|
|
 و لله الأسماء الحسنى
|
بسم الله الرحمن الرحيم
( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي المجتبي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أهل الوفى وسلم تسليماً كثيرا ، وبعد :
مما لا شك فيه أن أسماء الله الحسنى هي أسماء الله العظيم وأنها قد وصف الله بها نفسه . فمنها ما هو يليق بصفة من صفات ذاته ومنها ما هو يليق بجلاله وعظمته . وكون أنها أسمائه وصفاته عز وجل فإنها لا تنفصل عن ذاته . وكون أنه وصف بها نفسه أو سمى بها نفسه فهي أعظم الصفات والأسماء الكاملة التي لا نقص فيها وهي تامة كاملة تليق بذات الله العظيم ولا تليق بأحد سواه . ولخصوصية أسمائه وهو الشافي فإن الإنسان يستطيع أن يستشفي بهذه الأسماء العظيمة . وما دعاني الى كتابة هذا الرد إنما هو هذا الاستهتار الذي بدأ يظهر هذه الأيام بهذه الأسماء العظيمة . فقد انتشرت في الآونة الأخيرة بين الناس وعلى صفحات الإنترنت نشرة مفادها ( كيف تعالج نفسك بطاقة الشفاء في
أسماء الله الحسنى .
وتتضمن هذه النشرة جدولا حددت فيه بعض الأمراض وما يقابلها من أسماء الله التي تعالج ذاك المرض . فيذكر الإنسان الله بأحد هذه الأسماء الحسنى المقابلة للمرض الذي يشفي منه عدة مرات فيشفى . فإذا الإنسان كان يشكو مثلاً من الأذن فإنه يقوم بذكر اسم الله السميع . والرئة بالرزاق . والمثانة باسم الله الهادي . وهكذا كل مرض يقابله اسم من الأسماء الحسنى تعالى الله ، وهذا يعتبر غاية في التلاعب بأسماء الله عز وجل
والاستخفاف بها .
ولكن ما ثبت في السنة الصحيحة فيه الكفاية والغنى ، فالإنسان منا يستطيع أن يستشفي بهذه الأسماء العظيمة ، ولكن ليس بهذه الطريقة السخيفة . فالله عز وجل يقول ( ولله الأسماء الحسنى فادعو بها ( .
فيمكن القول ( اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى أن تشفيني أو أن تذهب ما بي من سقم أو مرض ، أو اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترفع عني الضر أو المرض أو ما الى ذلك بطرق شرعية لا ابتداع فيها ولا تأويل . ولنا في رسول الله أسوة حسنة وهو قدوتنا .
ففي قوله صلى الله عليه وسلم من ( إذا اشتكى أحدكم فليضع يده مكان الذي يؤلمه ثم يقول بسم الله ثلاث مرات ويقول أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد أحاذر(.
لذا أحببت من خلال هذه المقالة أن أبين للمسلمين أنه يجب عليه أن يتبعوا منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الاستشفاء حتى لا نفتح الأبواب لكل ناعق وكل مبتدع وكل متهاون . فلم يبقى أمر فيه خير لنا إلا وأخبرنا عنه ودلنا عليه وأمرنا أن نأخذ بأيسره وما نستطيعه .
فصلى الله عليه وسلم لم يبقى أمر فيه شر لنا إلا ونهانا عنه وأمرنا بتركه والبعد عنه فصلى الله عليه وسلم وأسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا إجتنابه .
و ما توفيقى إلا بالله العلى العظيم
|
|
 
|
|
|
|
karim
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست