|
نـــو ا د ر
|
له النار ولي الدار مات أحد المجوس وكان عليه دينٌ كثير ، فقال بعض غرمائه لولده : لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك ، فقال الولد : إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه فهل يدخل الجنة ؟ فقالوا : لا ، قال الولد : فدعه في النار وأنا في الدار .
امرأتان تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة ، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها ، فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء وتقول : يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابًا ، فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها الشعر الأسود وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعرًا أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر ، ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا فرأى بها نقصًا عظيمًا ، فمسك لحيته بعنف وقال : " بين حانة ومانة ضاعت لحانـًا " ومن وقتها صارت مثلاً .
لا تقطعوا اللطم عليه ضاع لرجل ولد فناحوا ولطموا عليه وبقوا على ذلك أياما ، وصعد أبوه لغرفته فرآه جالسا في زاوية من زواياها ، فقال : يا بني أنت بالحياة ، أما ترى ما نحن فيه ؟ قال الولد : قد علمتُ ، ولكن هاهنا بيض وقد قعدتُ مثل الدجاجة عليه ولن أبرح حتى تطلع الكتاكيت منها، فرجع أبوه إلى أهله وقال : لقد وجدت ابني حيًا ، ولكن لا تقطعوا اللطم عليه .
" سلام يا متغدي " مر رجل على آخر يطبخ غداءه فقال : " سلام يا متغدي " فقال ذاك : " عليك السلام يا متعدي " - أي لا تقف - ، قال : إن نفسي إلى طعامك ترهف ، قال : هذه العجراء إن كنت تعرف . قال : أبوي وأبوك أصحاب ، قال : رحم الله ذلك الشباب .
دجاج يشبه آل فرعون جلس أشعب عند رجل ليتناول الطعام معه، ولكن الرجل لم يكن يريد ذلك. فقال إن الدجاج المعدّ للطعام بارد ويجب أن يسخن؛ فقام وسخنه. وتركه فترة فقام وسخنه . وتركه فترة فبرد فقام مرة أخرى وسخّنه . وكرر هذا العمل عدة مرات لعل أشعب يملّ ويترك البيت. فقال له أشعب : أرى دجاجك وكأنه آل فرعون ؛ يعرضون على النار غدوا وعشيا.
|
|
|
|
|
|