قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2003, 09:24 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه

    قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه
    السبت 01 مارس 2003 07:02
    يتعرض الباحث الإسلامي السعودي منصور النقيدان هذه الأيام إلى هجمة من قبل التيار التكفيري في المملكة العربية السعودية حيث صدرت على إثرها فتوى بتكفيره مطالبة بإجراء حد الارتداد عليه.



    سيرة منصور النقيدان

    مكان وتاريخ الميلاد : بريدة . ليلة عيدالفطر 1/1/1970م.
    حاز على الكفاءة المتوسطة.
    * باحث وكاتب.
    * طلب العلم الشرعي على عدد من مشايخ بريدة، مثل الشيخ صالح البليهي، والشيخ عبدالله الدويش، والشيخ عبدالله بن حسين، والشيخ محمد الفهد الرشودي، والشيخ عبدالله بن إبراهيم القرعاوي، وغيرهم.
    * أتم حفظ القرآن الكريم العام ،1991 كما حفظ عددا من المتون العلمية، والرسائل لابن تيمية، وفصولا من مدارج السالكين لابن قيم الجوزية، ومؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وعددامن فتاوى ابن باز، ومختارات من أدب الجاحظ، و كتابات الزيات، والطنطاوي، ومحمود شاكر، وأبي الحسن الندوي... وفصولا من"معالم في الطريق" لسيد قطب.
    * إمام جامع الرشودي في المربع بالرياض سابقا من 29/12/1998م - 17/5/.1999
    * عمل لمدة سنتين محررا متفرغا في القسم الثقافي في صحيفة "الوطن السعودية" مشرفا على الصفحة الدينية، وساهم في استكتاب مجموعة من أبرز كتاب الرأي في الصحيفة، كما شارك في الإشراف على صفحات الرأي، ونقاشات.
    * في 9 /9/2002 تم الاستغناء عنه بعد خلاف مع رئيس مجلس الإدارة/ المشرف على التحرير.
    * نشر له ما يزيد عن 30 مقالا في عدد من الصحف والمجلات العربية والمحلية، وصحيفة إيلاف على الإنترنت، معظمها يتعلق بقضايا فقهية معاصرة، وفكرية، وأخرى منوعة. أهمها "هل كان ابن أبي داود مظلوما؟" وهو أول مقال نشر له بتاريخ 6/3/1999 "الحياة"، و"هكذا تعلمت في المسجد" "إيلاف"، و"قصة بيان المثقفين السعوديين" "إيلاف" و"حكم البطاقة الشخصية للمرأة" "المجلة"، و"قراءة في كلمة الأمير عبدالله للعلماء "الوطن السعودية"، و"نواقض الإيمان بين الشريعة المنزلة وتشقيقات الفقهاء". "المجلة"، و"الهجرة إلى المستحيل" "المجلة".
    * كتب بطلب من صحيفة الحياة اللندنية عددا من المقالات في صفحة "تراث".
    * كاتب زاوية نصف شهرية باسم "مقابسات" في مجلة المجلة اللندنية سابقا.
    * له ثلاث محاضرات ألقيت سابقا آخرها محاضرة عن "سد الذرائع في الفقه الإسلامي" في أحدية راشد المبارك في الرياض.
    * تمت استضافته في برنامج إضاءات في قناة mf-CBM عن القاعدة بمشاركة محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات.





    حسن المصطفى

    لكي يكون للعقل فسحة للتأمل:
    وقفة مع بعض أفكار منصور النقيدان



    هنالك العديد من الأفكار الهامة التي طرحها الباحث السعودي منصور النقيدان في حواره بمنتدى "الوسطية"، وفي مقالتيه "رأيي في صكوك التكفير"، و"خارطة الإسلاميين في السعودية وقصة التكفير". وتنبع أهمية هذه الأفكار بسبب جدتها من جهة، وعدم خضوعها لمنطق ردود الأفعال، وخاصة بعد أن كُفر واتهم بالارتداد.
    من المهم أن يقرأ خطاب منصور النقيدان بعيدا عن ضجة "تكفيره"، لأن الانسياق ضمن هذه "الجوقة" سواء مع المكفرين أو المنددين، لن يقود إلا لمزيد عماء معرفي واجتماعي لن يعمل على حل الإشكال، وإنما سيزيد من هوته ويعزز من قطبيته المتنافرة.
    النقيدان طرح العديد من الأفكار الهامة، وهي لكثرتها، تحتاج لسجال حقيقي داخل المنظومة الإسلامية، كونها تطرح نفسها بقوة، بوصفها أفكارا وأسئلة إشكالية، تتطلب الإجابة عليها والنقاش فيها.
    من ضمن هذه الأفكار، يمكن التوقف عند التالي:
    1- موقعية الإنسان في الفكر الإسلامي، وأدبيات الحركات الإسلامية. فالنقيدان، وفي حواره مع الوسطية، أشار إلى إيمانه بـ"الإنسان"، ورفضه لأي أدلوجه من شأنها أن تكبل هذا الإنسان وتجعله رهين سياساتها. هذا الإيمان بالإنسان، مرده إيمان بمفهوم الحرية، وكلا الإيمانين لا يزالان موضع إشكال في الأدبيات الإسلامية، كون هذه الأدبيات تنظر لمركزية "الإنسان" و"الحرية"، بوصفهما تضادا لمركزية الخالق "الله"، ويرون إلى الحرية بوصفها تطاولا على أحكام الدين التي ينبغي التقيد بها. هذه النظرة الكلاسيكية، ترتكز على خلل معرفي، مرده الخلط بين المركزيات والتراتبيات والعلائق القائمة بين الله والإنسان والحرية، وهو بحث يطول الكلام فيه.
    إن النقيدان بإيمانه بـ"الإنسان"، نقل التفكير السلفي التقليدي نقلة نوعية، جعلته يقفز على كلاسيكياته، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من الأتباع. إن هذا الإيمان يدفعُ للسؤال جهة حقيقته وعمقه وفلسفته، ومدى تعالقه مع النظرة "العلمانية" للإنسان من جهة، ومفهوم "الأنسنة" الذي يطرحه محمد أركون من جهة أخرى، ومدى كون النقيدان جاد في الذهاب لتأصيل هذا المفهوم إسلاميا؟.
    بقراءة أولية لهذا الإيمان بـ"الإنسان"، نجده يتقاطع مع طرح السيد محمد حسين فضل الله عندما يقول: "إذا لم نستطع أن نحقق دولة الإسلام، فالنحقق دولة الإنسان"، وهي المقولة التي أراها قريبة جدا مع طرح النقيدان إن لم تكن تتطابق معه، كون دولة الإسلام في ظل وجود أصوليات متعددة، تدعي كل منها الحقيقة لنفسها، سيجعل إقامة دولة "الإسلام" أمرا متعسرا.
    2- مفهوم "الإرجاء" والذي تطرق إليه بوصفه آلية عملية للخروج من مأزق التكفير والتضليل الذي يستخدمه البعض ضمن من يراه يحيد عن الإسلام الذي يتصور. والإرجاء هنا، يراه النقيدان يمتلك مبرراته، ويمتلك بعده التاريخي والعقدي، كما أنه بإمكانه أن يخفف من غلواء التعصب الأعمى، لأن المسلم سيكون "محمولا على خير"، و"أمره عند الله"، و"يكتفي منه بظاهر الإسلام والإيمان دون الخوض في باطنه".
    "الإرجاء" كمفهوم تحيط به الكثير من الملابسات العقدية، وهو يمتلك تاريخا ملتبسا وقلقا في التراث الإسلامي، مما يحدو بالسؤال عن مدى إمكانية بأن يكون "رافعة" للخروج من مأزق "التكفير"، في الوقت الذي من الممكن أن يفتح الباب أمام محاذير عقدية أخرى. من هنا يكون على عاتق النقيدان أن يعمل على بحث موضوعة "الإرجاء"، التي يراه حلا، وإلا سيكون من المتعذر الأخذ بهذا الرأي دون التحقق من جدوائيته وصوابيته.
    3- التركيز على قراءة الفكر السلفي قراءة تاريخية، تذهب لفرز تياراته، وتحديد انتماءاتها ومنابعها الفكرية، معتمدا في ذلك على بحث تاريخي استقصائي لرموز كل تيار، وأهم ما يميزه عن التيارات الأخرى، داخل المنظومة السلفوية. هذا البحث التاريخي تكمن أهميته في الوقوف على ظروف كل مرحلة ومعرفة تعقيداتها السياسية والاجتماعية، وجذور الفكر العقدي والفقهي الذي تأثرت به كل جماعة، وقد بذل النقيدان في مقاله حول " خارطة الإسلاميين في السعودية وقصة التكفير" جهدا مميزا ومفيدا، يربط فيه وبتسلسل منطقي وتاريخي بذور نشأة التيار "التكفيري"، وكيف وصلت به الحال من التطرف والغلو درجة تكفير "الدولة" وإباحة دم منتسبيها، وهو الأمر الذي رأى فيه النقيدان خروجا سافرا عن الفهم الحقيقي للدين، الذي يدعوا للحوار والعمل المدني والسلمي وسيلة لإصلاح المجتمع الإسلامي والدولة.
    4- يلاحظ القارئ، أن النقيدان رغم كونه قد "كفر" من قبل جماعة ما، إلا أنه لم يجابه هذا التكفير بالدعوة إلى الإقصاء والمجابهة والتكفير المضاد. بل لم يستغل الوضع العام من أجل تأليب الدولة ضدهم، بل دعا إلى الحوار مع خصومه وعدم مجابهتهم بالعنف. رائيا أن أفضل وسيلة لحل المشكلة تكمن في دراسة أسبابها الحقيقة وبذور نشأتها وتكونها، والتي يراها في الأساس "فكرية" محضة، تداخلت لاحقا بعوامل سياسية واجتماعية واقتصادية، أدت لبروز هذا التوجه "التكفيري". وهو في دعوته لنبذ العنف، استند لتجربته الشخصية، وكيف أنه استطاع بعد جهد من المعرفة والبحث أن ينتقل من فكر متطرف إلى آخر متسامح ومعتدل.
    إن المهم في قضية النقيدان أن لا نقف عند السطح، وأن لا يستغلها كل فريق لتصفية حسابات وفتح معارك هامشية، خاصة في هذا الظرف الحساس من تاريخ الأمة، وإنما الواجب أن تأخذ الأمور بروية وعقل، وتدرس بجديه منابع هذا التطرف من أجل حل المسألة من جذورها، ودون ذلك سيكون الحل مستحيلا.
                  

03-04-2003, 09:27 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه (Re: zumrawi)

    خارطة الإسلاميين في السعودية وقصة (التكفير)
    الأربعاء 01 يناير 1800 00:00


    منصور إبراهيم النقيدان*


    منتصف التسعينات قامت الحكومة السعودية بإيقاف مجموعة من الإسلاميين المعارضين الذي أثاروا شغباً في بريدة، واقتحموا مبنى إمارة المنطقة، واعتصموا بالجوامع. وأثناء إيقافهم في سجن الحاير الشهير، حدث انقسام وانشقاق بين الصف الأول والثاني من الموقوفين الذين جمعهم المعتقل بين جنباته. نشأ الخلاف بسبب الموقف الشرعي الواجب اتخاذه تجاه الحكومة، والعاملين في جهاز المباحث من أعلى الرتب العسكرية إلى أقلهم رتبة.

    سجن الحاير كان يحوي لونين من الإسلاميين: الصحويين الحركيين ، والسلفيين الجدد ، والذين كان يتزعمهم الشيخ محمد الفراج ومجموعته حيث كانوا يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات عديدة في قضية أخرى سابقة لأحداث بريدة، وكان ضمن هذه المجموعة الشيخ ناصر بن حمد الفهد، وعبدالعزيز الجربوع، وقد كانا يمثلان الجناح المتشدد داخل هذه المجموعة، وهما اليوم يعتبران من رموز السلفية الجهادية في السعودية.
    بالتقاء الشيخ علي بن خضير الخضير- الذي كان من الموقوفين بعد أحداث بريدة- بالأخيرين، نشأ تحالف جديد أحدث انقساماً داخل سجن الحاير.
    كان هذا الانقسام هو الشرارة الأولى والنواة لتخلق تيار تكفيري غالٍ، ظهر على السطح لاحقاً ومارس أنشطته علناً ببيانات وفتاوى التكفير التي أصبحنا نسمع عنها بين الفينة والأخرى، برعاية ومباركة من الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي، وبعد وفاة العقلاء، تزعم الفهد والخضير هذا التيار.

    السلفية الجديدة كانت تقتفي نهج الشيخ ابن باز وعلماء الوهابية، وبعض آراء واجتهادات عالم الحديث الراحل محمد ناصر الدين الألباني في الفقه والحديث. وكان حي السويدي في الرياض هو قاعدة هذا التيار، إلا أن التنقيب في تراث الوهابية وفتاوى علمائها فيما يخص مسائل تكفير المسلم، وشروط تكفير المعين وموانعه،
    الشيخ أبن الباز

    ومسوغات الخروج على الحاكم، أبرز الوجه الآخر واستخرج كنوزاً عانت من تراكم الغبار، وأفكاراً أصابها الضمور، تم توظيفها سلاحاً فتاكاً لتكفير الحكومة.
    يعود الفضل في ذلك إلى اثنين :أولهما "أبو محمد المقدسي" الفلسطيني الذي كان يقيم في الكويت، وتم إبعاده إلى الأردن بعد تحرير الكويت. والبرقاوي هو مؤلف الكتاب الشهير"الكواشف الجلية في تكفير الدولة السعودية"، ورسالته "ملة إبراهيم" تعتبر دستور التكفيريين، ويؤكد مطلعون على أنها في الأساس تحشية على رسالة قديمة لجهيمان العتيبي تحمل الاسم نفسه .
    زار عصام البرقاوي السعودية عشية حرب الخليج الثانية، وقام بجولة زار فيها مدينة بريدة ومدناً أخرى، ولم يكن حينها يحظى بذلك القبول لافي الكويت ولا في السعودية، فقد كان رأيه بكفر علماء المؤسسة الدينية الرسمية، سبباً في جفول البعض منه، كما أن خلافاً نشأ بينه وبين مريديه لإفتائه سراً بجواز السطو على البنوك ، مما اضطُره لاحقاً إلى التنصل من تلك الفتوى، وأثناء الاحتلال العراقي للكويت فضل البقاء، وكان من يدخلون الكويت أثناء الاحتلال يأتون بأخبار تؤكد صحة ماكان ينفيه عن نفسه.

    أما الآخر الذي له فضل لاينكر في نشر مذهب التكفير محلياً، فهو اسم يجهله الغالبية العظمى من الإسلاميين في السعودية. أنا شخصياً أعتبره (عراب) هذا المذهب، وهو أبو سبيع (وليد السناني) ولايزال موقوفاً في سجن الحاير منذ مايقارب الثمان سنوات، وهو شخص فذ يتمتع بصفات نادرة كالشجاعة، وسرعة البديهة، وقوة الاستنباط، والثبات على آرائه، كما أن له حضوراً طاغياً في مجالس المناظرة التي كانت تجري بينه وبين من يخالفونه الرأي من معجبيه، أو من خصومه على حد سواء.
    ألف أبو سبيع رسالة موجزة عن حكم ( التحية العسكرية) توصل فيها إلى أن التحية العسكرية كفر وردة عن الإسلام لما فيها من إظهار الخضوع لغير الله، وكان يقوم بنشرها بنفسه.


    جهيمان بن محمد سيف العتيبي المتتبع لجذور هذا الفكر لايمكنه أن يتجاهل أيضاً تأثير أهل الحديث /أخوان الحرم (جهيمان العتيبي ومجموعته) بمنشوراتهم وكتيباتهم التي كانت تطبع في الكويت وتهرب إلى السعودية قبل حادثة الحرم، ومنها (الرسائل السبع) التي أعيد إحياؤها وبعثها أواخر الثمانينات يعني بعد أقل من عشر سنوات من القضاء

    عليهم، وإن لم تكن رسائلهم من الوضوح والصراحة كما في كتب المقدسي.


    السعوديون الذين كانوا يزورون اليمن لطلب العلم على الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، قبل حرب الخليج الثانية وعقيبها بسنتين، كانوا أحد روافد التكفير في السعودية.
    قام الوادعي أوائل الثمانينات بتأليف كتاب تناول فيه أطياف الإسلاميين الموجودين في السعودية والخليج، وهو كتاب" المخرج من الفتنة" أبدى فيه تعاطفاً واضحاً مع أهل الحديث ، وأنحى باللائمة فيه على الحكومات العربية والسعودية على وجه الخصوص، وفي كتابه( السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة) هاجم الوادعي السعودية في ثمانية مواضع من الكتاب وشكك في شرعية نظامها. كان للوادعي علاقة وطيدة بأهل الحديث قبل طرده من السعودية عام 1979، لهذا كان موقفه من عدم شرعية النظام في السعودية، يحتل العامل الشخصي فيه نسبة كبيرة.
    كان الوادعي يرى عدم شرعية النظام السعودي و يرى أن حكامه مرتكبون لعظائم قد تبلغ بهم حد الخروج من الإسلام، في الوقت الذي كان يمتدح فيه حكومة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح!
    وقد كان الوادعي يهاجم السعودية في كتبه ويلمح إلى كفرها في مجالسه، في الوقت الذي كان يتلقى فيه دعماً من السعودية كل شهرين بما قيمته خمسة عشر ألف ريال بواسطة الشيخ عبدالعزيز بن باز، ولم ينقطع ذلك الدعم حتى زار اثنان من طلاب الوادعي ابن باز وأثارا مسألة عدم شرعية الحكم السعودي في مجلس عام، مما اعتبر انعكاساً لأفكار الوادعي.
    ولم يفارق مقبل الوادعي الدنيا حتى كانت السعودية قد تكفلت بعلاجه أكثر من مرة.

    مناخ الحرية والانفتاح الذي كان بقايا (أهل الحديث) في الكويت يتمتعون به، منحهم جرأة في التعبير عن قناعاتهم والحديث عنها، وكَوْنُ الفترة التي امتدت من أواسط الثمانينات إلى منتصف التسعينات الميلادية هي فترة الانتعاش للصحوة الإسلامية، أعطى بقاياهم في السعودية من أهل البادية والهجر -بسبب الزيارات "الأخوانية" المتبادلة بينهم-شعوراً بالثقة، والقدرة على التحدث في المجالس والمجامع ولو بالتلميح عن قناعاتهم التي كانت ترتكز في الأساس على عدم شرعية الحكم .
    في العامين 1989-1990 كانت ذروة انتشار هذا الفكر، لكنه كان حينها مقصوراً على تكفير الحكومة في العموم، مع خلافات تفصيلية فيما دون ذلك كتعيين أشخاص بالحكم عليهم، وحكم وزراء الدولة والعاملين في الجهاز العسكري، باعتبارهم "جنود الطاغوت"، وهل ينطبق فيهم ماذكره القرآن عن فرعون:"إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا ظالمين"؟.
    في أواخر عام 1990بدا ملفتاً للأجهزة الأمنية أن الأشخاص الذين تستوقفهم مراكز التفتيش الأمنية، ولايحملون (التابعية) أو البطاقة الشخصية، هم بازدياد. فقدكان البعض يمزق بطاقته ، لأجل الصورة الملصقة التي يعتقد تحريمها، ولأمر ثان وهو الأهم أن كونك تحمل (تابعية) أوهوية سعودية، هو إقرار بالتبَعيةِ لنظام طاغوتي كافر.
    لوحظ ازدياد أعداد الذين يعتنقون هذه الأفكار، حيث كانت تناقش قضايا حساسة كتكفير الحكومة وتضليل علماء المؤسسة الدينية في مجالس عامة، يحضرها أحياناً الشيخ المسن والصبي والمراهق، وأنصاف المثقفين وغيرهم، ويستأثر بالحديث فيها شباب لم يبلغوا منتصف العشرينات.
    كانت بريدة والمنطقة بعامتها قد عرفت أهل الحديث قبل أحداث الحرم، ولكنها واجهت تمددهم بشراسة، فقد كان نقد أهل الحديث اللاذع لمشايخ وفقهاء الحنابلة، ومتون الفقه كزاد المستقنع وغيره، وتجهيلهم لعلماء الوهابية وسخريتهم بهم سبباً في موجة من العداء الشعبي تجاههم، لهذا حينما انبعثت هذه الموجة بعد سنوات لم تخطئهم العين، فقد كانت شعورهم الطويلة، وثيابهم القصيرة حتى أنصاف الساقين، ولبس بعضهم للخواتم بأيديهم، تذكر بأيامهم الغابرة ومأساة اقتحامهم للمسجد الحرام .
    تقاطعُ أفكار أهل الحديث الجدد -الذين كانت تشكل الرياض والمدينة المنورة قاعدتين أساسيتين لهم- بأفكار أخوان بريدة الذين كانوا يهجرون مدارس الحكومة ووظائفها هيأ جواً من التقارب بين الفئتين مع شيء من الريبة والحذر وكثير من عدم الارتياح من قبل أخوان بريدة . فأخوان بريدة كانوا يدينون بالولاء التام للحكومة وولاة أمرها، كما أنهم لايقبلون نقد علمائهم وفقهائهم وكتب الفقه التي تدرس في مساجدهم، خلافاً لأهل الحديث كما سيأتي بيانه، وقتها عزمت مجموعة من وجهاء أخوان بريدة وبعض المشايخ فيها على رفع الأمر إلى السلطات، وتنبيهها إلى أن الأمر أصبح مخيفاً ومستفحلاً، ولا يجوز السكوت عنه؛ لولا وساطة بعضهم بوعود قطعوها أن تُعالج المسألة، بطريقة أكثر حكمة ، بعيداً عن الحكومة وأجهزتها الأمنية.

    كانت نشرات أهل الحديث تؤكد على أهمية السنة، والأخذ بها، وتعيب على المذاهب الفقهية تحكيم أقوال الرجال في دين الله، والإشارة إلى بعد الحكومات والمجتمعات عن شرع الله والأخذ بسنة رسول الله، وكان غاية ماتضمنته تلك النشرات الحكم بالضلال والانحراف على الحكام و(ولاة الأمر). وحسب بعض المطلعين أن تكفير الحكومة السعودية كان رأياً لبعض طلبة العلم فيهم، وإن كانت الغالبية على خلاف ذلك.
    الغريب أيضاً أن رسائل جهيمان كانت تتناول أحاديث نبوية ممايخص المغيبات والملاحم والفتن التي ستعرض لأمة الإسلام آخر الزمان، والمدهش أن جهيمان الذي كان يؤكد على اتباع السلف وأئمة الحديث، كان له تفسيراته الخاصة التي لم يسبق إليها لعدد من الأحاديث، ومنها أحاديث المهدي، فقد كان هناك توطئة وتمهيد وتبشير لمهديه الذي قتل في الحرم (محمد بن عبدالله القحطاني) وهذا يعود إلى نزعة استقلالية بفهم نصوص الشريعة من مصادرها من غير التقيد بفهوم السلف الأوائل.

    أُذكِّر القارئ أنني أتحدث هنا عن ألوان طيف الإسلاميين في السعودية، وهم السلفية الجديدة/ الوهابية الألبانية، وأهل الحديث /جهيمان ، والسلفية الجهادية /الخضير والفهد ، والصحويون(الأخوان المسلمون السعوديون)/العودة والحوالي وهم الذين كانوا يستأثرون بحصة الأسد من الإسلاميين والشارع في السعودية، وسلفية المدينة/الجامية، وأما جماعة التبليغ فنزعتها الديوبندية لاتشفع لها ضمن هذا التصنيف لألوان طيف الإسلام السلفي في السعودية .
    من الأمانة الإشارة إلى أن الفكر التكفيري، لم يكن ينظر إلى قيادات الصحوة والمنتمين إليها بعين الرضا، لأسباب كثيرة تتعلق بتفاصيل ليس هذا مجال ذكرها، أهمها أن قيادات الصحوة والمنتمين إليها متغلغلون في وظائف الحكومة، خلاف مايجب عليهم-حسب رؤيةالتكفيرين- من إعلان البراءة والمفاصلة القائمة على اعتزال وظائفها، ومنها حضور طروحات منظري الأخوان المسلمين في الخطاب الصحوي.

    شكلت حرب الخليج الثانية منعطفاً هاماً في تطور مراحل هذا الفكر، وإعادة ترتيب تحالفاته، كما أنها أعادت تشكيل الظاهرة الإسلامية في السعودية بعامة، حيث تم تطعيمها بأفكار أكثر جذرية وراديكالية، وحدث ماهو أشبه بتبادل المقاعد بين تلك الألوان، كما أن الملمس اللين لحركيي الصحوة وقياداتها التاريخية، تكشف عن وجه أكثر شراسة حينما أفتوا في محاضراتهم بتكفير اللواتي قمن بمظاهرة قيادة السيارات إبان حرب الخليج الثانية، وبوصفهم لمن أيدوهن أو تعاطفوا معهن بأنهم علمانيون مارقون، إلى موقفهم من مشاغبات غازي القصيبي وتكفيرهم له، كما أن موقفهم الرافض لتواجد القوات الأمريكية، وضع شرعية الحكومة السعودية تحت النقاش، الأمر الذي أكسبهم شعبية مضاعفة، وجماهيرية مكتسحة، ساعدت على إضعاف مصداقية مشايخ المؤسسة الدينية التقليدية(ابن باز وابن عثيمين) لموقفهم المؤيد للحكومة فيما يخص تواجد القوات الأجنبية في الخليج والسعودية لتحرير الكويت.

    حرب الخليج الثانية وذيولها وتداعياتها على الظاهرة الإسلامية في السعودية، تمخضت عن ولادة ما عرف حينها بـ(سلفية المدينة) أو"الجامية" نسبة إلى د.محمد أمان الجامي أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهو تيار كانت ولادته استجابة للتحدي الذي فرضته الشعبية المكتسحة للعودة والحوالي. بدأ هذا اللون الجديد بالتشكل قبلها بثلاث سنوات تقريباً، وحظي برعاية أجهزة الأمن الحكومية، ولظروف ولادته ومسوغاتها، كان من المهم حضور فتاوى الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وعلماء المؤسسة الدينية الرسمية في طروحاته.




    سلمان العودة انطبع هذا التوجه بتقليعات غلاة (الألبانيين) و(الوادعيين) وقد ارتكزت أفكاره على شيئين: الولاء المطلق للحكومة السعودية وولاة أمرها، والثاني: تبديع وتضليل سلمان العودة وسفر الحوالي وغيرهما من قيادات الصحوة، وتكفير سيد قطب الذي يعتبرونه أبو الجماعات التكفيرية، ومؤسس (القطبية) التكفيرية، ويتزعم هذا التيار اليوم د. ربيع بن هادي المدخلي أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية

    بالمدينة المنورة.لاحقاً تحول اسم مدرسة (سيدقطب)الابتدائية ببريدة-والتي كانت تسميتها في السبعينات الميلادية سبباً في معارضة بعض المشايخ- إلى (مدرسة سليمان الشلاش) الابتدائية.

    الملفت للانتباه أن أكثر الذين اعتنقوا أفكار هذا التوجه هم من الوافدين والمقيمين في السعودية، ومن منطقة جازان، وبعض أطراف المنطقة الشمالية، وكانت قواعده في الكويت والأردن، واليمن.
    هذا التوجه خرج من عباءة الألباني، وتغذى من فكره، ومؤلفاته وأشرطة الكاسيت التي سجلت عليها محاضراته، ولكنه كان أكثر مزايدة وتشدداً، لهذا قوبلت تزكية الألباني للحوالي والعودة، وثناؤه عليهما باستياء بالغ، دفع بعضهم إلى الهجوم عليه وتضليله.
    سددت (سلفية المدينة) ضربات موجعة لقيادات الصحوة، ولأنها كانت تستخدم سلاح النص، وأقوال السلف العظام، وتلمز خصومها بالتقليل من أهمية التوحيد وسلامة العقيدة، فقد كانت ردة الفعل لدى خصومهم تكثيفاً لدروس العقيدة واهتماماً بالحديث والأثر حفظاً وتدريساً، ولكن افتقاد (سلفية المدينة) للمصداقية، وتقييمها لخصومها عبر مستوى الولاء الذي يدينون به للحكومة والحكام بعامة ؛كان كفيلاًً بالقضاء عليها، فلم ينشب هذا التيار أن انحسر في منتصف التسعينات، ولم يعد له اليوم حضور يذكر.

    في زيارتي الأولى إلى حائل عام 1991 كانت أفكار التكفير تعشش في عقول شباب كثر، وقد كانت مدينة حائل لم تزل حديثة عهد بالظاهرة الإسلامية عموماً، ولكن لم يمض أقل من سنتين حتى كان غالبيتهم قد اعتنقوا أفكار (سلفية المدينة).

    كما أنه علينا أن نضع في الاعتبار مشاركة آلاف من السعوديين في الجهاد الأفغاني، إبان الاحتلال السوفيتي، حيث مكنهم ذلك من الاختلاط بالجماعات الإسلامية الأخرى التي عرفتها المنطقة العربية، كالجماعة الإسلامية، والجهاد المصريتين، وجماعة التكفير، و(الوقف والتبين) .
    وليس سراً أن منشورات هذه الجماعات التي تركز على كفر الحكام والأنظمة العربية، كانت تدخل السعودية ويتم نشرها عبر الأفغان العرب، وقد تمت مصادرة مجموعات كثيرة من هذه المنشورات والكتب من العائدين إلى السعودية في الجمارك والمطارات، وكان كتاب المقدسي(الكواشف الجلية في تكفير الدولة السعودية) واحداً من هذه الكتب.

    اهتزاز مصداقية علماء المؤسسة الرسمية بعد حرب الخليج الثانية أثر على أتباعهم وتلاميذهم، فهم وإن كانوا يتمتعون بثقة شعبية عارمة، لدى فئات المجتمع(السني) على اختلاف شرائحهم، إلا أنهم كانوا يوماً بعد يوم يخسرون أنصاراً من الإسلاميين الذين رأوا في القيادات الجديدة بارقة أمل لبعث الأمة إلى سالف مجدها.وتضاعف هذا الانحسار بعد أحداث بريدة التي أعقبها توقيف قيادات الصحوة، حيث قوبل بصمت بعض رموز المؤسسة الدينية، وبخذلان وتوبيخ من آخرين.
    الفترة التي كانت تفصل ما بين منتصف التسعينات وأحداث الحادي عشر من سبتمبر، أحدثت فراغاً هائلاً، ترتب عليه إعادة تشكل خارطة الإسلاميين في السعودية كرة أخرى؛ فسبع سنوات من التغيرات الكبرى العالمية التي ألقت بظلالها على المنطقة، مضافاً إليها التحولات الداخلية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (الإنترنت)، أفرزت توجهين اثنين بارزين، أحدهما احتل الصدارة منذ الحادي عشر من سبتمبر-لأسباب يعرفها الجميع- وهو السلفية الجهادية التي انضوى تحت جناحها غالب ألوان الطيف الأخرى وانصهرت في بوتقتها، والثاني بدأ في التخلق -من رحم أكثر التوجهات تطرفاً- منذ منتصف التسعينات، وله الآن حضور يزداد يوماً بعد يوم، وهو مايسمى بالتيار التنويري الإصلاحي، أو من يوصفون محلياً بـ(العقلانيين) الذين يشكلون خطاباً إسلامياً اكثر اعتدالاً وانفتاحاً.

    ما أود التأكيد عليه أخيراً أن السلفية الجهادية بحركييها، وكوادرها، والمنظرين لها( الفهد، والخضير) وغيرهما تقوم على فكرة مركزية هي(تكفير الأنظمة والحكام في البلاد الإسلامية) ماعدا حكومة الطالبان، وهذه الفكرة الجوهرية أفصح ابن لادن عنها العام الماضي، وكان أكثر صراحة في ذلك أثناء خطابه الأخير الذي ألقاه في خطبة عيد الأضحى الأخير، وبالتالي فهي لاترى حرمة دماء كل من يمثل هذه الأنظمة، من رؤساء دول، أو وزراء،أو موظفي دولة كبار، أوقيادات عسكرية، أوضباط وأفراد، كما أنها تؤمن أن كل من يواجه إرهابها، أو يقف ضدها أو يعين على ذلك ولو ببلاغ أو تعاطف فهو كافر مرتد عن الإسلام حلال الدم والمال، ولهذا كان الشيخ حمود العقلاء يفتي بمقاومة أجهزة الأمن بالسلاح، وهذه الفتوى اليوم هي المعمول بها، وهذا مايفسر ازدياد حالات إطلاق النار على الأجهزة الأمنية، كما أن لها فهمها الخاص بها تجاه المسلمين الذين يعيشون في أمريكا والدول التي تسير في فلكها، فهم يعتقدون أن كل مسلم مقيم في هذه الدول فهو محارب للإسلام، مادام أنه من دافعي الضرائب.
    الغالبية العظمى لاتعرف عن هذا التيار الذي يلقى تعاطفاً واسعاً جداً، إلا شعاره : (إخراج القوات الأمريكية والغربية من المنطقة).هذا هو المعلن، ولكن ماهو أدهى من ذلك أن لهذا التيار الجهادي تفسيره الخاص لنظام الحكم،وله آراء أخرى مخيفة فيما لو تمكن من حكم مجتمع من المجتمعات الإسلامية التي تمنحه التعاطف والتأييد، وتمكن من ترجمة تلك الآراء إلى سياسة مطبقة.حينها سيعلم الجميع أنها أكثر وحشية وظلامية من نظام طالبان الذي كان محتجاً على عدم اعتراف المجتمع الدولي به، وحريصاً على أن يكون عضواً في الأمم المتحدة، في حين أن ابن لادن يرى أن كل ذلك ليس إلا كفراً بواحاً، فهو-حسب رأيه- كان يقيم بين ظهراني حكومة طالبان الكافرة، لأنها كانت تطالب باعتراف المجتمع الدولي بها، ومنحها عضوية الأمم المتحدة!

    كنت في مقال سابق نشرته جريدة إيلاف الإليكترونية، قد ذكرت أن لدي قناعة تامة أن الفكر السلفي يحمل في بنيته نزعة تكفيرية، وأنا في استعراضي السابق ركزت على الظاهرة الإسلامية/الإسلاموية في السعودية، وهي على شتى ألوانها ترتكز على قاعدة السلف الصالح، ومرجعية أقوالهم ومواقفهم من الآخر المسلم وغيره، فهذه التشكلات المتطرفة اليوم ليست استثناءً، فقد ولدت كلها من عباءة السلف وقد وقعت أحداث مشابهة لمانراه ونسمعه اليوم من تكفير وإهدار للدم ومطالبة بإقامة حد الرد،على فلان وعلان، من علماء ضد علماء مثلهم لايقلون عنهم تقوى وتديناً وتمسكاً، فكيف بمخالفيهم من أصحاب المذاهب الدينية والطوائف الأخرى. والتاريخ الإسلامي حافل بأمثلة كثيرة جداً.
    أنا أشبه علاقة نزعة التكفير ببنية هذ الفكر، بتلك العلاقة التي كانت تربط (سيد الخواتم) بصانعه(ملك الظلام).ألم يقل ذلك الساحر الطيب إن الخاتم يحن إلى صاحبه، ويشتاق إليه، وصاحبه لايقر له قرار حتى يجده؟ كلاهما منجذبان إلى بعضهما.
    لهذا كتب أحدهم يوماً إن ديناً لا تكفير فيه ليس بدين)! (تنشر هذه المقالة غدا في "الوسط" البحرينية مع عدة مقالات ذات صلة)






    *كاتب وباحث من السعودية - [email protected]
                  

03-04-2003, 10:48 PM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه (Re: zumrawi)

    زمراوي ، عملا بوصية منصور النقيدان ، وبعيدا عن الاقصاء
    لهذا الطرف وذاك تظل هناك عدة تسألات
    لعل اهمها ، كيف يتم تكفير من يشهد الشهادتين
    فالايمان هو قلبي اي غير محسوس ، والنيه والمحاسبه النفسيه
    هي الاساس في الدين الاسلامي ، فربما تظاهر شخص ما بالصوم مثلا ، ولكن ليس له من الاجر شيئا ، لانه تظاهر ، اي انه سعي لارضاء البشر ، دون الخالق ، فطالما كان الخالق هو المقصود بالعباده ، لماذا يري مجموعه من الاشخاص ، انهم لهم الحق في سلب مهمة الله والتحدث باسمه ؟
    هذه ناحيه
    اسأل ، لماذا التكفير من اصلوا ، وكل الايات لم توضح ان هناك ما يسمي بالتكفير ، (لكم دينكم )، لماذا لم يقبلوا مناظره هذا العالم
    تري هل هو الخوف من الهزيمه ، كما حدث في مناظرة فرج فوده ، وما بعده من احداث ، لا اله الا الله
                  

03-05-2003, 02:33 AM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه (Re: zumrawi)

    رقم صفر جميل عودتك القوية بعد غيبة
    هذهةهى عقلية المهووسين دينيا التى تريدنا ان نتحمل هواجسها بدلا عنها انها مرحلة طفولية فى عمر الفكر تقس سلوك الناس بتاؤيلهم الخاطئ للكلام الصريح الذي لاينفى الوهية الله
    السعودية تحتاج كثيرا من مثل هذا الفكر لانها فى مؤخرة الدول العربية فى مدى تفتح الوعى والفكر الاسلامى
                  

03-05-2003, 05:55 AM

degna
<adegna
تاريخ التسجيل: 06-04-2002
مجموع المشاركات: 2981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه (Re: zumrawi)

    brother zumrawi ,salam ,hope good and fine ,thats good and very important tupic
    up up
    degna
                  

03-05-2003, 04:59 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه (Re: zumrawi)

    you welcome Degna
    لاحظ معى ان فشل التجارب الاسلامية فى صناعة واقع دنيوى امن يخضع فيه الفرد لامثولة الورع وتقاس الافعال بالنوايا ويكون النموذج هو نموذج الواحد الذي يجب موالاته هذا الواحد هو الله فى اعلى تصور للايمان والتسليم وهو الخضوع لامر الجماعه العاملة بامر الله حيث ان وعيها فى تاويلاته غير مطابق للنموذج الالهى اذ لانستطيع معرفة حكم الله فى امور واقعية بعد وفاة الرسول
    وانقطاع الوحى
    مايثيرنى فعلا ان هؤلاء السلفيين لايرضون بالقياس ويعدونه من باب الاجتهاد والاجتهاد ابتداع والبدعة ضلالة هذا حين
    يريدون تحريم منجزات العصر التحديث ولايقرون بانهم فى تحريمهم يقيسون باشياء رفضها الرسول وغالبا لم يثنى عليها ولايفيد ذلك رفضه لها وهم بذلك يطابقون مخاليفهم فى القياس
    الفكر السلفى يحمل فى بنيته عوامل تفككه بعدم قدرته على مجاراه العصر بمواصلة النفى وبين تفككه والان عدد من الضحايا
                  

03-05-2003, 05:37 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه (Re: zumrawi)

    رأيي في صكوك التكفير...
    إحياء نزعة (الإرجاء) أفضل الحلول للخروج من الدوامة
    الجمعة 14 فبراير 2003 16:18
    منصور إبراهيم النقيدان*

    لم أتفاجأ حينما اتصل بي صديق وأخبرني أن فتوى صدرت بالحكم بردتي عن الإسلام، إثر الحوار الذي أجراه معي منتدى الوسطية www.wasatyah.com .كما أنني أكملت حديثي الممتع بعدما اتصل بي آخر لاحقاً ليبلغني أن ثم فتوى طويلة مفصلة أخرى صدرت بكفري وقع عليها أربعة.

    الغريب أن الفتوى الأولى أصدرها صديق سابق، والأخرى وقع عليها اثنان من معارفي السابقين.الأكثر طرافة أنني كنت قد ذكرت في الحوار أنني لست مع قمع مثل هذه الأصوات الغالية مهما اختلفت معي، حتى ولو بلغ الأمر إلى حد التكفير-مالم يتجاوز الأمر أكثر من ذ لك- وضربت المثل باثنين. كانت المفاجأة أنهما كانا من الموقعين.

    برأيي أن الواجب تفكيك هذا الفكر، وبيان خطورتِه، وإخراجُه للسطح ومناقشته في العلن، وإفساح المجال في وسائل الإعلام (المحلية) من صحافة وتليفزيون لهذه المهمة النبيلة. فليس من شيء كفيل بتعرية هذا الفكر الخطر وتحجيمه مثل أن تتم مناقشته في الهواء الطلق وفضحه، من دون تردد أو تخوف . وأن تساند هذه الحملة حملة أخرى بإحراج رفاقهم السابقين ممن يمثلون اليوم رموزاً يشار إليها بالاعتدال، لتحديد موقفها من أسماء محددة، تبشر بأفكار الغلو والتكفير، وتحظى باحترام من يسمون بالمعتدلين.

    اتصل بي أحد الأصدقاء وقال لي إن الشيخ (....) يبلغك تعاطفه معك واستياءه من هذه الفتاوى، وأبدى تخوفه من احتمال تعرضك لاعتداء. كما أنه يعتذرعن إعلان هذا الموقف، فهو يخشى أن يخسر كثيراً من شباب الجهاد الذين يثقون به.قلت له: قل له إنني لست بحاجة إلى مثل هذا التعاطف، فأنا انتظرت منه كلمة حق يقولها منذ أربع سنوات . وهو إن لم يكن من الشجاعة أو الوضوح والصدق بحيث يكون صادقاً في تحديد أفكاره بعيداً عن الرياء الاجتماعي، ورضى الأتباع والرعاع، فاستنكاره ليس إلا نفاقاً.

    اعتاد هؤلاء حينما يمارسون هذا الإرهاب ضد الآخرين أن يلوذ الضحية بالصمت، والانكماش، أو أن ينطرح بين أيديهم يسألهم العفو. ومنهم من يحاول أن يكثف في كتاباته المنشورة الشعور الديني، والإكثار من الاستشهاد بآيات القرآن والسنة.إنها رسالة تقول لأولئك:يا جماعة الخير أنا مازلت مسلماً. أنا أؤمن بالله. أنا مثلكم. والمفارقة حينما يصدر ذلك من أشخاص لاتعني لهم تلك النصوص شيئاً.

    أنا أؤمن تماماً بحرية التعبير والانتماء الديني أو الطائفي، ولكنني أدرك جيداً أن الدعوة إليه، أو التفكير في ممارسته ومحاولة ذلك في مجتمع كالمجتمع الذي درجت فيه هو انتحار وجنون. غير أننا بحاجة أحياناً إلى أن نخوض هذا الجنون.نحن بأمس الحاجة إلى أن نظهر مواقف شجاعة تشعرنا بالرضى عن النفس، والتناغم مع حقيقة وجودنا.

    الكثير من الأصدقاء والمقربين لم يخفوا قلقهم من أن يتطور الأمر بعد فتاوى التكفير إلى مراحل أكثر خطورة، إلا أن هذه التقليعات ليست جديدة بالنسبة إلي. فعبر سنوات مضت واجهت مثل هذه العقبات والمنغصات.
    أستطيع اليوم أن أقول إنني اكتسبت مناعة، أوربما أصبحت أكثر صلابة.

    لقد كنت يوماً أحد الذين يتبنون هذا الفكر المتطرف، وكنت في كل مرة أُقابَلُ بالعفو والتسامح، وأجد من يقف بجانبي ويأخذ بيدي ويقول لي :هاهو الطريق أمامك...لهذا فأنا لاأحفل بما قد تشكله هذه الفتاوى من خطورة على المستوى الشخصي. يداهمني أحياناً شعور بأنني أتطهَّر.

    الخطورة تكمن في أن لاتجد هذه الفتاوى من يعلن إنكاره لها واستهجانه لها. وفي ألا نجد من علماء الدين والكتاب والمفكرين من يأخذ على عاتقه مسؤولية فضح هذا الفكر وجذوره. قد يكون هذا عائداً للخوف ربما.وخصوصاً في مجتمع تجد فيه هذه التوجهات الخطرة أرضاً خصبة للنمو والانتشار والتمدد، فهي توجهات مهما تراءت للمراقب غريبة وطارئة إلا أنها تجد جذورها في ثقافة المجتمع وانتمائه المذهبي. وفي خطاب ديني يردد صباحاً ومساءً.

    الأدهى من كل ذلك حينما يكون الخطاب الرسمي المعلن ضد هذه الظاهرة الخطرة( تنامي الفكر التكفيري)، ولكنه في المقابل يقف جداراً حائلاً دون التطرق لها في وسائل إعلامه.
    لن يمكننا معالجة مثل هذه الظواهر ما لم يكن هناك اعتراف بوجودها أولاً، وجرأة للحديث عنها علناً.

    نسمع أحياناً أن العالم الفلاني استنكر أو رد أو استهجن ...إلخ، ولكننا نعلم أن هذا الفكر التكفيري الخارجي يجد له مستنداً وجذوراً في (النصوص المؤسسة) وفي ثقافة راسخة تعود إلى العهد الأول، وهذا مايحاول البعض أن يتجنبوا الحديث عنه لحساسيته.وهو مالا يمكننا استبعاده إن أردنا أن نقدم شيئاً ذا بال فيما يخص هذه المسائل.

    صحيح أننا أمام هذه الإشكاليات الكبرى نلجؤ إلى التأويل وإعادة التفسير، والانتقائية، ولكنه أفضل المتاح حالياً وفي المستقبل القريب والبعيد.هذا أفضل الحلول لنستطيع أن نتعايش مع العالم. فلا أدري كيف سيتم قبولُ من يكررون صباحاً ومساءً نصوصاً دينية مقدسة تنضح بكره الآخر غير المسلم ومعاداته في مجتمع ليس مسلماً!

    كم في تراثنا الضخم من تفاسير وفهوم ومذاهب ومقولات، نحتاج إلى أن نتعامل معها على ضوء القاعدة التي تقول( اذكروا محاسن موتاكم).

    لدي قناعة تامة أن من الحكمة الآن التركيز على تلقين الناس مذهب (الإرجاء) في الإيمان.فالفكر السلفي -بمعناه المعاصر- يحمل في بنيته نزعة تكفيرية إقصائية. ونحن نحتاج اليوم إلى بعث وإحياء نزعة (الإرجاء) التي تجد لها مستندأ قوياً في نصوص القرآن والسنة ومقولات السلف.

    إن إحياء مذهب الإرجاء اليوم بتنوع ألوان طيفه ومقولاته المتعددة هو أفضل الحلول. كالقول بـ"قصر مفهوم الإيمان على الاعتقاد القلبي فقط، وماعداه فهو كمال"، إلى آخر يرى أنه " قاصر على الاعتقاد واللفظ /الإقرار"، إلى من يذهب إلى القول بأن "الإيمان المنجي في الآخرة يكفي فيه الاعتقاد مع الإقرار اللفظي مع أداء شيء من أعمال الإيمان يتحقق بها جنس العمل الذي يدخل به المسلم الجنة". والأخيران مذهبان كانا واسعي الانتشار في العصور الأولى بين علماء وفقهاء الأمة. ونستطيع اليوم أن نجد له شاهداً قائماً في المجتمع الأندونيسي الذي يحمل في فهمه للدين نزعة (علمانية).

    كما أن للإرجاء في تراثنا تجليات أخرى رائعة في أحكام تكفير المسلم: موانعه وشروطه، تنم عن تسامح الإسلام ورحابته.


    الحقيقة التي لايمكن تجاهلها أن (تفعيل) الدين-حسب بعض أشياخي- في حياة المجتمعات، ورفع مستوى الشعور الديني، كفيل بأن يصل بنا إلى الكوارث التي نراها اليوم ماثلة أمامنا. غير أن إجراء عملية (خَصْيٍ) لفيروس الأفكار القابلة للانبعاث، عبر نشر مذهب(الإرجاء)، وتكثيف حضوره في الخطاب الديني والوعظي في المقام الأول، قد يقدم شيئاً مفيداً وجديداً. شريطة أن لاتكون الحكومات-التي ترى أن لديها مشكلة حقيقية تحتاج إلى علاج- هي الراعي المباشر لهذه الحملات. بل يجب أن تبقى بعيدة ترقب وتفسح المجال فقط وتزيل العقبات. أو على الأقل فقط أن تمنحه من الفرص ماتمنحه للآخرين.

    قبل شهور قام مجموعة من شباب عاطلين عن العمل لايجدون ماينفقونه على أبنائهم وزوجاتهم بعد أن تركوا العمل في وظائف الحكومة لأنهم يرونها مؤسسات تابعة لحكم الطاغوت، ولأنهم يكفِّرون كل من يعمل في القطاع العسكري، لم يترددوا في السطو على مزرعة أحدهم وسرقة أغنامها لأنهم يعتبرونها غنائم مباحة لهم شرعاً.هذا لم يحدث في أماكن نائية.بل وقع هذا في بلدة لاتبعد عن مدينتي بريدة إلا100كم.

    لم تهبط هذه القناعة عليهم من السماء. بل وجدوا مايسوغها في فتاوى وآراء وكتب تدرس ربما في المساجد. وتنشر في مواقع الإنترنت.تم توظيفها من قبل البعض، (وتفعيلها).

    أحد الموقعين على فتوى ردتي عن الإسلام كان من طلابه من يرددون في مجالسهم أن عالم الحديث الراحل الألباني رحمه الله والرئيس الأمريكي كلينتون وجهان لعملة واحدة!. قامت بسبب هذه العبارة خصومات ونزاعات، بعد أن تناقل الناس هذه الكلمة التي تبعث الخوف في قلوب الكثيرين من تمدد هذا الفكر المخيف.

    لاحل سوى حرية التعبير. فهي الكفيلة بتحجيم هذا السرطان المستشري. ورفع الوعي وتعزيز ثقافة التسامح التي تتمثل أولاً بقبول آراء الآخر المسلم فقهياً ومذهبياً وفكرياً.

    كاتب وباحث من السعودية-بريدة
    [email protected]
                  

03-05-2003, 06:55 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قضية تكفير منصور النقيدان والدفاع عنه (Re: zumrawi)

    دقنه
    اعنى فى ردى ان هذا الفشل سبب لاتجاه الناس فى دول مثل ايران وباكستان والسعودية الى الافكار الجديدة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de