قرارات ضعيفةللاتحادالعام ضد نادىالهلال-ابعاده من كاس السودان وايقاف لاعبيه

هاكم قصة المهزلة التي تتم هذه الأيام باسم الهلال فوق الجميع» فقد اكتشف مجلس إدارة نادي الهلال المعين أن ما ظل يردده مدربه المدلّل مصطفى يونس عن قوة فريقه ووجود فريقين وثلاثين لاعباً في الكشوفات يتساوون في المستوى الفني وليس هناك أفضلية للاعب على آخر وقدرته السحرية على تحقيق الإنجازات والبطولات «بأي حداشر لاعب».. أليس هو القائل والعُهدة على الراوي «أنا مصطفى يونس وماهر همام وإبراهيم يوسف من اعظم المدافعين في مصر ما نجيش حاجة جنب مرق».. يقصد مدافع الهلال عمار مرق!! وانا عملت لهم فريقين مكانوش يحلموا بيه
اكتشف المجلس أن كل هذه الأحاديث ليست سوى «نفخة كدابة» لا مكان لها على أرض الواقع .. وان الهلال بمستواه الفني الحالي فريق اكثر من عادي فشل بجدارة يُحسد عليها في تخطي الأمل عطبرة الفريق الصاعد حديثاً للممتاز والذي يأتي في ترتيبه بروليت المنافسة متأخراً بعض الشيء .. انهزم منه بهدفين نظيفين جعلا مهمته صعبة في مباراة الرد بالخرطوم!
ماذا يفعلون؟ نحتوا رؤوسهم جيداً.. لابد من مخرج .. الأزمات تحيط بالفريق من كل جانب بعد فضيحة بلدية المحلة بطنطا .. والتي صاحبتها فضيحة من نوع آخر لا علاقة لها بالناحية الفنية وهي الإساءات والشتائم من المدرب يونس والتي اشتراها مجلس الهلال كما قال الأستاذ عبد المجيد عبد الرازق بالدولار في سقوط مريع سيظل وصمة في جبين هذا المجلس !!
الهزيمة من الأمل عطبرة والرأي العام الرياضي والهلالي على وجه الخصوص معبأ ضد المدرب المدلّل ومجلس الإدارة .. وأيّة خسارة أخرى للفريق تعني وقوع كارثة لا يعلم مداها إلا الله!!
ومجلس الهلال يعلم أن هناك اتفاقاً التزم به هو شخصياً مع بقية الفرق بعدم مشاركة أفراد المنتخب الوطني مع أنديتهم في المراحل الاولية لمنافسة كأس السودان!
وهذا الالتزام نفّذه المريخ وشارك أمام الأهلي في غياب عشرة من أساسييه بعضهم مع المنتخب والبعض الآخر مُصابٌ مع العلم بأنّ الحال في المريخ يُغني عن السؤال .. تَقيُّد المريخ بالتزامه سبّب لمجلس الهلال حرجاً شديداً ولم يترك أمامه مجالاً لتجاوز الالتزام!!
إلاّ أن كل القراءات تقول بعدم قدرة الهلال على تخطي الأمل بذات الفريق الذي لعب أمامه في عطبرة!
إذن لم يعد هناك خيار ولابد من مشاركة لاعبي المنتخب الوطني بأي شكل وتحت أي ظرف من الظروف وليحدث ما يحدث بعد ذلك ..! حسبوها فوجدوا أن امتصاص الغضب الجماهيري وضمان سير الأمور في صالحهم لن يكون إلاّ بهزيمة الأمل عطبرة هذا هو طوق النجاة الوحيد .. فليخسروا نتيجة المباراة بعد ذلك إدارياً .. ولكن المرحلة الآن تتطلب الفوز داخل الملعب لان ذلك يعني كسب الجمهور ولو إلى حين!
وكان أن تفتّقت عقليتهم بافتعال أزمة مع الاتحاد العام برفض عودة نجوم المنتخب لمعسكرهم «وتشعلل نار» كما يقول أهلنا المصريون!
وبذلك ينقسم الرأي العام ما بين مؤيد ورافض لما سيترتب على هذه الخطوة ويضيع وسط الزحمة سبب «الجرسة» .. ولكن تبقى الحقيقة بأن الهلال بدون لاعبي المنتخب لا يستطيع أن يهزم أمبدة!! وليصمت مصطفى يونس ، وليصمت المجلس «المعين» عن بيع الأوهام لجماهير الهلال!
وتبقى الحقيقة أيضاً بان نادي الهلال أمام القانون مثله مثل باقي الأندية لا يميزه عنها شئ ولن تشفع له جماهيريته ولا إمكانياته المادية والبشرية في أن يكون فوق الجميع .. أو فوق القانون!
وعلى مجلس الهلال أن يعلم بأن الاتحاد العام هو الجهة السيادية وان «الكتوف لن تتلاحق» وسيظل الهلال نادياً يخضع لسلطة الاتحاد وليس العكس!
قوة الاتحاد العام في فرض هيبته على كل الأندية والاتحادات وعدم إعطاء المجال لمثل هذه الفوضى ويجب أن يصدر الاتحاد أقسى العقوبات على نادي الهلال حتى يعلم مجلس إدارته أنّ كل هذا الضجيج الذي تُثيره بعض الأقلام لن يفيده في شئ طالما أن القانون ليس في جانبه وأيِّ تراجع أو تهاون في هذه القضية الجوهرية يعني أن يغادر الاتحاد العام غير مأسوف عليه !

................
نقلا عن صحيفة النخبة