كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 الــروس الــروس .... حبــاب التيـــوس !!!
|
من المهيوفـة "بريتني سبيرز " للمعلــوفة " السوميت بت الكجيك "
حلم .. مجرد حلم .. زي حلم المُراهق .. المُراهق .. لمن يقوم من النوم خجل ..
إتفغن مُراهقات العالم يلعبن "دسوسية"، محض الصدفة جعل "بريتني" تتسامى مع "السوميت"، ... وبدت المهزلة ...
"بريتني" مراهقة .. كيس جمال مبهول .. لها من الجمال طاقة ومسافة،
لملمت قاموس الجمال المبعثر واختزلته، لأنها قادمة من الشمال البارد، شعرها مثل الحرير النقي، ناعم ومسترسل يصل نهاية أردافها، لونه مثل الفضة المجلية المخلوطة بي شوية دهب. وجهها مستدير، يحوي سر الجاذبية ونضارة الأنثى في أوان تفتحها، عيناها .. يمكن لزورقك أن يبحر فيهما دون شراع، فالجزيرة المخملية تحيط بها لفيف من شجيرات صُفت بإنتظام .. رفة هدبة الرمش تجعل "دبوكة" من الرجال، ترتعد فرائصها شوقا .. وألما .. وحرقةً .. تجعل منطقة الحجاب الحاجز تصدر ذلك الألم الخفي، ينقر في دواخلك زي سوسة عنيدة.
الأنف شامخ بإعتدال دون ميل أو تطرف، تولد فيك إحساسا بإستقامة
قوانين الكون ونواميسه، الوجنات أصفى من البلور، ترفع درجة حرارة
وعي الكف، بأن هنالك أشياء أقدس من أن تلمس، لماها له طعم أدسم
من طعم الحليب للوليد، عند ارتشاف أول رضعاته ... فاللون يمتزج
بالطعم مكوناً مزيجا وخليطا عجيبا، يمكنك أن تتخيله ولا تستطيع أن
تتذوقه، بريتني كانت فاكهة شمالية محرمة. أجمل ما في رقبتها، برغم
طولها الموزون، جيدها خاصة عندما تلتفت أو تضحك، تعطيك أحساساً بسطوة الجمال المستفذ، البشدك للنظر غصب. القوام كان باريسيا معتدلا
لا إفراط ولا تفريط، فنتوء الهودج المُتدرج شدّ عودة وعدلا، لا تجد عناءً في احتوائه، شموخ وعزة صدرية. أما لونها، فلون حلمك المُراهق.
يساورك شك، بأن خاتمك يمكن أن تلبسه في خصرها، لرهافته ودقته وحلاوته، أشبه ما تكون "بكلب الحر".
هبوط مفاجئ وحاد من قمة أعلى الجمال في الهودج الراحل نحو منخفضات أودية الخصر، ذات الجمال الاستثنائي البارع. تجلت قدرة المولي في "بريتني". أمها "كاندي" كانت فارعة الجمال والفتنة
التقت بأبيها "سبيرز" خلف حديقة الهايد بارك، إتوحمت بصورة ملاك
وأنجبتها في يوم " فالنتين".... فكانت هوسا للعشق.
،،،، بريتني يا فرح الجمال في عيد الحب، "بريتني" يا أعذب من أطرب
وغنى، ذات الصوت المثير المبحوح المتكسر المتغنج، يخترق دواخلك ويثير فيك رغبة جامحة .. حارقة ... مؤلمة.
"بريتني" يا مدينة الفتنة الثائرة في وجه غوغاء القبح والا جمال،
"بريتني" يا اشتراكية الجمال الفاجع، وشيوعية المرح المُنسكب في
أزقة الحواري والشوارع المُنهكة التعبة. "بريتني" يا "جيفارة"
التمرد والثورة في الزمن الردئ.
"السوميت" فتاة مراهقة، أُمية، لا تجيد القراءة والكتابة، لها من قبح المنظر وبشاعته، ما يجعلك تحمد الله ليلاُ نهاراُ على معجزة الجمال.
شعرها مجعد، مهمل، يضرب للسواد الذي تشوبه غبرة، تولد جواك احساس
صوفي مادي، كأنك في حلقة درويش منجذب. كانت عريضة المنكبين، واسعة
الكراديس، لها من ضخامة الجثة، ما يجعلك تحتقر الفيل في غابته.
جعلت غاية ومُني والدها في هذه الدنيا، كيفية اطعامها. عيناها بالكاد تستطيع أن تراهما لشده انزلاقهما نحو محاجرها الغائرة المنهكة، التي تثير فيك رائحة الموتى والقبور. لماها أو قل " شلاليفها" أضخم من فخذي طفل رضيع، تولد جواك احساس بالخشونة والعنف
والتطرف. (مرة كتبت جواب غرامي لي ود جيرانا ملئ بالصواريخ العابرة للقارات من طراز توماهوك وكروز) .. صُعق الفتى، أصيب بشلل
نصفي، وعندما شفي بعد أربعة سنوات، قرر الانتحار.
"السوميت" عبارة عن برميل ضخم جداً، ملئ بالطعام والنشويات والدهن،
لدرجة أنك لا تستطيع أن تميزها، أقادمة هي أم ذاهبة. وإذا ضحكت أو
ابتسمت، أجارك الله وعافاك. لها هودج عبارة عن قوز ضخم من الرمل، أقسمت ذات مرة، وقد صدقتها، أنها لم ترى قدمها وهي واقفة منذ مولدها وحتى اليوم. ليس لها من مميزات الأنوثة إلا رحمها ومبيضها.
السوميت لا تصلح إلا أن تكون فقاسة ضخمة لكائنات ضخمة.
لها أرداف، بل أعجاز، يعجز أكثر المتفائلين بكيمان اللحم، من القصابين، أن يقدر كم تحوي من الكيلوهات المشبعة بالدهن الحيواني،
كانت عبارة عن أكشاك جرائد متحركة، تولد فيك رغبة القراءة أكثر من
المطالعة والمدارسة.
والدها، "الكجيك"، رجل فاجر، فاتك، إغتصب أمها على قارعة الطريق،
في يوم مشئوم، أمها إتوحمت بي قرد، وأنجبتها في يوم أربعاء كالح.
"السوميت" بت مراهقة مشرورة زي البطيخ، بحجم وطن مشرور في الظل، لا بنبلة ولا بنجف.
"السوميت" يا أيقونة القبح الفاتن .. يا متعة الجسد الفسيح .. الرخيص .. "السوميت" يا نبرة الحزن الساكن .. في طمبور الوطن .. النشاز الرتيب.
وبدت المهزلة ... "بريتني" قابلت "السوميت" إتسامن ولعبن الدسوسية.!! لمن "بريتني" إدست مليون مراهقة بحثن عنها، ولقنها في دقيقة، ولمن "السوميت" اختفت على مرمى نظرهن، لم تجد من يفتش
عنها من مراهقات العالم، واتفقدت .. اتفقدت سبعة وأربعين سنة.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
aboalkonfod
اسامة الخاتم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست