الاهداء الى مليكى شاكا ...الى دمائى الافريقية الفائرة ... الى عنصرى الزنجى الاقوى ... الى شقيقتى أنجيلا ديفس
مقدمة طلب منى صديقى الوفى الاستاذ شوقى بدرى أن اكتب مقدمة لكتابه هذا . وذاك لعمرى تكليف اعتز به وأسعد بانجازه والمؤلف ليس فى لتقديم فهو كاتب نشط تشهد له انهر الصحف التى يمدها بنتاج قلمه من حين لاخر . وقد أوقفتنى كثيرا حدة ذاكرته وحضورها حتى ليحسب المرء أنه يتمتع بذاكرة تشبة أو تحاكى ألة التصوير ( الكاميرا )ز و(الحنق) فى تقديرى ليس (رواية ) بالمعنى الكلاسيكى للكلمة ولا هو (قصة )تندرج تحت ذلك المسمى . أنه كتاب يجمع بين خصائص الرواية وأصولها من ايضاح وايجاز ، ومن صدر وعقدة وختام وبين سمات القصة انه يجمع بين هذه ةتلك مزجا شيقا يضفى عليه أسلوب الكاتب السهل الممتنع ثوبا يشد القارئ شدا لمواصلة القراءة حتى النهاية أن جوهر هذه (الوراية القصة ) هو العلاقة بين عنصرى الأمة السودانية ، العرب ومن ليس عربا فى مرحلة سابقة من هذا القرن وأن كانت ذيول بعض مامضى مازالت باقية فى طريقها للانحسار. وقد تصيب الدهشة بعض قراء ( الحنق) من الشباب ، وقد يحسبون ان الكاتب كان معاليا مبالغا فى رسمه القلمى لصور كانت سائدة فى كثير من مناطق السودان . ولكن العارف لتاريخنا القريب يعلم أن شوقى كان صادقا محقا فيما ذهب اليه
محجوب عثمان القاهرة ابريل 1998 (كاد النهار ينتصف وخلا الطريق من المارة ، والاطفال فى مدارسهم والرجال فى أعمالهم والنساء داخل بيوتهن يؤدين أعمالهمن المنزلية . وهكذا هو الحال فى امدرمان أكبر مدن السودان وعاصمته الشعبية لم يلبث شخص أن أقبل من اخر الطريق بقامته الطويلة وجسمه الضخم غير ملتفت الى الحفر الصغيرة والكبيرة التى أمتلات بالماء الأسن وأمعاء الدجاج وريسه وفضلات المطابخ وتعلقت بعض الأوشاب بذيل جلباب الرجل الطويل وتلطخ مركوبه الاحمر بالطين والقاذورات وبالرغم من الاعياء الذى كان باديا على الرجل لم يخل وجهه من الاعتداد والنبل كأنه قائد مهزوم تعدى الرجل شارعا جانبيا وأنعطف نحو الشارع الواسع وتوقف فجأة وبدأ وكانه قد وجد كنزا ، فتحت شجرتى النيم كانت هناك ثقيفة جميلة من الخشب وسقف من الخشب المضغوط واوراق الأسفلت وتحتها حامل ضخم من الحديد يحتضن اثنين من الجرار الحمراء اللون ومن تحت الجرار تتدحرج قطرات الماء لتدل على ماحوته الجرار من ماء نمير عذب رفع الرجل الكوز الى شفتيه جاذبا السلسة الرقيقة التى تربط الكوز الى الحامل حتى لايعبث بالكوز بعض الاطفال ، وبالرغم من لون الكوز القائم من جراء الصدأ - لكونه اصلا علبة فاكهة محفوظة - تجرع ذلك الشخص الكوز الثالث بالرغم من معدته الخاوية وبعد أن مسح ذقنه وصدره الذى ابتل بالماء من جراء الثقوب التى بالكوز دعا الرجل لاهل الدار الذين جشموا انفسهم عناء بناء تلك الثقيفة حتى يرتوى بمائها المارة)و
الحنق رواية شوقى بدرى الناشر الشركة العالمية للطباعة والنشر - الخرطوم- عمارة الامارات الخرطوم القاهرة - حدائق المعادى من لم يطلع عليها عليه قرائتها
الله يديك العافية، وأنت تطرح رواية " الحنق " كموضوع بحث، في هذا الوقت بالذات، والمرحلة الخطيرة التي يمر بها السودان، ومباحثات السلام تدخل منعطفا حرجا وحاسما. لمن لا يدرون، طرح الرواية الأخ/ أمبدويات، كما أعتقد، كرد موضوعي، للحوارات الجانبية، وكثير من البوستات في هذا البورد التي تناولت " الحنقنة " بحدة وإنفعال ظاهرين.( العلاقة الجدلية بين العربنة والزنجنة في السودان ). لي رأيي الخاص حول الرواية، والتي قرأتها قبل أكثر من سنتين. ولي تعليقي ونقدي الخاص، قد نحتاج لبعض الوقت، للرجوع للرواية حتى نوافيكم برأينا النقدي فيها، من خلال بطلها " دبرياش ".
ومن أغرب الأشياء، ولا أدري،أهي محاسن الصدف، أم توارد الخواطر فقد فكرت من أيام قلائل على طرح الرواية بتصور نقدي موجز للإفادة والمناقشات البوردية، وها أنت تفعل ما فكرت فيه، فلك الشكر والعرفان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
امبدويات
Elmosley
aboalkonfod
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست