رساله المملكه المتحده00 من لندن

الاخ قرجه شكرا علي الاقتراح الجميل
هذه مساهمة صغيرة مني في هذاالموضوع بأعتباري من أتباع صاحبة الجلالة ملكة بريطانية العظيمة، أرجو المعذرة إن كانت هناك كلفتة أو عدم دقة، ويمكن للاخريين الاضافة والتصحيح.


للاجابة علي سؤال علاقة بريطانيا بامريكا

لها تاريخ طويل والجميع يعلم أن أمريكا كانت مستعمرة بريطانية والانجليز لو لا حماقة تاريخية منهم لكان وضع أمريكا كما هو حال أستراليا وكندا اليوم، ,ان أول مجموعة هاجرت من أوربا الي أمريكا ,استقرت فيما يعرف الان بفيرجينيا هي المجموعات الانجليزية البروتستانية التي اضهدت بواسطة الملك البريطاني في التاريخ الحديث العلاقة توطدت بالتدخل الحاسم لامريكا في الحربيين الاولي والثانية لنصرة الحلفاء (بريطانيا، وفرنسا) ، في أخر المحاولات لشرح هذه العلاقة يشير كثير من المعلقيين الان الي التعليق الذي ذكره رئيس الوزراء السابق هارولد ماكميلان عن هذه العلاقة حيث قال( يجب أن تكون علاقتنا بأمريكا كحال العلاقة التي قامت بين الدولة الرومانية القوية عسكريا وأقتصاديا لكنها كانت تستعين بالاغريق لحكمتهم وعمق بصيرتهم، ورؤيتهم الصائبة) . النخبة الحاكمة البريطانية مصابة بغرور تاريخي وهم يرون في الامريكي شخص ساذج طائش لايدرك تعقد العالم يجب أن تكون قريبا منه حيث تؤثر عليه كي لايتخذ قرارات طائشة، وهذا بالتحديد مايفعله توني بلير مع جورج بوش أو هو مايفسر به سلوكه السياسى الحالي.

أوجه الشبه بين مشكلة أيرلندا الشمالية وجنوب السودان:

الاجابة المباشر للسؤال لايوجد شبه أطلاقا.

بدات المشكلة قبل مايقارب ال 800 سنة عندما بدأت أنجلترا بأستعمار بعض أجزاء من جزيرة أيرلندا، وتدريجيا بدات أنجلترا بالاستيلاء علي كل الجزيرة التي تم أستعمارها تماما وتم حكمها بالتحالف مع الارستقراطية الايرلندية ، وتم تهجير بعض المجموعات البروتستانية من بريطانيا الي ايرلندا التي يدين معظم سكانها بالكاثوليكية، وكان لهذه الاقلية كل الامتيازات من سياسية أقتصادية لولاءها المقدس للملك البريطاني وبأعتبارها جزء من النخبة الحاكمة، واصاب الايرلنديين خلال هذه الفترة الطويلة شتي أنواع الاضهاد والقهر والاستغلال، بعد أنتفاضات كثيرة نال الايرلنديين أستقلالهم في عام 1922 وتم أنشاء جمهورية ايرلندا الجنوبية، والاستثناء من ذلك المقاطعاات الستة التي تعرف الان بأيرلندا الشمالية والتي يشكل فيها البروتساتنت الاغلبية المسيطرة علي كل المواقع الاقتصادية والسياسية واقلية من الكاثوليك تواصل قهرها وأستغلالها، شعر الكثير من الأيرلنديين بأن استقلالهم أتي ناقصا ومنها بدأت حركة توحيد أيرلندا التي قادها الجيش الجمهوري الايرلندي، والتي يعارضها البروتستانت أنصار الوحدة مع بريطانيا. راح ألاف الناس ضحايا لهذا الصراع الطويل والذي أشتدت حدته في السبعينات( حيث أرسلت الحكومة البريطانية الجيش لقمع المقاومة الشعبية والعسكرية) وتباينت أشكال المقاومة والكل يتذكر(بوبي ساندز (الكاثوليكي من بلفاست)، ومجموعته) والاضراب عن الطعام حتي الموت في بداية الثمانينات.
عملية السلام التي بدأت في التسعينات ,ادت الي وقف العمليات العسكرية للجيش الجمهوري ,ادخل جناحه السياسي في برلمان وحكومة أيرلندا الشمالية، لكن هذه العملية لازالت متعثرة حيث أن حكومة وبرلمان أيرلندا مجمد عملهم الان وتحكم المقاطاعات الستة الان بواسطة وزير مباشر من حكومة لندن، حتي يعاد تشكيل حكومة يرضي عنها جميع الاطراف.