منذ أن أعلنت الحداد على خلو المكان منك

وذابت الألحان

منذ ذلك الصباح الغريب ومنذ أن أعلنت الحداد على خلو المكان منك
منذ ذلك الصباح الباهت وأنا أمر ببصرى على الأشياء لا أذكر لها أسماء
كل ما أتذكر
أنك كنت تمر من هنا
وتقف أمام خزانه الملابس تلك

اتذكر يوم أهديت لى قلاده فرعونيه
فهتزت جميع أغصان الليل فى الذاكره

أتذكر يوم أتنتقيت حروف أسمى و كما تهوى وبلغه لا يفهمها غيرنا
ورتبها على شهاده ميلادى
بذاك الشكل الذى يشبه رصيف حبنا

أتذكر

فتهفو روحى اليك
و
أذكر الحان كنا نرددها معا وفى الطريق
فيشهق صوت الحنين فى البال

تحادثنى العصافير التى عاندت غيابك محاوله أن تملاء ذلك الفراغ
فأطرق باب عزلتى
وأستجدى صوتك
فتولد دهشتى
وتضئ فى دمى وطنا الهيا رذاذ
و
أتوسد تلك النهارات العميقه
وأعانق نور الأله الساطع

فيكتمل كرنفال تلك الذكره
و
تذوب كل العذابات بمرورك فى الذاكره


غدى