائفية متدثرة بدثار الديمقراطية الميكانيكية (الخالية من الروح الديمقراطية).

    النقلة الجديدة نحو العمل التعبوي السلمي الجماهيرى تقرب الحركة من القوى الشماليةالجديدة، بما فيها، وعلى قمتها، الحركة الجمهورية، و "حق"، وغيرها من القوى السياسية الحية. وحين أقول الحركة الجمهورية لا أعنى تنظيم الجمهوريين بشكله المعروف في السابق، وإنما أعنى حركة "الفكر" الجمهورى. وهذه تضم تياراً من الجمهوريين وغير الجمهوريين، بمن فيهم الدكتور منصور خالد والدكتور جون قرنق، وغيرهم ممن يكنون للأستاذ محمود تقديراً يفوق حدود التعبير اللفظي عن التقديرإلى العمل وفق الكثير من رؤاه. بطبيعة الحال فإن كل من يؤمن بروح النظام الجمهوري، "عملاً،" لا قولاً كوسيلة للحكم الصالح له صلة ما بما يطرحه الفكر الجمهوري،

    ربما فاجأتكم بهذا الربط غير المتوقع لدي الكثيرين منكم بين الأستاذ محمود ومنصور وقرنق. وهذا قليل من كثير مثير خطر سيأتي بسبب الحراك الذي ستحدثه النقلة المرتقبة. التضافر الذي سينتج بين القوى الجديدة سينتج عنه تضافر للقوى القديمة، في تقديري. ولكن هذه المرة في سياق ديمقراطي لن تملك القوى التالفة غير الإنصياع لمقتضياته وفق قواعد الحراك الجديدة، مما سيجعلها تغير جلدها هي الأخرى نحو تبني رؤى مغايرة لما كانت عليه في السابق. في هذا السياق سيتمخض الصراع ليصبح بين قوتين أساسيتين تصطرعان سليماً لتشكيل سودان جديد.

    لا يسمح لي الوقت الآن للإسترسال. ولكني أشارك الدكتور الصاوي وجميع المساهمين هنا في دعوة أعضاء الحركة للمشاركة والتعليق إن كانوا بالفعل قد بدأوا بتبني أساليب جديدة في العمل السلمي. في تقديرى أن هذا المنبر، على علاته، يمثل أحد أهم المنافذ لمستقبل جديد، لسودان جديد!!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 06-03-2003, 05:52 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 06-03-2003, 05:53 PM)

                  

06-03-2003, 06:06 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: Alsawi)

    Dear Alswai and the other honest guys,
    I think this is a constructive loud thinking we need to have much of it, and I believe it is not so easy to be a constituent positive tninker in our emotional communities, I used to say: we are the nations who talk but we say nothing, we think, but w produce nothing:
    And now it sounds to me alittle bit different, in what is related to your direct questions about SPLM,firsly I appreciate that and I think they are key questions that seeking for an answer.I think no one committed in any Sudanese political organization could answer your questions if they have to be directed to his organization, not only SPLM but even the NIF or the new colored fundumental movement represented by National Congress.
    The positive thing with your questions is that they are encourage for constructive political thinking more than they need to be answered by saying yes, yes,; Me as committed member in the SPLM I could say yes we have the full answers for all your concerns, but still you will come up with a nother questions and you will say where is your guarantees? for what you are promising and this what happen to all Sudanese Parties, in the past and in the current time, none of them will say I'm a gainst the democracy even the NIF on June 30, 1989 they siad they are not agianst the democracy, but they are agianst the choas as descriptive word to the Democratic expirement of 1986. This will lead us to the concolusion that the political programs are not to be evaluated by the good will, it is something that need to be subjected to a deep scrutinize, analsyis, and finding out weather it is something that could be implemented or just nice theortical essays and I think this board with out going far is full of such thing as well as our news papers.
    I think it is not only a challenge of SPLM to come up with an answer to these questions, it is a challenge for whole sudanese nations:

    Wwhat do the Sudanese want to do with thier lives?
    What are the national goals for these nations? for sure the social dynamic which SPLM will be a part of it will form these national goals
    How are we going to achieve our national goals, if we manage to come up with unified national goals? then this is the level of the political programs that you may find the direct answer for your questions.
    To be continued
    Bakry Eljack
                  

06-03-2003, 06:54 PM

abumonzer


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحبا نحو سودان جديد الاحزاب السياسية (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    التحية للجميع ومرحب بيك بكري الجاك لم يتسنى لي الترحيب من قبل
    وشكرا للتكنلوجيا الجمعتنا بيك مرة اخرى -البرلوم

    هذا بعض مما جاء في ندوة لقرنق بالقاهرة عام 1997
    http://www.arkamani.org/archive/garang.htm
    التنوع المعاصر

    الشكل الآخر من التنوع هو التنوع المعاصر. يتكون السودان من قوميات متعددة، من مجموعات إثنيَّة متعددة، أكثر من 500 مجموعة تتحدث أكثر من مئة لغة مختلفة، ومن قبائل كثيرة [ أنظر الهجرات العربيَّة الى كوش ]. هذا هو الموجود وأنا لم أختلقه. فالدناقلة ما زالوا يتكلمون "بالدنقلاوى"، والبجة ظلوا يتحدثون "بالبجاويَّة". وحدث لى شئ غريب عندما ذهبت الى شرق السودان، فى منطقة همشكوريب، لأتفقد قواتنا الموجودة هناك. كنت أخاطب شباب البجة، وهم لا يعرفون العربيَّة إنما يتكلمون لغة البجة فقط، وأنا قادم من الجنوب وأتحدث معهم بالعربيَّة، فكان لا بدَّ لى من الاستعانة بمترجم، كدكتور الواثق وهو معي الآن، ليترجم حديثى من اللغة العربيَّة الى لغة البجة. هذا هو التنوع المعاصر. نجد العديد من القبائل فى الجنوب، مثل الدينكا، والنوير، والشلك، والزاندى، واللاتوكا، والفرتيت، والمورلى وغيرها من القبائل. وفى الشمال أيضاً توجد قبائل كثيرة غير عربيَّة، فهناك النوبةأ والفور، والزغاوة، والمساليت، والعديد من القبائل العربيَّة كالبقارة، والكبابيش، والرزييقات، والجعليين وغيرهم. لدينا كل هذه القبائل وغيرها. هذا هو التنوع، وهو أيضاً هناك ولم أفتعله أنا. ولدينا أديان مختلفة، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون وأصحاب كريم المعتقدات الأفريقيَّة. أما مفهوم الإله الواحد فهو شائع بغض النظر عن دين الفرد. فالدينكا، مثلاً، يؤمنون بإله واحد يسمونه نيالج، ويشيع مفهوم الإله الواحد أيضاً وسط كل القبائل الأخرى، إذ ينطبق هذا على النوير والشلك كما ينطبق على القبائل الأخرى فى جنوب السودان. إذن، لدينا أديان مختلفة كلها متعايشة منذ زمن بعيد، باختصار هى الإسلام والمسيحيَّة والديانات الأفريقيَّة التقليديَّة.



    هكذا، فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" واثنيا وثقافياً ودينياً، يشكل جزءاً من، وكما أراكم أمامي الآن فأنتم مختلفون ولكنكم واحد، والتحدي الذى يواجهنا فى السودان هو أن نصهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكي ننشئ أمة سودانيَّة، نستحدث رابطة قوميَّة تتجاوز هذه "المحليات" وتستفيد منها دون أن تنفى أي من هذه المكونات. إذن، وحدة بلادنا، الوحدة التى نتحدث عنها، لا بدَّ أن تأخذ هذين المكونين لواقعنا بعين الاعتبار حتى نطور رابطة اجتماعية سياسيَّة لها خصوصيتها، وتستند على هذين النوعين من التنوع، رابطة اجتماعية سياسيَّة نشعر بأنها تضمنا جميعاً، وحدة أفخر بالانتماء إليها، وأفخر بالدفاع عنها. يجب أن أعترف بأنني لا أفخر بالوحدة التى خبرناها فى الماضى وهذا هو السبب الذى دفعنا للتمرد ضدها. إذن، نحن بحاجة الى وحدة جديدة، وحدة تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الدين، بحيث انه إذا حضر أى شخص الى الخرطوم، سواء كان قادماً من الجنينة أو من كادوقلى أو من جوبا أو من نمولى، فهو مواطن سوداني جاء الى العاصمة، "وحدث ذات مرة وأنا قادم من جوبا الى الخرطوم، وفى القيادة العامة وكنت وقتها عقيداً ومحاضراً فى جامعة الخرطوم، كلية الزراعة، أن سألني زميلي فى القيادة العامة: جون، متى حضرت الى السودان؟ فالسودان بالنسبة له هو الخرطوم".



    مشكلة السودان وليست "مشكلة الجنوب

    نحن ننظر الى السودان بلداً سيظل موحداً وترتكز هُويته على هذين النوعين من التنوع، التاريخى والمعاصر. وهكذا فإنه منذ عام 1983، عندما أسسنا الحركة، قمنا بهذه التحليلات وطرحن هذه القناعة، ثم انطلقنا بعيداً عن النضال التقليدي فى الجنوب من أجل الاستقلال. فهذا ما كان عليه الحال دوماً منذ عام 1955 حين بدأت حرب حركة الأنيانيا والتى جاهرت بأن هدفها هو استقلال جنوب السودان. هذا، بالرغم من أنَّ هذا الهدف لم يتحقق إذ تمت تسويتة فى عام 1972 فى اتفاقية أديس أبابا والتى منحت الحكم الذاتي لجنوب السودان. انتقلنا بعيداً من منظور "مشكلة الجنوب" وحل "مشكلة الجنوب" وماذا نعطى للجنوبيين، وبهذا ينظر للسوداني الجنوبي وكأنه شخص مختلف عن السودانيين الآخرين وله مشكلة خاصة، فمفهوم "مشكلة الجنوب" الذى درج السياسيون والمراقبون على استخدامه يعنى- ولو ضمنياً- أن أهل الجنوب هم وحدهم أصحاب المشكلة، وهذا ليس صحيحاً. فالسودانيون لهم مشكلة فى كل مكان، فى الغرب ، والشرق، وفى الوسط وفى أقصى الشمال.



    إذن فتعريف المشكلة وكأنها "مشكلة الجنوب" فقط هو محاولة لتهميش البعض. وقد وقع الجنوبيون بدورهم فى هذا الفخ وأصبحوا يرددون "لنا مشكلة"، مشكلة "جنوب السودان"، ومن هنا يبدأ البحث عن حلول وعما يقدم لهم حتى يصمتوا. انطلقنا بعيداً من هذا الطرح وقلنا بأنَّ السودان ملكنا كلنا وبالتساوي وأننا جميعاً يجب أن نشترك فى تقرير مصيره. إن دعوتنا لوحدة البلاد قامت على هذا الأساس، وكانت هذه مفاجأة للكثيرين فى الجنوب والشمال على حد سواء. ففي الجنوب يقول الناس "إنه من السخف أن نحارب من أجل الوحدة، إذ كيف نحارب من أجل وحدة لا ننتمي إليها". فمن الناحيَّة المنطقيَّة، فإنه من غير الطبيعي أن يتوقع أحد منى أن أقاتل من أجل وحدة لا أنتمي إليها.



    هكذا فإننا نقصد وحدة جديدة تقوم على ما أطلقت عليه "التنوع التاريخى" و"التنوع المعاصر". نحن نعتقد بأن الحكومات التى تعاقبت على الحكم فى الخرطوم منذ 1956 قد أقامت وحدة البلاد وتنميتها على أسس ضيقة وعلى تعريف منقوص للسودان استبعد حقائق أساسيَّة فى واقع بلادنا. هذا الاستبعاد هو الذى تسبب فى الحرب، فالسودان كما نعلم، ومنذ 1956، يقوم على شوفينيَّة إثنيَّة ودينيَّة، وأي شكل من الشوفينيَّة يقود الى الفاشيَّة فى كل مكان. مثلاً، الشوفينيَّة الآريَّة العنصريَّة فى ألمانيا النازيَّة، والفاشيَّة فى إيطاليا، والشوفينيَّة الاثنية فى جنوب أفريقيا فى شكل أبارتيد وهكذا. والحال دائماً، أن يفضى أي شكل من أشكال الشوفينيَّّة الى الفاشيَّة وهذا ما حدث فى السودان، فظاهرة الجبهة الإسلاميَّة ليست بمنقطعة مما سبقها.



    وتحضرني هنا واقعة طريفة لها صلة بهذا الموضوع. فعندما صعدت الى قمة الهرم ونزلت، قال لي المرشد المرافق: "الأهرام هى إحدى عجائب الدنيا السبع"، وقلت له "إنما عجائب الدنيا ثمان والمعجزة الثامنة لدينا فى السودان" فسألني :"وما هى؟" فأجبته "رجل معتوه اسمه الترابي" فهذا الرجل يعتقد بأنه شئ خارج هذا العالم، ولكن أوضاعنا هى التى أنتجته، فهو محصلة تراكم وذروة ما تمَّ حدوثه من قبله. وهكذا فهذه هى رؤيتنا. نحن نقاتل من أجل وحدة بلادنا ونرى هذه الوحدة شاملة للجميع، كل قوميات بلدنا من عرب وأفارقة، كل الأديان من إسلام ومسيحيَّة ومعتقدات أفريقيَّة، حتى نستحدث رابطة اجتماعية سياسيَّة سودانيَّة على وجه التحديد تنتفع من الحضارات الأخرى.



    ولأولئك الذين يميلون نحو منهج علم الرياضيات، إذا أردت أن أعرف السودان فسأقدمه فى شكل معادلة رياضيَّة بسيطة كالآتي: س=(أ+ب+ج) حيث (س) هى السودان أو الهُويَّة السودانيَّة وهى دالة مرتبطة بالمتغيرات أ،و ب، و ج. يمثل أ التنوع التاريخى، ويمثل ب التنوع المعاصر، وج تأثيرات الحضارات الأخرى علينا، فنحن لا نعيش فى جزيرة معزولة إنما فى مجتمع إنساني. أما المتغير الثابت (س) والذى يمثل الهُويَّة السودانيَّة، فهو المحصلة النهائيَّة لهذه المتغيرات أو المكونات.



    الخطأ الذى ارتكبناه فى السابق هو تقييد هذه المكونات وحصرها مما أفضى الى تشويه نمونا الطبيعي وإعاقته ودفعنا نحو الفاشيَّة، وفى هذه الحالة فإنَّ فاشيَّة الترابي فى السودان تأخذ اسم الأصوليَّة الإسلاميَّة. نحن نحتاج لتمكين هذه الوحدة حتى نصبح دولة عظيمة، وشعباً عظيماً وحضارة عظيمة، ونتواصل مع الحضارات الأخرى، ومع الشعوب الأخرى خصوصاً شعوب وادى النيل والتى تجمعنا معها روابط تاريخيَّة منذ الأزل. العالم يقترب من بعضه، وهو يتشكل من أسواق وتكتلات مثل الإتحاد الأوربي والذى يطلق عليه الأوربيون الآن "البيت الأوربي"، فى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبيَّة يخلقون سوقاً واسعة، والشئ نفسه يفعلونه فى دول آسيا، فحتى أولئك الذين لا يجمع بينهم شئ مشترك أضحوا يقتربون من بعضهم البعض لكي يخلقوا لأنفسهم قوة تنافسيَّة فى المجال العالمي، ونحن فى وادى النيل نتمتع بفرص أفضل، نسبة لما بيننا من روابط تاريخيَّة تتيح لنا أن نؤسس مجتمعاً رحيباً. ولكن لكي يكون لنا نصيب فى بناء هذا النموذج فإنه من الضروري لنا فى السودان أن نرتب بيتنا من الداخل أولاً إذ لا يمكن، دون ذلك، أن نسهم وبيتنا فى حالة اضطراب.



    هذا هو التزامنا بالوحدة، قلنا ذلك فى عام 1983، ونقوله الآن، كما قلناه فى عام 1991 ونحن نمر بظروف عصيبة عندما انشق نفر على الحركة، رياك مشار وآخرون، واستغلتهم الحكومة فى الخرطوم لمصلحتها. رفع هؤلاء شعارات انفصال الجنوب واستقلاله وللتشديد على الأمر كونوا تنظيماً أطلقوا عليه اسم "حركة استقلال جنوب السودان". استغلت الجبهة الإسلاميَّة بانتهازية هذا الموقف وحاولت أن تسحب البساط من تحت أرجلنا باستمالة السودانيين الجنوبيين بالإيحاء لهم بأنها مستعدة لمنحهم كل ما يطلبونه بما فى ذلك الاستقلال. هكذا نحن نعيش الآن حالة شاذة، فبينما نحن الوحدويون فى صدام مع حكومة الجبهة، نجد الانفصاليين "حركة استقلال جنوب السودان" فى تحالف مع الحكومة فى الخرطوم. هذه هى حقيقة وضعنا، وقد ارتبكت قواعدنا مما استوجب علينا الدعوة الى مؤتمر وطني ناقشنا فيه وتحاورنا حول مصير حركتنا لفترة استمرت عدة أيام. وبعد مداولات طويلة توصلنا الى قرار أكدنا فيه وحدة بلدنا. لذلك، حينما أتحدث عن وحدة السودان فأنا لا أنطق عن قناعة فحسب بل من تفويض قواعدنا فى المؤتمر الوطني الأول الذى عقدناه فى عام 1994.[أركامانى:الجدير بالملاحظة أن رياك مشار بعد أن اكتشف عدم جديَّة حكومة الجبهة الإسلاميَّة عاد للاقتناع بصحة الخط الوحدوي للحركة فكان توقيع الاتفاق فى نيروبي فى 28 مايو 2001 مع الحركة الشعبيَّة بإسم تنظيمه الجديد الذى صار يعرف "بالجبهة الشعبيَّة السودانيَّة للديمقراطيَّة"].



    هذه هى الوحدة التى نقاتل من أجلها. كان من الصعوبة بمكان على الكثيرين، فى عام 1983، أن يفهموا مقصدنا. كان ذلك صعباً لأن العقول قد تكيفت وفقاً للماضي، وفقاً للتقاليد ووفقاً لما هو معروف فى وقته. ولكن، إن أردنا بناء سودان عظيم ومجتمع عظيم فهذا يستوجب أن يكون لنا تفكير جديد، فلا يمكن أن نستمر فى التفكير بالأسلوب القديم نفسه. فقد حصلنا على استقلالنا فى عام 1956، أي منذ واحد وأربعين عاماً، وشهدت هذه الفترة حربين، حرب الأنيانيا الأولى وحرب الأنيانيا الثانيَّة (حاشيَّة 3)، إضافة الى الحرب الحاليَّة للحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لتحرير السودان والتى انضمت لها باقي فصائل التجمع الوطني الديمقراطي. دامت الحرب الأولى لمدة سبعة عشر عاماً وتدخل الحرب الراهنة عامها الخامس عشر. هكذا فنحن نخوض حرباً مع أنفسنا لمدة واحد وثلاثين عاماً من عمر استقلالنا البالغ واحد وأربعين عاماً. هذا شقاء بالغ إذ ليس من المعقول أن يعرض شعب نفسه لمثله إلا إذا كانت هناك قضايا مصيريَّة يهددها خطر داهم. وهكذا، فإن هذا الشكل من السودان، القائم على الظلم وعدم العدالة وعلى الاستعباد، هو الذى أفرز الأزمة الراهنة. فالشوفينيَّة، وإقامة وحدة السودان على أسس ومكونات محدودة، هى التى أوقعتنا فى أبارتيد نظام الجبهة الإسلاميَّة الذى يعيشه شعبنا الآن. ويمكن للمرء أن يتخيل ويتصور بعين عقله أنه لو اتبعنا الاتجاه الصحيح فى عام 1956، وكان تطورنا طبيعياً خلال الواحد وأربعين عاماً الماضيَّة، لكان لنا شأن آخر الآن، خصوصاً بما لدينا من موارد مائيَّة، ومعدنيَّة، وزراعيَّة، ونفطيَّة. وبنظام صحيح للحكم، وبقبولنا لأنفسنا سودانيين، وبخلق هذه الرابطة السودانيَّة الاجتماعية السياسيَّة، وبواحد وأربعين عاماً من التنميَّة، كان يمكننا أن نصبح الآن فى مصاف نمور شرق آسيا. ولكن قيدنا أنفسنا وقزمنا نمونا بتأسيس وحدتنا على الاستعباد والعزل.



    الدين والدولة

    دعونا ننفتح وذلك لأنَّ أي مجتمع يقوم على مكونات مبتسرة لا يمكنه أن يصمد أو يعيش طويلاً. هذا هو ما ينبئنا به تاريخ البشريَّة، فالمجتمع المفتوح والذى يضم ويستوعب جميع مواطنيه هو القابل للحياة والنمو والقادر على التكيف بسهولة وعلى أن يستمد أسباب القوة لاستمراريته وبقائه، فهناك أشياء صغيرة تفرق بيننا، أشياء ليس من الصعب أن نجد لها حلولاً. ويمكننا أيضاً معالجة الأمور الكبيرة، فهناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السوداني. الترابي ومن معه يصرون على أن يكون للدولة دين، ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أنَّ ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج، فليس كل السودانيين بمسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد اتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983. وكيف يجوز "لشريعة نميرى" أن تمثل، بأى حال من الأحوال، شيئاً مقدساً؟



    مفهومنا فى الحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي، إن الإنسان بطبعه روحاني، ولدينا جميعنا معتقدات، وإن اختلف شكلها، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين أو نعتقد فى نيالج (الإله الواحد) فهذه هى الروحانيَّة. وبهذا، لا يمكن حظر الأديان من أي مجتمع، فهي جزء من التركيبة الإنسانيَّة. وبالتالي، فإنَّ القضيَّة تتلخص فى كيف يمكننا أن نربط بين الدين وهياكل المجتمع الأخرى.



    نحن نقول بأن الدين هو علاقة بين الإنسان وخالقه وأن هذه العلاقة تحكمها التشريعات الدينيَّة. بينما العلاقة بين الإنسان والأشياء التى صنعها بيديه، كالعربة والفندق والدولة، مختلفة. ذلك لأنَّ الدولة مؤسسة اجتماعية سياسيَّة خلقناها نحن، ولم يخلقها الله ولكن الله هو الذى خلقنا نحن. فالعلاقة، إذن، بين أنفسنا وبين ما خلقناه تختلف عن العلاقة بيننا وبين الذى خلقنا، وهو الله. هاتان علاقتان متمايزتان.



    دعونا نتحقق من ذلك بضرب بعض الأمثلة المنطقيَّة. لم أر أبداً دولة- الدولة أصفها بالمؤسسة الاجتماعية- مجرد كيان، تذهب للكنيسة فى يوم الأحد، فالفرد هو الذى يذهب للكنيسة يوم الأحد. كذلك لم أر مطلقاً دولة تذهب للجامع فى يوم الجمعة، فالفرد هو الذى يفعل ذلك. لم أر أبداً دولة تذهب الى مكة لأداء فريضة الحج، فالأفراد هم الذين يحجون. وعندما نموت ونقابل الخالق، فالفرد هو الذى يقف أمام ربه ويتم حسابه وفق ما اقترفه من أفعال فى دنياه وليس على ما فعلته الدولة. إذن، لماذا نغرق أنفسنا فى خلط المواضيع ونفرق بين شعبنا نتيجة ذلك. الترابي والجبهة الإسلاميَّة يصرون على أن تكون الشريعة والعرف مصدر التشريع، بينما نقول نحن انه فى مجتمع ديمقراطي- ونحن فى التجمع نسعى الى إقامة مجتمع ديمقراطي- يجب أن يكون مصدر التشريع هو الدستور، وليس الدين، وأن يكون دستوراً ديمقراطياً. هذا أمر فى غايَّة البساطة، دعونا نعتمد دستوراً يكفل حرية الأديان بحيث نخصص فيه قسماً للدين والعرف. وسيشمل الدستور فصلاً عن الحقوق الأساسيَّة والذى سيتضمن حرية الأديان والعبادة، فيمكن أن يتوافر للمرء أي شئ يرغب فيه، فالجميع يصادفون ترحيباً إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يؤمنون بمعتقد آخر. هذا هو ما يحدث فى مناطق السودان الجديد. فالقائد يوسف كوة (رحمة الله عليه- أركامانى)، مثلاً، مسلم ومتزوج من مسيحيَّة، وهو ليس مثالاً وحيداً أو فريداً.



    الحاجة الى بناء دولة قوميَّة(أمة - دولة)

    إذن دعونا نتفق على أن هدفنا هو وحدة البلاد وأن هذه الوحدة يجب أن تقوم على حقائق الواقع، فأى وحدة خلافاً لذلك غير قابلة للتطبيق ولا يعوزنا برهان. لهذا السبب ظللنا نقاتل بعضنا البعض لواحد وثلاثين عاماً من سني الاستقلال الإحدى والأربعين. من المهم أن ندرك ذلك، فهناك استياء فى الجنوب والبعض، طبعاً، يعبر عنه بالقول: "د. جون، الوحدة بتاعك ده ما شغال، الجماعة ديل (الشماليين) نحن ما ممكن نقعد معاهم". كان هذا هو الكلام الشائع فى 1983 كما هو شائع الآن. هناك انتقادان موجهان لنا، فالجنوبيون يقولون: لماذا نقاتل من أجل كل السودان "ذنبنا ايه، كدى خلينا نشيل الجنوب بتاعنا ده وخلاص وكفى". بينما الشماليون يقولون: "كيف يمكن للجنوبيين أن يحررونا؟" ولكن هذه بمثابة النظر الى الأشياء بشكل جامد وكأنما الأمور لا تتبدل، وأن الأشياء لا تتغير. وكانت إجابتي دائماً صريحة، فقد قلنا للجنوبيين فى عام 1983، وربما سمع هذا الكثيرون منكم فى راديو الجيش الشعبي وقتها "أنه طالما أنمكم تقاتلون- بالنسبة للجنوبيين- من أجل كل السودان، من أجل بلد موحد، وأنتم بدأتم من الجنوب وأنتم متقدمين شمالاً، وأنكم بدأتم من نمولى، استولوا على نمولى، وعلى ياى، وعلى جوبا، وأنت الانفصالي هذا قاتل بجانبي حتى تصل الى ما تعتقد انه حدود الجنوب وتوقف من ثمَّ عند تلك الحدود، أما بقيتنا المؤمنون بوحدة بلدنا فسنواصل القتال حتى نستولي على الخرطوم ونقيم السودان الجديد.



    هناك أيضاً الذين يقولون: لماذا نذهب ونموت فى الشمال، لماذا نقاتل من أجل وحدة لا ننتسب اليها؟ .. مرة أخرى، هذه نظرة جامدة وثابتة للأمور. وحينها أقول: عندما تنتقل الحرب الى الشمال فإنها ستستغرق الشماليين أنفسهم والذين سيقاتلون من أجل حريتهم، وليس أنتم (الجنوبيين) الذين ستقاتلون فى الشمال، وهذا هو ما يحدث الآن. وهكذا جيش يوسف كوة فى جبال النوبا جله يتكون من النوبا، وجيش مالك حقار فى جنوب النيل الأزرق يتشكل من أهالي منطقة الأنقسنا. وقد كونا هيكلاً جديداً أسميناه "لواء السودان الجديد" وهو ينسجم تماماً مع وصف البوتقة التى تنصهر فيها كل قوميات السودان. هذه هى الكيفيَّة التى نطور بها أوضاعنا. الآن كل فصائل التجمع الوطني الديمقراطي تحمل السلاح كما نوهت الى ذلك آنفاً. فهناك جيش تحرير الأمة التابعة لحزب الأمة (الذى سحبته قيادته مؤخراً بعد تخليها عن التجمع وعودتها الى الخرطوم- أركامانى)، وقوات الفتح التابعة للحزب الإتحادى الديمقراطي، وقوات التحالف السودانيَّة، وقوات البجة، وقوات التحالف الفيدرالي وغيرها من القوات والتى ستنصهر جميعها فى جيش السودان الجديد. وهكذا، مقاربتنا للمسائل ليست جامدة، فهى تكفل حقوق الجميع، حقوق الجنوبيين، وأهل الوسط، وأهل الغرب، وأهل الشرق والشماليين، وذلك لأنَّ كل هؤلاء سيشتركون فيما يحدث من تغيير، فليس هناك من سيقوم بتحرير الشعب السوداني غير الشعب السوداني نفسه. وهكذا نعتقد أن رؤيتنا علميَّة لأنها تقوم على حقائق علميَّة. فهي لا تستند الى تهيؤات وتخيلات أو انتهازية، ولكنها ترتكز على الواقع وهذا هو الطريق الى الأمام. يجب أن نقاتل من أجل وحدة بلادنا ويجب أن نغير الأوضاع جذرياً فى بلادنا. أنا واثق من أننا ستفعل ذلك، وكما قلت فى بدايَّة حديثي فإنني مصمم لأثبت لكم بأننا سننتصر.



    نحن لسنا متفردين فى ذلك، فالأمم تتكون نتيجة للتحركات التاريخيَّة للبشر. فالناس يتحركون ويتنقلون لأسباب متعددة، فهم يتحركون للبحث عن فرص اقتصادية أفضل، كما يتحركون هرباً من الاضطهاد الديني، أو حتى بدافع حب الاستطلاع لمعرفة ما يقع خلف التل أو المحيط. فى نهايَّة الأمر، يجدون أنفسهم فى مساحة جغرافيَّة بعينها يعيشون فيها، فالحياة يجب أن تستمر. تتفاعل هذه المجموعات البشريَّة فى المجال الاقتصادي، وفى المجال الإجتماعى، وفى المجال السياسي، وفى المجال الروحي.. وبمرور الزمن تنشأ رابطة اجتماعية وسياسيَّة بينهم لها خصوصيتها.

                  

06-03-2003, 08:18 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    الاخ بكري الجاك
    في البداية ارحب بوجودك في هذا الحوار كأول صوت من جانب الحركة، واتفق معك في كل ما قلته من ان المحك الحقيقي ليس الاقوال النظرية فقط وانما الممارسة العملية. واتفق معك في ان الاسئلة ـ التحدي انما هي اسئلة لنا جميعا كأمة سودانية واحزاب وقوي اخرى في المجتمع

    وثانيا ارحب باجابتك غير المباشرة بنعم على اسئلتي بصورة عامة. ونحن هنا لسنا في مقام الخلاف ولا جدل الاركان الذي لا احبه ولا يجدينا هنا شيئا، وانما في مقام الحوار والتفكير بصوت عالي كما ذكرت انت، ولذلك فليس في نيتي ان أسأل ما هي الضمانات، رغم انه سؤال مشروع، ولكنني اتحدث من منبر المواطن العادي الذي لا يحمل اي نوع من عدم الثقة في الحركة، بالعكس فالحركة بتأريخها النضالي، حتى لو اختلفنا معها هنا وهناك في بعض الاشياء، الا انها تظل فصيل وطني نكن له الاحترام ونرجو منه الكثير لمستقبل البلاد، ومن هنا جاء الاهتمام والسؤال، ومن هنا يأتي طلب التوضيح لأن الحركة ستصبح عما قريب شريكا في السلطة، والطريف ان الوجود في السلطة رغم انه رغبة كل سياسي، الا انها كارثة حقيقية لأي سياسي باعتبار انها تضعه ، اخيرا، موضع المسئولية المباشرة عن مصالح البلاد، بدلا عن مقعد المعارضة المريح الذي يكتفي بالنظر والتخطيط والنقد الخ. وقد كتبت مقالا ساخرا عام 1987 ايام الحديث عن ضرورة عودة جون قرنق لخرطوم الانتفاضة، كتبت ان قرنق لن يعود ليس فقط لأن جو اديس ابابا خير الف مرة من الخرطوم، وانما ايضا لأن المعارضة في هذا الوقت خير من الحكم حيث قضايا السكر والرغيف والكهرباء والفيضانات، تلك التي اهلكت حكومة الصادق المهدي!!ا
    اذن نتمني ان يتواصل الحديث بكل الشفافية حول برنامج الحركة للحكم وللمستقبل القريب بعيدا عن نصوص اتفاقية السلام وما تمليه من ادوار واجبة على الاطراف الموقعة. ماذا تنوي الحركة ان تفعل في السلطة التي ستأتيها مجرجرة اذيالها؟ه

    ابو منذر
    لك الشكر والتحية. الحقيقة محاضرة الدكتور قرنق هذه كانت فرصة جيدة لقراءة افكار الرجل كمثقف قبل ان تكون افكاره كقائد لحركة معارضة مسلحة. وهي تنم عن تفكير منظم وفهم عميق للمشكل السوداني بعيدا عن الشعارات الفارغة، وهي تشير الى مقدرات الرجل العقلية والبحثية، وهذا مما دعا الكثيرين الى الثقة فيه شخصيا، ولكن لأن الحركة ليست جون قرنق فقط، فان التساؤل يبقى حول برنامجها السياسي وكيف ستترجم الافكار المتصارعة داخل الاذهان الى برنامج يمس حياة كل واحد منا. الفكر شئ والممارسة السياسية اليومية من قبل مئات وربما آلاف الناس، الذين يختلفون عن جون قرنق بالطبع، شئ آخر. وراجع البوست الآخر هنا بعنوان قرنق رئيس جمهورية السودان.ه
                  

06-04-2003, 06:45 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    صباح الخير أيها الإخوة

    الجدل الذى يدور حلياً حول وضعية العاصمة القومية توضح بجلاء المقدرة الفائقة للتحرك السياسى التكتيكى للحركة الشعبية, ففى خلال نحو أسبوع واحد إستصحبت الحركة أكبر حزبين إسلاميين فى السودان تحت جناحها حيال ذلك الموصوع بينما دخلت فى مفاوضات مع الجناح المعارض فى الحركة الإسلامية, المؤتمر الشعبى, حول تطوير مذكرة التفاهم التى تم التوقيع عليها قبل نحو سنتين, والتى كانت من آثارها الزج بالشيخ الترابى فى غياهب المعتقل حتى هذه اللحظة. ومهما يكن من أمر هذه المفاوضات الجارية بلندن إلا أن الحقيقة تشير إلى أن كلا الجانبين فى حاجة لها, فالحركة تريد إنتزاع موافقة الشعبى على قومية العاصمة, أو على الأقل تحييدها فى ذلك, بينما الشعبى تريد أن تظل طافية مع تطور الأحداث حتى تثبت وجوداً غلى المسرح السياسى المتحرك. بذلك تصير الحكومة أكثر عزلة وهى تناكف للسباحة ضد التيار وعلى عكس مقتضيات الوحدة الوطنية.

    فى ثانى حلقة من هذه السلسلة (إنتبهوا أيها السادة, وحدة السودان فى خطر), وكان الموضوع عن المذكرة التى نشرها الطيب مصطفى يدعو فيها إلى فصل الجنوب, قلت أن الحكومة إذا رأت بأنها سوف تخسر كل أوراقها, وربما وجودها, على خلفية مفاوضات مشاكوس, فإنها قد تسعى لدفع الجنوبيين دفعاً لتبنى خيار الإنفصال عبر تكريههم لكل ما يمت للشمال من صلة, ولا أتردد فى الظن بأن الحكومة قد قررت السير فى ذلك الإتجاه خاصةً, وليس سراً, أن أفكار الطيب مصطفى قد وجدت أرضية خصبة بينهم. هنا تتجلى براغماتية الحركة الشعبية وتوسيع مساحات حراكها خصماً على ضيق الخناق على الحكومة, فمع الإقرار بإنحياز الحزبين الكبيرين إلى جانبها (ربما على مبدأ مكرهاً أخاك لا بطل) فإن وضعية المناطق المهمشة وإنفجارات دارفور وضغوط الشرق وتململ أقصى الشمال قد هدَّت من كاهل الحكومة, ولا يبدو لها فى الأفق ما يعينها ولا أدرى كيف سيجيئ خطاب البشير فى إحتفالات إنقلابه نهاية هذا الشهر.

    بالنسبة لأطروحات الحركة حول سودان ما بعد السلام أتفق تماماً مع الأخ الصاوى فى حقيقة أن برنامج الثورة والنضال تختلف كثيراً عن برنامج الدولة والبناء, وأحداث التاريخ تؤكد أنَّ الشعارات الجميلة التى تظل مرفوعة أيام النضال سرعان ما تذهب مع أول رياح الإنثصار, خاصة فى الدول النامية, وسرعان ما تجد الأنظمة الجديدة الحاكمة أنفسها مضطرة لإستعادة الدفع الثورى أملاً فى إسكات الجماهير التى ظلت تأمل فيها الخلاص من تخلفهم وشقائهم. على هذه الخلفية تحتاج الحركة الشعبية إلى عقول واسعة لتطوير فلسفة للحكم, سواء شاركت فيها أم لا, إذ أنَّ ذلك سيحدد لها المرتكزات الضروية التى يعطيها ذاتيتها المتميزة وتميزها عن أخواتها من الأحزاب السياسية المتعددة فى الساحة. وبنظرة خاطفة للتاريخ نجد أنَّ الذين وضعوا برنامج الدولة لمستقبل الدولة الأمريكية كانوا من الفلاسفة والقانونيين والمفكرين وقد جلس جورج واشنطن, وكان قائداً لجيش التحرير ضد القوات البريطانية, كواحد منهم فقط دون أن يكون له الصوت الأعلى أو تحديد مسار الدولة الجديدة, وما نشاهده الآن من الحضارة الأمريكية مردَّه إلى أولائك الآباء المؤسسين, سبقتها فى ذلك الثورة الفرنسية, وإستقال وينستون تشرشل من رئاسة الحكومة البريطانية بعد الإنتصار فى الحرب العالمية الثانية قائلاً أنَّ دوره فد إنتهى وآن الأوان لآخرين أن يحملوا الراية و يواصلوا المسيرة.

    إذن على الحركة الشعبية أن تبدأ فى التفكير فى برنامج الدولة (المحتوى الفكرى والفلسفى) وتنزيلها فى شكل برامج محددة (التنمية الإقتصادية الإجتماعية وضرورات الحياة اليومية) لها القدرة على التصدى للمشاكل العالقة والموروثة, وهى من الكثرة والتعقيد بمكان, وأن تكون تلك البرامج مرنة وفضفاضة فى نفس الوقت تلبى أشواق غالبية السودانيين فى التنمية والعدالة الإجتماعية. إنَّ جذب السودانيين للإلتفاف حول تلك البرامج يتأتى للحركة أن تكون بين الناس فى كل ربوع السودان وأن تسعى لإقناعهم بأطروحاتها, وهى مؤهلة فى ذلك, إذ لا ينقصها مال أو رجال أو علاقات خارجية, وفوق هذا وذاك يجب عليها ألا تبطر وتأخذها النشوة بالنصر إلى التمادى وأن تتواضع أمام الشعب السودانى فما زال الكثير منهم يحملون شكوكاً لا يزيلها إلا الجلوس والتفاهم معهم عبر التطبيق الفعلى وقضايا الرغيف والعيش كما أشار إليه أخونا الصاوى.

    الأخ إسماعيل وراق

    لك الشكر والتحية وكما ترى الحديث ذو شجون وأنَّ المداخلات أعلاه قد عكست عدة محاور عن خلفية الحركة الشعبية وبرنامجها السياسى وإمكانياتها مستقبلاً ونتمنى أن نقرأ المزيد مما سيرضى طموحك بإذن الله.

    الأخ أبومنذر

    قبل الدخول للبورد فكرت فى تعليق ذلك المقال الرائع الأخ يوهانس, لكنك سبقتنى. فلك الفضل. والشكر أيضاً موصول لمحاضرة القاهرة وتنبع أهميتها فى طرحها العام لكل القضايا التى تشغل المجتمع السودانى وهى جديرة بالبحث والدراسة.

    الأخ دكتور حيدر

    لك التحية وأنت تتفتح كل مرة بإشراقات الشهيد الأستاذ محمود محمد طه, لقد آن الأوان أن يعرف أمثال راشد عبدالرحيم قدرهم أمام الفكر الحر المستنير, وكما يقول المثل "الما بتلحقو جدِّعو". وأوافقك القول بأنَّ الحركة الشعبية سيكون أكبر حجر يقذف في بركة الممارسة السياسية السودانية الآسنة فلم يبق فيها ما يسر, لك الشكر.

    الأخ بكرى الجاك

    لك الشكر على المداخلة وأتمنى أن نرى من الحركة برنامجاً متكاملاً للدولة يحيل النواحى النظرية إلى مجسدات عملية, مثلاً قضية الهوية, كيف سنتعامل مع اللغات القبلية الغير مكتوبة, أمكانية بعث التراث السودانى المكمون, قضايا التنمية المتوازنة والمستدامة, الخ.

    ونواصل...
                  

06-04-2003, 09:47 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    Wadalbalad and all others,

    Many thanks for an interesting and important piece.

    I believe to speak of the SPLM in our political landscape is really to speak of very little that can be quantified. Our terms of reference are often a combination of hope/desperation that tends to uncritically bestow lofty accolades on the Movement!

    The eruption of the Movement in the political landscape was a welcome development for some of us – a pro-unity political movement comprised of predominately southerners (it remains so today) was a revolutionary development.

    Historically, the Movement experienced great political changes many driven by its military posture! The greatest controversy was how the Movement viewed the political landscape after the Intifada in 1985 the rational behind that posture still eludes many (I among them). After the NIF’s putsch and the military reversals of the Movement, political fragmentation, and reemergence one can come away with some tentative conclusions:

    - The SPLM is not a unified body of political ideas, but a loose association of often competing and opposing political platforms – Unity is not a forgone conclusion nor does it reflect, in my opinion, grassroots sentiment. Present in the Movements are very clear tribal faults as well competing elites! Even those from the North who joined it come from very diverse political backgrounds.

    - The Movement's achievements thus far are a function of its singular focus on its military means, favorable international relations, and dysfunctional rule/politics at the center. No one in the opposition has better friends abroad!


    - Dissent in the Movement has often resulted in great blood-letting among its competing factions, with the Ingaz being the alternative to many! The consequences of this strife have been catastrophic for the marginalized and a boon for the Ingaz – oil. Factions tribal/political tend to leave and rejoin without much ado about the mayhem and loss caused – something I find extremely disturbing.


    The questions that present themselves to me and I confess I have not read much here that answers them!

    - Can the Movements shed its military posture to evolve into a genuine political movement representing some, but by no means all the marginalized in the Sudan?

    - Related to the above what will be the consequence of this evolution on the Movements’ unity and political cohesion? Can we expect to see competition from within the South? If yes, how will it react? Will the Movements expand its presence in the North of the Sudan without the need to reengineer much of its political posture? Will that weaken its grassroots support? How solid is that support any way?


    - In the event of Unity being the outcome – can the SPLM operate as a political opposition Party – what kind of alliance can it hope to generate as potential partners (margin, south or otherwise) in a democracy have much more choices than in the current situation?


    - In the event the SPLM becomes part of a ruling coalition – will it prove itself an able administrator able to negotiate and prioritize entitlements from within its constituency vis-à-vis others?


    These are just some the questions on my mind – I hope before it is over we can get answers to some of them!




    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

06-04-2003, 05:25 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: sultan)

    Dear Sultan,

    I agree with your statement:
    The SPLM is not a unified body of political ideas, but a loose association of often competing and opposing political platforms – Unity is not a forgone conclusion nor does it reflect, in my opinion, grassroots sentiment. Present in the Movements are very clear tribal faults as well competing elites! Even those from the North who joined it come from very diverse political backgrounds.


    However, I think this point speaks more to the genious of the leadership of the Movement than to its peril. Diveristy in our beloved country is not the invention of the Movement as Dr. John Garang, rpeatedly and eloquently, articulated. The Movement in this sense is an expression of Sudanese realities. We need leadership that will be able to maintain and strengenthen common threads that pull and push us together. Even though SPLM/A leadership is not there yet, it has accomplished significant strides within its ranks, and it has satisfactorily articulated its positions to others.

    I see your concerns nonetheless. And I will be the first one to say that a lot remains to be desired in this regard. But I strongly feel that the Movement has come a very long way since it almost sunk into its own blood in the early 1990s. Its past successes in this regard, however, make me cofident that it will surmount and surpass future bumps.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 06-04-2003, 05:28 PM)

                  

06-04-2003, 10:05 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    سلام أيها الإخوة

    سأعود لاحقاً للتعليق على مداخلتى الإخوة سلطان وحيدر, وإلى تلك اللحظة أرجو أن تشاركونى قراءة الخبر التالى


    جون قرنق: الخرطوم يجب أن توقف العمل بقوانين الشريعة
    زعيم الحركة الشعبية يقول إنه لن "يذوَّب" مرتين خلال حياته في الجيش السوداني
    لندن: الشرق الأوسط

    طالب زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان بأن تكون الخرطوم "عاصمة لا تحكمها الشريعة وتساس بقوانين يتساوى فيها كل المواطنين". ودعا الى ان يتناوب الشمال والجنوب على رئاسة الجمهورية السودانية خلال الفترة الانتقالية. كما أوضح ان حركته تطالب للجنوب بـ40 في المائة من الوزارات في فئاتها كافة
    .
    وقال جون قرنق، الذي خاطب اجتماعين امس، الأول في الحادية عشرة صباحاً مع مجموعة من النواب البريطانيين، والثاني في المؤتمر الصحافي الذي عقده التجمع الوطني الديمقراطي بفندق هيلتون متروبول بوسط لندن، للمجموعة البرلمانية البريطانية المهتمة بشؤون السودان، في اجتماع حضرته منظمات اغاثة وأخرى مدنية، انه تعلم من تجربة "الأنانيا" (حركة التمرد الجنوبي الأولى 1955 ـ 1972) ولن يسمح بـ"تذويبه" في الجيش السوداني للمرة الثانية في حياته. وأكد اصراره على ابقاء قوات الحركة الشعبية في الجنوب كـ"ضمان ضد الالتفاف على أي اتفاقية يتم التوصل اليها.. ان كان ذلك الالتفاف من الجنوب أو من الشمال
    ".
    ولمح قرنق الى امكانية نشر قوات دولية في المنطقة الفاصلة بين قوات الحركة والجيش السوداني خلال الفترة الانتقالية المقترحة في محادثات السلام السودانية.
    وفي حديثه عن العاصمة السودانية "القومية" قال: ان الخرطوم يجب ان تكون خالية من الشريعة خلال الفترة الانتقالية. ودعا الى قوانين يتساوى فيها جميع المواطنين بمختلف عقائدهم وثقافاتهم، حسب مصدر موثوق حضر الاجتماع
    .
    ودعا قرنق الى ان تكون رئاسة البلاد بالتناوب خلال الفترة الانتقالية.. "يحكم البشير السنوات الثلاث الأولى من عمر سنوات الانتقال الست، وتحكم الحركة الشعبية خلال الثلاث المتبقية".
    وطالب قرنق باعطاء الجنوب 40 في المائة من الحكومة. واقترح تقسيم الوزارات الى ثلاث فئات: سيادية، انتاجية، وخدمية. وقال ان نسبة الجنوب يجب ان تكون 40 في المائة في كل فئة وزارية "وليس كما في السابق حيث تمثيل الجنوب كان يتم بالوزارات الهامشية كالثروة الحيوانية". كما دعا الى ان تخصص للجنوب 40 في المائة من مقاعد البرلمان و50 في المائة في مجلس الشيوخ
    .
    وأعلن قرنق ان "الحركة تقبل بأن تكون الحكومة المركزية مسؤولة عن بعض الخدمات". مضيفاً "ورغم ان البترول ملك للجنوب فاننا عرضنا في بداية المفاوضات نسبة 20 في المائة للحكومة المركزية، وهذه النسبة ارتفعت الآن الى 40 في المائة
    ".
    وقال قرنق في المؤتمر الصحافي الذي عقده التجمع الوطني الديمقراطي المعارض بوسط لندن، امس ان خمس قضايا ما زالت معلقة ولم تحسم بين الطرفين، حكومة السودان والحركة الشعبية، وهي مسألة مستقبل الجيشين، والعاصمة القومية في ما يخص الدساتير والقوانين التي تحكمها، والخلاف على السلطة، والثروة، والمناطق الثلاث ومستقبلها: جبال النوبة، ومنطقة أبيي، ومنطقة الأنقسنا.
                  

06-05-2003, 07:27 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    Salamat Sultan and Dr. Haydar;

    Thanks for your deep insights and challenging inquiries on the evolution vis-à-vis future performance of the political foundation of the SPLM. For long, and since its inception, many doubted the skills of the Movement in that specific area. While common sense could tell that any rebellion group would not operate effectively without a strong political staff and base, the SPLM proved just that during early to mid years of its career when it was virtually struggling to identify a political frame of reference in a politically changing world that witnessed the collapse of the great Soviet Union. It failed to shape up a constructive political direction mainly due to lack of foreign support and limited skills within its ranks. However, with all those limitations its military engine was able to register great gains on the war fields but at a cost of creating bad image generated by continuous fighting against three successive Sudanese governments, of which one was democratically elected. A quick analysis will conclude that negative image had actually forced her to accept a political deal with al-Mirghani in September 1987, for a peaceful settlement of the war. In effect, the movement had no other option then.

    The resurrection of the movement came alive with the coup of the NIFers and the wholesale changes in the political landscape of the Sudanese issues, including the war. In fact, the coup was planned mainly to cut the road off for a constitutional conference that, as was agreed upon, a start for the peace road. The new regime started directly with war and insisted to solve the southern problem peacefully or militarily in six months. For that, it raised disputed Islamic banners and religious slogans to extent the war have appeared as if it was a religious genocide against non-Muslims and Christians. It was that period, since 1992, that the Movement has stared to gain sympathy from strong western governments, blacks and Christian groups in Africa, Europe and the United States. In order to align itself with those new realties, the Movement dropped all communist slogans and confined its appeal to humanitarian, religious and anti-slavery issues, which brought her more and powerful support. With the dissent allover against the NIF government, domestically and internationally, the Movement found a chance to flex its mussels and dictate the terms for peace in skillful maneuverings as seen in the current peace negotiation saga in Kenya.

    A peace deal could be reached before the end of this year and the Movement will turn itself into a political party, a great transformation from its military past. It has to play politics and to deal with ordinary Sudanese daily issues, whether that in the south or the north. It will be a new world and open oceans for the Movement to sail through. From the facts at hand, we can project the situation with the her to take the following picture:

    (1) It will share power in the central government during the first years of the transitional period with all other political parties;
    (2) It has to enter into alliance with some political parties in order to come up with majority after general free election;
    (3) It will find difficulty to gain support from many groups due to religious tide and expected NIF media propaganda and, at thus, has to come up with prudent public campaigns and effective policies that could appeal to general masses;
    (4) Policies and tactics during war are different of those during peace and governance and that requires new minds and fresh bloods to feed the needs of the new situation;
    (5) The movement will need to expand as wide as possible to every corner and village of the country and to offer help and support to all poor allover Sudan. It has the financial and manpower for that;
    (6) It has to give clear explanation and rich literature of its basic philosophy which’s based on “New Sudan”, and how it could be a solution for most of our ills; and finally
    (7) To keep raising and defending unity of the country which could be a sole factor for wide support from the northern masses.

    As the inquiries;

    - It will be hard for the movement to shed away its military posture during the transitional period, it will be part of the agreement, but it could attain that in case of unity vote. However, the Movement could continue to oversee issues of the marginalized areas if it met their expectations.

    - As I said earlier, I welcome to see competition from within the South because it will be the only deterrent for the Movement not to turn into a dictatorial force. While the movement expands in the north it has to alter, or reengineer, some of its political posture without comprising its base in the south. If it does that successfully it will only strengthen it presence in the national political landscape.

    - In the event of unity being the outcome the SPLM has to abide by, and playing with, political rules. Within that, it has the greatest potential to make strong alliances with different groups. From what we see now there’s close relation and respect between Dr. Garang and Mowlana al-Mirghani. Could it turn to political alliance between the SPLM and NDP? It will wait to be seen.

    - The SPLM has to start preparing itself and developing wide staff on governance issues. It will rule the south anyway after the peace deal and that will put her in a challenge. Nationally, there are many skillful southern experts and parishioners and they have all capabilities to serve the country. Most of them didn’t find chance for high office jobs but it will be their chance to prove.


    Will continue….
                  

06-05-2003, 05:38 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    Thanks Wadalbald,

    As to your Statement and question:

    From what we see now there’s close relation and respect between Dr. Garang and Mowlana al-Mirghani. Could it turn to political alliance between the SPLM and NDP?


