اكدت منظمة العفو الدولية «امنيستي» ان السياسات الاميركية في اطار حربها على الارهاب جعلت العالم اكثر خطرا عبر انتهاك حقوق الانسان وتقويض القانون الدولي لكن المنظمة حرصت في معرض ادانتها لجرائم الحرب الاسرائيلية الى شجب العمليات الاستشهادية بوصفها «جرائم ضد الانسانية». وفي اعنف انتقادات من جانبها ضد سياسات الحكومة الاميركية قالت المنظمة التي يوجد مقرها في لندن ان محاولة القضاء على الارهاب في اعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 اتت بنتائج عكسية.
واضافت في بيان «لقد عمقت الانقسامات بين الشعوب من اصحاب العقائد والاصول المختلفة. وغرست بذور المزيد من النزاع. وكان الاثر الساحق لكل ذلك هو خوف حقيقي في شتى قطاعات المجتمع». وقالت المنظمة ان العالم لم يبذل ما يكفي من الجهد لحل مشكلات ما بعد الحرب في افغانستان والعراق.
وتابعت «فيما تزعم الولايات المتحدة انها تسعى لاقرار العدالة من اجل الضحايا في العراق فانها تتحرك بنشاط لتقويض المحكمة الجنائية الدولية التي هي آلية لاحلال العدالة الدولية».
واشار البيان ايضا الى ان بريطانيا الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحربين ضد افغانستان والعراق شددت من قوانين مكافحة الارهاب وذلك بزيادة الفترة التي يمكن خلالها احتجاز مشتبه بهم بدون توجيه تهم من سبعة ايام الى 14 يوما على سبيل المثال. ولم تنج ايران ايضا من انتقادات «امنيستي» التي قالت في تقريرها انه « تم اعتقال العشرات لأسباب سياسية بينهم سجناء رأي.
وانتقدت المنظمة اسرائيل بسبب «عمليات القتل غير الشرعية وعرقلة المساعدات الطبية واستهداف الموظفين الطبيين والتدمير الواسع والوحشي للممتلكات وممارسة التعذيب والمعاملة الوحشية وغير الانسانية والاحتجاز غير القانوني واستخدام الدروع البشرية».
كما دانت المنظمة عمليات «الاستهداف المتعمد للمدنيين الاسرائيليين على يد المجموعات الفلسطينية»، معتبرة انها «تشكل جرائم ضد الانسانية».الوكالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة