|
نــدى والنيران الصــديقة
|
كنا في ذلك المتنزه وحولنا اطفال يلعبون ويتصايحون على المراجيح والعاب متنوعة ... واحدة من هذه المراجيح تدور بسرعة غريبة نظر اليها محمد وقال تذكرني هذه بقصة للطاهر وطار (كاتب جزائري) واظنها تحمل ذات الاسم الارجوحة وهي تتحدث عن طفلة من هؤلاء الاطفال تطيح فجأة من هذا العلو وبهذه السرعة وعلى مرأىً من الناظرين إستدرت اليه بخوف وبصدق "مـاذا أصـابها؟" ...قبل ان يجيبني تلقفتني صديقتي التي تفهم في الأدب والقصص وبتهكم قالت لي ألم تسمعي بالنهايات المفتوحة ، قلت لها بضيق واضح لم اسمع ولا أريد ان أسمع ‘ حدود معرفتي هي مات ، تزوج ‘ تعافى ‘ تخاذل استسلم أو انهزم وهكــذا. بنصف ابتسامة إستدارت ناحيتي مسترسلة لم أنت غاضبة؟ فالحياة ملأى بمثل هذه النهايات وحتى لا نذهب بعيداً ‘ لديك نـدى هذه منذ السنة الاولى وهى قد خطبت وتخرجنا ولا تزال مخطوبة وبما اني ملمة بالتفاصيل الكاملة لقصتها وان ايأ من الاحتمالات التي وضعتها آنفاً ليست مطروحة الان ، لذا إذا قدر لي أن اكتب هذه القصة سوف اترك النهاية مفتوحة!!!. ضحكت نـدى معلقة (هذا نموذج للنيران الصديقة). لم نندهش لأننا تعودنا منها كل ماهو غريب... وواصلت حديثها أكيد قرأت أو استمعت لنزار وهو يقول :
الحب ليس رواية شرقية .... في ختامها يتزوج الابطال. وقهقهت صديقتي - أكاد اسـمع ســؤالك ماذا يفعل الابطال ؟.. ومنذ ذلك اليوم وصورة تلك الطفلة لا تفارق مخيلتي..
|
|
|
|
|
|