من نخيل بلادنا سلام

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2003, 08:24 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من نخيل بلادنا سلام






    منذ نعومة اظفارى وانا ارى النخلات على شاطىء النيل الحبيب فتعلقت بها واصبحت جزء من مخزونى الوطنى لا تكتمل صورة الوطن الا به واجد فى مرآها حنينا دافقا .. ومن محاسن الصدف اننى حينما استلقى على سريرى اشاهد التلفاز تبرز لى من خلال الشباك نخلات – مزروعة فى فناء البناية الشرقى - تتراقص مع نسيمات الهواء فتجعلنى فى حنين دائم وحتى ابان الحرب ومن خلال الشاشة وحتى اليوم ارى النخلات فى العراق هنا وهناك مما اثار حفيظة الرقيقة الحانية لتبث لى نجواها وتشكى حال تلك النخلات لماذا تقصف بالصواريخ وتدمر ومن يحميها من قسوة الانسان الذى يعاملها بكل صلف ولا يلقى لها بالا ..
    فالنخيل ورد ذكره فىالقران الكريم حيث كان مولد المسيح عليه السلام تحت النخلة وامه العذراء تهز جزع النخلة ليتساقط عليها رطبا جنيا فهل مثل هذا الارث يهان ؟؟؟
    حقيقة نخلات العراق احزنتنى وهى الشىء الوحيد الذى اهمل تماما ولم يجد من يتبنى قضيته واصبحت تذروه الرياح وكأنى بالسياب يغنى تلك النخلات كما تغنى غيره بها قائلين :

    أذكر الآن أن الحقول التي حدثتني
    وباحت بسيرتها للمطر
    قالت: الرمل سيدنا
    قلت: والنخل
    قالت: محدثتي:
    حرةٌ
    كل أوراقه
    ما انحنت للفصول

    ***
    يكتب النخل آياته فوق سعفاته
    وتمطرنا كل حين بأخباره
    ولا شيء يبقى سوى الجذع نحنو عليه
    ونحبو اليه، نحنّ الى قبلة من يديه
    ونسقط مثل الحَسَاسين في مقلتيه
    نناشده، ونهز ميادينهُ
    أمطري...
    أمطري...
    يومها تورق الأرض في عشقها
    علها..
    علها نحو مريم تحنو قليلا
    علها نحو طفل مشت فوق جفنيه كل السنين
    تؤانسه بالحكايات حبلى
    وبالطلع ممتلئاً بالسمين
    وتمنحه سرّها
    ياله
    سرها من ثمين
    ولا شيء يبقى سوى النخل نمسح أعناقه
    تائبين
    ***

    (وردنا ماء دجلة خير ماء
    وزرنا أشرف الشجر النخيلا)
    بين يوم ويوم
    بين يوم مضى مثلما تنحدر قطرة ماء
    ويوم نكابده بالحروف
    كانت النخلات على مائنا وحدها تمتطي ظلها،
    وجهها كان أقرب منا الى ربها،
    تلمس النجم، شدّت على وسطها شالها،
    كل سعفاتها الذهبية كانت تتيه بلون القطوف
    يومها..
    كانت النخلات على مائنا بالألوف
    وأنّ الحتوف
    أقسمت أن تطوف
    وها هي ذي الآن تمتد ذابلة في ... الرصيف!!
    ***

    (تبدت لنا وسط الرصافة نخلة
    تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل)
    غريب أنا مثل هذا النخيل
    غريب قتيل
    مضت في دمائي السنون
    وأحرقني في وقوفي الصهيل
    غريب ويكفي
    أن صوتي حر
    قال لي النخل: يكفي
    أنّ سعفي
    كان أبعد من ليلهم!
    قال للموت: لا
    حين ألف طريق
    قال: اهلاً بضيفي!!

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de