|
|
 مدير أعمال وردي يرد ..أغنية نور العين هي ليست الاغنية المفضلة لدي وردي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات بالبورد
لكم جميعا تحياتي وحبي وتقديري
بداية الشكر الجزيل للأخ بكري أبو بكر على هذا المجهود الكبير الذي مكن الجميع من الاستفادة من هذه التقنية المذهلة.
وطنت نفسي منذ زمن طويل على عدم الخوض في المداخلات السياسية والفنية التي تعج بها المنتديات والمجالس ، فكنت بحمد الله متصالحا مع نفسي ، قرير العين ، هادئ البال.
ولكن، و لكي لاينطبق علي المثل القائل: الساكت عن الحق شيطان أخرس، وبعد اشارة الأخ M O لشخصي في مداخلته الخاصة بما نسب للأستاذ وردي عندما سئل عن جديده من الأغنيات حيث كان رد الأستاذ: لاتسألوني عن جديدي الا بعد أن تصل الأغنية السودانية مستوى أغنية نور العين.
أؤكد ما ذكره الأخ M O الذي اتصل بالأستاذ وردي الذي نفى أن يكون قد أدلى بمثل هذا الحديث.
هذا الحديث يفتقد أبسط مقومات تصديقه :
أولا:
لم يؤكد أو يثبت أي من الذين تناقلوا هذه الفريه المصدر الحقيقي ، انما كلها كانت تعليق على تعليق على تعليق ذكرتني بالمثل السوداني عن العسل:
قال أحدهم : العسل حلو جدا.
فسأله الآخر : هل ذقته ؟
فرد الأول : لا ، لكن ود عمي شاف الذي ذاقه.
ثانيا : أغنية نور العين ليست الأغنية الأفضل ولا المفضلة للأستاذ وردي لكي تكون أساسا للمقارنة.
ثالثا: وهو الأهم أن الأستاذ وردي لم يتوقف عن تقديم الجديد ، وحتى وهو يعاني من مرض الفشل الكلوي ويجري الغسيل ثلاث مرات في الاسبوع قدم الجديد من الأغنيات ، فقد قدم أغنية الشاعر الكبير المكاشفي محمد بخيت:
فتش في ترابك قلبه ذرة ذرة تلقانا بنحبك أكتر كل مرة
وقدم أغنية فراشة تدور ، للشاعر الخلوق محمد المكي ابراهيم ، كم قام بتجديد كثير من أغنياته.
و عقب عودته للسودان مؤخرا قدم أغنية سلام على السودان للأستاذ محمد الفيتوري.
فكيف ينسب مثل هذا الحديث لفنان لديه كل هذا الجديد ، انه محض افتراء . ودعوني أذيع لكم سرا فان الأستاذ وردي انتهى من تلحين 5 أغنيات جديدة لكل من الشاعر محمد المكي ابراهيم والشاعر اسحق الحلنقي والشاعر هاشم صديق والشاعر محجوب شريف والشاعر مدني النخلي.
أي جديد أكثر من هذا ياهؤلاء؟؟؟؟؟
ورد في مداخلة أحد الاخوة أن الأستاذ وردي أثنى علي النظام الحاكم في السودان مستندا على ذلك بما قاله الأستاذ وردي في دعوة العشاء التي أقامها وزير الداخلية على شرف الأستاذ وردي (( أنا لو كنت عارف الجبهجية بيحبوا الغناء كدة ، كنت رجعت من زمان)) .
ويل للمصلين
الاخوة والأخوات : تخيلوا معي اذا انتهت السورة في هذه الآية الكريمة . كارثة مش كدة؟؟؟
نعم وردي قال: أنا لو كنت عارف الجبهجية بيحبوا الغناء كدة ، كنت رجعت من زمان .
ولكنه أكمل : طالما انتو الكبار بتحبوا الغناء كدة ، ليه حارمين الشباب ؟؟؟ فكوها شوية للشباب .
وإحتج على عدم تسجيل التلفزيون والإذاعة لأي أغنية عاطفية طيلة عمر النظام ، مما كان له الأثر المباشر لفتح التلفزيون والإذاعة الباب للفنانين للتسجيل مؤخرا.
وردي والشعر والشعراء
أما أن الأستاذ وردي لايجيد إختيار الشعر، فهذا الكلام اساءة لشعراء وردي قبل أن تكون اساءة لوردي.فالأستاذ وردي قارئ جيد للشعر وحافظ لبعض الدواوين منها دواوين المتنبي، وهو كان مدرسا للدين واللغة العربية ، نعم رطاني- كما تسمونهم - ومدرس للغة العربية ، وما أكثر الرطانة مدرسي اللغة العربية ،على سبيل المثال ( الأستاذ طلسم والد بلابل السودان ومنهم الأستاذ شيخ الدين والد المقداد وتماضر ومنهم الأستاذ جمال محمد أحمد).
أما الرواية الخاصة بأغنية وطنا فواضح أنها مختلقة ولا أساس لها من الصحة ، فالأغنية نسبت للشاعر الفيتوري وهي من نظم الشاعر محجوب شريف ، وما نسب لشاعر الأغنية من انتقاد للأستاذ وردي في أداء ذلك العمل الفني لا يتناسب مع طبيعة شاعر الأغنية الأستاذ محجوب شريف.