    I think the answer is an uneqivocal "yes." Sice this magnificent alliance stood the test of time and the turbulances and tribulations of the past 14 years, it will, without a doubt, stand the tests of future intricacies. Allainces are very difficult to maintain during difficult times, especially when there is a civil war. Yet this strong alliance was able to stand becuase, as you rightly pointed out, the two leaders (Garang and Mirghani) were adamantly willing, both termpermentaly and principally, to commit to what unites us. History will judge these two men, besides a few others, as founding fathers of the New Sudan to which we are all aspiring.
                  

06-06-2003, 07:06 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    الأخ دكتور حيدر

    نعم, هنالك أسباب كثيرة ومنطقية تجعل من أمر التحالف بين الحركة الشعبية والإتحادى ممكناً وناجحاً ومثالاً لإمكانية تواصل شمالى جنوبى أساسها الثقة المتبادلة بين الجانبين الشيئ الذى إفتقدناه فى الماضى.

    إذا نجح مولانا الميرغنى فى صك تحالف إستراتيجى بين حزبه والحركة الشعبية وتظورت إلى مستوى مؤسسى يكون الرجل قد دفع بالممارسة السياسية السودانية إلى آفاق رحبة وأحدث نقلة نوعية على مستوى التخطيط الإستراتيجى للأحزاب, لقد كنا ننتظر أن يتحفنا حزب الأمة بنوعية جديدة من الممارسة لكن للأسف حليمة عادت لقديمها

    لكن يبدو الآن أن البركة فى مولانا الميرغنى وبالإمكان أن نجد "فكى" تحت تلك القبة الإتحادية/الختمية

    وعلى العموم سنفتح بوستاً كاملاً لسبر إحتمال التحالفات المحتملة فى الديمقراطية الرابعة القادمة بلا شك

    ودمتم
                  

06-07-2003, 09:48 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    سلام أيها الإخوة

    من الخير للحركة الشعبية أن تبادر بفتح حوار مع الكيانات السياسية و المليشيات المسلحة الجنوبية الغير منضوية لها, والتى وتخالفها الرأى فى الكثير من قضايا الجنوب, مثلما تفعل الآن مع القوى الشمالية, وهذا من الخير لأنه لا يعقل للحركة أن تبادر بالتمدد ومد الأيادى بعيدا قبل أن ترتب الأمور بدارها, وهى التى ستحكمه كلها على الأقل خلال الفترة الإنتقالية حسب المقترحات المعروضة فى مفاوضات كينيا

    قبل نحو أسبوعين حاولت منظمة التعاون المسيحى العالمى بقيادة البارونة كوكس ترتيب لقاء لكل الكيانات الجنوبية بمدينة كمبالا بيوغندا دعت إليه الحركة الشعبية لكنها لم تشارك, وحسناً فعلت لأن تلك المنظمة ظلت مشبوهة منذ طردها من منظمات الأمم المتحدة نتيجة لتلفيقها مظاهر الرق بالسودان, لكن إذا دعت الحركة لمثل ذلك الإجتماع داخل مناطقها المحررة أو حتى خارج السودان سيكون دليل عافية وسيستند على مبدأ حوار جنوبى جنوبى دون وصاية أو إملاءات من جهات خارجية

    وعلى ذلك فيمكن للحركة تكوين لجنة أخرى وعلى مستوى عالى لإدارة مثل دلك الحوار تمهيداً للوصول إلى رؤى مشتركة وأهداف محددة يشكل رأى جنوبى عريض يمكن سكبها فى مجرى الإتفاقات والرؤى القومية الأخرى و التى تحاول الحركة صياغتها مع القوى الشمالية المتنفذة

    ونواصل

                  

06-07-2003, 11:26 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    Dear WadalBalad, Dr. Hayder, & all others


    I think the jury on whether the way the SPLM was amalgamated is genius or folly is still out. At the moment is the Movement is too militarized /tribalized to allow much political introspection. The enormous diversity within its ranks may have - theoretically - enriched its experience, but this came at great cost to its potential constituency and does seem to indicate the persistence of certain types of potentially serious problems! The Movement appears too comfortable in the way its dismisses others (the latest problems with other Southerners are a reoccurring theme) or in making a political about-face.

    Unfortunate too are the examples of similar African movements that ended up being forums for totalitarianisms and tribal hegemony despite what in theory were very progressive and empowering political structures. The example of Ethiopia, Uganda, the DRC, and Rwanda are particularly pertinent. In the case of Eritrea we have the same ailments but as a function of a different dynamic!

    On the potential alliance of the DUP and the SPLM - I think to base any future outcomes on the current dynamic is to assume too much of the relationship! Up to now neither side had to compromise or deal effectively as partner! The SPLM has maintained its unilateralist platform despite the lip service to collective action and representation. The Chairman of the NDA is secure in his position and unchallenged by his own very fractious constituency. He has not been pressured into make any serious choices – we should be cognizant of his destructive maneuvers in the early days of the lat democracy. I believe getting the opportunity to operate in a democratic arena the DUP (all factions) will have much more wiggle-room at a time when the forces of the new Sudan will be subjected to much stress. How or why the two must develop an alliance is not clear to me! I also don’t see much hope for the current NDA – it will have to change or perish. I believe a realignment is taking place in our political landscape – how it will play out is probably not known yet!



    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين
                  

06-07-2003, 07:08 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: الأحزاب السودانية فى الميزان (11) الحركة الشعبية (Re: WadalBalad)

    سلامين أيها الإخوة

    كتب السر سيد أحمد القطعة التالية فى مقال له بجريدة اليوم من الرأى العام وهو فى ذلك يلتقى مع دعوتنا أعلاه بوجوب إلتفات الحركة الشعبية للحوار مع القوى الجنوبية الأخرى فاستمتعوا بها, وسنعود لنتواصل مع الأخ الأريب سلطان حول مداخلته أعلاه


    اذا كان يمكن الاشارة الى البراعة السياسية لجون قرنق وقدرته على حشد ثلاث من القوى الشمالية الرئيسية وراء مطلبه بقومية العاصمة، الأمر الذي يجعله قاسماً مشتركاً بين الجميع ونمطاً من القيادة تفرض نفسها على الساحة بسبب قدرتها على البقاء رقماً صعباً رغم النكسات التي تعرضت لها الحركة. ويكفي انها تحملت فقدان قاعدتها الخلفية في أثيوبيا، وهو ما تزامن مع الانشقاق الذي شهدته الحركة ومواجهة أكبر حملة عسكرية حكومية عليها في العام 1992 في ذات الوقت.
    هل تعطي هذه البراعة مؤشرات مستقبلية خاصة وفي الجنوب يوجد المخزون الرئيسي من النفط وتتوافر المياه ومن ثم يصبح توجه المستقبل جنوبا هو الخيار المتاح أمام السودان وربما كذلك حركته السياسية. ويبقى من المهم متابعة كيفية تعامل قرنق في مرحلة البناء مع القوى السياسية الشمالية التي خبرها أيام الشدة والمفاوضات وأهم من ذلك قدرته على التحول الى حركة جماهيرية وديمقراطية وقومية
    .
    المفارقة انه في الوقت الذي يبرز فيه قرنق زعيماً على المستوى القومي قادرا على وصل حباله مع الشماليين وساستهم ومن موقع متميز، فإن شمولية تمثيله للجنوب لا تزال محل نظر. وفشل الحركة في احداث اختراق في ولاية الوحدة أو النجاح في ايقاف تدفق الانتاج النفطي ولو لمدة يوم واحد منذ بدء التصدير في أغسطس من العام 1999م يعد مؤشراً على هذا الفشل، بل ويمكن القول ان الحركة لم تستطع وعبر عشرين عاما أن تقدم نفسها حركة قومية لكل أهل الجنوب، الأمر الذي يجعلها عرضة للتحدي مثلها مثل الآخرين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de