نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-01-2003, 06:16 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي

    وسيط أميركي سابق بين واشنطن والخرطوم: السودان وعد الأميركيين بأدق التفاصيل عن الحركات الأصولية وإدارة كلينتون رفضت العرض

    لندن: «الشرق الأوسط»
    كشف منصور إعجاز وهو محام ومستشار نفطي اميركي قام في فترة التسعينات بوساطة بين إدارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والحكومة السودانية، ان ادارة كلينتون اعتمدت على معلومات استخبارية مفبركة لصياغة اخطر القرارات السياسية.
    وقال في مقال تنشره اليوم مجلة «ناشيونال ريفيو» الاميركية المحافظة ان عجرفة ادارة كلينتون وسلسلة الإخفاقات الإستخباراتية كانت وراء الاعتداءات التي تعرضت لها الولايات المتحدة خاصة التفجيرات التي طالت سفارتي كينيا وتنزانيا العام 1998 وقال انه بينما كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يحاول الوصول إلى صيغة لاستيعاب تنظيم القاعدة الذي يقوده اسامة بن لادن واستغلاله في الهجوم على المصالح الأميركية، كان السودان يحاول تنبيه المخابرات الغربية بما فيها مجلس الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية وشعبة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية ومكتب المباحث الفيدرالي، إلى المخاطر التي ما تزال كامنة في أحياء الخرطوم المختلفة بعد طرد بن لادن العام .1996 وكشف ان السودان وعد الاميركيين بأدق المعلومات عن الجماعات الاصولية التي كان يؤويها على اراضيه، واشار الى اتصالات قام بها قطبي المهدي رئيس جهاز الامن الخارجي السوداني في ذلك الوقت مع المخابرات الاميركية لتقديم تلك المعلومات للاميركيين دون مقابل. ووصف هذه المعلومات بانها «لا تقدر بثمن» في تقييم الخطر القادم. كما اشار الى ان الرئيس السوداني قدم دعوة الى مكتب المباحث الفدرالي ووكالة المخابرات المركزية للحضور الى الخرطوم لتقييم تلك المعلومات حول المجموعات الاصولية التي عاشت في السودان، لكن ادارة كلينتون رفضت الدعوة. ويقول اعجاز «إن قبول العرض السوداني كان كفيلا بحماية المواطنين الأميركيين والممتلكات الأميركية بالخارج، ولعرفنا كيف كانت منحرفة ومغرورة تلك العصبة الضئيلة من المسؤولين في إدارة كلينتون التي رفضت الاستفادة من ذلك العرض» واستهل منصور اعجاز مقاله بالقول: «ربما يكون كشف بعض الوثائق التي تربط مباشرة بين تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وصدام حسين، قد أثبت بما يشبه السحر حجة إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش حول أن تدمير السلطة البعثية كان خطوة هامة على طريق سحق أكبر قوتين إرهابيتين. ولكن إغلاق تلك القضية ربما يفتح الباب لمستودع الشرور المسمى صندوق بندورا، بالنسبة لمسؤولي إدارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الذين ما يزالون يعتقدون أن وصفاتهم السياسية كانت فعالة في حماية المصالح الوطنية الاميركية ضد خطر الإرهاب الذي تعاظم خلال العقد الماضي. ولكن ما كشفته صحيفة التلغراف اللندنية في نهاية الاسبوع يثير كثيرا من الأسئلة المزعجة حول مدى تسييس الرئيس كلينتون، ومستشاره للأمن القومي صمويل بيرغر، وكبار المسؤولين عن مكافحة الإرهاب، ومسؤولي وزارة الخارجية ومن ضمنهم مسؤولة شؤون شرق أفريقيا سوزان رايس، للمعلومات الاستخبارية، ومدى اعتمادهم على معلومات استخبارية مفبركة في صياغة أخطر القرارات السياسية، بل مدى مشاركتهم في نشر تلك المعلومات المفبركة، وإخفائهم لسلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية خلال الاشهر القليلة التي سبقت تفجيرات السفارتين الأميركيتين بكينيا وتنزانيا العام .1998 وبعد إخضاع الوثائق التي عثر عليها تحت حطام رئاسة المخابرات العراقية للتحليل، اتضح ان مسؤولي المخابرات والجيش العراقيين، وعلى عكس الاعتقادات التي كانت سائدة، هم الذين سعوا إلى الوصول إلى ممثلي القاعدة، والتقوا في نهاية المطاف مع بن لادن مرتين على الاقل. وتوضح هذه الوثائق كذلك أن قنوات الإتصال بين القاعدة والعراق قامت في وقت أبكر مما كان يعتقد كما كانت أعمق مما ظن الكثيرون».
    ويضيف منصور ان «مواقيت هذه الاجتماعات تدل على عمق الفشل الذي تورطت فيه استخبارات إدارة كلينتون. ففي 19 فبراير (شباط) 1998، أي قبل ستة أشهر من الهجمات على دار السلام ونيروبي، وضع مسؤولو الاستخبارات العراقية خطة لاحضار أحد كبار مسؤولي القاعدة من المقربين والموثوق بهم من قبل بن لادن من الخرطوم إلى بغداد. وتوضح واحدة من وثائق المخابرات ان توصية قد رفعت إلى نائب المدير العام لإحضار مندوب بن لادن إلى العراق باعتبار ان ذلك قد يفتح طريقا للاتصال بابن لادن. وقد تم ذلك الاجتماع في مارس (آذار) 1998».
    ويتابع «كان الاتفاق الأولي أن تستمر المفاوضات لمدة اسبوع، ولكن النجاح الذي أصابته المحادثات والخطط الشريرة التي توصلت إليها جعلت من الضرورة تمديدها اسبوعا آخر. ووضعت تلك الاجتماعات الأساس للقاء اللاحق الذي أجراه فاروق حجازي، الذي ألقي القبض عليه يوم الجمعة الماضي، مع بن لادن في ديسمبر (كانون الاول) 1998 في أفغانستان. وتشير التقارير الصحافية إلى لقاء آخر بين حجازي وبن لادن العام 1994 بالسودان. ولكن بغداد لم تكن القوة الوحيدة التي كانت تتحرك في ذلك الوقت. فبينما كان صدام يحاول الوصول إلى صيغة لاستيعاب القاعدة واستغلال شبكتها الإرهابية العالمية، في الهجوم على المصالح الأميركية، كان السودان يحاول تنبيه المخابرات الغربية بما فيها مجلس الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية وشعبة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى المخاطر التي ما تزال كامنة بأحياء الخرطوم المختلفة بعد طرد بن لادن العام .1996 ويقول اعجاز «إذا حاولنا وضع جدول زمني مبسط للأحداث كما وقعت، لتوصلنا إلى أن قبول العرض السوداني كان كفيلا بحماية المواطنين الأميركيين والممتلكات الأميركية بالخارج، ولعرفنا كيف كانت مغرورة تلك العصبة الضئيلة من المسؤولين في إدارة كلينتون التي رفضت الاستفادة من ذلك العرض».
    27 أكتوبر (تشرين الاول) 1996:
    يقول منصور اعجاز: «كتبت مذكرة سرية إلى ساندي بيرغر بغرض متابعة اجتماع أغسطس (آب) الذي دعاني إليه هو وسوزان رايس (التي كانت وقتها موظفة بمجلس الأمن القومي) بالبيت الأبيض لمناقشة العلاقة السودانية الأميركية. وقد أوردت تفاصيل الاجتماع الذي عقدته مع رئيس المخابرات السودانية الجديد، قطبي المهدي، قبل أيام فقط من إاجتماع البيت الأبيض. وكان ذلك اجتماعا لم استطع أنا نفسي تبين أبعاده الكاملة في ذلك الوقت ومما أوردته في ذلك الاجتماع هو ان الهدف من اجتماعي معه (أي قطبي المهدي) هو معرفة ما إذا كان ممكنا استخلاص أية استنتاجات ومعان من المعلومات التي يملكها السودان حول أولئك الذين يحضرون بانتظام اجتماعات المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يشرف عليه ويدعو له الزعيم الاسلامي السوداني الدكتور حسن الترابي. ولا شك تذكرون أنني ذكرت في اجتماعنا في أغسطس (اب) أن تلك المعلومات يمكن أن تكون ذات قيمة لا تقدر بثمن، في تقييم الخطر الإرهابي من السودان والدول المجاورة. وكان موقفه (أي المهدي) الأساسي هو أن السودان مستعد لتبادل المعلومات حول كل من يحضرون ذلك المؤتمر، ممن ينتمون إلى منظمات محظورة مثل حماس وحزب الله، ومنظمة الجهاد الإسلامي المصرية والجماعة الإسلامية وغيرها، شريطة أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع السودان ومساعدته في الابتعاد عن مساره الحالي. وقد شكا مر الشكوى من فشل محاولاتهم المتكررة للاتصال بالإدارة، وكيف عرقلت تلك الاتصالات على المستويات الدنيا بسبب ما سماه البقع العمياء. وقد أطلعني على ملفات احتوت على معلومات بالغة الدقة والخطورة، وتحتوي على أسماء ونبذ تعريفية مثل تواريخ وأماكن الميلاد، وصور من الجوازات لكشف جنسيات المشاركين وخارطة تنقلات الشخص المعين ووصف مختصر لكل فرد لتوضيح المنظمات المختلفة التي ينتمون إليها. وباختصار أعتقد ان كل ما ناقشناه في أغسطس (آب) ما يزال متوفرا. وأنا أصر على اقتراحي بأن نختبر السودانيين حول معلوماتهم وحتى أن نحاول الحصول على هذه المعلومات دون قيد أو شرط». وأكدت سكرتيرة بيرغر، كريس، أنه تسلم المذكرة واطلع عليها. وكانت إجابة بيرغر: «سنقيم هذه المذكرة بعد الانتخابات. وجاءت الانتخابات وذهبت. ولكن لم يتخذ أي إجراء حولها».
    5 إبريل (نيسان) 1997 ويتابع اعجاز «قدم لي الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، عرضا سياسيا نهائيا وغير مشروط، موجها إلى عضو مجلس النواب لي هاميلتون، بدعوة مسؤولي مكتب المباحث الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية للحضور إلى الخرطوم لتقييم المعلومات الاستخباراتية السودانية حول المجموعات الإرهابية التي عاشت في السودان أو عبرت اراضيه. ولم يحظ ذلك العرض بأي رد، رغم إلحاح هاملتون واستفساراته العديدة لدى بيرغر ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت وغيرهما، حول وجوه القصور في ذلك العرض ولماذا لم يقم بصورة جدية، إن المراسلات الموجودة بملفاتي تقدم صورة متكاملة حول تلك الأحداث».
    ويضيف «تغيير سياسة السودان في ابريل (نيسان) 1997 على نحو يؤكد تعاونه في قضايا الارهاب دون شروط مسبقة أثار جدلا بوزارة الخارجية الاميركية، حيث اعرب مسؤولون في الوزارة عن اعتقادهم في ان على الولايات المتحدة انتهاج سياسية جديدة تجاه الخرطوم والتأثير على وزيرة الخارجية بغرض حملها على إعادة النظر في الموقف ازاء السودان بعد التغييرات التي حدثت. وفي 28 سبتمبر (ايلول) وبعد اربعة شهور من المداولات والمباحثات المضنية داخل وزارة الخارجية الاميركية اعلنت اولبرايت ان ثمانية دبلوماسيين اميركيين سيعودون للعمل في السودان للضغط على حكومته الاسلامية بغرض حملها على وقف إيوائها للإرهابيين العرب وجمع معلومات حول المجموعات الارهابية التي تعمل خارج السودان مثل حزب الله وحماس وتنظيم الجهاد الاسلامي الفلسطيني».
    اكتوبر (تشرين الاول) 1997 ويقول اعجاز «خلال العمل على الشروع في تطبيق سياسة وتوصيات الخارجية الاميركية الاخيرة بشأن السودان واجهت رايس، التي كانت تعمل مساعدة لوزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق افريقيا، ضباط العلاقات الخارجية الذين اصدروا توصيات بعودة دبلوماسيين اميركيين الى السودان، وقالت ان التوجيهات الجديدة الخاصة بالسودان لن تستمر كثيرا. وفي اليوم الاول من اكتوبر (تشرين الاول) اعلن جيمي روبين بخجل عن تراجع مفاجئ بشأن قرار اولبرايت بتاريخ 28 سبتمبر(ايلول)، ليعزز مجلس الشيوخ في 9 اكتوبر (تشرين الاول) من موقف رايس، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتضح من جانب اي من اولبرايت او بيرغر او رايس للشعب الاميركية السبب وراء إلغاء قرار تم التوصل اليه بعد مداولات ومشاورات داخل وزارة الخارجية بصورة تتسم بالعجرفة بواسطة حلقة ضيقة من مستشاري الرئيس السابق بيل كلينتون في وقت عرض فيه السودان تعاونا في القضايا ذات الصلة بالارهاب ودون اي شروط مسبقة».
    سبتمبر (ايلول) 1997 و5 ديسمبر (كانون الاول) 1997 ويقول «في اليوم الذي كانت رايس بصدد الإدلاء بشهادتها أمام مجلس الشيوخ الاميركي، التقى سفير السودان لدى واشنطن، مهدي ابراهيم، ديفيد ويليام، العميل الخاص المسؤول عن قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مكتب المباحث الفيدرالي (اف بي آي). وعندما ووجه بأن المصالحة امر مستحيل في ظل وقوف عناصر في مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية الاميركية ضد السودان بصورة متعنتة، قرر مهدي ابراهيم اخذ الامور الى دوائر الاستخبارات مباشرة لمناقشة كيفية استفادة «اف بي آي» بصورة مستقلة عن ادارة كلينتون من الفرصة التي عرضها السودان للتعاون الامني في قضايا الارهاب. وهكذا فقد عقد اجتماع ثان ومهم للغاية في 5 ديسمبر (كانون الاول) 1997».
    فبراير (شباط) 1998 يضيف منصور اعجاز «على اساس الاجتماعين المذكورين بين السفير السوداني مهدي ابراهيم و«اف بي آي» في واشنطن قام قطبي المهدي، مدير الامن الخارجي السوداني، بمحاولة اخيرة للوصل الى دوائر الاستخبارات الاميركية بغرض تسليم معلومات حول بعض العناصر وادلة على تخطيطهم لمهاجمة اهداف اميركية في المنطقة. فقد كتب قطبي المهدي لمسؤول استخباراتي اميركي: «فيما يتعلق باجتماعكم مع السفير مهدي ابراهيم في 12 سبتمبر (ايلول) وفي 5 ديسمبر (كانون الاول) 1997، اود ان اعبر عن رغبتي الصادقة في بدء اجراء اتصالات وتعاون بيننا و«اف بي آي». وارسل هذه الخطاب على وجه التحديد في الوقت الذي بدأ فيه العراق الوصول الى قادة تنظيم (القاعدة) المقيمين في الخرطوم». ولكن هل كان قطبي المهدي على علم بشيء خطير تحت مراقبته الشخصية في اوساط الاسلاميين المتشددين؟ يبدو ان الامر كان كذلك. وكشف المهدي لمراسل «فانيتي فير» ديفيد روز في يناير (كانون الثاني) 2002 ان مكتب المباحث الفيدرالي لو حضر للخرطوم في فبراير (شباط) 1998 لتحليل المعلومات ذات الصلة بالارهابيين الذين كانت الخرطوم ترصدهم باستمرار ربما لم يحدث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في وقت لاحق من نفس العام».
    فبراير (شباط) 1998 زار واحد من عناصر تنظيم «القاعدة» بغداد لمدة اسبوعين مهدت لزيارة فاروق حجازي مخابئ اسامة بن لادن بأفغانستان في ديسمبر (كانون الاول) 1998 ويونيو (حزيران) .1998 من الناحية النظرية كان من المفترض ان يجري تقييم للعرض الذي قدمه السودان لمكتب المباحث الفيدرالي في فبراير (شباط) من نفس العام على اساس معايير لا تستند بأية حال الى الموقف السياسي لإدارة الرئيس السابق بيل كلينتون ازاء السودان، خصوصا أن ذلك العرض كان مختلفا على المستوى السياسي مقارنة بعرض الرئيس عمر البشير الذي قدمه في ابريل (نيسان)، اذ ان عرض فبراير (شباط) قدم في واقع الامر على المستوى الاستخباراتي لدى الجانبين وفي نهاية الامر، فإن السلطات التنفيذية الاميركية لم يكن من المفترض ان تتدخل في عمل مكتب المباحث الفيدرالي، أو هكذا كان اعتقادنا. رد ويليام على قطبي المهدي اخيرا في 24 يونيو (حزيران) وكتب في خطاب ارسله له بخصوص العرض الذي قدمه: «انا الآن لست في موقع يخول لي قبول دعوتكم، وآمل ان تسمح لي الظروف المستقبلية بالزيارة. اتضح لي في وقت لاحق من مسؤولين بوزارة الخارجية كانوا صلة بالنقاش الذي كان جاريا حول هذه القضية ان عبارة «الظروف المستقبلية» تعني في واقع الامر نهاية منهج التسييس الذي كان طابعا مميزا لسياسات ادارة كلينتون تجاه الارهاب. اما العقبات التي وضعت من جانب ادارة شرق افريقيا بوزارة الخارجية الاميركية، التي تديرها رايس، وبيرغر، فقد ظلت كما هي فيما يتعلق بالرفض القاطع لزيارة أي عناصر مكتب المباحث الفيدرالي للخرطوم تحت أي ظرف من الظروف. وتعرضت سفارتا الولايات المتحدة في كل من نيروبي ودار السلام للهجوم بعد ستة اسابيع، واطلقت صواريخ كروز على مواقع في السودان وافغانستان بناء على معلومات استخباراتية غير دقيقة مما اجج من نار العداء الموجود اصلا تجاه الولايات المتحدة في اوساط العناصر المتشددة. وكما اتضح في وقت لاحق، فإن التخطيط لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) بدأ بعد ذلك بوقت قصير.
    اعتقد انه مع بدء تكشف الخيوط التي تربط بين تنظيم «القاعدة» ونظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال الشهور المقبلة، سنتوصل الى ان العراق قدم في السابق دعما على نحو غير مسبوق للقاعدة ماليا ولوجستيا وفي جانب الخبرات ايضا. فالارهابيون، الذي شجعهم دعم الدولة لنشاطهم، تمكنوا من مواصلة مهامهم الانتحارية ولا يزال مطبقا صمت مسؤولي ادارة كلينتون السابقة الذين كانوا مكلفين بمسؤولية تأمين مصالح الولايات المتحدة في مختلف دول العالم لدى مواجهتهم بهذه الحقائق. ولكن الشعب الاميركي يستحق اجابات صريحة وواضحة على الاسئلة الصعبة التي تفرضها خطواتهم واجراءاتهم الخاصة بالتعامل مع ظاهرة الارهاب المتنامية مع الفشل بصورة مكررة للاستجابة لعروض بالمساعدة من دول تدرك جيدا من خلال رعايتها للارهاب الجهات التي تتربص بالولايات المتحدة بغرض مهاجمتها.

    ----------------
    01.05.2003 لندن: «الشرق الأوسط»
                  

05-01-2003, 07:51 PM

baballa
<ababalla
تاريخ التسجيل: 05-13-2002
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي (Re: nadus2000)



    بسم الله الرحمن الرحيم

    شعار الانكسار الجديد

    ثريا أحمدخلف الله

    لله في خلقه شئون يا إبراهيم أحمد عمر أمين المؤتمر الوطني الخيال..أين ذهبت محاضراتك لنا عن الإسلام منهج الحياة وشرع الله ومنهاجه..أين ؟

    هل كنت حقا مؤمنا بتلك المبادئ والمقاصد؟ أين ذهب كل ذلك الحديث عن أمريكا وإسرائيل وخطة بني صهيون للقضاء على الإسلام..؟أين حديثك عن الجندية في سبيل الله والتزام نهج حركة الإسلام؟

    أين تذكيرك لنا بقوله تعالى : "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم."صدق الله العظيم.أين ذلك القسم الغليظ على كتاب الله ألا تراجع ولا نكوص مهما كانت التحديات..؟

    هل كانت تلك رحلة نفاق وسعي لمكاسب شخصية..؟ هل كان بالقلب غير ما يردده اللسان..؟هل كانت الآمال معلقة بمقاصد غير مقاصد الشرع ومنصب غير مقاعد الجنان التي نالها الشهداء الأبرار..؟؟ هل كان الولاء الباطن غير ذاك الظاهر المعلن..؟؟

    هل تذكر يا إبراهيم رفضك التام للطائفية وما قلته فيها على مسامع الجميع..؟هاأنت اليوم تعانق هذا وتقبل يد ذاك..وتجلس إليهم في ذل وتتمنى من كل قلبك ألا نراك؟؟

    لقد رضيت أن تكون على رأس حزب وهمي تحمل به مجوعة من الجهلاء المحسوبين على حركة الإسلام أفعالها القبيحة..لزمت الصمت عند تسليم المجاهدين والمعلومات لأعداء الله..صمت وأنت ترى أراذل القوم ماضون في استئصال حركة الإسلام ذليلين تحت أوامر مخابرات أمريكا عبر مصر..

    حينما قلت يوما أن الترابي ليس مقبولا لأمريكا كنا نعلم أنك تعني الترابي الفكرة والمشروع الحضاري وليس الشيخ..سقطت حينها في نظر شيوخ الحركة وشبابها ونسائها المجتمعين..ولم يفاجئوا حينما برزت اليوم أداة تفعل لأمريكا ما تريد بالإسلام والمسلمين..

    واليوم تجلس حبيس مكتبك الفاخر والشريعة يعبث بها شلة جهلاء عملاء،غازي الذي لم يجرب الغزو وأمين خائن الأمانة وسيد مذكرة العشرة التي تبرأ منها أمام شباب الحركة وهو يبكي بدموع النفاق والخداع..ولكنه لم يخدع أحد..

    نقول لك يا إبراهيم ارفع يدك اليمنى إليك وانظر فيها مليا..وتذكر إن بقي لك وعي كم مرة وضعتها على كتاب الله وتذكر إن بقي لك وعي صيغة ذلك القسم العظيم .. ثم والويل لك مما يليها .. تذكر ما هو مآل الحنث وخيانة القسم..

    وأخيرا يا إبراهيم يفرح العدو ..فبعد حبس الشيخ وتغيير المنهج والخطة والمشروع هاأنت اليوم تغير الشعار تحت الضغط الصهيوأمريكي .. بعد أن أصبحت مقبولا لديها..

    نعم غيرت شعار جهاد،نصر،شهادة ونسيت أن الجهاد هو السلام والأمن والتنمية .فيه جهاد النفس والأعداء وإعداد القوة لحراسة السلام والبناء..

    نسيت أن صد العدو،وتنمية الأرض وحفظ الأنفس نصر..وأن الشهادة سلام واطمئنان وحياة في الخلد عند رب كريم.

    يا إبراهيم ..حين يملأ القلوب الوهن ..وحين يكون الإلتزام نفاقا وطغيانا ..فإن الله يكشف الغطاء ويفضح المستور وتصبح ألقاب العلم زيفا كمثل الحمار..حينها حق لأمثال غازي صلاح الدين وسيد الخطيب ومدعي الفقه أمين حسن عمر أن يقدموا حركة الإسلام وشرع الله قربانا بين يدي اللئام أملا في الرضاء.وهل يقتضي اتباع الملة أن يرتدي هذا الثالوث الجاهل الصليب ونجمة داؤد؟؟



                  

05-02-2003, 03:50 PM

baballa
<ababalla
تاريخ التسجيل: 05-13-2002
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبيع كارلوس!!!!نبيع بن لادن!!!!!يللا علينا جاي (Re: nadus2000)



    شهادة ديبلوماسية مثيرة للسفير الأمريكي لدى السودان
    حتى في أمريكا يقدمون الأمن على السياسة !
    كل قرارات واشنطون بشأن السودان استندت إلى معلومات مغلوطة

    فهمي هويدي

    شهادة ديبلوماسية مثيرة للسفير الأمريكي لدى السودان
    حتى في أمريكا يقدمون الأمن على السياسة !
    كل قرارات واشنطون بشأن السودان استندت إلى معلومات مغلوطة

    هذه شهادة ديبلوماسية مثيرة ، من أغرب ما وقعت عليه خلال السنوات الأخيرة ، تكشف الستار عن الكيفية التي تتخذ بها القرارات المهمة في الإدارة الأمريكية ، خصوصاً حين يتعلق الأمر بموقف يكون الإسلام أو المسلمون طرفاً فيه . أما صاحب الشهادة فهو آخر سفير أمريكي لدى الخرطوم تيموثي كارني ، و مسلم أمريكي من أصل باكستاني هو منصور اعجاز ، الذي كان يعمل خبيراً مالياً و إقتصادياً ، من خلاله كانت تنتقل الرسائل بين العاصمتين السودانية و الأمريكية .
    في الشهادة التي نشرتها الشرق الأوسط في 5/7/2002 ذكر أنه في عام 1996م تمكن مدير وكالة المخابرات الأمريكية المركزية "جون دويتش" ، من إقناع وزير الخارجية ىنذاك وارين كريستوفر بسحب الدبلوماسيين الأمريكيين من السودان و حرصاً على سلامتهم ، و اعتمد دويتش في القلق الذي عبر عنه على تقارير أمنية أشارت بأصابع الإتهام إلى حكومة السودان ، و مع أن السفارة لم تغلق رسمياً ، إلا إنها أخليت و بلغت العلاقة بين واشنطون و الخرطوم درجة قصوى من التوتر .
    نفوذهم مرشح للتزايد :
    بعد وقت قصير من إتخاذ تلك الخطوة أدرك مسؤولوا المخابرات المركزية الأمريكية أن التحليل الذي انتهوا إليه كان خاطئاً ، و سرت وقتذاك تكهنات بإحتمال قيام واحد من المصادر الأساسية إما بتحوير المعلومات أو إختلاقها بالكامل ، و في العام نفسه ، و بسبب ذلك الخطأ في الأغلب قامت و كالة ألـ (سي . آي . أيه) بشطب أكثر من مائة من تقاريرها عن السودان . الأمر الذي يطرح على الفور السؤال التالي : هل بادرت وزارة الخارجية إلى إعادة موظفيها إلى الخرطوم ؟
    المدهش أن ذلك لم يحدث ، و إنما اكتسبت المعلومات الإستخبارية الخاطئة مناعة خاصة قام بها و ظلت حالة فقدان الثقة على ما كانت عليه ، ولا تزال السفارة حتى اليوم خالية من أغلب موظفيها .
    بعد أن قدما شهادتهما على هذا النحو ، قال الكاتبان أنهما وجدا أنه من المفيد أن يطلعا الجميع على خبرتهما في الموضوع لما فيها من استخلاصات مهمة أولاً ، و ثانياً لأن إدارة الرئيس بوش ظلت تعطي تقارير المخابرات الأمريكية (و الأجنبية في بعض الأحيان) وزناً غير عادي .
    بعد ذلك التنبيه إلى تزايد نفوذ الأجهزة الأمنية في الإدارة الأمريكية الحالية بوجه أخص ، قالا أن صناع القرار الأمريكيين يجب أن يكونوا أذكياء في إستخدامهم للمعلومات الإستخبارية ،و يوضح المثال السوداني كيف يمكن للمعلومات الأستخبارية الرديئة أو المعلومات الإستخبارية الجيدة ، التي تستخدم بشكل ردئ أن تضر بمصالح الولايات المتحدة ، وقد أدت المعلومات الإستخبارية الرديئة في السودان عام 1998م إلى تشويش رؤيتنا للإسلام السياسي و أضعفت مقدرتنا على التدخل لإنهاء الحرب الأهلية ، و أضاعت علينا الفرصة النادرة في القبض على أسامه بن لادن و خنق منظمته ، قبل طرده من السودان و سفره إلى أفغانستان .
    أضافا : أننا نكتب هذا إستناداً إلى تجاربنا و إنطلاقاً منها كان أحدنا "تيموثي كارني" الديبلوماسي المحترف ، آخر سفير للولايات المتحدة في السودان ، كما أن الآخر (اعجاز) مدير صندوق الإستثمارات المغامرة ، لعب دورا غير رسمي يتمثل في حمل رسائل عدة بين الخرطوم و واشنطون بعد إغلاق السفارة ، و ربما لا يكون الفشل الإستخباري في السودان متعلقاً بحماية الديبلوماسيين الأمريكيين في الخرطوم ، بقدر ما كان متعلقاً بتفهم المناخ السياسي في كل أنحاء العالم الإسلامي . أن ما يستحق التنبيه إليه في حالة السودان هو التالي : تجاهل البعد السياسي و غيابه في خضم التركيز على الإرهاب.
    وهما يرويان القصة قالا : خلال التسعينات حاول بعض المسلمين الملتزمين في كل أنحاء العالم تكوين حركة سياسية لتجسير الهوة بين العالم المعاصر و النصوص العائدة إلى العصور الوسطى ، لكن الولايات المتحدة بدلاً من التعاطي مع هذه الحركات وضعت جميع الحركات الإسلامية في سلة زواحدة و تعاملت معها جميعاً كمصادر للخطر و حافظت بالتالي على علاقتها مع النظم الشمولية التي كانت تستشعر خطر هذه المجموعات الإسلامية مما جعل الحركة الإصلاحية الإسلامية تسلم قيادها للعناصر الراديكالية .
    أصبحت الخرطوم مركزاً مهماً للنشاط السياسي الإسلامي . و ذلك بعد أن استولت على السلطة ، عن طريق الإنقلاب العسكري عام 1989م ، الجبهة الإسلامية القومية التي يقودها خريج السوربون ذو المزاج الناري حسن عبد الله الترابي . كان الترابي يعقد مؤتمرات سنوية تجذب آلاف الراديكاليين الإسلاميين إلى الخرطوم لصياغة رؤيتهم وقد وصف الترابي هذه المؤتمرات بأنها جلسات للحوار ، الغرض منها دفع المواقف الإسلامية المتطرفة إلى مواقع الإعتدال ، و لكن الحكومة الأمريكية وصفتها بأنها مؤتمرات للتخطيط الإرهابي ، و بدلاً من إختراقها و الوقوف على أسرارها طلبت من الخرطوم حل المؤتمر و وقف اللقاءات .
    و بالطبع ، كان الترابي يثير شكوكاً عميقة وسط حلفاء الولايات المتحدة (في عدد من البلدان العربية و الأفريقية). وقد اعنتمدت واشنطون على قراءة هؤلاء للأوضاع في السودان ، عوضاً عن الإعتماد على عينيها و أذنيها.
    الفشل الإستخباري و تداعياته
    كانت هناك أسباب حقيقية للقلق . فحكام السودان الجدد أقاموا علاقات بعيدة المدى مع الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط و وصل بن لادن و أتباعه عام 1991م ، و تسلم الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن "المصري" الذي أدين فيما بعد بالتخطيط لتفجير معالم مهمة بمدينة نيويورك، تأشيرته الأمريكية من الخرطوم عام 1993، و لكن بحلول عام 1995م ، بدأ كثير من الزعماء السودانيين يتساءلون عما إذا كان إحتضانهم للمسلمين الراديكاليين الأجانب ، يخدم أهدافهم نفسها ، كونه يهدد الأمن الداخلي و يغلق أبواب الخرطوم أمام العالم كله . لكن عندما قبلت الخرطوم بمساعدة فرنسا في القبض الإرهابي الخطير المعروف ب "كارلوس الذئب" فسر المحللون الأميركيون هذا الإجراء على أساس أنه رشوة تقدمها الخرطوم إلى الغرب و ليس تغييراً في سياستها تجاه الإرهاب .
    إن المعلومات افستخبارية الرديئة ، تشمل الإتهامات الجائرة مثلما تعني التحليل السياسي الفقير . التقارير الكاذبة حول هجمات إرهابية ضد الأمريكيين جعلت السفير الأمريكي دونالد بيرسون ، يهدد السودانيين "بتدمير إقتصادكم" و القيام بإجراءات عسكرية تجعلكم تدفعون ثمناً فادحاً ، و قد عبر خلفه ثيموني كارني ، المشارك في كتابة هذا المقال عن آراء شبيهة بتلك التي عبر عنها سلفه ، و ذلك في أواخر عام 1995م ، وقد أدى التركيز على المعلومات الإستخبارية الكاذبة إلى تجاهل الدعوات إلى الإستجابة لمطالب الجنوبيين السودانيين المحاصرين من كل الجهات .
    المعلومات افستخبارية الرديئة دمرت سياسة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في اغسطس (آب) عام 1998م عندما قامت صواريخ كروز الأمريكية إنتقاماً من الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة بنيروبي و دار السلام ، بضرب مصنع للأدوية في الخرطوم ، أدعت واشنطون أنه كان يستخدم في صناعة عناصر أسلحة كيماوية و لم تكن إدارة كلينتون في البيت الأبيض تملك حتى المعلومات الأولية عن ذلك المصنع ، مثل : من كان يملكه في تلك اللحظة ، و بدلاً من التحري و التدقيق أعتمند الرئيس على إدعاءات غير موثوقة بأن للمصنع علاقات بأسامه بن لادن .
    بعد ذلك فترت همة الخرطوم في إنشاء دولة أيدولوجية إسلامية ، إذ تفوق البراغماتيون على المنظرين ، و تحت إلحاح نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ، صامويل بيرغر ، قرر السودان إبعاد بن لادن عن أراضيه عقب عرض تسليمه إلى السلطات الأمريكية . و في يوليو (تموز) من نفس العام منح السودان السلطات الأمريكية إذناً لتصوير معسكرين كانا يستخدمان في تدريب عناصر إرهابية ، غير أن واشنطون فشلت في المتابعة .
    و في إطار التطورات المتلاحقة بعث الترابي في أغسطس من العام نفسه "غصن زيتون" لكلينتون عبر اعجاز إلا أنه لم يتلق رداً عليه .
    أما قطبي المهدي الذي عين مديراً للأمن الخارجي و هو من المسؤولين السودانيين الذين تلقوا تعليمهم فوق الجامعي في الغرب ، فقد أطلع اعجاز على معلومات أمنية حساسة حول تعقب إرهابيين عبر الخرطوم ، طالباً منه إيصالها لإدارة الرئيس كلينتون ، و بنهاية إنتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1996م أطلع كبار مسؤولي إدارة الرئيس كلينتون ، على المعلومات التي قدمتها الخرطوم و قيمتها بغرض تحديد الخلايا الإرهابية حول العالم و مراقبتها و تفكيكها ، لكنهم لم يفعلوا شيئاً من ذلك .
    السياسة الجديدة تراجعت :
    ثمة تغيير آخر حدث في تفكير السودان في أبريل (نيسان)1997م ، فالحكومة السودانية أسقطت طلبها الخاص برفع واشنطون العقوبات لقاء التعاون في مكافحة الإرهاب ، و بعث الرئيس السوداني خطابا عبر اعجاز إلى السلطات الأمريكية ، عارضاً وضع كل المعلومات المنية المتوفرة لدى أجهزة الأمن السودانية تحت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي و وكالة الإستخبارات المركزية المريكية .
    أحدث التحول في سياسة الحكومة السودانية جدلاً في أوساط وزارة الخارجية الأمريكية ، حيث أعتقد ضباط الخدمة الخارجية ان الولايات المتحدة ينبغي ان تتعامل مجدداً مع السودان ، و بنهاية صيف عام 1997م إقتنعت وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت بالسماح بعودة جزء على الأقل من الطاقم الديبلوماسي الأمريكي في سفارة واشنطون لدى الخرطوم بغرض الضغط بإتجاه التوصل إلى حل للحرب الأهلية و متابعة العروض التي قدمتها الحكومة السودانية في مجال مكافحة الإرهاب ، و صدر إعلان رسمي بذلك في أواخر سبتمبر من العام نفسه .
    و لكن مستشار شؤون الإرهاب بمجلس الأمن القومي آنذاك ، ريتشارد كلارك و خبيرة شؤون القارة الأفريقية بالمجلس سوزان رايس ، التي كانت على وشك التعيين في منصب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الإفريقية اقنعا صمويل بيرغر ، الذي كان مستشاراً للأمن القومي بنقض قرار أولبرايت و بالفعل تراجعت وزارة الخارجية عن السياسة الجديدة تجاه السودان بعد يومين فقط .
    و في محاولة أخيرة لإيجاد سبيل للتعاون مع السلطات الأمريكية ، قرر رئيس جهاز الأمن الخارجي السوداني قطبي المهدي عرضه السابق غير المشروط بإطلاع مكتب التحقيقات الفيدرالي على معلومات حول النشاط الإرهابي ، و ذلك في خطاب وجهه في فبراير (شباط) 1998م ، إلى المسؤول عن قسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي ديفيد ويليامز ، إلا أن سوزان رايس و البيت الأبيض إعترضا على ذلك و في يونيو (حزيران) من العام نفسه كتب ويليامز إلأى قطبي المهدي مبلغاً إياه بأنه "و يليامز" ليس في موقع يمكنه من قبول العرض السخي الذي تقدم به ، و بعد مضي ستة أسابيع على ذلك تعرضت سفارتا الولايات المتحدة في كل من نيروبي و دار السلام إلى الهجوم و أودى بحياة كثيرين ، عدلت إدارة كلينتون من موقفها تجاه السودان قبل الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول" بإرسالها خبراء في مكافحة الإرهاب إلى العاصمة السودانية لإلغاء نظرة على الأوضاع ، و لكن بعد فوات الأوان .
    ما زلنا نعيش النتائج التي ترتبت على سياسة الولايات المتحدة و فشلها الإستخباراتي في السودان . فالخرطوم قدمت للولايات المتحدة أفضل فرصة للسيطرة على الإسلاميين ، و وقف بن لادن منذ وقت مبكر ، فإذا جرت محاسبة للولايات المتحدة على فشلها في السودان ، الذي أدى إلى وقوع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) ، من الضروري فهم جوانب هذا الفشل ، فالمعلومات الإستخبارية الموثوقة ، التي تمثل أساساً صالحاً لإتخاذ القرارات و رسم السياسات ، يمكن أن تولد الحكمة الضرورية للتمييز بين الولايات المتحدة من جانب و أولئك الذين يريدون تدميرها من الجانب الآخر .
    ماذاعن العالم الإسلامى؟
    حرصت على إيراد النص شبه الكامل للشهادة لتوسيع نطاق قرائها ، نظراً لما تضمنته من معلومات بالغة الأهمية و الدلالة ، بعضها يتعلق بالإتصالات السرية بين الخرطوم و واشنطون ، وهذا يضعه بين يدي القارئ بلا تعليق ، و البعض الآخر يرسم صورة لكيفية إتخاذ القرار في دولة عظمى كالولايات المتحدة ، و النتائج المأساوية التي تترتب على إتخاذ قرارات خاطئة ، انبنت على معلومات خاطئة ، مبالغ فيها أو ملفقة .
    أن المتابع العادي للشأن الأميركي يدهشه أن تكون الصورة على ذلك النحو ، خصوصاً في شقها المتعلق بقوة الأجهزة الأمنية و تراجع دور الأجهزة السياسية و هي من النقائض التي كثيراً ما تنتقد بسببها دول العالم الثالث .
    لقد امتلك السفير ثيموني كارني و زميله منصور اعجاز شجاعة إزاحة الستار عن هذه الحقائق التي لا أشك في أنها فاجأت الكثيرين ، و من أسفي أننا نادراً ما نصادف ديبلوماسيين يتوفر لهم مثل هذه الجرأة ، لكن هذا الذي اتيح لنا أن نعرضه يثير لدينا العديد من التساؤلات ، بل و الشكوك حول كفاءة الولايات المتحدة في قراءة التحولات الحاصلة في العالم الإسلامي ، خصوصاً في ظل ترجيحها لكفة التقارير المنية التي أفسدت الكثير في علاقات واشنطون بالخرطوم ، و أدت إلى نتائج كارثية بإمتياز ، لم يكن قصف مصنع "الشفاء" للدواء بالسودان سوى مجرد نموذج فاضح لها .
    أننا لا نستبعد أن يكون لتقارير مغلوطة من تلك التي أفسدت علاقة واشنطون بالخرطوم دورها في توريط الإدارة الأمريكية في العديد من الأخطاء التي شهدها العالم العربي و الإسلامي ، و في تضليلها حتى عن حماية ما يعد مصالح لها بالمنطقة .
    لست في موقف يسمح لي بتحديد ما إذا كانت المعلومات المغلوطة التي بنت واشنطون عليها مواقفها بخصوص السودان راجعه إلى سوء التقدير أو سوء القصد . بمعنى أنها مجرد أخطاء عادية أم أنها دسائس متعمدة من جانب اطراف صاحبة مصلحة في أحداث تلك الوقيعة التي كانت . لكن أزعم أن جسامة الأخطاء في هذه الحالة ، خصوصاً حين يتعلق الأمر بمصالح و علاقات دولة عظمى ، يجعلها في مرتبة العمد .
    من صفحات الحرب الباردة :
    من مفارقات الأقدار أن هذه الشهادة نشرت في أعقاب المعلومات التي كشف النقاب عنها في الولايات المتحدة و تعلقت بمضمون تقرير سري للتحقيقيات التي جرت في جامعة كولورادو، و اسفرت عن فصل عدد من الأساتذة بتهمة الشيوعية ، خلال سنين الخمسينات ، و كان مجلس الجامعة قد وافق على نشر التقرير بعد أن تقدمت صحيفة محلية بطلب يسمح لها بالإطلاع عليه و نشره ، إستناداً إلى قانون حرية تداول المعلومات في الولايات المتحدة .
    جاء التقرير في 138 صفحة و كان محوره هو التحقيقات التي جرت مع 15 أستاذاً جامعياً ، و أدت إلى فصل ثمانية منهم في عمق الحرب الباردة حين كانت المخاوف تسود الولايات المتحدة من إنتشار الشيوعية بالبلاد و تبين أن عملية الفصل تمت بناء على اسباب تافهة للغاية ، حيث اتهم أحد الأساتذة بالشيوعية لمجرد أنه شاهد أحد الأفلام السوفيتية التي كان يشاهدها أعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي ، كما تم توجيه الإتهام ذاته و فصل استاذ جامعي آخر بسبب إنتقاده لإشتراك أمريكا في الحرب الكورية .
    هل نقول أن أجهزة الأمن تتبع ملة واحدة في كل زمان و مكان . أم نستعير العبارة و نردد : أيها الأمن كم من الجرائم ترتكب باسمك ؟!
    نقلا عن مجلة المجلة بتاريخ 10/8/2002م



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de