ما لايعرفه البعض أن الأستاذ وردي يتعامل مع أي نص غنائي كمشروع فني يدرس النص جيدا و يناقش فيه الشاعر و يجتهد في فهمه والغوص في معانيه ومفرداته ، ولوردي مقولة مشهورة : من لايفهم الكلمات لا يستطيع أن يلحنها و لا أن يغنيها ، وللأستاذ يوسف الموصلي بحث شيق في هذا الموضوع.
وبعد أن ينتهي الأستاذ وردي من اللحن يستشير فيه زملائه من الموسيقيين ويناقشهم فيه ويستأنس برأيهم و لا يجد حرجا في الأخذ برأيهم اذا اقتنع به. لكل هذا فان أغنياته تجد كل هذا القبول لأنها تأتي بعد هذا المخاض الطويل.
وردي ومصطفى سيد أحمد
نسب كاتب المداخلة للأستاذ وردي أنه قال: أغنية عم عبد الرحيم مثل أوبريت الأطفال.
لا أدري من أين أتى بهذا الكلام؟
كنت من الحاضرين في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأستاذ وردي بمصنع الكوكاكولا بالخرطوم بحري عندما سأله الدكتور عبد اللطيف البوني : ما رايك في الفنان مصطفى سيد أحمد وتجربته المميزة؟
وإليكم رد الأستاذ وردي:
الفنان الراحل المقيم الأستاذ مصطفي سيد أحمد فنان فذ و فريد واضافة حقيقية للأغنية السودانية .
هذا الفنان استطاع بآلة العود فقط أن يجعل من أغنية عم عبد الرحيم عملا فنيا يصلح أن يكون أول أوبريت غنائي سوداني.
وأنا – والحديث ما زال للأستاذ وردي – لو وجدت تسجيلا جيدا لهذه الأغنية سوف أجتهد مع زملائي من الفنانين بتنفيذها كأوبريت سوداني. انتهى حديث وردي.
الأستاذ وردي برغم حبه للأطفال لا أرى كلمة طفل وردت في حديثه هذا .
أما موضوع عمر الجزلي فقد كنت أود الرد عليه في الخرطوم ولكن كان رأي الأستاذ وردي غير ذلك واكتفينا بما وضحه الأستاذ عبد القادر داؤد المخرج التلفزيوني المعروف والأخ أحمد خضر من واشطن.
ويفيد هنا أن الأستاذ ذكر مرارا أنه لن يسجل توثيقا لمسيرته الفنية الا مع الأستاذ علي شمو (تلفزيونيا ) ومع الأستاذ علم الدين حامد في الاذاعة.
من حق أي شخص أن يحب أي فنان ولكن هذا لايلزم بالمقابل أن تكره الفنانين الآخرين ، فمن حقك أن تحب الفنان مصطفي سيد أحمد – وكلنا ذلك الرجل – و لكن ليس من الضروري أن تكره وردي و تلفق له الاتهامات والأباطيل.
أعتقدأن من الانصاف أن نعترف بأن الأستاذ وردي جعل للفنان السوداني والأغنية السودانية احتراما وتقديرا في بلد ينظر معظم مواطنيه وإلي وقت قريب للفنان كصعلوك أوسفيه وفي أفضل الحالات غناي ساكت.
وليس أدل على ذلك من الإهتمام الشعبي والرسمي الذي وجده من كل فئات المجتمع،لا أعتقد أن أهلنا في السودان الذي مزقته الخلافات قد اتفقوا على أمر كما اتفقوا على وردي . فقد التقاه في قاهرة المعز مولانا محمد عثمان الميرغني و السفير أحمد عبد الحليم والقنصل عبد العزيز و فاروق أبوعيسى والتجاني الطيب و ممثلي الأحزاب والاتحادات الطلابية وهاتفه د.جون قرنق، ثم كان ذلك الاستقبال الجماهيري الغير مسبوق بمطار الخرطوم، وتواصلت لقاءته في الخرطوم فالتقى المشير سوار الذهب و فاروق كدودة والسيد الصادق المهدي ومدير التلفزيون وفريق الهلال و وزير الداخلية ومحجوب شريف والنقابات وجمعية الصم والبكم ورؤساء تحرير الصحف ورئيس الجمهورية وصلاح ادريس والجيلي محمد صالح وسعاد ابراهيم أحمد وبخيتة أمين وأمال عباس و ولبنى (كلام رجال) وفريق المريخ واتحادات الطلاب و أسامة داؤد وهاشم صديق، ود.عمر نور الدائم ومحمد صالح عبد الفتاح وكامل داؤدو الفنان محمد الأمين وأبوعركي وشرحبيل أحمد وحمد الريح وجمال فرفور والأطفال المصابين بالفشل الكلوي وهذا اللقاء انتهى بانشاء مركز وردي لغسيل الكلي للأطفال (على قدر أهل العزم تأتي العزائم) .
لا أظن أن كل هذا الاهتمام أتى من فراغ بل هو نتاج اجتهاد ومثابرة وصبر وعزيمة قوية ومواقف مشهود له بها وعزة واعتزاز بالنفس اشتهر بهما وايمان وثقة بالنفس ، متعك الله يا أستاذ وردي بالصحة والعافية لتواصل مسيرة ابداعك افريدة.
وختاما للجميع احترامي وحبي وتقديري .
لن أواصل ولن أعود
منتصر جمبلان
واشنطن
30 أبريل 2003 م
|
|
 
|
|
|
|
mo
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست