تعالوا نفتِّش عن أشرف الشوش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2003, 01:47 PM

السمندل

تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعالوا نفتِّش عن أشرف الشوش





    وأشرف مجذوب إبراهيم الشوش ، يا جماعة ، من مواليد عطبرة وإنْ عاش زمناً في
    العاصمة. تعرفتُ عليه في المغرب حيث درسنا سويةً العلوم السياسية هناك . شاب شفيف ومليان بحب المعرفة والتعلُّم . وكاتب قصة من الطراز النادر . مرح ومقبل على الحياة .. وعاشق من النوع البفداها بروحه،، لكنها خذلته ــ وكانت زميلتنا برضو ـ واتشعبطتْ ليها في عريس جاهز شبعان
    لم أتعرّف على أشرف فحسب ، بل الأرجح أننا تشرّبنا أرواح بعض . ولهذا لم نختلف في يوم أو نتناكف بسبب موجبات السكنى مع بعض .. وكان الشوش ( وللمناسبة فهو إبن أخ الدكتور محمد ابراهيم الشوش ) صاحب مبادرات معرفية كبيرة لكل الذين عايشوه وقتها في وجدة والرباط وكازا بلانكا ، فهو يبدو للكل كمكتبة متنقلة تمدّهم بالجديد الدائم ، سواء أكان هذا الجديد سودانيا او مغايراً .. ذلك أن أشرف كان لا يتردد في بيع قميصه في ( الجوطية ) لأجل أن يشتري مجلة الناقد مثلا ، ويطوف بالناقد على بيوت كل السودانيين ليقرأوها ثم يجلس ، هاشّاً باشّاً ويستدعي النقاش

    بعد تخرجه من الجامعة أواسط التسعينات غادر إلى السودان بعد وفاة والده . وبعد فترة تمت الصدمة (الشعبطة المشار إليها أعلاه ) فغادر إلى القاهرة . من هناك هاتفني ، وكنتُ ما أزال في الرباط ، وقال إنه سيدخل أمريكا بالغريين كارد .. وهو الذي كان يحلم ـ مثلي تماماً ــ بخريطة مهترئة لأمريكا

    وللشوش علاقة متينة بالقاص الكبير د. صلاح الزين ، بدأت أيام كان صلاح في المغرب . وفي مرةٍ كتبَ لي صلاح من أمريكا تعقيباً لطيفاً على رسائلي مع ميرفت ـ وكانت سيرة الشوش قد دخلت بقوة في المتن ــ وقال لي إن أشرف يسكن قريباً منه في ( ... ) أين يسكن صلاح الزين؟؟

    أشرف لديه مجموعات كبيرة من القصص التي لم تر النور ،، والأرجح أنها ضاعت بين الرفاق هنا وهناك ،، ثم جاءت الصدمة إياها ـ ربما ـ وجعلته لا يعوّل على إبداعه الكبير ومفاجآته التي بشّرنا بها قبل زمن . ولدى أشرف رواية أزعم أنها مكتملة ( اسمها : في وهم العمل السرّي ) لا ادري ما حلّ بها
    أنا لم أظفر من إنتاج الشوش إلا قصة قصيرة واحدة ، لكنها ، في تقديري ، تختزل مرحلة مهمة من تاريخ النزوح الذي بات ديدناً للسودانيين في زمن الإنقاذ . أدعوكم لقراءة القصة ، ثم عدوني أنكم ستبحثون معي عن صديقي ، صديقكم ، أشرف الشوش .. ذلك المبدع الذي يفتح كوة الروح إلى أقصاها .. ناثراً رؤاه المسوّرة بالمعاني والموسيقا على وجوه الشعراء والمارة

    يا صلاح الزين و تماضر، يا بشرى الفاضل وإشراقة ، يا يحيى فضل الله وهدهد ومنعمشوف ورقية وراق ، يا جندرية ، يا مشّاء ، ويا شيري ( مع إنك ممكن تضللينا بهترشتك البنعرفها ) ، يا خالد عويس وود رملية يااااااااااااااااا كلكم



    ـــــــــــــــــــ
    السمندل
    ــــــــــــــــــ
    ******




    الهجرة على حقيبة سمسونايت

    قصة قصيرة

    حلمهما ، السهم ، اخترق قلبيهما وصارع تلك الشجرة العتيقة . الزمان والرائحة الممتدة عبر آلاف السنين . اللون الأخضر . الممرات الضيقة التي لا تسمح إلا بتحالفات ثنائية . قفزت إلى الذهن لفظة الجموع ، فلم يجد هندامهما بـُّـدّاً من معاركة نسق الحديقة . طقوسٌ أخرى اختبأت ، بعناء ، عن عيني المكلّف بالحراسة . إحساسٌ بالزمن خالَفَ اللائحة والمواعيد . فجأة .. اكتشفا انفرادهما ببعض .. فاختلسا قبلة

    سألا : فقط ؟
    أجابا : نعم . نحن صَدٌّ لـ بنية الوعي التناسلي
    تبادلا النظرات . تشابكا بأياديهما . اتجها نحو السور . قفزا ، على موعدٍ آخر لا يطاوله قيدٌ زمني

    *** *** ***

    أحبّا فقرهما ، حلمهما وتلذذهما بمدّ لسانه لبحلقات المارة والزائرين . خلافاتهما الصغيرة وتلصصهما وقت الاشتهاء من أعين الأشياء .. فقد كان الإنجاز المحبّب إليهما يتمثّل في الإفلات من قبضة الملاحظة والفضول

    حان الموعد . تلاقيا . واقترحا بعض الحلول ، بعد أن تناوبا على حكاية كلٍّ منهما مع الإحباط وحتميته ، دون أن يفوتهما التذكير بأهمية اختراق الغلاف النووي الذي يعيشان فيه ، وتحديد موعدٍ آخر لمتابعة السعي

    سرّاً ، حاولا كل الوساطات ، المنافذ جميعها والرشاوى . إجابة واحدة فرضت نفسها أمام هذا الكّم الهائل من الإتصالات الهاتفية والوصايا . تغاضت عن كل صنوف المجاملة ، وقالت : طابور خامس

    .كان لقاءً فاتراً . لم تحمل فيه أعينهما تلك الشهوة . خَلَتْ من نبرة الشوق ولم تتذوق طعماً لذاك القادم ، تلك القادمة ، بعد ما لم يجد الفرح فيهما مَلْمَحاً يكتسيه . وتسيّد الأمر محاولات التفريغ التي تبدر من كليهما تجاه الآخر
    أنتَ السبب ــ
    أنتِ السبب ــ

    افترقا ، على اتحاد رغبتيهما في سماع خبرٍ جديد . جيّد أو سيّئ .. لا يهم ! من الحارس : الحديقة : الشجرة : اللائحة : المواعيد . أي شيئ أو حتى ض

    لم يسمعا
    لم يسمعا هسيساً ، أو ضجيجاً . فقط استسلما لذلك المُقْتَرَح ، حتى أخذ في التكرُّم عليهما بوترٍ يرنِّم المناحات .. أملٍ يناقض الحتميات .. ريحٍ ، ولو هشّة ، ينفضان بها ما تراكم من انتظارٍ وغبارٍ وحيرة .. تزيح العازل وتعيد إنتاج التناسل

    إنها لحظة تطمس الهلع . تقايض الفرح بالحزن ، بتناسي طوابير السعي . قال
    قالت : إنه مقترح ، يذكّرني بألف ليلة وليلة . أعجوبة . اسطورة أو معجزة من هذا القبيل . فتارة أتوهّم صرير الباب في ليلة السرّ الكبرى ، وتارة أسمع ألم الولادة .. إنه تهليل الأطفال لقدومنا وقت القيلولة
    قال : لا ، لا . لن نفعلها مباشرةً هكذا ، فلابد أن نحكم الأربطة / الأحزمة . علينا ـ معشوقتي ومتقاسمة حلمي ـ تأسيس حياتنا ، أولاً ، على أسس متينة ، حتى تقوى أمام المباغِت من قدر الدنيا واضطرابات الجو ، التي قد تؤدّي إلى هبوط اضطراري . ومن بعد ، صدّقيني ، لن نحتاج حتى لزغرودة البدء ، ولا حتى التلويح بمنديلٍ ملطّخ بخاتمة المطاف . سنحقق للانتشاء استمراريته ، ولأعينهم أن تموت واقفةً على ثقب الباب


    *** *** ***


    لوّح لها بيده مبتعداً عنها . توقّف . على ماذا اتفقنا ؟ سألها
    ردّتْ : على معاركة الـ هايد بارك
    ضحك من سخريتها ، كثيراً ، ثم صمت ، على أن تضيف شيئا . فهمتْ ثم أردفت : سنجعل من حلمنا امتداداً ، خطَّاً يطوِّف العالم طولاً وعرضا ، ويفرض نفسه زمناً كونياً . إنه زمن الصدام مع غرينتش ، لتأسيس جغرافية أخرى ، يتوقّع الأطفال على ضوئها شيئاً آخر غير الوقوع الأزلي للإغاثات الجوية
    قال : أرى أن الانحياز الفاضح للأطفال قد تملّككِ ، وأنا أؤمن بأنه لا يوجد نصّاً بريئاً ، لذا لا تنسي أن تأتي بدراسة أحمد الشيخ : " موسم الهجرة إلى الشمال من خلال التحليل الفاعلي "

    فهمت المغزى ، قائلة : على الشهوة تآمرنا ، ولا مشكل . لا تقلق لقد اتفقنا . فقط عليك بضبط النّفس وترويض حيوانيتها ... يتأجّل النسل


    *** *** ***


    فضاءٌ تعمه رائحة العطور وتفتُّح المسالك . لافتات بلغةٍ أجنبية . صوت نسائي يعلن عن وصولٍ ما . تتأهب الكابينات للاستقبال . تتجمّع عربات نقل الأمتعة في المكان المخصص لها . أشكال متنوعة ذات ملمحٍ واحد تتدافع نحو إجراءات الدخول . أيضاً طابور يفرض نفسه ، ولكن بنكهة رقيقة . حقيبة تُفتح بعد أخرى . حان دور الحقيبة / المقترح . حضَّر ، بقليل من الارتباك ، أرقامها السرّية و ... فَتَح

    هرج ومرج عمَّ صالة القدوم بمطار هيثرو . وقف الكُّل مشدوهاً لما يجري . بدا ، من ضوء الكاميرات ، ككرنفال أو استقبال رئاسي
    حتى هؤلاء السيّاح أعماهم المنظر فلم يفلحوا في تصويره : أطفال حديثو الولادة يتقافزون ، الواحد تلو الآخر ، من الحقيبة . كئيبو المنظر ، مشرّدو النظرات ، يمسكون بجوازات سفرٍ بيضاء ملطّخة بالدماء ، يلوّحون بها متجهين نحو كابينة قبعتْ في ركنٍ قصيّ ، كُتِبَ على واجهتها
    RIGHT OF POLITICAL ASYLUM
    ثم خرجَ شيخٌ .. وامرأةٌ مسنّة




    أشرف الشوش

    (عدل بواسطة السمندل on 05-27-2003, 01:51 PM)
    (عدل بواسطة السمندل on 05-27-2003, 01:53 PM)
    (عدل بواسطة السمندل on 05-27-2003, 01:55 PM)

                  

05-19-2003, 01:25 PM

السمندل

تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نفتِّش عن أشرف الشوش (Re: السمندل)

    شنو يا جماعة ؟؟
    ما صادفتكم اي معلومة عن الرايح؟؟
                  

05-19-2003, 01:39 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نفتِّش عن أشرف الشوش (Re: السمندل)

    ياناس يا حلوين بالله فتشوا مع سمندل
                  

05-19-2003, 01:57 PM

السمندل

تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نفتِّش عن أشرف الشوش (Re: Elmosley)

    يديك العافية يا موصلي

    وحبل العشم لسة على امتداده حتى العثور على عصفور الدهشة اشرف

    ــــــــــــــ
    السمـــــــندل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de