نيوز أرشيف : كان المبرر الأساسي الذي استندت اليه الولايات المتحدة في حملتها العدوانية على العراق هو حيازته لأسلحة الدمار الشامل ، وفي الوقت الذي فشلت فيه قوات الاحتلال في العثور على أي أسلحة دمارحتى الان ، حاولت الولايات المتحدة أمس الجمعة تفسير عدم وجود أسلحة دمار ، بكون بغداد قد دمرت هذه الأسلحة على الأرجح قبل بدء العدوان الأمريكي في مارس الماضي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر "ربما مع الوقت، سنجد ما حملهم على القيام بذلك. ربما هو الخوف من امكانية اكتشافها ووضع اليد على الأسلحة التي أكدنا أنهم يمتلكونها".
وأضاف أن الرئيس بوش سيقول "في الوقت المناسب أن مرحلة المعارك قد انتهت وأن مرحلة جديدة وهي إعادة اعمار العراق قد بدأت".
كان سكوت ريتر ـ الذي شغل عضوية فريق التفتيش على الأسلحة العراقية التابع للأمم المتحدة لمدة سبع سنوات صرح أنه إذا ثبت أن المبرر الأمريكي والبريطاني لشن هجوما على العراق هو مبرر مختلق، حسبما يرى فإنه يعتقد أن الحرب ستكون في هذه الحالة هزيمة للولايات المتحدة والقانون الدولي. وأضاف ريتر في كلمته أمام المركز الفلسطيني في واشنطن وهو مركز أبحاث متخصص في شئون الشرق الأوسط أنه إذا تبين زيف الادعاء الذي قامت على أساسه الحرب وهو الزعم بأن العراق يمتلك ويطور أسلحة دمار شامل، فإن العراقيين لن يقبلوا بوجود أمريكي في بلادهم، وسوف تخسر واشنطن الحرب وتبقى القوات الأمريكية لفترة طويلة في العراق. وأضاف ريتر أنه إذا لم تسفر عمليات البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية عن شيء ، فإن هذا سيكون دليلا على أن فرق التفتيش قد أدت مهمتها على أكمل وجه. وكشف ريتر النقاب عن تضليل كولن باول وزير الخارجية الأمريكي لمجلس الأمن الدولي في أوائل العام الحالي عندما ادعى أن العراق اشترى 100 طن من اليورانيوم من دولة النيجر . وعندما عرضت الوثائق الخاصة بعمليات الشراء المزعومة بعد ذلك على مفتشي الأمم المتحدة، لم يستغرق الأمر منهم سوى 24 ساعة لكي يقرروا أن هذه الوثائق محض اختلاق. من الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية اتهمت العراق علانية بأنه حصل على شحنة جديدة من صواريخ سكود التي استخدمت في ضرب إسرائيل خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 ، ولكن فرق التفتيش الأمريكية التي تجوب العراق بحرية الآن لم تعثر على أي من هذه الصواريخ.
مصدر الخبر : نيوز أرشيف