طريفة سهلة لحفظ أسماء الله الحسنى

الاخوة الأكارم السلام عليكم جميعا
الأخ كاتب المقال ، معليش ملاحظات صغيره و سريعه
أولا أحمد الله أني حفظتها منذ الابتدائي ولكني لا أدري هل أحصيتها أم لا
ثانيا لاحظت أنك كتبت 98 اسما ، و أعتقد أن هذه المجموعة التي جلبتها أنت هي من تجميع الشيخ المرحوم ابن عثيمين ، وجزاه الله خيرا على اجتهاده هذا ، وقد أتيتنا بحديث (( للـــــه تسعة وتسعون اسما مائة غير واحد لايحفظها أحد إلا دخل الجنة

و نسيت الحديث الأهم عن أبي هريرة و هو متفق عليه من البخاري و مسلم :
إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة
أما عن الفارق فهو في تفسير كلمة الاحصاء

وقبل أن أحدثك عن الفارق في البوست المقبل، أسوق اليك أسماء الله الحسنى كما ذكرها الـتـرمــذي وآخرون ، دون الخوض في التصحيح والتضعيف ، ودون الخوض في مسألة أيها يشمله الـعــدد ، خاصة أن هناك من أحصى أسماء تصل لل 173 اسما ، ناهيك عن الحديث المشهور أن هناك أسماء علمها الله بعضا من خلقه أو استأثر بها في علم الغيب عنده ، ووالله لا أذكر راوي هذا الحديث ، عموما أسوق هنا تسعة و تسعين اسما ذكرها الترمذي في روايته التي أكملها على رواية بخاري و مسلم أعلاه :

إن الله تعالى تسعة و تسعين اسماً ، مئة إلا واحداً ، من أحصاها دخل الجنة ، إنه و تر يحب الوتر هو الله الذي لا إله إلا هو ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المغيث ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعال ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال و الإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور

أعود الآن بسرعه لمعنى كلمة أحـــــــــصــــــــاهـــــــــــا
المذكورة في الحديث الشريف

هناك من قال ان معناها الحفظ استنادا لحديث آخر لم يتحين لي التدقيق فيه ، و لكن الأرجح تماشيا مع روح ديننا الحنيف والله أعلم هو التفسير الأعمق فهما لمعنى أحصاها

قبل ذلك أذكركم ببعض معاني أحصى في لغة القرآن و الجنة ، غير معنى العد و الحفظ و هو الاحاطة بالشئ ، و أيضا الاطاقه ، و تأتي أحصاها استنادا لذلك بمعنى من أطاق القيام بحق هذه الأسماء والعمل بمقتضاها
، وقيل أيضا من عرف معانيها و تدبرها ، و لا يغيب عنك حدوث افتراق عـــقــيــدي كبير بين بعض الطوائف بسبب الأسماء والصفات مثل المعطلة والمعتزلة و غيرهم

أما عن منهج السلف تجاه الأسماء والصفات ان أضفناها ، فكان اتخاذها منهجاً في التعرف على الخالق سبحانه والتقرب إليه ، و أيضا دعاؤه بها والتضرع إليه بمعانيها ، جامعين بذلك بين العلم و العمل ، سنيا و صوفيا لو جاز التعبير

أعود مرة أخرى لنقطة احصائها بمعنى حفظها ، فهذا يذكر بالذين يحفظون القرآن لا يفهمونه ، لا يتدبرونه ، لا يعملون به ، و ربما لا يعلمونه ، و لكن مع ذلك لا يمنع هذا من أن يؤجروا على حفظه رغم حديث المصطفى محمد الذي أقتطع لك شطرا منه : يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم

و أنقل لك الآن مقتطفا جميلا عن ابن حجر العسقلاني ، وأختصره في أنه قسم الاحصاء الى قولي و عملي أو فعلي

يقول أما الإحصاء القولي فيحصل بجمعها وحفظها والسؤال بها، ولو شارك المؤمن غيره في العد والحفظ فإن المؤمن يمتاز عنه بالإيمان بها والعمل بها.

ولله أسماء يختص بها كالأحد والمتعال والقدير ونحوها، فيجب الإقرار بها والخضوع عندها،

وله أسماء يُستحب الاقتداء بها في معانيها كالرحيم والكريم والعفو ونحوها، فيستحب للعبد أن يتحلى بمعانيها ليؤدي حق العمل بها، فبهذا يحصل له الإحصاء العملي

أختم لك بأهمية البحث في علم الأسماء الحسنى ، فهي أسماء ربنا الله ، وتكفينا منها أهمية أنك يمكن أن تسير بها حياتك، و تتضرع بها ، و تشفي بها عليلك ، و تقهر بها الذي يظلمك ، واختر ما شئت لما شئت ، واللهم يا كافي اكفني شر من يكيد علي و على ديني و وطني

أيضا حث النبي لنا على حفظها و العمل بها ، ولا ننسى التسبيح بها واتخدامها في الأوراد ، وأقول لك ما تعلمته من مقولة عن بعض أساتذتنا
شرف العلم يعرف بشرف المعلوم


and salam for every one, dont forget us in your prayers and do3aa please, wa lakom methla ma tad3oona lana behe min khayr.

بالله يا جماعه أكان غلطتا في شي ، وررووني طووالي ، والله ما متأكد من كل الكتبتو دا ، فياريت العندو شكك ، يتحقق لينا ، و يعلمنا

الأخ المهاجر
أيضا نسيت اعلامك بوجود مدحه جميله جدا لمادح ســـوداني لا أدري اسمه ، و بدايتها
لا اله الا الله ..... محمد خيرة رسل الله
وفيها ذكر لأسماء الله الحسنى بطريقة حسنى ! أتمنى لو كان ود محجوب أو أحد الاخوة سمعها ، أن يخبرنا عن اسم المادح الفنان جدا

الأخ المهاجر
أشكرك على تأكيد الأصحية
أما بالنسبة لتعليقي عن أن تلك الأسماء من تجميع المرحوم ابن عثيمين ، فلقد فهمتني خطأ ، فأنا لم أقل انه أخطأ لنأخذ صالحه و نترك طالحه مثل أي شيخ أو عالم بالطبع ، ولكن مجموعته الاجتهادية من القرآن والسنة حسب علمي ، هي مختلفة عن الأسماء التي ذكرتها لك من رواية الترمذي في تكملته لحديثي البخاري و مسلم ، كان فقط مرامي هو التنبيه للفرق بين المجموعتين ، ثم ما ذكرته لك عن أخروية الأسماء
عموما السلفية ليست جماعة حتى نثبتها أو ننفيها عن أنفسنا ، حتى وان تسمت بها طائفة ، فقط قصدت من ذكري عن منهج السلف في التعامل مع أسماء الله الحسنى ، طريقة من سبقنا من صالحين و صالحات حسب ما وصلنا
أما عن قولك أنك لست متفقها في الدين يا أخي العزيز ، فأنصحك والله بالتفقه قدر ما استطعت ان أردت الخير لنفسك ، فقد قال نبينا من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، ونحن لسنا طلاب شريعة بل مجال دراستنا و عملنا أبعد ما يكون عن ذلك تماما اخوتي ، ولكن علم
الدين هو أهم علم نقابل به ربنا ، ينفعنا هنا و هناك
نسأل الله لنا جـــمـــيـــعــــا أن يعلمنا ما لا نعلم و أن يذكرنا ما نسينا

ومادام أنك من بيت صوفي ، و كذلك ودمحجوب ، فبالله جيبو لينا مدحات الأسماء الحسنى ، عشان ما نمدح ليكم برانا


أختم قولي هذا بسؤال بسيط ، يقول الذي خلقنا في آخر سورة الاسراء :
قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن
لماذا قال ندعوا هذا أو هذا ، هل هذا تخيير ؟ ولماذا؟! ثم أكمل الآيه
أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى
wishing all of you the best in this life and the hereafter.