|
Re: جبة الدرويش (Re: Yassir Mahgoub)
|
العزيز ياسر التحيات النواضر الفكرة جميلة ومدهشة جدا وحقيقي ماقمت بإختياره يمثل كتابات مبدعةوعميقة ويعكس روح المتابعة لديك بإحساس جميل لك الافق الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جبة الدرويش (Re: Yassir Mahgoub)
|
اصبع حنين الموز..... وطن رجعة اصابعي من الكتابه مغبره وناشفه وبتتمطق.... وطن سفة خشم صبر القواقع للتراب..... وطن موسم رحيل الاصدقاء وغياب الظرف فجاءه بدون دليل اتفه وطن ********* تلقى البنات في ناصيه مليانات شتا وحاجزات سماحتن القصيه ومترفات احب منو وكل ما افتحك يا قلبي تلفحني الفاتحه ورائحة الحنوط صداك ولا صدئ الماذن كاسك ولا شفة الحبيبه وخم يا صبي الموت في وريدك ولسه راجياك الصلاه وركعة كهولتك في بلاط الامن جزء من مداعبة الوطن
معتصم ود الجمام -------------------- دهشات صغيرة في صباح ربيعي
عبر الصالة ومن خلال نافذتي المطلة علي الطريق، أري نهارا موغلا في صحوه، وثلجا ضامرا يحث على انتباه للرحيل الفعلى للشتاء . كوب القهوة القوية فى يد ي وبصري يمر على موجودات الصالة تحية للزومها مكانها فى غيابي، عنوان هنا، صحيفة هناك و خربشات مبثوثة على الحواشي، كلها كما تركتها البارحة والقهوة القوية ربما تصد مخاوف انتقاص ما في قوة د فع يقظة منتصف النهار مواقع الانترنت أمامي وخلفي عراك وتآنيب، صدى من حمأة الآضغاث. من غرفة عملياتي، التي اسميتها كذلك لانني رأيت نفسي يوما مثل قائد لم يخطر بتغيير الخطة، أفتش عن أحسن موقدات الذهن او أندى مسارب الحلول للمعاني، افتش عن مكاني . وآبحث في احواله زماني عبر الصالة، ومن خلال نافذتي المطلة على الطريق، رأيت رجلين يتهيئان للجلوس على مصطبة أمام منزل قبالتي شمس ربيعية ساحرة ونوارس.
شجرشاحب في مخاض الإيناع وطبعا مركبات فاخرات رابضات كالارانب جلس الرجلان ينشلان اشياء من اكياس وضعاها بينهما. إفطار متآخر ياربي ام آكلة خفيفة بعد مسيرة راجلة. اخرج الرجلان في آن واحد علبتا كولا . لم يكن مرآىالشمس مبهرا فقط بل بدا على ضيائها شئ من الحدة تلفت احدهما حذرا ونسي ان يرسل بصره عبر نافذتي ربما لعلمه، الذي استهان به كعاد ة الانسان عند غفلة الرقيب، بانني اراه وهو لا يراني. اخرج من جيب سري في سترته الربيعية زجاجة وفتحها . ثم انتظر عبور احد المارة ليسكب منها من تحت اكمامه في علبة الكولا هأنذا امام دهشة صغيرة مدغدغة. ليس كافيا، اذن، شمس وجلسة طرية على مصطبة عند مقدم الربيع، لربما اشعل الذهن احتفاءا قليل من الجعة على محمل الكولا لكن الرجل الثاني لم ينتظر طويلا حتى يبدأ هو الاخر عملية فتح ومزج فقد اخرج من جيب مثل جيب صاحبه زجاجة سمينة وجد لاحقا صعوبة في ارجاعها لنفس الجيب فقلبها من قعرها ليدخلها، اخرج زجاجته واخذ يمزج منها في علبته. اذن هو سيتناول ويسكي لدهشتي الصغيرة الثانبة و الامر لم تعد له الا علاقة مفترضة بمقدم الربيع قنينة بحالها يا رجل الذي اثارني هو ان اكون المشاهد الذي لايراه احد، ان اكون مختلسا أمرا من خارج بيتي بينما انا رابض بداخله وبشهادة النهار تصورت نافذتي التي تضمن لي حقي في الهواء والإطلال تتحول الى ثقب في جدار بييب بييب راقني على وجه ما ان اكون هنا و هما هناك لكن دهشتي انمحقت تحل مكانها فكرة الإختلاس. ومن يعطيك الفرصة في التأمل المثمر احد في اي شئ الرجلين يخرج سيجارة ويفك تبغها ليد س فيه شيئا حاذر الا يهد ره بينما الاخريتولى مهمة استطلاع كافة الاتجاهات عدا ذلك المفضي الئ وهو اقصرها هكذا انفتح الطريق لدهشة ليست صغيرة بل فاعلة انتصبت على اثرها، تركت خطي متصلا بالانترنت، على امل عابث بان يشمل بثه ما يلي من وقائع، وخرجت اليهما . نفذ ت من خلال ممرصغير وفتحت باب الخروج ليعرف الرجلان بوجودي لاول مرة عبرت الطريق اليهما ولم اجد اي صعوبة في الجلوس معهما بل في وهلة لاحقة اعتقد ت انهما ذهبا وتركاني جلس وحيدا افضفض تحت شمس الربيع تحدثنا عن الطقس طبعا ودلفنا للحديث عن اصناف العلب والزجاجات ثم النساء والسيارات مرت سيارة الشرطة فضحكنا. و جدتني اتحدث عن مناخات مثيرة و أصف كما يصف طائر قبل هبوطه في وطنه ولكنني لم اهبط لانني كنت انتظر ان يسألاني من اين اتيت .ذلك السؤال الذي يحل عليك منه فرج وضيق متعانقين . لم تلمع في عيونهما اية خاطرة حميمة ولا بدا انها اول معاقرة لهما ذلك النهار كانا احسن . قليلا من حجرين فابتعثت نفسي الي البيت عبر الطريق ومن خلال ممر صغير اقفلت الي صالتي ملفوفا بإهاب اشواق داهمة و حنين مستبد. عبرتها غرفة عملياتي كشبح يهيم في أطلال والقيت نظرة واعدة على سريري الذي لم يطل غيابي عنه ثم دخلت الحما م
انتهت مصطفى مدثر --------------------- توقعــات
افعل هذا بكل حواسي ، اتحرك بين الباب والسرير ، ادور حول جسدي ، اتلمسه ، واتأكد ان دمي مازال مشتعلا بشهوته اليك ، وانك ستاتين فدقائق ساعتي تعلن انتهاء وقتك المحدد ، لم يتبق لك سوى ثواني من الوقت الاضافي ، لكني سأفتعل لك اعذارا كافية ، كثيرا ماتعودت تبرير غيابك ، ألم توعديني من قبل في محطة المظلة ولم تأت ؟ في ذلك اليوم لبست قميصي الابيض ، واستلفت بنطلونا ، واستاجرت حذاءا ، ورشّة عطر فرنسي من البوتيك المجاور لشارعنا ، وجلست بكامل استعدادي على اسمنت المظلة ، متلفتا الى الحافلات القادمة منك ،والعائدة اليك ، جالسا عكس اتجاه هبوطك المحتمل ، حتى تعب رأسي من الالتواء ، وعيناي من النظر اسفل الحافلات ، رأيت انواعا مخلتفة من الاحذية ، وسيقان نساء ممتلئة، واخرى نحيفة كأعواد البوص ، لكن ما اثار شهوتي نقوش الحناء ، كم تمنيت رؤيتها على ساقيك ، سيكون ذلك رائعا !! حين اتخيل ساقيك بنقوش الحناء اشعر (ببوخ ) النار على صدري ، فأزدرد الريق الاخير من شهوتي واواصل النظر ، احذية الرجال لا تلفتني ، فقط اكتشفت طريقها المتسلل الى ابواب الحي ، وان البيوت جميعها مفتوحة للغرباء منتصف الظهيرة ، وانت لم تأت في ذلك اليوم ، بسبب الغبار الكثيف الذي لفّّّّّّّّّ المدينة ، وجدت لك عذرا فأنت وصلت ولم تستطيعين رؤيتي ، نزلت في الاتجاه الذي كان من المفترض جلوسي فيه ، وحين لم تجديني ، ركبت اول حافلة عائدة وغادرت المحطة ، للأسف اكتشف ثغرة في هذا التبرير ، لأن الحفلات العائدة تمر من امامي ، ثم اني اعرف كل احذيتك ، واذا صدف واستلفت حذاءا جديدا او اشتريته من( ختة) الصندوق ، فساقيك اعرفها جيدا ، ممتلئين بالسمرة ، وبالخطوات العجلى ، اذن هذا ليس مقنعا ، ينهض تبرير اقوى امام تهاوي تبريري الاول ، انك نزلت في المظلة الثالثة فشارعنا به ثلاث مظلات ، ( وهي افضل اكتشاف لمتسقطي حسنات فضل الظهر) فالمواصلات كعادتها متسكعة ، واحيانا لا تأت ، والمظلة الاولى مستبعدا نزولك فيها لانها قريبة جدا من نقطة بداية خطوتك الاولى ، اما الثانية فأنا اجلس فيها منذ ثلاث ساعات ، اقرأ في الايات التي نقشت بالخط الكوفي ، وبعض اسماء الذين نقشوا ذكرياتهم ، من زائري المدينة والعابرين . واعلانات شركات المشروبات الغازية تحتل هذه المظلة ، اكثر من سكان الحي ، وقد سوي الامر بينها والمحسنين . بقيت النقوش الكوفية بالداخل ، والوان المشروبات الصارخة بالخارج . في هذا المكان الملوث انتظرتك يا حبيبتي . حتى تعبت ، وانا اعرف ان لا محطة ثالثة في نهاية هذا الشارع ، الا في احلامي .
عدت ساخرا مني ، ولم يساورني شك في نزولك خطأ في محطة ما بلا مظلة ، ويهتز هذا الاحتمال حين أتذكر انك جئت بيتنا ، عندما اصابتني الملاريا في الخريف الماضي ، لكني سأختلق لك دروبا لا تغشاني ... !!!
عدت الى البيت ، وانتظرتك كما يجب ، رتبت غرفتي ، وضعت كتبي اعلى الرّف ، وهيأت لصورتك مكانا لائقا على الحائط . اشعلت ( النّد) وحافظت على رائحة العطر الفرنسي بجسدي ، احضرت المشروب الذي تحبينه ، ووضعته على الثلاجة ، ( اعرف انك تحبين الكركديه ) منذ الليلة البارحة وضعته في الماء ، وحالما تصلين سأصفيه بالمصفى ، الذي تناولته من الجيران ، وجلست متنصتا طرقات الباب ، افتحه وانظر بأمتداد الشارع ولا المحك ، اعود خالعا ملابسي ، استبدلها بالفلنة الممزقة ، ورداء الجنز ، الذي قطعته من بنطلون تآكلت ركبته ، استلقي على سريري الفارغ ، واتصفح المجلة القديمة ، فقط لأن وجه هذه الممثلة يريحني ، أتتبع اعلانات اطارات العربات ، وآخر اخبار الجميلة ( ليلى علوي ) ، وابحث عن( فايزة عمسيب) بين صور النجمات ، واتسآئل ما علاقة كل هذا بحضورك ؟؟؟
نسنس الهواء على شباكي ، هرعت لملابسي ، تعثرت رجلي في فتحة البنطلون - دخلت فيه بعرضها - وبمقاومة قليلة استعدلت رجلي ، وتأهبت لفتح الباب ، سأجدك واقفة امامي ، تسبقك ابتسامتك ( الحنونة ) ، وتمدين يدك بالسلام الحميم ، سأجرك نحوي لينفذ العطر الي انفك ، وآخذك الى غرفتي ، لتنظرين صورتك وعليها كل هذا الاطار المضيئ .
مددت يدي نحو الباب ، متنصتا انفاسك العالية ، قررت ان اعاتبك على تأخيرك ، لكن كان الشارع خاليا ، والصبي الذي يصلح دراجته تحت شجرة النيم ابتعد ، مخلفا اصداء طرقاته على ( رفارفها) ، ولا ذبون في بقالة ( امير العربي ) التي تواجهني ، صفقت الباب خلفي ، عدت بذات الاحساس الماسخ ، واستلقيت على سريري ، بذات الطريقة ، التي تعودت ان استقبل بها عدم حضورك المتكرر . لماذا لا تقولين لي : انك لن تأت ؟؟ لماذا تصرين على مواعيد لا تتم ؟؟ وكيف ستواجهينني الآن ، لا ادري كيف ستلتقيني ؟ فرغم شح هذه المدينة ، احضرت لك مشروب الكركديه ، وغداء من المطعم البعيد ، وفق ما تشتهي ، وها - انت تخلفين ذات الطعم على فمي .
مجلتي ستنسيني هذا ، فلن انتظرك اكثر من هذه الساعات ، التي احرقت دمي ، لن التقيك في مقبل الايام ، لا في الجامعة ، ولا حتى في غرفتي التعسة هذه ، سأشعل سجارتي ، خرجت ابحث عن عود ثقاب ملقى في ساحة البيت ، الجلبة التي بالمطبخ ، تشبه صوت خطواتك العجلى ، عدة المطبخ تتساقط مصدرة صوت اليف--- حسبته صوت حذائك القديم -- عدت جاريا ، ارتديت ملابسي دون تعثر، سرّحت شعري ، وتأكدت من ان وجهي ما زالت به بقايا ابتسامة تناسب استقبالك . وبذات الرعشة التي تسري في دمي ، ومستخدما نفس التكتيكات السابقة ، اقتربت من باب المطبخ . لا اعرف من اين ستدخلين ، فربما تدفعك اشواقك المزمنة للأختلاء بي -كما قلت-الى الدخول من هذا الاتجاه ، لكن اللحظة باهته ، وقطتي التي تقاسمت ايام الوحشة معي ، تحاول الآن ، فتح ( حلّة) الاكل الذي احضرته لك ، كم تخيلتك تأكلين الفاصوليا !! قلت لي : انها افضل مقوي لعظام الرجال في الشتاء ، وقلت انا : انك الدفء في ليل المدينة . ليتك تاخذين جرعة من هذا الكركديه المثلّج
رفعت عود الثقاب الساقط بين الجدار وعدّة المطبخ ، اشعلت سجارتي استلقيت على ظهري مقلبا وجوه الممثلات ، مرتديا فانلتي ، ورداء الجنز ، ومتوقعا مجيئك
أبنوس ------------------------ يومياتُ شاعرٍ متهالك (39)
حافية ، كلماتٌ حافية ، تقدم حرفاً ، وتؤخر حرف ، تكادُ تهلك من رمضاء المعاني وصحاري الجمل المتهالكة . عباراتٌ ذائبة ، في هجير الكلام ، الضارب في أتون اللغة المسلوقة ، وحَر القول في صيف الحديث الطويل المرهق . كلماتٌ تجفف عرقها ، بمناديل الهروب والعزلة . تنزل عارية ًالى الأفواه ، تتسلق الألسنة الملتهبة ، وتعرض مفاتنَ حرفها ، على اشتعال الورق . ليلة ٌحمراء ، في ليل الكتابة ، ترقص فيه اللغة ، على طبول الأحرف المنتشية ، ودفوف الكلمات الغجرية . مسرحٌ كبير ، تصعد فوقه العبارات ، لتؤدي أدوارها الكئيبة ، ونصوصها الممسوخة . كلماتٌ متآكلة ، جسدها رخوٌ هش ، تتساقط منه أعضاؤها ، حرفاً حرف ، ومعنىً معنى ، كلماتٌ بلا ظل ، يسفُّهُ رمل السقوط ، وثرى الهروب ، وتعبث في ثقوبه ريح اللغة المهزومة ، وعواصف الكلم الجريح . حروفٌ بها شبقٌ للنهاية المظلمة ، والموت على يد الكلمة الموبوءة بالحمى .
عن بوست الهدهد ------------------- الشيطان يحمل بطاقة هوية مزورة
رأيته فجأة يوم السوق، بين أكوام النسوة اللائي يعرضن للبيع ديوكاً هرمة خالية من الريش، وبيض الدجاج الذي يفقس الكتاكيت أثناء عرضه بسبب شدة القيظ، وبين الباعة الجوالة الذين جفت أصواتهم بسبب الصراخ على بضائعهم الرخيصة من عقود الخرز الملون وأواني البلاستيك، ورغم أن مظهره كان لافتاً للنظر بسبب ملابسه الغريبة وعينيه الشبيهتين بعيني صقر، إلا أن أحداً لم يكترث له، وهو يعبر وسط فوضى العفونة الناجمة عن أسماك الكور التي يضطر الباعة إلىكسر أعناقها حتى لاتقفز من طاولات البيع أثناء عرضها، ووسط قمة الإرتباك الذي ساد بين الباعة لحظة مرور رجال الضرائب لطرد الباعة الذين لم يسددوا ما عليهم من رسوم، كان يمضي بهدوء مترفعاً عن هذه المصائب البشرية ساحباً خلفه شمساً صغيرة يعرضها للبيع بسعر التكلفة كما كان يعلن بصوت جاف مثل فحيح أفعى، ورغم أنه كان متخفياً بدهاء في ملابس شيخ ملتح، إلا أنني تعرفت عليه ومنذ الوهلة الأولى، ومن على البعد راقبته وهو يسحب خلفه شمسه الصغيرة منادياً عليها بلهجة غجري بأنه يمكن استخدامها للإضاءة ليلاً وأنها مضمونة لمدة عام، وكان يحمل في يده حزمة من الأوراق القذرة بسبب بصمات الأصابع، مربوطة بإحكام بشريطٍ من قماشٍ أزرق فيها ما يثبت كما كان يعلن مملوحاً بها، أنه استولى على هذه الشمس بطرق مشروعة، كان يرفع صوته قائلاً:
لا كسوف بعد اليوم.
إلا أنه اضطر إلى تغيير ندائه بعد قليل، حينما اكتشف أن الناس الذين تكاثروا من حوله، لم يكونوا يرغبون في شراء شمسه الحقيره، التي يسحبها من خلفه مثل قرد بحبل من الحلفاء، بل ليستفسروا عن معنى كلمة كسوف، لأن الجيل الجديد الموجود في القرية لم يتسن له مطلقاً رؤية كسوف للشمس، فيما عدا مهرجان الكسوف المزيف الذي أقيم قبل سنوات من أجل تنصيب الملكة نورا ملكة على ايام الأربعاء، حتى أن كلمة كسوف ارتبطت في أذهان الجيل الجديد بمشهد فتاة صغيرة فائقة الجمال _ زعمت الشائعات أن العميان كانوا يبصرونها حينما تعبر من أمامهم في قيظ الظهيرة فيما هم يقبعون بين أشجار الطلب، في انتظار لمسة شفاء نهائي على يد الملكة نورا حفيدة الملك كومالي الذي صعد إلى الأمجاد السماوية على ظهر ثور.
وفي النهاية حينما أيقن صعوبة بيع شمسه بخدعة الإضاءة الليلية، وتلمس الفتور في الهواء من حوله، وتعرف من بريق العيون أن الذين تقاطروا من حوله تجمعوا بدافع التسلية وأن أحداً لم يأخذ خدعته الضوئية مأخذ الجد بدأ ينسب لها مقدرات علاجية، وفي البداية حاول أن ينسب لها بذكاء مقدرة مجربة على علاج القلق الناجم عن ضغوط إقتصادية، ولم تجذب دعواه الجديدة سوى بعض مديني البنوك وبعض المسنين الذين جذبهم إعلان أن النوم بضعة أشهر تحت هذه الشمس الخاصة يؤدي إلى شفاء مرضى الروماتيزم ويخفف من حدة حزن الشيخوخة، تقدم عجوز مترنح كان واضحاً من هيئته أنه لم يكن واثقاً من أن الإتجاه الذي يسلكه سيوصله إلى أي هدف، كان واضحاً أنه يسير لاعلى هدى ضوء الذاكرة بل على هدى ومضات النسيان، وفجأة حينما أصبح قريباً من نطاق الشمس الصغيرة المعروضة للبيع، توقف، ولاحظ الجميع أنه استعاد وعياً مشوشاً، وأنه لاحظ بسرعة أنه كان يسير دون خطة محددة وفجأة أصلح من وضع ثيابه واعتدل وبدأ يلقي خطبة حماسية عرف الجميع من مقاطعها أنها الكلمة الأخيرة التي القاها في الجمعية التأسيسية في العهد الديمقراطي الأخير، وفجأة استعاد العجوز مقدرته على النسيان ولاحظ الجميع أنه تشبث بها بقوة حتى أنه ركض ليخلص نفسه من نطاق أسر الذكريات.
تقدم ثلاثة من مديني البنوك كانوا ينظرون خلفهم بذعر خوفاً من هجوم مفاجئ من رجال الشرطة، ولحظة وقوفهم في نطاق الشمس المزيفة، بدا واضحاً عليهم استعادتهم لمبادرة فرح جماعي حتى انهم انخرطوا في الغناء ولكن فجأة كبسهم رجال الشرطة فانطلقوا يركضون وهم يغنون، ولم يكن هناك فرق سوى أنهم نسوا لماذا يطاردهم رجال الشرطة.
إلا أن أكاذيب الشيخ الغريب لم تثمر إلاّ حينما أعلن إمكانية إجراء اتصال مع الموتى بوساطة الشمس الصغيرة، عند ذلك تقاطرت مجموعة ضخمة من الأرامل اللائي فقدن ازواجهن نتيجة كوارث وطنية، تراوحت بين انقلابات عسكرية فاشلة، أو حروب أهلية، إضافة لأعداد من النسوة اللائي جئن بملابس الانتظار السوداء التي بدأت تتهرأ من فرط الصبر طوال سنوات في انتظار عودة المفقودين، قام الغريب بإجراء تجربة إقناع جماعية تحت شجرة جميز لقاء بضعة جنيهات جمعتها النسوة، حيث تحلقت النسوة في دائرة مغلقة حول الشمس الصغيرة في انتظار تحقق هذا الإتصال اللاسلكي غير المكلف، وبعد دقائق طويلة من الصمت الكثيف، قام خلالها الشيخ الغريب بقراءة تعاويذ سرية، بدأت تتضح مقدمات اتصال متقطع مشوش، وتجلت بوضوح خبرته الضئيلة في ضبط الصوت، فقد كان الصوت بعيداً وتتخلله صفافير أعاصير الموت، كما أدى عدم خبرته إلى نشوء خلط تقني في الأحزان، فرغم أن الأرملة فاطمة بت الزين كانت قد طلبت بأن تتحادث مع زوجها الميت منذ ستة أعوام بعد اعدامه رمياً بالرصاص إثر اتهامه في محاولة إنقلابية ضد الحكومة العسكرية، كانت الأرملة فاطمة بت الزين تتحرق شوقاً لإبلاغه بأنها ظلت وفية لعناده، حيث كان الزوج الأكثر عناداً في الدنيا، يحضر إلى البيت يوميا الأشياء التي لاتطلبها ويتجاهل تماماً الأشياء التي تطلب منه إحضارها، حتى أنها حينما تعودت على نزواته العكسية أصبحت تتجاهل الأشياء التي تحتاج لها فتقول له: نحتاج إلى لحم وخضروات، لتعرف أنه سيعود في آخر النهار وهو يتأبط لفافة تكتشف داخلها الحذاء المطاطي الذي تحتاج اليه. كانت الأرملة فاطمة تتحرق شوقاً لتبلغ زوجها أنها ظلت وفية لعناده وأنها لم تتزوج من بعده، مقررة أن تكذب عليه حتى في الموت لترفع من روحه المعنوية بأن سبعة رجال تقدموا لها ولكنها رفضتهم جميعاً، رغم أن وفاءها كان إجبارياً، لأن أحداً منذ وفاة زوجها لم يجرؤ على الإقتراب منها، بسبب انتشار شائعة أن كل من يتزوج منها سوف ينتقل للدار الآخرة خلال أقل من عامين، لم تجد أحداً يجرؤ على مشاركتها غنيمة الموت، فركنت إلى وفاء متقطع، تخللت طقوسه مشاغلها من أجل الحياة وتربية ابنها الوحيد، كانت الأرملة فاطمة تتحرق شوقاً للتحادث مع زوجها إلا أن الشيخ الغريب قام بتوصيلها بوالدها الذي مات بسبب المجاعة غير المعلنة التي ضربت غرب الوطن أوائل عقد الثمانينات. وفي حين طلبت العجوز ملك الدار الإتصال مع ابنها الذي قتل في الحرب الأهلية، قام بتوصيلها بشخص غامض، زعم أنه كان زوجها الأول المتوفى في كاجوكاجي إثر إصابته بفيروس ايبولا أثناء عبوره نهر الزامبيزي مع قافلة من السواح البلجيكيين، إلا أن معلوماته كانت مشوشة، وبدا للعجوز ان زوجها الذي تبخرت صورته من ذاكرتها إلى الأبد، قد واصل في الموت نفس عدم انضباطه السابق في الحياة، لأنها عرفت من عمق صوته ومن رنة أحزانه أنه كان لايزال مخموراً، وفي حين طلبت الحاجة فاطمة بت فضل الله إجراء اتصال مع زوجها المفقود من سنوات، لا لتطمئن عليه في الموت، ولكن لتحاول عن طريق إيحاء صوته، أن تستجمع خيوط صورته التالفة في ذاكرتها، حيث لم يتبق لها سوى صورة جانبية باهتة اقتطعتها من إحدى الصحف القديمة وفيها يظهر وهو يتحدث في الجمعية التأسيسية، وحتى تتأكد من أنه موجود بالفعل في الموت، لإبطال دعاوى العرافات اللائي زعمن لها بأنه موجود في الحياة، وانه سيظهر في اللحظات الأقل توقعاً، لكن الشيخ الغريب لم يوفق في توصيلها بزوجها رغم أنه أبقى خط الإتصال مفتوحاً لعدة دقائق ريثما يتم العثور على زوجها، وفي النهاية أوصلها بأحد أقربائها الذي توفي بسبب التعذيب في معتقلٍ سري.
وبسبب صدمة الأحزان الخطأ، تجمعت النسوة حوله،وحاولن الفتك به، رغم أنه حاول أن يشرح لهن أنه ليس مسؤولاً وأن الخلل يكمن في نقطة الإتصال البدائية الوحيدة في العالم الآخر، متوسلاً إعطاءه فرصة أخرى لضبط الأحزان. وهنا أبرزت له هويتي: رجل شرطة، وطلبت منه إبراز هويته، أخرج من جيب عباءته بطاقة هوية مزورة تفيد بأنه تاجر متجول مولود في بابنوسة، إلا أنني قمن بتفتيشه بدقة حتى عثرت على بطاقة هويته الحقيقية ملفوفة بإحكام في قطعة من الجلد، وأكدت بطاقته الأصلية شكوكي، كانت تحمل رقم تسلسله الشيطاني وبها صورته الأصلية، ويظهر فيها مزوداً بقرنين صغيرين مثل ذبابة، وشعر رأسه يبدو نافراً كأنه جذب بواسطة مغناطيس. أبلغته في البداية بالتهم البشرية المنسوبة له، وهي محاولة النهب والإحتيال، وانتحال هوية مزورة، كذلك واجهته بتهمة دخول الوطن والإقامة فيه بصورة غير شرعية وممارسة عملاً تجارياً دون الحصول على رخصة لذلك، كذلك واجهته بالتهمة الأسوأ: التهرب الضريبي، ورغم صدمة المفاجأة إلا أنه استدرك نفسه سريعاً وأبرز رخصة تجارية سارية المفعول، وأبرز شهادة تثبت خلو طرفه من الضرائب.
سحبته خلقي إلى مركز الشرطة، ولحين انتهاء مشكلة توجيه تَهم بشرية إلى الشيطان قررت احتجازه، وبعد مضي وقت قصير من اعتقاله، بدأ يستغيث فقد تحرش به بعض المساجين وضربوه وحاولوا تحطيم الشمس المزيفة التي كانت تسبب لهم أرقاً نهارياً بسبب مقدرتها على خلط أعراض الموت مع أعراض الحياة، حتى أن أحد المساجين أشعل النار في قدمه ليتأكد من أنه كان لا يزال عل قيد الحياة، نقلته إلى زنزانة منفصلة وتسلمنا منه شمسه الصغيرة وحررنا له إيصالاً بتسلّمها، ثم رفعت الي ادارتي تقريراً وافياً بالحادثة، ولضمان عدم تسرب معلومات حول انتهاك إضافي لحقوق الشيطان، أشرفت بنفسي طوال ايام علي إطعامه، وأضفت إلى طعامه بعض العظام القديمة، لأني قرأت في أحد الكتب أنها الوجبة المفضلة للشيطان، إلا أنني لاحظت في الأيام الأخيرة أن حالته النفسية كانت تسوء باضطراد وأنه أصبح يركن إلى الصمت فساورني الإعتقاد أنه سوء حالته النفسي كان ناجماً عن اكتسابه لصفات بشرية، وأنه لم يعد يطيق العزلة، فأحضرت له بعض الصحف، طالع عناوينها الرئيسية بعدم اكتراث في البداية، ثم نبذها جانباً، لكنني حينما عدت في اليوم التالي وجدته غارقاً وقد زايله القلق في مجهود إحصائي لحصر عدد موتى الصحف اليومية، حيث وجدت أنه توصل إلى نتيجة تفوّق عدد الموتى على عدد الأحياء في الصحف اليومية، كذلك وجدته منهمكاً في إحصاء أحكام الطلاق المعلنة في الصحف اليومية والتي استنتج منها بعد حسابات مطولة استعان فيها بأرقام من ذاكرته الشيطانية أن الوطن في حالة جنون طلاق جماعي.
بعد فراغه من إحصاء المصائب اليومية في الصحف، والتي استغرقت وقتاً طويلاً عاد مرة أخرى للذبول، وبدأت حالته النفسية تسوء مرةً أخرى، فاكتشفت للمرة الأولى أن اكتشافه للمشاكل، كان وقوده الأفضل للتماثل للشفاء، فتذكرت يوم شاهدته للمرة الولى وكيف كان يبدو سعيداً وهو يعبر نطاق نتانة أسماك الكور المتصاعدة في قلب السوق بين باعة الخضروات الفزعين من هجوم محتمل لرجال الضرائب، والأرامل اللائي يقطعن ايام الإنتظار الممل، في بيع اشياء صغيرة مستحدثة من الملل، يواجهن بثمنها جزءاً من نفقات الحياة الباهظة، وحيث رجال الشرطة يطاردون المزارعين الذين لم يستطيعوا الوفاء بالتزاماتهم تجاه البنوك بسبب كساد المحصولات الزراعية، في اليوم التالي اقتحمت زنزانته بأعداد إضافية من الصحف، حدست أنها ستزوده بوقود المشاكل لعدة أيام، لكنني اكتشفت بعد قليل، وبعد أن شرعت في التحاور معه، بأنه لم يكن موجوداً، واكتشفت أنه ترك في المكان رائحة مميزة تعطي إحساساً خاطئاً بأنه لايزال موجوداً، كان قد هرب بعد أن قام بتحطيم نافذة التهوية، واكتشفنا أنه استعاد قبل رحيله، شكله الشيطاني حينما عثرنا على شعيرات فولاذية متناثرة في المكان، وبقايا أظافر سوداء، وبقايا دم أسود، ورغم أنني لاحظت أن صورته تحللت بسرعة من ذاكرتي بحيث لم يتبق منها سوى نتف باهتة من صورة شيخ ملتح يعرض للبيع شمساً صغيرة بسعر التكلفة كما كان يعلن، إلا أن آثاره في المكان ظلت قوية في صورة أرق نهاري ناجم عن خلط أعراض الموت مع الحياة، حتى أن كل الأشخاص الذين مروا بالمكان كانوا يعانون حنيناً خارقاً لا للحياة، بل للموت، بسبب شعور خارق بتشابه أعراض الموت مع أعراض الحياة
أحمد الملك -------------------- وبلغ الرحيل المسعى.... فجاورت منها القلب, وسكنت الى ما عشت من
حنين....فاذا بها تقول: لنقتسم أيامنا.. فيوم لى..وآخر لك..ز
قلت: وهل من فرق بين يوم وآخر مادمنا نحمل حكمة القلب المجنونة
هذه؟؟؟ قالت بلى...فيومى هو ايقاع هذا الجنون.... انتشى فيه بالحياة مطلقة وامشى بقدمين عاريتين وفى قلبى نشوة زهر يتفتح على أيامه . أما
النفس منى فهى محملة بخوابى العسل لهذا المدار
فقلت واليوم الآخر الذى هو لى؟؟
قالت... ومن هذا كله آتيك مثقلة بشوق عهود لم تغرب شمسها بعد
لأتدفأ من لهب الجنون فى صدرك بينما أنت تنزع عنى كل القيود التى
صنعت سأمى
قلـت.... ومن أين انت آتية بهذا الشوق كله؟؟؟
قالت...هو الشوق نابع من نار واحدة.. من لهفة هذا الانتظار الطويل
تذكرت: لقد عشتها حياة وكانت لها قوة المثول فى الحلم وقد مدت لى
يدا اخذتنى من تحت شمس الانتظار و قالت: ان النار لا تعطى الرماد
وحده بل تعطى فيه اللهب... حينها وجدت نفسى تهجس بالسؤأل: كم من
الزمن سيستغرقنى الابحار فى عينيها؟؟ وكم من الجنون سيتعرى فى
صدرى؟؟؟
إبن النخيل ---------------------- النخلة ـــــــــــ
النخلة في الليل المهول وِِحِّيدا في عِز الرياح فارس يدارِق في الرماح الجايّه من كلِّ إتجاه رغم الجراح شُح ألمِي والزاد والسلاح راكز .. يصول لا أنّة .. لا حنىللجباه لا خان بصيرتو الإنتباه لا حتّى قال ديل المغول و لا ختّا آه على عز قديم روّح عجول ... طوّل مداميك الصبر سدّابه شُرمات النباح كل ما نزف من جوفو دم كل ما عزف لحنو الصباح ... نجم الميامين الحِمِش ينضارى شان تشرف شمش تدّي الحياة الناس .. الحقول الدابّة .. والطير والبمِش لكنو ماب يخبر أفول ... والأرض مخلاية التعب مصلاية العِشق الصعب ماب تستباح زي نخلة في الليل المهول كانت بتختبر الفصول كانت بتمتحن الرياح كل ما تطول ... ... والدنيا خوف عابر يشوف عنف الرياح × النخلة ولاّ النخلة × عنف الرياح × ليل مهول ... ... طوّالي راح يحلف يقول النخلة ماب ترجى الصباح والطيّب الصابر سنين راجيها باكر حقُّو راح لا فكَّ دين لا سدََّ جوف رزقو المعلَّق في السبيط مشهادو أصبح بيّنَ بِين فالنخلة ماب ترجى الصباح ؟! ... ... لكِن ضراعاً في البلد عارف عروق النخلة وين خابِر صمودا المِن متين ضامن ثبات ساقه الهطيط سامع مناتقة الرياح ساكِت صياح النخلة ماب تقدر تخون الأرض ماب تقدر تكون غير المراح لي همبريب يغشى البيوت عند الصباح نُص النهار عند المغيب وشان تدِّي ضُل والصيف غريب تاخد الهجائر بارتياح ... عِز الرياح النخلة تنجاسر تصون عِش الطيور البينا تفرِد للجناح ترقص تميد الساق هطيط والجو براح وفي الأرض ماشي عرِق بعيد ... ييبس جريد ينحت سبيط والنخلة تشده بالجريد النخلة تتعِب في اللقيط النخلة ياها النخلة لاب تعرِف تخاف قِل المطر تُقل الجفاف لا فتوة الريح العبيط طوَّالي في أجمل وشاح وكل الرياح فوقا بِتمر ومن كلِّ أصناف الرياح النخلة ماب تخبر خلاف ريح اللقاح والهمبريب ريح الصلاح ... ما ليها غير تطرح تمور تملأ الشواويل والقُفاف ينتمَّ زين ينحلَّ دين يطلق ضهر زولاً بسيط واقف على حد الكفاف ومن ركَّة الرزق المتاح رزقو المعلّق في السبيط ينزل كم الطير الخفاف يقدِل نشيط يخضرَّ زي شتل الضفاف كلما النشاف بدأ في السبيط ... والنخلة لو عنف الرياح الصاقعة .. أهوال الفصول .. البودي آفات الذبول .. قِدرن على ساقه الهطيط تقع .. وآب تموت روحا المدردحة ماب تفوت جسدا المعمَّر بالخلود ... تلقاها خشَّت في البيوت وبي كل صراح تقروقة سجَّاجة طهورة طبق من العرجون ضِنيب هبّابة طاب .. طبْطابة قُفَّة .. وكَسْكَسِْيكَة حبل متين فتلوهو في ضل الدليب نشلوبو من بئر للشراب نسجو بُو بنبر .. وعنقريب .... تلقاها خشّت في البيوت جوبيل جريد يعرش سقوف بيتاً جديد أول دخلتو عريس سعيد مبسوط يقرقر بانشراح ... أو حتى واقوداً تقيدو السمحة في نار بارتياح لي يوم عزيز يطلع خبيز دكّاي صُفاح يطلع ملاح برُّوبو ناساتاً ضيوف أو زول وراهو شغل بعيد يمرق قهيوتو وشاي صباح ... ... ... آخر المطاف والموت بيشرق نسمة في كف الصَبا الموت بيسر ق بسمة من شال الصِبا وتوب الزفاف النخلة ترباية العباد بجلاله تتحول رماد ورمادا يتحول سماد وسمادا يدخل كم بلاد وديانه تخضر والبطاح ... ... شوف كيف كفاح النخلة يوت لا حيله تتحدّى الرياح تصبر على مُر الحياة وتتمطق الموت بي جلد من بعدِ ما ملَت البلد شتلاً معمِّر بالألوف شايل مخلِّف بارتياح طول المصير النخلة حوت الصحراء أو جدي الجروف تلقاها مرتاحة الضمير ... يكفيها دا ويكفيها صاح بجراحه رجَّتنا الصباح يا القلتُّو ماب ترجى الصباح النخلة تحت الواطة سِر والنخلة فوق جهرة نصاح والأرض أعمق ما تكون والجو براح ... ... يكفيها صاح عِز المطر عز الجفاف ما استسلمت لي ريح غريب وكلّ الرياح فوقا بتمر ومن كلِّ أصناف الرياح النخلة ماب تخبِر خِلاف ريح اللقاح والهمبريب يا معوِّض الليل بالصباح يا معوِّد النار اللهيب روِّض نخلنا على الرياح وفي لجة البحر الغريب أدَّ الرواوِيس الصلاح .
محمد الحسن سالم حميد
| |
|
|
|
|
|
|
|