( ان اسقاط نظام صدام حسين سيتيح لنا اعادة صياغة خارطة الشرق الأوسط بما يتلاءم مع المصالح الأمريكية ، ويتيح لنا حل المسألة الفلسطينية ) باول وزير الخارجية الأمريكية امام مجلس الشيوخ. ( سنزيل تهديد صدام حسين لآسرائيل والمنطقة باسلحة الدمار الشامل ) .. ( ان أمن اسرائيل هو من اول مهامنا واحد اهدافنا من هذه الحرب ) باول أمام الجمعية الأمريكية اليهودية (ايباك) *** *** *** هل الغزو الأمريكي البريطاني للعراق من أجل تحرير الشعب العراقي واتاحة الديمقراطية له كما يروج الغزاة واتباعهم ؟؟ ان الغزو الامبريالي ضد العراق هو جزء من التخطيط الامبريالي للسيطرة على العالم وبناء ما يسمى بالنظام الدولي الجديد الذي بشر به بوش الأب قبل دخول العراق للكويت عام 1990 ، وكانت الكويت جزء من المؤامرة ، فالمتابع لهذه الأحداث يرى ذلك بوضوح الا من كان في عينيه رمد امريكي وهنا بعض للتذكير بالسيناريو.. قالوا الهدف اخراج الجيش العراقي من الكويت وعندما خرج العراق من الكويت تحول الهدف الى تدمير اسلحة الدمار الشامل الذي جاء في القرار رقم 687 والذي يشير ضمن ما يشير اليه في الفقرة (14) منه اخلاء منطقة الشرق الأوسط من اسلحة الدمار الشامل ولا يخفى على المتابعين من الذي يملك اسلحة الدمار الشامل في المنطقة ويرفض حتى التوقيع على المعاهدات الدولية بشأن التفتيش ، ووافق العراق وجاب المفتشون العراق شبراً شبرا ولم يجدوا شيئاً غير الذي تم تدميره وعندما وجدت امريكا أن هدفها قد انكشف وجاء وقت مواجهة الحقيقة ورفع الحصار عن العراق سحبت المفتشين دون اخطار مجلس الأمن في 16/12/1998 وفي نفس امسية انعقاد المجلس لمناقشة تقارير المفتشين شنت امريكا وبريطانيا عدوان بالصواريخ في 17/12/1998 لمدة اسبوع كامل دون أن يصدر من المجلس أي شيء ، وعادت امريكا الى المجلس بعد أربع سنوات بعد أن فشلت في تحقيق هدفها باسقاط النظام من خلال المؤامرات والانقلابات رغم عدواناتها المتكررة لتستغله في اصدار قرار جديد كانت تأمل أن تمرر من خلاله الموافقة المباشرة على الغزو الا أن الموقف الفرنسي الروسي حال دون ذلك وربط أي تحرك عسكري بالرجوع الى المجلس .. ولأن الهدف كان الغزو وكل المحاولات هي لايجاد شرعية لعدوانها وكل هذه المحاولات الهدف منها اكمال التجهيزات العسكرية فأنها بدأت غزوها على الرغم من تقارير المفتشين التي أكدت تعاون العراق وعدم عثورها على أي دليل على امتلاك العراق اسلحة دمار شامل ،، والآن تحت فرية أعادة الحرية والديمقراطية للشعب العراقي !!! وبذلك ضربت امريكا بالشرعية الدولية التي يتباكى عليها الحكام العرب الخونة ويتسترون خلفها في تبعيتهم لأمريكا عرض الحائط وشنت عدوانها مع بريطانيا وبعض العملاء المرتزقة ، وحاولت أن تضلل الرأي العام متسترة تحت شعار الديمقراطية والانسانية والتحضر ولكن أهدافها لم تخفيها فقد قالت بها في أروقة مؤسساتها وكالآتي :- (1) أن اسقاط النظام العراقي سيكون اسقاط لآخر الأصوات المناهضة للامبريالية وربيبتها الصهيونية . (2) اعادة الخارطة بما يجعل (اسرائيل) القوى المحورية في المنطقة وتشكيل ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد ( ونعيدكم لقرأة كتاب * الشرق الأوسط الجديد* لبيريز رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق. (3) تصفية القضية الفلسطينية بما يتماشى مع الأهداف الصهيونية وترحيلهم الى دول الجوار ( لاحظوا استمرار هدم المنازل وتجريف الأراضي الفلسطينية الذي يجري الآن وبناء المستوطنات الجديدة) . (4) حفظ أمن (اسرائيل) وضمان الاعتراف بها ، وهذا ما كرره باول في خطابه أمس. (5) السيطرة على النفط في العراق والذي يبلغ احتياطيه النفطي 326 مليار برميل لاضافته الى النفط الخليجي المهيمن عليه اصلاً لتضمن امريكا تحت سيطرتها 62.5% من احتياطي النفط العالمي. (6) السيطرة على نفط العراق ستضمن لأمريكا عدم ظهور أي قطب منافس لها في زعامة العالم لأن الدول المرشحة لهذه الزعامة سواء كانت أوربا الموحدة أو الصين أواليابان فأنها تستورد النفط من خارج أراضيها ، لذا ستتحكم أمريكا في نسبة النمو الاقتصادي لها من خلال تحديد كمية النفط الذي تزودها به. أما نحن ان لا قدر الله ان سقطت بغداد تحت الهيمنة الأمريكية فليس لنا الا الخنوع والذل والهوان وطأطأة الروؤس تحت الاستعمار الامريكي الصهيوني لذا فاننا نقول أن بغداد ليست مجرد أرض أو عاصمة فبغداد هي الاسباط والأوراس وصنعاء ونيل لذا فليرتفع الجميع الى مستوى الخطر وليهبوا ليس دفاعاً عن العراقيين وصدام حسين بل دفاعاً عن انفسهم وحريتهم ومستقبلهم ، فالعراق وصدام هم صمام هذا المستقبل وهذه الحرية.. والمثل العربي يقول ( لقد أكلتم يوم أكل الثور الأبيض).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
kabashi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست