حمل حقيبتة وتوجة خارجا من الغرفة بعد أن ودع والدته كبيرة السن والتى لم تبخل علية بالوصايا ((أبقي عشرة ياولدي على روحك وما تتاخر اصلي انا خلاص كبرت وبدور احضر جديدك .......وووووو)).و وتوجه لوالده وايضا ودعة ((يا ولدي الغربة حارة عليك بالصبر والثقة بالله وعليك بتقوى الله فى الحل والترحال ...)) قال هذه الكلمات ويهو يحاول ان يتماسك ويستعد للخروج للعمل في صباح ذلك اليوم الشتوي. وقف محمود برهة يسترد انفاسة ولكن ايقظة صوت اخيه علاء قائلا لم يبقى من الزمن سوي دقائق معدودة هيا بنا) وخرج محمودوعند باب السيارة حانت منه التفاتة فراهابنفس اناقتها وذلك السحر الذي يكمن في عينيها انها حبيبةقلبة ميادة تاملها ملئاً وسرح بنظراته للافق المشبع بالغيوم وتزكر كيف كانا يلعبان وكيف كان يراجع لها دروس اللغة الانكليزية وتزكر عندما صارت زميلته في الجامعة انها جميلة أنيقة رغم بساطتها وما أحلى الاناقة عندما تكون في البساطة ...نظر اليها قائلا غدا ساعود .. وسالت منها دمعة وحاولت أن تخفيها ولكنه رآها واتى اليها مسرعا ياللروعه ما أجملك حين تبكين انه الحب قد اضاف لذلك الجمال سحرا وما اجمل الحب عندما يظهر على وجوه الحسان ،،،، لم تسعفة قدرته أن يقول شيئا ولكنه كرر كلمتة السابقه غدا سأعود
وغدا سنعود أعلنت المضيفة الشقراء انتها الرحلة و حطت الطائرة قدماها على المطار وبدأ عهد جديد فى اقل من ثلاثة أيام استلم محمود عملة الجديد وبدا تعاملة مع شعب آخر وتغير كل شي في حياتة فبعد ان كان يحلم بغرفة تضمة وميادة صار يحلم بمنزل كامل ومعد بجميع الأجهزة الحديثة ..... والتهب بريدة الالكتروني حرارة عندما استقبل اولى رسائل ميادة وبه ما عجز اللسان عن اللإفصاح به وسارع محمود بالرد عليها وأيضا في آخر الرسالة قال غداً ساعود انقضت السنة الأولى وبدا محمود تجهيز نفسه للعودة للوطن تبقى له ثلاثة اشهر فقط ثم يعود للحياة فالعيش في الغربة مر المزاق خالي من الشعور ولا انسانية فيه فالمطلوب منك الإنتاج ثم الإنتاج والانتاج اشترى محمود مستلزمات الزواج كاملة وتم ارسالها وتمت مراسيم الزواج الأولية من مهر وشبكة وخلاص مال ثم شنطة وتحديد لليوم الموعودى واتى ذلك اليوم الذى كانت تنتظرة والدة محمود قبل محبوبتة ميادة ووصل محمود أرض مطار الخرطوم وكله شوق ولهفه للوطن الحبيب الذى غاب عنه خمسة عشرة شهرا وكان فى استقباله الأهل والاحباب ثم تحركو للمنزل ولكن قبل ان يصل محمود انفجر كفر السيارة الأمامي وانقلبت العربة والكل بخير عدا محمود به جرح بسيط على راسه وسرعان ما حملوه للمستشفى ليكتشف الطبيب أن هناك نزيف داخلي ويودع محمود الحياة ويحملوه للمنزل على ذلك (العنقريب) ولم تتحمل مياده الصدمة القاسيه يا للقدر ماذا نفعل انه المكتوب في اللوح انه القدر ولا حوله ولا قوة الا بالله يال لصدقك يا محمود كنت صادقا حيا والآن وانت ميت ايضا صادق واوفيت بوعدك حينما قلت غدا ساعود
حقيقى القصة مؤثرة جدا ولعلها ناقوس انذار لكل المغتربين فالنهاية ليست دوما سعيدة ومحفوفة بالبخور والعطور والافراح وهى واقعية جدا وكم وكم حدث مثل ذلك فهل نعى الدروس والعبر..
لى ملاحظات ربما لغوية اخى اوردها لك أدناه:
Quote: انها رفيقه دربه ميادة
Quote:
واتى ذلك اليوم الذى كانت تنتظرة والدة محمود قبل محبوبتة ميادة
رفيقة الدرب تعارف على انها الزوجة سيدى ام ان المصطلحات اخذت مناحى اخرى لا اعرفها..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
لم يبقى من الزمن سوي دقائق معدودة هيا بنا) وخرج محمودوعند باب السيارة حانت منه التفاتة فراهابنفس اناقتها وذلك السحر الذي يكمن في عينيها انها حبيبةقلبة ميادة تاملها ملئاً وسرح بنظراته للافق المشبع بالغيوم وتزكر كيف كانا يلعبان وكيف كان يراجع لها دروس اللغة الانكليزية وتزكر عندما صارت زميلته في الجامعة انها جميلة أنيقة رغم بساطتها وما أحلى الاناقة عندما تكون في البساطة ...نظر اليها قائلا غدا ساعود .. وسالت منها دمعة وحاولت أن تخفيها ولكنه رآها واتى اليها مسرعا ياللروعه ما أجملك حين تبكين انه الحب قد اضاف لذلك الجمال سحرا وما اجمل الحب عندما يظهر على وجوه الحسان ،،،، لم تسعفة قدرته أن يقول شيئا ولكنه كرر كلمتة السابقه غدا سأعود
قرشـــو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست