جدير بالنقاش : شيخ الكريمت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 07:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-26-2003, 02:27 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جدير بالنقاش : شيخ الكريمت

    نقلا عن سودانايل
    لما فى الموضوع من اهمية وتشويق وفكاهة

    راجل الكريمت

    د.كامل ابراهيم حسن
    [email protected]

    الكريمت قرية من قري الجزيرة .. ظهر فيها رجل يدعي علاج كافة الأمراض وعلاجه بسيط جدآ " كية من نار " لا فرق إن كان مرضك صداع نصفي أو دسنتاريا مزمنة أو حتي " سارس " فإختلاف المرض لا يفسد للكي قضية .. بل تطور الأمر وصار الكي يعالج حتي علل الحديد .. يقال أن أحدهم كان يمتلك عربة مهكعة لا تقوي علي الحراك .. ذهب بها صاحبها وبعد وقوف وسير وسير ووقوف وصل الي قرية الكريمت .. " تش " شيخنا العربة في الرفرف الخلفي من الناحية اليسار وصب علي التنك قليلآ من ماء إبريقه .. منذ تلك الساعة أصبحت مشكلة صاحب العربة كيف يجد المشاوير الكافية .. فالعربة صارت لا تطيق الوقوف وتعشق الحركة .. وقد أقسم القوم أنها أصبحت تحرك لساتكها حتي في حالة وقوفها .



    ملحوظة : مات رجل أعمال معروف كان مصابآ بالسكري لأنه " كبر المسكة " لذلك - إكرامآ له - ضاعف الشيخ الجرعة .. أي بدلآ عن ثلاثة مراويد أصبحت ستة وهكذا .. هق .. هق وسيد الوداعة شال وداعته .. أو هكذا يدعي أعداء الشيخ !



    حلمه الرسول صلي الله عليه وسلم - أو هكذا علي الأقل يقول الرواة .. وبعضهم يقول أن في صحبة الرسول (صلعم) جاء نبي الله الخضر والشيخ عبد الباقي المكاشفي .. لامه القوم لم لا يعالج مرضي المسلمين وهو يري ما آل إليه حالهم وخصوا بالذكر مسلمي السودان ... وعندما أخبرهم بأنه لا علم له أو معرفة بأنواع الأمراض دع عنك علاجها .. هنا أمره سيد المرسلين - لا يزال الحديث للراوي - بأن " يتش " كل مريض ثلاث " تشات " .. وكل " تشة " سوف تعالج خمسة عشر مرضآ - بإذن الله .. ولأداء هذه المهمة لا يحتاج لتشخيص أو معرفة تلك الأمراض .. وبالتالي فمجموع الأمراض التي يسمح للمواطن أن يحملها في فترة واحدة يجب ألا تتعدي خمسة وأربعين مرضآ ولا خوف عليه .. ومن كان مصابآ بأكثر من هذا العدد ولا يزال حيآ يرزق .. فلا بد أولآ من ترتيب الأمراض حسب خطورتها وتعالج علي أساس هذا التسلسل .. وعلي المريض أن يعاد الي ورشة الكريمت في مواعيد يحددها الشيخ (علي غرار ما كان يكتب علي عربات السكك الحديدية - تعاد الي ورشة عطبرة في تاريخ كذا).

    سمعت الحكومة به - ولأنها بطبعها لا تحب الخير للمواطنين - أرسلت بعض أفراد الأمن للقبض علي " راجل الكريمت " فما كان منه إلا أن " سمرهم " في كراسيهم ولم يستطع أحدهم الوقوف علي رجليه ولم تستطع السلطات الأمنية تخليص رجالها من الأسر إلا بعد أن تم "تشهم" جميعآ .. وبعد ذلك " آمن " الجنود الأشاوس وبدلآ من القبض علي الرجل بدأوا ينظمون الصفوف وحفظ النظام وأصبحت مشكلة الحكومة تنحصر في كيفية إرجاع أفراد القوة سالمين الي قواعدهم ...



    التنمية البشرية تبدأ من الكريمت :



    لقد تبرهن علميآ أن التنمية المستدامة لن تتم بدون تطوير وتنمية المواراد البشرية وذلك عن طريق تدريب الكوادر وتوفير الرعاية الصحية وإنشاء المدارس .. الخ .. والآن لنناقش أهمية دور " راجل الكريمت " في هذا المضمار علي المستويين المحلي - ونقصد بذلك الجزيرة وإمتداد المناقل - والقومي ونقصد بالطبع كل شبر من " سوداننا الحبيب .. بلاع الدبيب ".



    المستوي المحلي :



    إن ظهور " راجل الكريمت " شجع السفر والترحال من كل أرجاء المليون ميل مربع الي الكريمت وبالعكس .. ونحن ندري وسمعنا بفوائد الأسفار .. ولكن في ظروفنا الحالية - ونحن نعمل كل بقدر إستطاعته في تهيئة الظروف والمناخ المناسب لوحدة طوعية - يضحي للتمازج والتقارب بين أبناء السودان المشتت الدم والسحن أهمية إستثنائية وبكل تأكيد هذا يضيف إيجابيآ الي فوائد الأسفار ..

    أولآ .. فالأعداد الكبيرة المتقاطرة علي الكريمت تجعل القوم من أصقاع السودان المختلفة يتعرفون علي بعضهم البعض .. ولابد أن تبدأ بينهم الحوارات والنقاش والذي يقود بالضرورة الي تفهم أفضل لبعضهم البعض .. الشىء الذي سيوسع من مساحة وفرص قبول الآخر وبالتالي نكون قد مهدنا الأرضية الصالحة لتنمو شجرة ثقافة الديموقراطية وتزدهر .. وتحت ظلها الوريف ستتكيء الوحدة الطوعية وتمدد رجليها مع تمدد جذور تلك الشجرة المباركة التي تغوص " عروقها " في أعماق أعماق أرضنا الطيبة بينما تشرب أغصانها من ثدي السحاب .. إستنادآ عليه فإننا نتوقع الدعم الامحدود من السيد الإمام الصادق المهدي لـ"راجل الكريمت" وذلك بوصف السيد الصادق من الداعين للوحدة الوطنية الطوعية من ناحية وللعلاقة التاريخية المتميزة والقديمة قدم " الكسرة " بين الصوفية والطائفية فكلنا يعلم أن الإمام المهدي عليه السلام قد تتلمذ علي أيدي نفر كريم من رجال الصوفية وعلي رأسهم يأتي أستاذه الشيخ محمد شريف نورالدائم .

    ثانيآ .. إن تواجد عشرات الألوف من " الغبش الواقفين صفوف " في الكريمت منذ الصباح الباكر وإلي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي - ولأن الإنسان يحتاج الأكل ويحب شراب الشاي والقهوة - فقد بدأ سوق جديد في التمخلق عصبه ستات الشاي والقهوة ولحمته بائعات " الكسرة بأم رقيقة والشرموط الأبيض " .. وهكذا تقلصت بصورة ملحوظة العطالة لما تحتاجته تلك الأعمال من أيدي عاملة وما وفرته من فرص عمل في ذلك المكان من أرض السودان .. مما يبشر بزيادة ملحوظة في دخول العائلات وتحسن مضطرد في مستوي معيشة المواطنين الثوار الأحرار .



    علي المستوي القومي :



    أتدرون ما هي الأسباب الرئيسية وراء تدني الإنتاجية البشرية ؟ إنها بإختصار الأمراض وسوء التغذية مع قدرلا بأس به من الجهل يزيدها الإرتفاع في درجات الحرارة مع غياب روح الدعابة عند " الكيزان " وأنانيتهم المفرطة قساوة .. فالجماعة لم تسمع أبدآ بالمثل القائل : " البياكل براهو بخنق " وهاك يازمط بينما بقية خلق الله يعيشون علي الماجي والباندورة وعليه أصبح المواطن البسيط الشريف لقمة سائغة للأمراض .. فتكفي " كتكوتة " أو نزلة معوية ليزداد سكان حمد النيل بمواطن جديد .. لكل ما سبق ذكره فإن " راجل الكريمت " بعلاجه للأمراض المستوطن منها والظرفي يكون قد خلصنا من أشر أسباب التخلف .. كما معلوم لدي الجميع أن الإنسان سليم الجسم يمتلك عادة عقلآ سليمآ تتفتح مقدراته وتزهر إبداعاته وتثمر إنسانآ " تفتيحة " يصنع من الفسيخ بطيخآ ويصيح كل يوم ثلاث مرات وبملء فيه : العقل السليم في الجسم السليم .. والنتيجة المنطقية والمتوقعة بدون أدني شك هي تطور السودان بوتائر عالية وسريعة " أسرع من أرنب ساكيها كلب " مما يجعل أرقي منتجات التكنولوجيا للمتابعة والمرافبة تقف عاجزة ( ويقوم نفسها ) ولن تستطيع اللحاق بها .. بعدها نقول لأمريكا : أمانة ما جاكي بلاء .. ولا شك سوف ننافسها في قيادة العالم - هذا إن لم نتفوق عليها - وعندها تهتف الإنسانية : باي .. باي .. عصر الأحادية والقطب الواحد .. وما إستطاعه الآخرون عن طريق العلم نتوصل اليه نحن عن طريق " كية من نار . "

    الشيء الآخر .. هل فكر أحدكم كم يدفع محمد احمد السوداني من الدينارات في تدريب وتخريج طبيب واحد في جامعة الخرطوم ؟ نعم إنه مبلغ كبير ولكن بشري لنا !! .. من اليوم فصاعدآ سنغلق جميع كليات الطب وفي كل جامعات السودان فلا حاجة لنا بها .. وسنحل قضية الأطباء العاطلين والمتبطلين بأن نوفر لهم عقودات عمل في دول الخليج كرعاة جمال وضأن أو أن " يخصوا الجداد بالنص " .. مش مهم " ونوع الشغل عمره ما عيب راجل " ما دام حلال لا شبهة فيه .. أما المباني من قاعات محاضرات ومكاتب أساتذة ومعامل وغيره فسوف نأجرها شققآ مفروشة لزوار الكريمت من المرضي الأجانب بالذات الخواجات وسكان دول البترول وهكذا نصبح " ريلستك realistic وريال لستك ryealistic " .. أي واقعيين ومن أصحاب الريالات التي تسيل لها " الريالة " .. وهكذا نكون إصطدنا عصفورين - وربما أكثر - بحجر واحد .. أوقفنا الصرف علي الأطباء ودراسة الطب وصار لنا دخول إضافية من رواتب الأطباء الرعاة ومن إيجار الشقق المفروشة وبالتالي نتحصل علي العملة الصعبة جدآ جدآ في الوقت الراهن .

    ثم هل قام أحدكم بحصر ما يدفعه السودان من الدولارات لشراء الأدوية ؟ .. أبشروا بالخير .. لن نحتاج الي ذلك بعد اليوم فقد صارت علاقة مصانع الأدوية معنا كعلاقة الحلاق مع كوجاك الرجل " المصلع " .. أي لا ولن تستفيد منا بمليم واحدة .. أما بخصوص مصنع الشفاء للأدوية فأقترح أن نقنع السيد صلاح إدريس ليتفق مع الأمريكان أن يكون التعويض في شكل إنشاء مصنع لعلف الدواجن بدلآ عنه ليصبح سعر الفرخة " فقط واحد جنيه سوداني لا غير " علي أن توزع مع كل فرخة دستة بيض بالمجان وذلك لتشجيع إستهلاك اللحوم البيضاء وتوفير الضان والعجول للتصدير وسيصب هذا في خزينة الدولة وميزان حسناتها .

    هل سمعتم بمرض إسمه الملاريا ؟ .. إن هذا المرض اللعين كان في قديم الزمان وسالف العصر والآوان - أي قبل ظهور راجل الكريمت - يعكنن مزاج أهالي النيل الأبيض ولا يتركهم البعوض - وهو الحشرة التي تسبب نساؤها الملاريا- يستمتعون بالليالي المقمرة .. وقد كانت الطريقة المثلي لمعرفة إن كان الإنسان سوداني قح أن يبرهن الكشف المعملي أنه من حملة ميكروب الملاريا في إحدي حالتيه الساكنة أو النشطة .. وقد أورد الشاب الذي يبدو في الصورة أكبر من الواقع يسن حسن بشير في جريدة " الأيام " معلومات مريعة عن تلك الفترة قال فيها :" كشف تقرير صادر من منظمة الصحة العالمية إن نسبة الإصابة بمرض الملاريا في أفريقيا بلغت (15 ) مليون حالة منها ( 7.5 ) مليون في السودان .. وقد كان متوسط ما يفقد من ساعات العمل نتيجة التغيب بسبب الملاريا لا يقل عن " الكم وأربعين " ساعة في اليوم .. لا تظنوا أن في الأمر مبالغة فالساعة " والملاريا تهرس في عضامك " مقدارها يقارب الخمسين ساعة من ساعات يوم الإنسان المعافي .. أما الآن - والحمد لله - فلن تستطيع أن تتحصل علي باعوضة واحدة - حتي لو وصفها لك الفكي دواء - إلا في المتاحف .. وحتي هذه فقد فقدت قدرتها علي " القرص " ويقال أن الشريرات من البعوضة أصبحت " قرصتن موية ساكت " .. بل بالعكس إكتشف إخوتنا الأثيوبيون ان الملاريا تعالج بعض الأمراض الجنسية الشىء إضطر معه الذين يقطنون معنا ويشاركوننا الملح والملاح أن يذهبوا كلما أصابهم ذلك المرض الي أثيوبيا ويعرضوا أنفسهم لقرصات البعوض الأثيوبي ويعودوا بعدها معافين إن شاء الله .



    الخاتمة :



    يقول المتشائمون إن علاج " راجل الكريمت " للأمراض له جوانب سلبية تتمثل في الأتي : أولآ أن عمر المواطن السوداني سيزيد وربما يتضاعف وبالتالي تنخفض نسبة الوفيات مما قد يحدث إنفجارآ سكانيآ .. ثانيآ إن تزايد السكان يتطلب خطة إسكانية كل ستة أشهر .. ثالثآ لابد وأن تصطحب الخطة الإسكانية زيادة في خدمات الكهرباء والماء الخ الخ .. لمثل هؤلاء نقول : نعيد تدريب الأطباء والصيادلة ليصبحوا مهندسي أراضي وماء وكهرباء .. هنا قهقه المتشائمون وقال قائلهم : وتعملوا كيف مع الميكانيكية ؟ هل تعلمون أن كية واحدة لأي عربية فوق الرفرف الشمال " الوراني " تعني أن هذه العربة تستطيع أن " تلف لفة مترار " ليل نهار وبدون أدني حاجة حتي ولو جرعة من البنزين دع عنك أن يحدث لها عطب ..؟؟ .. قهقهنا بدورنا وقلنا لهم : حل هذه المشكلة أبسط .. ليبيا فتحت عن طريق مليط .. ومدد .. مدد " ياراجل الكريمت " .. تلحقنا وتفزعنا .. ويسقط العلم والطب والأطباء .


    --------------------------------------------------------------------------------
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de