|
واشنطن تقرر عدم فرض عقوبات على السودان ويا خيبة أمل المراهنين على العقوبات
|
واشنطن 22-4 (الفرنسية)- اعلن البيت الابيض يوم الثلاثاء ان الرئيس الاميركي جورج بوش قرر عدم فرض عقوبات على السودان بسبب تعاونه مع الجهود الرامية الى وضع حد للنزاع مع المتمردين في جنوب البلاد. وقال ان هذا القرار اتخذ بعد درس موقف الحكومة السودانية من قبل الادارة الاميركية خلال فترة ستة اشهر. وقال الرئيس بوش في رسالة نشرها البيت الابيض وموجهة الى المسؤولين في الكونغرس "اعلم الكونغرس اليوم (...) ان حكومة السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون) يجريان مفاوضات بنية حسنة وان هذه المفاوضات سوف تتواصل". وكان بوش وقع قانونا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي حول فرض عقوبات وزيادة المساعدات الى المتمردين في حال ادرك ان الخرطوم لا تتعاون بشكل كاف مع جهود السلام التي تبذل من اجل وضع حد لحوالى عشرين عاما من الحرب الاهلية. واضاف الرئيس الاميركي ان "الطرفين حققا تقدما ملموسا على طريق المفاوضات من اجل سلام عادل وشامل للشعب السوداني" مشيرا مع ذلك الى انه "ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب انجازه". ودعت الرئاسة الاميركية ايضا في هذه الرسالة الى وقف العمليات العسكرية التي تشنها "بشكل اساسي الحكومة السودانية ولكن ليس لوحدها". واعتبر بوش انه "بالرغم من هذه الصعوبات فان المتفاوضين يتقدمون نحو حل سلمي واعتقد ان العملية الجارية تقدم افضل الافاق من اجل السلام". ودعا الرئيس الاميركي كلا من الرئيس السوداني عمر البشر وقائد الجش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق الى استعمال نفوذهما من اجل الحؤول دون حصول اي عمل "معاد او تحريضي يؤدي الى نهاية المفاوضات حول المسائل العالقة وتوقيع وتطبيق اتفاق شامل". وقال ايضا ان "الولايات المتحدة الاميركية تدعم الجهود التي تبذلها حكومة كينيا. نحن مستعدون مع اعضاء اخرين في الاسرة الدولية لدعم تطبيق اتفاق شامل عندما يتم انجازه في حزيران/يونيو" المقبل. وتتولى رعاية مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والمتمردين في نيروبي الهيئة الحكومية للتنمية "ايغاد" التي تضم سبع دول من شرق افريقيا.
|
|
|
|
|
|