موت شاعر عراقي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2003, 12:14 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20479

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موت شاعر عراقي







    الشاعر رعد عبد القادر / أسرار اللحظات الأخيرة
    حمزة الحسن
    2003 / 3 / 4



    " أيتها الأيام احملي خاتمك وعودي إلى حياتك وحيدة أيتها الأيام"
    الشاعر رعد عبد القادر

    كل ما كتب عن حكاية موت الشاعر رعد عبد القادر يتوقف عند لغز اللحظات الأخيرة من حياة هذا الشاعر العذب دون أن يوغل في الجرح السري الذي قاد رعد إلى الموت.

    هذا الشاعر المبدع مات ميتة تشبه القتل في عرس دموي بدأت تتساقط فيه الخيول العراقية في تمام عنفوانها وطفولتها الشعرية والقاتل مختبئ في مكان بعيد.
    الضحية هنا
    والرصاصة هناك.
    والقلب هو الهدف.

    هناك حكاية واحدة تقول أن الشاعر عاد فجأة إلى المنزل وجلس في زاوية من زواياه وظل جالسا كمن يتأهب لخروج ما.

    وأن زوجته وجدت عند عودتها باب المنزل مفتوحا مع النوافذ والريح تعبث بالستائر وبأوراق رعد الشخصية، وأنها فوجئت به غائبا عن الوعي فوق كرسيه.
    كان ميتا أو يحتضر.

    ويتساءل صاحب هذه الرواية التي شاعت وهي الرواية الوحيدة الرائجة اليوم عن هذا الموت العاجل الغريب:

    ـ" لم يعرف على وجه التحديد إلى أين ذهب رعد صباحا ولماذا عاد بهذه السرعة؟"

    ويقول الكاتب سعد هادي مواصلا حيرته:
    " ربما ستمر أيام قبل أن يتم التوصل إلى حل اللغز الذي يتعلق بالساعات الأخيرة من حياة الشاعر الراحل رعد عبد القادر والشبيه بمقطع أخير غامض في قصيدة ظل يكتبها طوال حياته".

    ومعلوماتنا الشخصية تحل لغز هذه اللحظات العصيبة إلى حد كبير حتى تكتمل الرواية من أطراف مختلفة.

    إن الشاعر رعد عبد القادر خرج في الصباح للقاء الكاتب والشاعر عبد الزهرة زكي ( أو أي عبد الزهرة آخر، كما كان سيقول رعد في نوبة ضجر!) وخلال اللقاء داهم جهاز الأمن الشاعر عبد الزهرة لسبب ما بحضور الشاعر رعد عبد القادر الذي لم يكن مهيئا، هو الرقيق كشفق، والعذب كقطرات ندى، لمثل هذا المشهد، أو أن هذا المشهد كان فوق طاقة القلب الذي انتظر هو الآخر هؤلاء وقتا طويلا ومخيفا، لكنهم تأخروا عليه.
    جفل قلب الشاعر مثل غزال مداهم في خلوة العشب وعاد إلى البيت.

    ولغز عودته المبكرة هي انه شعر بتوعك حالته الصحية وقرف وخوف وحاول، في لحظة شعور غريزي بالموت، فتح كل الأبواب والنوافذ تحت شعور داخلي بالضيق المهلك والقهر المتراكم الذي لم يجد وسيلة لتصريفه إلا بسلوك عفوي هو فتح الأبواب.

    لكن الموت كان يزحف على جسد الشاعر كأفعى أو أصابع سرية ولم ينفع فنجان القهوة في إعادة الساعة إلى قانون الرتابة فدخل في جزيرة النعاس.

    لقد فجر مشهد دخول رجال الأمن قلب الشاعر الرقيق وقتل بلا رصاص .
    سقط شاعر آخر مقتولا بسلوك الفاشية.

    مقطع من قصيدة:
    *نص الأيام.

    أيتها الأيام احملي خاتمك وعودي إلى حياتك وحيدة أيتها الأيام
    فكري بما مضى واطبخي لوحدتك الحصى
    انظري حولك، إلى بقايا أزواجك
    إلى ما تبقى من عهودهم معك
    جددي فراشك ونامي وحيدة
    نامي ونار الشتاء مثلك وحيدة
    حضنك وحيد، الظلام مثلك وحيد
    استيقظي وحيدة
    لا أمل لك بفطور جماعي
    اذهبي إلى الاغتسال وحيدة، الماء وحيد
    المشط وحيد، شعرك وحيد، الريح وحيدة
    مثلكِ
    مثلك أيتها الأيام.

    " من ديوان: دع البلبل يتعجب"





    حمزة الحسن : مساهمات و مقالات اخرى



    إشترك في تقييم هذاالموضوع
    تنويه ! نتيجة التصويت غير دقيقة وتعبر عن رأى المشاركين فيه
    --------------------------------------------------------------------------------

    سيء
    1
    2
    3 متوسط
    4
    5 مقبول
    6
    7 جيد
    8
    9 جيد جدا
    10
    100%

    78% - النتيجة : جيد 5 - شارك في التصويت

    --------------------------------------------------------------------------------
    2566707 - عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان

                  

03-04-2003, 03:51 PM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موت شاعر عراقي (Re: osama elkhawad)

    يا اسامة

    أخشى ما نخشاه، هو أن تجمع النخلات على مقاطعة الطين، وأن تقرر الفراشات أن تجفو كلما قطرة همست بها نسمة، كما قال شيخنا السياب

    أشعر الأمم العرب، وأشعر العرب العراقيون

    قالوها قبلا، فالعراق يرضع شعراءه رحيق القول وضوء القصيدة المقدس منذ أول نفس، وأول الأنفاس يمتزج دائما ببعض ذرات من تراب أرض حانية، بعض زغاريد وقليل من البكاء

    ويمتزج الحزن والوجد والشعر وأغنيات الأصيل مع وجع القصيدة، يخلق عراقى شاعر، ويغادرنا، مؤقتا، شاعر عراقى

    ولكن حتما سنلتقى، على ضفاف مقاطع زرقاء من قصيدة الموت والميلاد

    ونعرف أن بابل سوف تغسل خطاياها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de