|
|
 بيان من رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين بسوريا
|
تناقلت وتداولت وسائل الأعلام المحلية والعربية في الفترة الماضية أخبار حدوث تقارب وتفاهم سياسي مابين الحزب الأتحادي الديمقراطي المعارض وبين حزب المؤتمر الوطني الحاكم . وقد جاءت من هذه المصادر الأعلامية تأكيدات على لسان رموز أهل النظام الحاكم بأن هذا التقارب والتفاهم الذي تبلور بين الحزبين عبر سلسة من المفاوضات و المحادثات التي أحيطت بستار من السرية قد أثمر على توقيع مسودة أتفاق ( كما وصفها بذلك الأمين العام لحزبهم أبراهيم أحمد عمر ) حول العديد من الأطروحات والقضايا السياسية التي كانت موضع أختلاف و تخاصم ونزاع بين طرفي التفاوض فيما مضى . وهذا وقد تم التأكيد أيضا من هذه المصادر علي أن وفد التفاوض الأتحادي قد تمت تسميته مباشرة من رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني الذي قام هو بدوره بتقديم ورقة تنويرية لهيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي حول أهداف ومرامي ومجرى ومآلات هذا التفاوض القائم الأن مع النظام الحاكم . وقد تم تفويض هذا الوفد المحاور من قبله بأن يطرح كل الرؤى والمقترحات التي يمكن لها أن تفضي لبلوغ ناصية الحل السياسي الشامل بين كافة الفوى السياسية الوطنية ، ولمحاولة تجنيب البلاد خطر الحلول السياسية المستوردة المعلبة والمفروضة القادمة من الخارج بأسم حزبنا العظيم . ومن ثم شهدنا على براحات وسائل الأعلام جملة التباينات في ردود الأفعال حول مسألة التفاوض مع الحكومة و التي عبرت عنها مختلف قيادات الحزب بالخارج والداخل . فما بين فئة أولى سارعت لدعم وتأييد هذا الأتفاق بحكم أنه ينهي حالة العزلة والخمول السياسي التي كان يرزح فيها الحزب طيلة الفترة الماضية ( من عمر النظام ) ، وأنها بادرة تحرك وبارقة أمل قوية يمكن لها أن تعيد للحزب أمجاده السابقة التليدة في قيادة دفة المسيرة السياسية وأتخاذ المواقف المصيرية الصعبة ( كأعلان الأستقلال من داخل البرلمان - مبادرة السلام السودانية ) ، ذهبت فئة ثانية لأتخاذ موقف سياسي مشاتر للأولى وأخذت تندد وتشجب الأتفاق بعد أن رفضته جملة وتفصيلا ، وذههبت ألى أكثر من ذلك بأن شككت في شرعية القائمين على هذا التفاوض للتحدث والتحرك بأسم الحزب مستندة في كل ذلك لتاريخ الحزب الطويل والمعروف تجاه مناهضة وعدم مهادنة الأنظمة القهرية الشمولية . وكانت هنالك فئة ثالثة آثرت الجلوس على طاولة التحفظ والحياد على أمل أن تفضي الأيام القادمة ألى حل أو مخرج من عنق الزجاجة هذا ، ذلك الظرف الحالك الذي تعيشه الساحة الداخلية بالحزب هذه الأيام .
ومن هنا ومن منطلق وطني بحت و روح غيرة على واقع ومستقبل حزبنا العريق آثرنا هنا في رابطة الطلاب الأتحاديين بسورية أن نخرج هذا النداء لكل القيادات والروابط والقطاعات والأفرع الحزبية
الحادبة على مصلحة كياننا الجامع و وحدة صفه ذاكرين في ذلك الآتي
1 / مطالبتنا لمختلف الأطراف القيادية ضرورة التحلي قليلا بروح الحكمة والصبر وعدم الأنجرار الى مبارة في ( الفعل - ورد الفعل ) عبر صفحات الصحف و وسائل الأعلام ، ونقل الحوار حول هذه المسألة من براحات الأعلام الى صوالين المكاتب السياسة المغلقة للحزب .
2 / مطالبتنا لمختلف الأطراف القيادية محاولة التفكر والأتعاظ من تجربة حزب الأمة في حوار النظام والتي أفضت أخيرا الى شرخ كبير من داخل بيت المهدي ما بين رئيس الحزب وأبن عمه ، وعدم الدخول أبدا في دائرة التشكيك في الشرعية والأحقية في التمثيل بأسم الحزب والتي يهيأ لها دوما حزب المؤتمر الوطني في حواره معهم خصومه رغبة منه لهز أركان هذه الأحزاب الوطنية الكبيرة ومحاولة لأفقاد جماهير الحزبين الثقة في قيادتهما التاريخية والوطنية .
3 / مطالبتنا لمختلف الأطراف القيادية بالحزب الى التحلى ولو قليلا بروح الأنضباط ( الأخاء ) الحزبي والتي تفرضها عليهم ظروف العمل والنضال الحزبي المشترك ، وتأجيل أي دعاوى الأحقية في التمثيل أو الشرعية بأسم الحزب الى المؤتمر العام للحزب
4 / دعوتنا الى الطرف المفاوض الأتحادي و قبل أن يخطو أي خطوة في طريق الحوار أو الأتفاق مع الحكومة سواء كان ذلك الحوار حول عموميات أو حتى خصوصيات تهم الحزب الى الأحتكام والرجوع الى تاريخ الحزب الناصع في الماضي في مناهضة و مجابهة الأستعمار وما لحقه من أنظمة دكتاتورية شمولية عاتية ، وأن يقوم في حالة التوصل الى أتفاق مبدئي أو تفاهم مع الحكومة تعميمه على أكبر قدر ممكن من الأشقاء من قيادات تاريخية وشيوخ حزب وروابط طلابية وشبابية وممثلي القطاعات المهنية والمرأة حتي نعطي جميعا ما تم التوصل أليه الصبغة الشرعية المبنية على أساس أنها تعبر عن قطاعات عريضة من أبناء ورجال الحزب .
5 / ضرورة الأسراع الى المطالبة بعقد المؤتمر العام للحزب وذلك لأنتخاب قيادات شرعية تتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه الحزب ومستقبله في الفترة القادمة
هذا ويأتي نداءنا الصادق من رابطة الطلاب الأتحاديين ودعوانا الأكيدة لكل الحادبين على مصلحة الحزب العليا ، أهتداءا بالرعيل الأول للحزب والذي أرسى بتجرد تام أفضل القيم والمثل الحزبية العظيمة والتي كان لا يحكمها ألا حب الوطن والحزب ومنال العلياء دوما لهما . الي روح السيد علي الميرغني الذي كان منارة في حل الأزمات الداخلية بالحزب وراعيا جامعا لكل الخصماء وأصحاب الخلاف ، والي تلك الروح القيادية المسؤولة التي عرفناها عن الزعيم الخالد أسماعيل الأزهري والتي كانت دوما تفصل مابين مصالح الوطن والحزب العليا وصغائر الأمور العابرة ، وكذلك لا يفوتنا أن ننسى القائد المناضل الجسور الشريف حسين الهندي الذي أرخت له كتابات المؤرخين والكتاب نضالاته المعروفة والمشهود لها في مكافحة قهر وظلم الأنظمة الشمولية العسكرية ، الا أن انتقل للرفيق الأعلى مناضلا وطنيا أبت نفسه أن تسلم يدها للطغاة المارقين .
عاشت الحركة الطلابية الأتحادية حرة أبية
والمجد والخلود لشهدائنا البر الميامين
عبدالله البخاري عبدالله الجعلي
مسؤول التنظيم الطلابي
الحزب الأتحادي الديمقراطي بسورية
|
|
 
|
|
|
|
intehazy
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست