مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2003, 02:51 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت

    نص مسودة الاتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان «2»، البشير رئيساً وقرنق نائباً أول خلال 10 أيام من التوقيع

    تواصل «البيان» انفرادها باختراق جدار السرية المضروب حول تفاصيل مفاوضات السلام السودانية الجارية في كينيا بين وفدي حكومة الخرطوم وحركة قرنق، بعد أن حصلت من مصادر خاصة على نص مسودة الاتفاقات المكتوبة التي تجرى حولها المفاوضات، سواء المقدمة من الوسطاء (ايغاد) واصدقائها او من طرفي التفاوض.

    وحرصت المصادر التي زودت «البيان» بهذه الوثائق على الاشارة الى انها حتى الان لاتزال مجرد مسودات لم يتم توقيعها كاتفاق نهائي وان كان الطرفان قد اتفقا على بعض اجزائها بشكل كامل. ومازالا يتفاوضان حول بعض الاجزاء.

    وفي اطار حرص «البيان» على متابعة الشأن السوداني واجتهادها في ملاحقة تطورات القضية تمكنت من وضع يدها على هذه الوثائق واستصوبت اخراجها من دائرة السرية وطرحها للرأي العام ليقف على «بعض» ما يدور خلف الغرف المغلقة طالما تعذر الوقوف على «كل» ما يدور.

    وكانت «البيان» قد نشرت في عددها الصادر الخميس الماضي (13 فبراير) ملخصاً موجزاً للوثائق التي تتناول بندي تقاسم الثروة والسلطة ونوهت في حينها الى ان الامر يتعلق بمسودة اتفاق مطروحة للتفاوض وليس اتفاقاً تم التوقيع عليه مثلما حاولت بعض الاطراف ان تصور الامر. والتزاماً بخطها في كشف ما يجري تواصل «البيان» فيما يلي ننشر الجزء الثاني من نص الوثيقة الأولى المتعلقة باقتسام السلطة والتي حملت عنوان: «المسودة النهائية لاتفاق تقاسم السلطة ضمن اطار حكومة الوحدة الوطنية الموسعة بين حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية للجيش الشعبي لتحرير السودان». ويجدر التنويه الى ان هذه النصوص ـ التي سنوالي نشرها تباعاً ـ مكتوبة اصلاً باللغة الانجليزية وتولى قسم الترجمة في «البيان» مهمة ترجمتها الى العربية.

    3ـ الجهاز التنفيذي

    31 يتكون الجهاز التنفيذي القومي من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.

    32 يجب أن تكون هناك شراكة متبادلة في عملية صنع القرار داخل مؤسسة الرئاسة لضمان حماية اتفاق السلام.

    33 الى حين اجراء الانتخابات فإن الرئيس الحالي أو «من يخلفه ـ يرشحه» يجب أن يكون الرئيس والنائب الأول للرئيس، يجب أن يكون الرئيس الحالي للحركة الشعبية «الجيش الشعبي لتحرير السودان» أو من يخلفه أو يرشحه، والذي سيكون في الوقت نفسه رئيس حكومة إقليم جنوب السودان. ويجب أن يتسلم النائب الأول للرئيس منصبه خلال 10 أيام من توقيع اتفاق السلام.

    34 يمكن للرئيس أن يعين نائباً آخر للرئيس. وإذا ما تم تعيين نائب آخر للرئيس، فإن الوظائف والمسئوليات والواجبات المحددة لكل منهما يجب أن يتم تضمينها بالكامل في الدستور القومي الانتقالي.

    35 فيما يتعلق بالقضايا التالية، يجب أن يتخذ الرئيس قراراته بعد موافقة النائب الأول للرئيس، وهي تحديداً:

    أ) إعلان حالة الطواريء ورفعها.

    ب) كل التعيينات التي يطلب من الرئيس اجراؤها في ظل اتفاق السلام والدستور القومي الانتقالي.

    ج) دعوة أو فض أو تعليق الجمعية الوطنية.

    36 إذا ما أصبح منصب الرئيس شاغراً، والى حين انتخاب الرئيس الجديد ضمن الفترة المحددة في الدستور القومي الانتقالي، فإن النائب الأول للرئيس يجب أن يكون الجهة التي تقوم بمهام الرئيس المتعلقة بمنصبه كرأس للدولة وكرئيس لمجلس الوزراء أيضاً، فيما يقوم النائب الثاني للرئيس بكل مهام الرئيس المتعلقة بأمن البلاد وبدوره كقائد عام للقوات المسلحة، ويجب أن يسمى النائب الأول للرئيس في هذه الحالة القائم بأعمال الرئيس.

    37 يجب على الرئيس وفي غضون 30 يوماً من دخول اتفاق السلام حيز التنفيذ، وبموافقة النائب الأول للرئيس، أن يعين مجلساً للوزراء، بعد أن يكون قد أخذ في الاعتبار الحاجة للشمولية والتنوع في اقامة حكومة الوحدة القومية، ويجب أن يكون مجلس الوزراء مسئولاً أمام الرئيس والجمعية الوطنية عن أداء أعضائه لوظائفهم، كما يمكن عزلهم عن مناصبهم بقرار تسانده أغلبية الثلثين من كل أعضاء الجمعية الوطنية.

    38 يجب أن يكون الرئيس ونائب (نواب) الرئيس أعضاء في مجلس الوزراء.

    39 بعد اجراء الانتخابات الرئاسية خلال الفترة الانتقالية، يجب أن يكون النائب الأول للرئيس هو رئيس حكومة اقليم جنوب السودان وإذا ما كان الرئيس من الشمال، بهدف تفعيل مضمون وروح هذا الاتفاق. على أن تكون كل الشروط الواردة في هذا الاتفاق والمتعلقة بالرئاسة سارية.

    310 يجب أن توافق الجمعية التشريعية الوطنية على اعلان حالة الطواريء وحالة الدفاع الوطني، لكن في كلتا الحالتين يجب ألا يتم الخروج عن شروط اتفاق السلام، باستثناء ما يرد في هذا الخصوص في هذا الاتفاق.

    311 إن أي مراسيم تنفيذية أو اجراءات قانونية أخرى قد يتخذها رئيس الجمهورية يجب أن تتم مناقشتها وتبنيها في مجلس الوزراء.

    4ـ حكومة الوحدة الوطنية

    41 خلال الفترة الانتقالية، يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تعكس الحاجة للشمولية والوحدة الوطنية معينة و/أو منتخبة بما يتوافق مع هذا الاتفاق. ويجب على حكومة الوحدة الوطنية أن تدافع عن السيادة الوطنية وتعزز الوحدة الوطنية.

    42 يجب على الرئاسة ومجلس الوزراء ممارسة كل السلطات التنفيذية والصلاحيات التي تتفق مع المواد المنصوص عليها في الجدولين (أ) و(د)، الذين يفسرهما الجدولان (ه) و(و)، وبما يتوافق مع هذا الاتفاق والدستور القومي المؤقت.

    43 المناصب والحقائب من كل الفئات، بما فيها الوزارات السيادية، يجب تقاسمها بطريقة منصفة ومتساوية بين الطرفين.

    44 ان تمثيل الحركة الشعبية/ الجيش الشعبي لتحرير السودان وغيرها من القوى السياسية في الجنوب في كل من الوزارات يجب أن يكون على الأقل 3,33% (وهذه النسبة تنطبق على الوزراء ونواب الوزراء)، ويخصص ما تبقى لحزب المؤتمر الوطني وباقي القوى السياسية الأخرى في الشمال.

    45 توزيع الوزارات يجب أن يتم تحديده من قبل نهاية المفاوضات. كما ان عدد ومسئوليات الوزراء يجب أن يمثل الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق والقوى السياسية الأخرى لتأكيد تنوع السودان.

    46 يجب أن تكون حكومة الوحدة الوطنية مسئولة عن ادارة الدولة وصياغة وتطبيق السياسات الوطنية بالتوافق مع الدستور القومي الانتقالي.

    47 إن حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تكون مسئولة عن ارساء أنظمة التوظيف فيها وسياسات القبول في المدارس والجامعات الوطنية التي تعتمد على المنافسة العادلة واعطاء فرص متكافئة لكل المواطنين.

    48 يجب على حكومة الوحدة الوطنية أن تضمن أيضاً أن يكون سلك الخدمة المدنية الوطني، وبالأخص على المستويين الرفيع والمتوسط، ممثلاً لكل شعب السودان. وفي هذا السياق يجب الاعتراف بالمباديء التالية: (1) يجب معالجة أوجه الخلل في التوازن والمزايا.

    (2) أهمية الكفاءة وضرورة التدريب.

    (3) يجب أن تكون هناك منافسة شريفة على الوظائف في سلك الخدمة المدنية الوطني.

    (4) يجب ألا يمارس التمييز على أي مستوى حكومي ضد أي مواطن سوداني مؤهل بسبب الدين أو العرق أو الاقليم أو الجنس أو المعتقدات السياسية.

    (5) سلك الخدمة الوطنية المدني يمثل كل شعب السودان وسيتخذ اجراءات جادة في هذا المسعى ويوفر التدريب الوظيفي لتحقيق أهداف منصفة للتمثيل ضمن فترة زمنية متفق عليها.

    (6) يجب توفير فرص تعليمية اضافية للمتأثرين بالحرب.

    94 بهدف ايجاد احساس بالانتماء الوطني ومعالجة اختلالات التوازن في سلك الخدمة المدنية الوطني، يجب تشكيل هيئة الخدمة المدنية الوطنية تكون مهمتها ما يلي:

    أ) صياغة سياسات التوظيف في سلك الخدمة المدنية تستهدف اعطاء ما بين 25 في المئة الى 35 في المئة من المناصب، والذي اتفق عليه بناء على نتيجة الاحصاء المشار اليه هنا، لأبناء جنوب السودان المؤهلين لها.

    ب) اشغال ما لا يقل عن 20 في المئة من وظائف المستويين المتوسط والاعلى في سلك الخدمة المدنية الوطني (بما في ذلك مناصب وكلاء الوزارات) من قبل اشخاص مؤهلين من الجنوب في غضون السنوات الثلاث الأولى وتحقيق النسبة النهائية المستهدفة المشار اليها في المادة 94 اعلاه في غضون 5 سنوات.

    ج) مراجعة هذه السياسات والنتائج التي حققتها بعد السنوات الثلاث الأولى ووضع اهداف جديدة حسب الضرورة مع الاخذ بالحسبان بنتائج الاحصاء.

    401 ستتفق الاطراف على لغات العمل الرسمية للمؤسسات التجارية الوطنية ولغة (اولغات) التعليم في المدارس ومعاهد التعليم العالي وآليات تعزيز اللغات المحلية ومنع التمييز بناء على اللغة. اما اللغات الرسمية على المستويات الحكومية الأخرى فيقررها مقننو ذلك المستوى الحكومي.

    411 يجب ان تتخذ حكومة الوحدة الوطنية القرارات المتعلقة بالاعمال الحالية والمستقبلية للمنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الثنائية او الوطنية او العالمية الحكومية وغير الحكومية، مع الاخذ بعين الاعتبار التوزيع المنصف والشفاف للمشاريع والاعمال والتوظيف في كل السودان وخصوصاً اعادة اعمار المناطق المتأثرة بالحرب. وهذا الالتزام يجب ان يشمل كل المستويات الحكومية.

    421 يجب ان تقوم حكومة الوحدة الوطنية بحملة توعية في كل السودان بكل اللغات الرئيسية المنطوقة في السودان لترويج اتفاق السلام وتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة والتفاهم المشترك.

    5- الاجهزة القضائية.

    51 يجب ان تمارس سلطات الجهاز القضائى من قبل المحاكم. ويجب ان يكون الجهاز القضائي مستقلاً عن المؤسستين التشريعية والتنفيذية ويجب ان يضمن استقلاله هذا في الدستور القومي الانتقالي.

    52 على المستوى الوطني يجب ان يكون هناك:

    521 محكمة دستورية.

    522 محكمة قومية عليا.

    523 محاكم استئناف.

    524 أي محاكم قومية من هذا القبيل او هيئات قضائية تؤسس بموجب القانون للنظر في الموضوعات الناشئة بالقوانين الوطنية، اذا دعت الضرورة.

    53 يجب على المحكمة الدستورية ان:

    531 تحافظ على الدستور.

    532 يكون لها السلطان القضائى الاصلي لتقرر في شأن النزاعات الناشئة عن الدستور الوطني او دستور جنوب السودان او دساتير الولايات بطلب من الافراد او الهيئات القضائية الأخرى او اجهزة الحكومة وان تقرر دستورية اي قانون وان تلغي قوانين او تسن قوانين او اية شروط في القوانين لا تتوافق مع الدستور الوطني او دستور جنوب السودان او دساتير الولايات.

    533 تصدر حكمها القانوني للفصل في النزاعات بين الاجهزة والمستويات الحكومية (بما في ذلك النزاعات بين الحكومة الوطنية وحكومة جنوب السودان او حكومة اي ولاية بالتوافق مع ميادين الصلاحية القضائية الشاملة او الناشئة).

    534 تحمي حقوق الانسان والحريات الاساسية.

    535 تصدر حكمها القانوني بخصوص دستورية مشاريع القوانين التي تحال اليها من قبل رئيس الجمهورية او رئيس حكومة اقليم جنوب السودان او الحكام او المؤسسة التشريعية الوطنية او المؤسسات التشريعية في الولايات او المؤسسة التشريعية في جنوب السودان.

    536 تختص بالسلطان القضائي الجنائي، رئيس الجمهورية ونواب رئيس الجمهورية ورئيس المؤسسة الوطنية التشريعية وقضاة المحكمة القومية العليا.

    537 قرارات المحكمة الدستورية يجب ان تكون نهائية وملزمة.

    45 المحكمة القومية العليا يجب ان: 541 تكون محكمة للمراجعة والتمييز بخصوص اي مسألة جنائية او مدنية ناشئة عن القوانين الوطنية.

    542 يكون لها السلطان القضائي الجنائي على قضاة المحكمة الدستورية.

    345 تراجع احكام الاعدام التي تصدرها اي محكمة.

    544 يكون لها اي سلطان قضائى يحدده الدستور القومي الانتقالي واتفاق السلام والقانون.

    55 يمكن للمحكمة القومية العليا ان تشكل لجاناً بهدف النظر والتقرير بشأن حكم الاستئناف في القضائية التي تتطلب خبرات خاصة بما في ذلك القضائية التجارية او الشخصية او العمالية.

    56 يجب على قضاة كل المحاكم بمن فيهم قضاة المحكمة القومية العليا والمحكمة الدستورية القيام بوظائفهم دون اي تدخل سياسي وان يكونوا مستقلين وان يلتزموا بالقانون دون خوف او تمييز. وبنود الدستور القومي الانتقالي والقانون يجب ان تحمي استقلاليتهم.

    57 القضاة غير المشار اليهم في المادة 9,5 من هذا الاتفاق، يجب ان يعينهم الرئيس بموافقة من النائب الأول للرئيس بما يتوافق مع المادة 5,3 في هذا الاتفاق وبتوصية من الهيئة القضائية.

    58 يجب ان تكون الهيئة القضائية برئاسة رئيس ويجب ان تتضمن عضوية الهيئة ممثلين عن الاكاديميين والقضاة والمحامين واعضاء من الجمعية الوطنية ووزير العدل. كما ان الهيئة القضائية يجب ان تكون وفق ما هو مشار اليه في هذا الاتفاق في المادة، ويجب ان تعكس الحاجة للتمثيل والشمولية والتنوع المناسبين.

    59 كل قضاة المحكمة القومية العليا يجب ان يكونوا معينين من قبل الرئيس بموافقة النائب الاول للرئيس واغلبية الجمعية الوطنية. كما ان كل قضاة المحكمة الدستورية يجب ان يعينوا بالطريقة المشار اليها اعلاه، لكن يجب ان يحصلوا على موافقة ثلثي كل اعضاء مجالس الولايات، وان يتم تعيينهم بعد النظر الى كفاءتهم ومصداقيتهم. ويجب ان يكون ثلثا (3,33 في المئة) القضاة في المحكمة الدستورية والمحكمة القومية العليا جنوب السودان.

    510 ان فترة خدمة القضاة يجب الا تتأثر بقراراتهم ولا يمكن فصل القضاة الا نتيجة افتقار كبير للكفاءة او عدم الاهلية او غير ذلك بما يقرره القانون وفقط بعد رفع توصية بذلك من قبل الهيئة القضائية.

    6- اجراءات اعادة النظر في الدستور

    61 يوقع زعيما الطرفين على اتفاق السلام.

    62 بعد التوقيع، تصبح الاطراف الموقعة ملتزمة بالاتفاق ويجب عليها ان تقوم بالالتزامات المنصوص عنها في الاتفاق وخصوصاً الالتزامات المتعلقة بتطبيق الاتفاق واعطاء الاثر القانوني للاجراءات المتفق عليها فيه.

    63 بعد التوقيع تلزم الاطراف الموقعة نفسها بضمان ان تكون كل الاجهزة واللجان والبنى التي تحت سيطرتها، بما في ذلك اعضائها، ملتزمة ببنود هذا الاتفاق.

    64 بعد توقيع الاتفاق:

    أ) يقدم نص هذا الاتفاق الى الجمعية الوطنية ومجلس التحرير الوطني للحركة الشعبية /الجيش الشعبي لتحرير السودان للموافقة عليه كما هو

    ب) يجب تشكيل لجنة قومية تمثيلية لاعادة النظر في الدستور، وهي الموصوفة بتفصيل اوسع ادناه، يجب عليها في غضون 6 اسابيع من استلامها الاتفاق ان تعد اطار عمل تشريعي ودستوري (النص الدستوري)

    ج) اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور يجب ان تضم حكومة السودان والحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان وممثلين عن التجمعات السياسية الاخرى ومنظمات المجتمع المدني كما يتفق عليه الطرفان. وهذه التركيبة للهيئة يجب ان تضمن في الاتفاق النهائي للسلام.

    65 يجب ان تعتبر اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور ان مهمتها الأولى هي اعداد نص اطار تشريعي ودستوري لتبنيه من قبل الجمعية الوطنية بشكل مناسب دستورياً. ويعتمد على الدستور الحالي واتفاق السلام. وفي حال التناقض، يصبح اتفاق السلام هو المعتمد مادام التناقض قائماً.

    66 حين اعداد نص الدستور يجب ان يقدم لمجلس التحرير الوطني في الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان للمصادقة عليه من قبل تلك الهيئة وعلى الجمعية الوطنية لتبنيه. وحين تبنيه، يصبح نص الدستور هذا دستوراً وطنياً انتقالياً للسودان خلال الفترة الانتقالية.

    67 يلتزم الطرفان تبني هذا النص بالشكل الذي يحترم بصدق الاتفاق والنص حرفياً كما وضعته اللجنة. وحتى ذلك التبني، فإن القوانين الحالية ودستور 1998 تبقى سارية.

    غير انه في حال كانت اي من هذه القوانين عائقاً امام تطبيق الاتفاق، يلتزم الطرفان بالبدء في عملية التعديل أو الالغاء المطلوبة.

    68 يجب على اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور ان تجهز الوسائل التشريعية الأخرى كما يتطلب الوضع لتطبيق اتفاق السلام. ويجب عليها ايضاً اما في المسودات او في النص الدستوري ان توفر ما هو مطلوب لتعيينات وغيرها من الآليات لضمان استقلالية مثل هذه المؤسسات الوطنية مثلما هو منصوص عنه في المادة 7 في هذا الاتفاق.

    69 يجب على اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور وباعتبار ذلك مهمتها التالية خلال السنوات الست للفترة الانتقالية ان تكون مسئولة عن تنظيم عملية المراجعة الدستورية الشاملة لمراجعة الدستور الوطني الانتقالي. وعلى هذه العملية تضمن انفتاح العملية السياسية على الجميع والمشاركة العامة.

    ويمكنها ان تحاول اجراء تعديلات دستورية او مراجعات وسيكون لديها الصلاحية لعقد جلسات استماع عامة. وعلى اللجنة ان تتقدم بتقارير الى الجمعية الوطنية ومجلس الولايات.

    7- المؤسسات المستقلة و/أو الوطنية الاخرى التي ستشكل بالتوافق مع اتفاق السلام.

    71 يجب على اللجنة القومية لاعادة النظر في الدستور، كما هو منصوص عليه بالتفصيل في المادة 6 من هذا الاتفاق، ان تضع تفاصيل التفويض الدستوري وتفاصيل التعيينات وغيرها من الآليات لضمان استقلالية المؤسسات التالية: 711 لجنة انتخابات تمثيلية ومحايدة.

    712 لجنة حقوق الانسان.

    713 هيئة قضائية

    714 هيئة سلك الخدمة المدنية الوطني.

    715 هيئة مخصصة لمراقبة وضمان دقة وشرعية وشفافية الاستفتاء العام المنصوص عنه في اتفاق ماشاكوس حول حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان والتي يجب ان تتضمن ايضاً خبراء دوليين.

    716 مكتب المراجع العام الذي سيكون مسئولاً عن التحقيق والتدقيق في حسابات الحكومات الوطنية والاقليمية والولائية والاجهزة والمنشآت العامة.

    717 لجنة المراقبة المالية والمخصصات المالية.

    718 اي مؤسسة أو هيئة مستقلة اخرى منصوص عليها في اتفاق السلام.



    نيروبي ـ «البيان»:
                  

02-21-2003, 03:12 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت (Re: nadus2000)

    مقايضة الثروة بالسلطة:

    نص للحكومة وربع للحركة ولمن حضر القسمة الربع

    لبنى أحمد حسين
    [email protected]
    "المال تلتو ولا كتلتو" "سلطة للساق ولا مال للخناق" والعبارة الأخيرة منسوبة لأحد أعوان السيد/ مبارك الفاضل مساعد رئيس الجمهورية في آخر مؤتمر صحفي لهم تأهباً لدخول القصر.. ولعل الإنقاذ اقتدت بأعوانها الجدد إضافة لما لها من موروثات تعطي السلطة أفضلية على المال فبها يأتي وليس العكس غالباً.. لهذا ليس غريباً أن توافق الحكومة على معظم مطالب الحركة الشعبية فيما يلي قسمة الثروة رغم الصداع الذي سببه لنا متحدثوها وكتابها وهم ينتقدون مطالب الحركة من نسب مئوية في الثروة بأنها نسب "مبالغ فيها" لكن الحكومة وقعت لدى انتهاء جولة المفاوضات الثالثة أو جولة كارن ون في الأسبوع الأول من الشهر الجاري على خمس ملاحق تتضمن إحداهن بروتكولاً حول ملامح اقتسام السلطة وآخر حول الثروة وثالث لعل الاسم الأنسب له مذكرة تفاهم حول وقف العدائيات ورابع حول ما تم انجازه خلال الجولة المنقضية ثم بيان مشترك.

    غير أن اتفاق أدبي بين الوسطاء والطرفين قضى بعدم الكشف عن تفاصيل هذه الملاحق الموقع عليها في وسائل الإعلام حتى يتم التوقيع النهائي لكن المبعوث البريطاني للسلام في السودان السيد/ ألن قولتي المراقب للمفاوضات أفصح عن الكثير عن ملامح تلك الملاحق بندوته التي عقدها بالعاصمة البريطانية ثالث أيام عيد الأضحى حيث اكتظت القاعة بالحضور وقومنا مكتظة أمعاءهم بلحوم الخروف.. كشف قولتي إجمالاً وربما لهذا تشجع أحد الطرفين الحكومة أو الحركة أو ربما طرف ثالث يجاورنا من الناحية الشرقية وهو عضو في إيقاد ظلت وزارة الخارجية تتهمه دوماً بتسريب مسودات المفاوضات للإعلام.. أي كان.. فالمهم أن أن المسودة تحصلت عليها صحيفة البيان الإماراتية ونشرت الكثير من تفاصيلها.. – مشكورة – واتاحت للرأي العام السوداني المشاركة في شأنه ولو على سبيل إبداء الرأي أو حتى "الفرجة" التي يضن بها علينا الجنرال سيمبويا.

    دعونا نكرر الشكر "للبيان" الإماراتية ودعونا نتفرج على مشاهد قسمة السلطة والثروة التي يقول المبعوث البريطاني "أوشك الاتفاق حولها" وتقول الحكومة "تم الاتفاق على الكثير من أوجه ملامحها" ولم أسمع ما قالت الحركة.. ولكن ماذا قالت المسودة التي نشرتها صحف الخليج..

    البترول والـ 5%؟
    منذ عودة د. غازي العرضية إلى الخرطوم قبل تعليق جولة ميشاكوس (2) ظللنا نسمع أن الاتفاق بين الحكومة والحركة في قضايا السلطة هو 80% لتمثل قضايا مثل رئاسة الجمهورية ووضعية العاصمة قضايا الخلاف التي تمثل الـ20% المتبقية فيما كان الخلاف على الثروة أشد ضراوة منه إلى السلطة حيث كانت نسبة الخلاف والاتفاق حوله العكس أي كانت نسبة الخلاف 80% والاتفاق 20% واجتهد الوسطاء كثيراً وهم ينتقلون من ملف الثروة حتى يصل إلى طريق مسدود بين الطرفين يتحولون إلى ملف السلطة وبالمثل يصل إلى طريق مسدود فيرجعون إلى الثروة وهكذا.. وهكذا.. حتى انقضت الأسابيع والأيام وانتقلت المفاوضات من ميشاكوس الحبيبة إلى كارن.

    لتقول المسودة المنشورة المنسوبة إلى شركاء الإيقاد والتي تتكون من أربعة عشر بنداً إضافة إلى جدول يوضح تركيبة الثروة العامة تنظّر للمبادئ العامة لتوزيع الثروة وقضايا ملكية الأرض والموارد الطبيعية نحو توافقها مع العادات والقيم للمجموعات السودانية والموروثات القانونية الخ الخ.. وأن "يسعى" الطرفان لبحث آلية حسم النزاعات حول الموارد المتجددة. أما الموارد غير المتجددة مثل البترول وهو مربط الفرس أو "بيت الكلاوي" فإن المسودة تقول أن عائد الحكومة المركزية منه خلال الفترة الانتقالية يودع تحت اسم "صندوق البترول السوداني" على أن يدار بواسطة شخصية محترمة يتفق عليها الطرفان وأن يتم الصرف منه على الأقاليم والولايات والإقليم الجنوبي والحكومة المركزية لكن بعد – لاحظ بعد هذه – الاتفاق على النسب التالية: -

    5% للمنطقة التي يتم استخراج البترول منها.

    60% بند إعمار وتنمية الجنوب.

    5% لصندوق المحافظة على القيم الثقافية والروحية في الجنوب.

    20% لصندوق العائد القومي.

    5% يعاد لصندوق البترول السوداني كاحتياطي لمقابلة تقلبات أسواق البترول.

    وبما أن – يا عزيزي – أغلب المناطق التي بها بترول بالجنوب نفسه فأن خالص نسبة الجنوب منفرداً من الثروة البترولية غير المتجددة هو 60 + 5 + 5 = 70 أي 70% إضافة إلى انه مشارك في نسبة الـ30% المتبقية.. أقول يستاهل ونستاهل.

    ومجموع النسبة بين أيدينا 95% من إجمالي 100% فأين الـ5% إذن؟ لا أدري هل سقطت سهواً وطباعة من الصحيفة الخليجية.. أم أنها النسبة المتبقية والمفترض أن يشرف على صندوقها خارج البلاد شخص محترم يتفق عليه الطرفان على أن يتم الصرف منه – أي الصندوق – على الأقاليم والولايات والإقليم الجنوبي والحكومة المركزية ! .. ولولا أنني أشك في قبول شخص محترم في هذه المهمة. وأنني لست أحد الطرفين لرشحت الأستاذ الصحفي والاقتصادي السر السيد فله عظيم اهتمام ببترول السودان يفوق اهتمام الجاز به..

    وبقية الثروات ما ظهر منها "وما بطن" فإن الحكومة والحركة فيها متفقان سمن على عسل "عيني باردة" ويبدو أن سيمبويا يخاف من العين ويحظر على الأطراف اطلاع الجمهور على المسودات قبل التوقيع النهائي عليها. فالحكومة والحركة يا صاحبي اتفقتا حتى على المناطق التي سيجري تنقيب واستخراج البترول منها لاحقاً في الفترة الانتقالية.. وما الاختلاف في ملف الثروة إلا حول السياسة النقدية والتعامل مع البنك المركزي وحجم الإنفاق والمبالغ التي تلي كل جهة وهذه من الأمور التي من الممكن أن يختلف وزير المالية مع وزير الدولة.

    ويعود الفضل لهذا السمن وهذا العسل خبراء البنك والنقد الدولي ولا نشأ أن نقول لتذهب الـ85% من عائدات البترول للجنوب أو الـ200%.. فإن كانت تذهب قبلاً للحرب والدمار فلتذهب الآن للتعمير والبناء في أفريقيا الوسطى أو أرتريا حتى.. دعك من الجنوب الذي يملك ويستحق..



    المغادرون لمواقعهم: ما يبرد البطن
    هذا ما كان في قسمة الثروة.. أرجوك قل "ما شاء الله" أما يلي قسمة السلطة فإن كنت من الحانقين على الإنقاذ أو أنصارها فلا تتبعني لأن الموضوع سيغيظك كما أغاظني ستغيظك القسمة وتهرد "مصارينك" إن كنت من الجماعة الخالدين فيها أو جماعة سلم تسلم سابقاً.. ولكن عليك أن تكظم هذا الغيظ فالكاظمين الغيظ من الموعودين بالجنان كما أنهم سيكونوا مكتاظين بالمثل خصوصاً المغادرين لمواقعهم القيادية وفي هذا دعونا نبرد بطوننا بنظرية "إن لم يسعدني فوزي فلتسعدني خسارة خصمي".

    ذلك أن الإنقاذ وأنا لا أدري إن كنت قد استمعت يا صاحبي لنصيحتي وقطعت متابعة القراءة أو لم سيكون نصيبها 50% من السلطة "النص بالنص" شئ يغيظ "أليس كذلك؟" ستقول هذا إن كنت من أنصار اقتلاعها بالكامل وستقول نفس الشئ إن كنت من أنصار احتكارها الكامل بالسلطة وفي كلتا الحالتين تذكر أن الحرب التي استمرت لعقود من السنين لم يكن فيها مهزوم ومنتصر ولهذا فإن التسوية السلمية لا بد أن يكون المنتصر فيها هو السلام وحده.

    أن حمائم السلام بأجنحتها البيضاء بدأت ترفرف في سماء بلادنا وأكمل من عندك يا عزيزي قطعة إنشائية تبدد بها غيظك كما بدأ يتبدد غيظي ويتفشى الورم وتفاصيل قسمة السلطة هكذا..

    المستوى التنفيذي:

    نستهل به الحديث رغم أنه ورد في المسودة تالياً للمستوى التشريعي.. الحكومة المركزية هي في نفس الوقت حكومة الشمال وللجنوب حكومته الخاصة إضافة إلى انضوائه تحت مظلة المركزية ورئيس الجمهورية هو ذاته الرئيس البشير ولكن نائبه الأول هو رئيس الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب في ذات الوقت د. جون قرنق "بالطبع لم تذكر أسماء بالمسودة".

    أطال الله "عُمر" البشير:

    سأدعو الله وادعوا معي أن يطيل الله عمر الرئيس الحاج عمر البشير.. ذلك أن منصب النائب الأول الذي حسم وفض الاشتباك حوله سيجعل منصب الرئيس في إشكال – رغم أنه عملياً ليس هنالك فوارق بين الرئيس ونوابه وفق الاتفاق في اتخاذ القرارات على مستوى الرئاسي المقترح – لكن شكلياً فإن تغيب الرئيس من الوجود.. وفأل الله الحسن.. لكن المثل لم أضربه أنا إنما ضربه مستشار السلام لصحيفة ألوان العدد الصادر أمس الأول فإن المنصب تطالب الحكومة أن يملأه حزب المؤتمر الوطني حال شغره فيما تطالب الحركة فيما يبدو إلى انتقاله إلى النائب الأول.. وهذا أمر خطير يغذي وساوس التصفيات والاغتيالات.. سواء أن كانت الرئاسة ستؤول إلى الحركة الشعبية تلقائياً أم إلى حزب المؤتمر الوطني نفسه!

    فالحذر مطلوب والحرص واجب ولا بأس أن يقدم الطرفان قائمة بأسماء الاحتياطي على مستوى الرئاسة ونيابتها قبل الشروع عملياً في إنفاذ الاتفاق والتوقيع عليه وليس المقترح بساذج.. خصوصاً وأن الاتفاق يتضمن على أسماء الوزراء وهذا ليس محض استنتاج. بالطبع كل هذا للحكومة المسماة "حكومة الوحدة الوطنية" التي ستؤول إليها مقاليد السلطة خلال الفترة الانتقالية السابقة للانتخابات في النصف الأول من الست سنوات والتي تم الاتفاق إجمالاً عليها – أي الانتخابات – ولم يتم الاتفاق بعد على موعدها وهو أمر كما وعد قولتي سيخضع للتشاور فيه مع كافة القوى السياسية.. وإنا لمنتظرين.

    السدس بس؟!
    قلنا أن للإنقاذ نصف الغنيمة.. عفواً نصف النسبة المئوية من قسمة الثروة [50%] فإن تروح النسبة الأخرى المماثلة.. اتبعني:

    الربع وقليلاً أي 27% للحركة الشعبية.

    ناس التجمع وحزب الأمة والاتحادي وناس أستاذ غازي والحاج وراق البرة التجمع والجوة التجمع ونقد المختفي ونقد الله الما مختفي والشعبي المتفاهم والحركة والما متفاهم مع الحركة والمنتمي والا منتمي وانحنا وناس قريعتي راحت.. أسأل وأظنك تحفظ المزيد كل هؤلاء وكل هذه الزفة يا صديقي ستركب "سدس مقاعد القطار" المنطلق من ميشاكوس من شاء فليركب ومن شاء فلينتظر.. شئ مضحك قلت؟‍‍ ! محزن ؟ هوناً يا صديق الجنة تحت أقدام الأمهات.. والأم تفوق الأب ثلاث في منزلة حسن الصحبة والمعشر ومع ذلك حينما انقلب إلى المنزلة المادية والمواريث فلها السدس مما ترك الابن هكذا شرعت عدالة السماء ونعم العدل.. فالأم لأنها أم لا تسعى لتكاوش على ما ترك ابنها بل أن الواقع يقول إن كثير من الأمهات يسعين للتنازل لأحفادهن عن هذا النصيب على ضآلته.. فلن تغني أم فقدت أمها كل أموال الدنيا.

    على القوة السياسية والأحزاب الكبيرة والتي ترى ضآلة النسبة بالنسبة لحجمها أن تتمثل في سمو الأمهات.. السلطة ينبغي أن لا تساوي شيئاً أمام حياة الشعوب.. وستفعل خيراً أحزابنا التاريخية أي هي أخذت نصيبها ثم تفضلت به لغيرها من الأحزاب الصغرى إن فعلت الأحزاب ذلك ستكسب الكثير خصوصاً أن هنالك انتخابات عامة ستكون قبل بداية النصف الثاني من المرحلة الانتقالية.

    تقاسم الكيكة:

    نصف وربع وسدس.. الكيكة لم تكمل هناك ما يكفي لعزومة ضيف جديد.. أنها نسبة 7% هي أقل من العشر ولكنها أكبر من زكاة النقدين على أية حال وأغلب الظن أنها تساوي نسبة السمسار من ريع بيعه.. تلك هي نسبة القوى السياسية الجنوبية الأخرى خارج الحركة الشعبية ونصيبها في قسمة السلطة.

    وكما رأيت أنها قسمة ضيزى.. فأدناها عدلاً كانت تقسيمها لثلاثة أثلاث.. ثلث للحكومة وثلث للحركة وثلث للقوى السياسية الأخرى دون تصنيفها إلى شمالية وجنوبية وذلك أدعى لتماسك السلطة نفسها.. بدلاً عن تقسيم ربع لفطور الإنقاذ وربع لسحورها وربع للحركة الشعبية وربع الموقوذة والمتردية وما أكل السبع لبقية القوى السياسية الفصيح وما رطن..

    المستوى التشريعي:

    النسب السالف ذكرها.. والتي وردت بصورة نسب مئوية ذات كسور عشرية وحولناها إلى بسط ومقام وردت أصلاً في المستوى التشريعي وقالت المسودة أن ما ينسحب على المستوى التشريعي ينسحب على التنفيذي وتفصيلات المستوى التشريعي حسب المسودة تتكون من مؤسسة تشريعية مركزية تضم جمعية وطنية ومجلس ولايات.. الجمعية الوطنية تتكون من 360 عضواً ثلثين من الشمال وثلث من الجنوب. ثلثي الشمال نسبة 66.6% الـ 50% لبرلمان الإنقاذ الحالي وبقية الـ 16.6 لباقي القوى السياسية والأحزاب الأخرى. أما ثلث الجنوب 33.3% فإن نسبة 27% للحركة الشعبية والـ7% الباقية للقوى الجنوبية الأخرى.

    ويتكون مجلس الولايات من تمثيل للولايات عضوين لكل ولاية غض الطرف عن عدد الولايات التي تتمسك الحكومة بعدد عشر للولايات الجنوبية فيما يطالب أصحاب الشأن بثلاث فقط لكن تمثيل الجنوب على أية حال في مجلس الولايات الفدرالي نسبته تتراح ما بين 38 – 42% وهي نسبة أكبر من الثلث وأقل من النص.

    وللحديث بقية تأتي لاحقاً إن شاء الله.
                  

02-21-2003, 03:19 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت (Re: nadus2000)

    السودان ينفي الاتفاق مع المتمردين على السلطة والثروة

    نفى سيد الخطيب الناطق باسم وفد الحكومة السودانية الى مفاوضات ماشاكوس صحة ما نشرته الصحف المحلية والعربية مؤخرا عن وثيقة تم التفاوض بشأنها بين وفدى الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة فى الجولة الأخيرة من المفاوضات التى جرت فى بلدة كارن فى كينيا قبيل عيد الأضحى المبارك تختص بتقسيم السلطة والثروة السودانية بين الطرفين.


    ورفض الخطيب فى بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه امس التعليق على البنود التى أوردتها الوثيقة حول تقسيم عائدات النفط والثروات الأخرى غير أنه قال مع التزامنا التام بعدم مناقشة أو ابداء تفاصيل الاتفاق المتقدم حول اقتسام العائدات وتحديد كثير من مباديء ادارة اقتسام الثروة الذى وقع فى الجولة الأخيرة الا أننا نجد أنفسنا فى حل عندما نوضح أن هذا الاتفاق المشار اليه فى الوثيقة قد تجاوز بمراحل واسعة المقترحات القديمة ونخص بالذكر أن نسب عائدات النفط التى لم يتم الاتفاق عليها بعد وأن الحديث عن حساب مالى خارجى لم يعد مطروحا.


    وأضاف أن فريقى التفاوض حول توزيع الثروة قد قطعا خطوات مقدرة «محسوبة» بمعاونة بعض الخبراء الدوليين نحو الوصول الى صيغة مقبولة للشعب السودانى ووافية باحقاق العدالة لمواطنينا فى الجنوب بغير تفريط بحقوق بقية المواطنين أو اخلال بموازين المساواة بين المواطنين أفرادا وفصائل. ا.ش.ا


    ===========================
    عفوا سيد الخطيب
    لماذا لا يتم نشر هذه الخطوات طالما أنها مقدرة ومحسوبة، طالما أنها مقبولة من الشعب السوداني

    يا جماعة البورد نحن ما سودانيين ولا شنو.....في زول شاوركم وكمان قبلتو
                  

02-21-2003, 03:20 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت (Re: nadus2000)

    المسودة عرفناها

    كيف ولماذا سربت هو السؤال
    وبانتظار اجابتك
                  

02-22-2003, 01:06 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت (Re: Alsawi)

    مسودة مشروع السلام السوداني
    مسودة مشروع السلام السوداني

    بما أن حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان اللتين سيشار إليهما فيما بعد بالطرفين قد اجتمعا بمدينة مجاكوس في كينيا في الفترة من 17 يونيو إلى20 يوليو 2002، وأكدا على رغبتهما في حل الصراع السوداني بأسلوب عادل ومستدام بتعاطيهما مع جذور الصراع، وبتأسيس إطار للحكم يتم بموجبه تقسيم عادل للسلطة والثروة ويضمن كفالة حقوق الانسان، وقد أقر الطرفان بان الصراع الدائر بينهما هو الأطول في إفريقية حيث قضي على اثنين مليون نسمة، ودمر البنية التحتية للبلاد واستنزف الموارد الاقتصادية، وتسبب في معاناة لا توصف خاصة فيما يتعلق بمواطني جنوب السودان، واستشعر الطرفان المظالم التاريخية وعدم التكافؤ في التنمية بين مناطق السودان المختلفة التي تحتاج للإصلاح، وإذ يقر الطرفان بان اللحظة الحالية في هذه الجولة هي فرصة فريدة لانهاء الحرب حيث اقتنعا بأن طبيعة عملية سلام الايقاد المجددة حاليا تحت رئاسة الرئيس الكيني دانيال اراب موي، توفر إمكانية الوصول لسلام عادل ومستدام بالتعهد لحل سلمي للصراع لمصلحة شعب السودان قاطبة، والآن وبناء على ما ذكر، اتفق الطرفان على الآتي:
    الجزء الأول >المبادئ المتفق عليها<
    1-1 إن وحدة السودان المبنية على حكم ديمقراطي, يضمن المحاسبة، ويكرس الاحترام والعدالة لكل مواطني السودان، هي أولوية للطرفين, وعليه فإن بوسع مواطني جنوب السودان تحقيق تطلعاتهم من خلال هذا الإطار.
    1-2 إن مواطني جنوب السودان يمتلكون الحق في السيطرة على المنطقة التي يقطنون فيها وإدارة شؤونهم فيها.
    1-3 إن القيم المشتركة بين كل السودانيين، ستعبر عنها الإرادة الحرة للمواطنين·
    1-4 تأسيس جهاز حكم يعترف بالتنوع الثقافي والعرقي والديني واللغوي لشعب السودان·
    1-5 إيجاد حل يوقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي المتزايد في السودان، ويجعل السلام والعدالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحترم الحقوق السياسية الأساسية للجميع بديلا للحرب·
    1-6 ان يتم التفاوض على وقف اطلاق النار الشامل وتنفيذه لوضع حد لمعاناة وإهدار أرواح الشعب السوداني·
    1-7 تطوير خطة لاعادة البناء والتنمية، تتعاطى مع متطلبات المناطق المتأثرة بالحرب، ولاصلاح الخلل التاريخي في التنمية وقسمة الموارد·
    1-8 صياغة وتنفيذ اتفاقية السلام على وجه تصبح معه وحدة السودان جذابة، لا سيما لمواطني جنوب السودان·
    1-9 ان مواطني جنوب السودان يملكون حق تقرير المصير حقا مبنيا على ميزاته الثقافية والدينية واللغوية في رقعته الجغرافية، وتاريخه المشترك·
    1-10 يخول لمواطني جنوب السودان أن يستشاروا عبر استفتاء ليبدوا رأيهم حول وضعيته وشكل حكومته·
    1-11 ان الشعب السوداني ذو موروث مشترك ومصير مشترك، وعليه فإن التحدي الذي يجابه الطرفين هو ايجاد اطار يتحقق من خلاله هذا الهدف لمصلحة الشعب السوداني·

    الجزء الثاني- عملية الانتقال:

    لكيما يحسم الصراع ولضمان مستقبل آمن ومزدهر لكل الشعب السوداني، ولكيما يتم التعاون في مهمة حكم البلاد ريثما يتم تبني اطار نهائي، يتفق الطرفان على تنفيذ اتفاقية السلام وفقا للعملية والفترة الزمنية المحددة ادناه:
    2 - 1-1- ستكون هناك فترة انتقال مسبقة تتراوح بين 4- 6 اشهر·
    2- 1 -2 اثناء فترة الانتقال المسبق يتم الآتي:
    أ- تنشأ مؤسسات الحكم الانتقالية كما هو منصوص عليها في اتفاقية السلام·
    ب- وقف الاعمال العدائية·
    ج- خلق آليات لمراقبة الاعمال العدائية، وتنفيذ اتفاقية السلام·
    د- تتم الترتيبات لتنفيذ وقف اطلاق النار الشامل·
    هـ- تظل المساعدة الدولية مكفولة·
    2-1- 3- تبدأ الفترة الانتقالية بنهاية الفترة الانتقالية المسبقة، وتستمر لمدة لا تتجاوز الاربع سنوات، إلا ان يتراضى الطرفان على مدّ هذه الفترة كتابة·
    2-1-4- اثناء الفترة الانتقالية يتم الآتي:

    أ- يسري عمليا مفعول الترتيبات التي اتخذت في فترة الانتقال المسبقة·
    ب- تنشأ مؤسسات الحكم، ويتم الاشراف عليها عن طريق الترتيبات والمبادئ المعلنة في اتفاقية السلام، واتفاقية السلام بدورها يتم تضمينها في الدستور القومي·
    ج- يتم التفاوض حول الترتيبات البديلة لحكم السودان وتعرض للمشورة الشعبية·
    د- يتم تنفيذ وقف اطلاق النار الشامل المتفاوض حوله، وتنشأ آليات المراقبة الدولية وتسري عمليا·
    2-2 يستشار شعب الجنوب بنهاية الفترة الانتقالية بما يعكس آراء الجنوبيين فيما يتعلق بترتيبات تقرير المصير كما هو منصوص في هذه الاتفاقية او اية ترتيبات بديلة مقترحة لحكم السودان·

    الجزء الثالث- بناء الحكم:

    لتنفيذ الاتفاقات التي وردت في الجزء الأول يتفق الطرفان من خلال اطار السودان الموحد الذي يقر بحق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان, فيما يتعلق بتقسيم السلطة واشكال ووظائف الاجهزة المختلفة للحكومة, فإن الاطار السياسي للحكم يشكل على النحو التالي:
    3- 1القانون الأعلى:
    يصبح للسودان دستور قومي يمثل القانون الاعلى للبلاد، من شأن هذا الدستور ان ينظم العلاقات ويوزع الصلاحيات والوظائف بين المستويات المختلفة للحكم، ويحدد ترتيبات قسمة الثروة ·
    3- 2الولايات:
    يتكون السودان من ولايات يكون لكل ولاية منها حكومتها الديمقراطية الخاصة بها، ويتكون جنوب السودان ايضا من ولايات يكون لكل منها حكومتها المؤسسة ديمقراطيا ويتم تعريف جنوب السودان بأنه المنطقة المكونة من المديريات الثلاثة بحكم حدود الاول من يناير 1956.
    3- 3 الحكومة القومية:
    تكون هناك حكومة قومية تتمركز في مدينة يتفق عليها الطرفان، هذه الحكومة القومية تمارس مهاما وتجيز قوانين تقوم عليها بالضرورة دولة سيادية علي المستوى القومي·
    3- 4 ديوان/ مجلس الدولة:
    تكون هناك هيئة تشريعية ذات مجلسين على المستوى القومي، يتكون المجلس الثاني فيها من مندوبي هيئات التشريع الولائية، ووظيفتها حماية مصالح الولايات والمشاركة في الادارة المشتركة لكل السودان، وأن تشترك في إقرار التشريعات القومية التي تؤثر على الولايات. انشاء هذا المجلس التشريعي من شأنه ان يمنح الولايات الجنوبية تمثيلا يمكنها من حماية مصالحها ودفعها قدما·
    3- 5 الحكومة الإقليمية لجنوب السودان:
    تنشأ حكومة اقليمية لجنوب السودان، من شأنها ان تمارس صلاحيات اوسع ومهاما يمكن بموجبها ان يدير الجنوبيون شؤون مناطقهم التي يعيشون فيها، وستقوم الحكومة الاقليمية للجنوب على نهج ديمقراطي وتمثيلي، وتعمل وفقا لدستور جنوب السودان·
    3- 6 دستور الحكومة الإقليمية:
    يخول لحكومة جنوب السودان، ان تضع مسودة دستورها الخاص الذي يتناغم مع المتطلبات المبينة في اتفاقية السلام والدستور القومي·
    3-7 صلاحيات ومهام الدولة على مستوى الحكومة القومية والإقليمية:
    ان الدولة ومستويات الحكم القومي والاقليمي بما فيها الحكومة الاقليمية لجنوب السودان، تكون لديها صلاحيات كلية ومنسجمة كما يتفق عليها الطرفان، وستمارس صلاحيات اخرى وفقا للمبادئ المتفق عليها ايضا·
    3- 8 مبادئ الحكم:
    تكون هناك حكومة ديمقراطية مسؤولة وشفافة على كل المستويات·
    3- 9 قانون السلوك والأخلاق للموظف العام:
    يكون هناك قانون اخلاق يعني بسلوك اعضاء الحكومة في كل مستوياتها·
    3- 01 المشاركة في الحكومة القومية·
    يحق لمواطني جنوب السودان والولايات الجنوبية والحكومة الاقليمية لجنوب السودان المشاركة في مؤسسات الحكومة القومية بما في ذلك البنك المركزي, وتحترم الحاجة التمثيلية والشمولية في التوظيف والادارة المتعلقين بوكالاتها واجهزتها ومصالحها ووزاراتها·
    3- 11 المبادئ التي تحكم توزيع الصلاحيات:
    ان المبادئ التي تحكم توزيع الصلاحيات بين المستوى الولائي والمستوى القومي ومستوى الحكم الاقليمي هي:
    أ- منح التعبير الكامل لمواطني الجنوب فيما يتعلق بحق تقرير المصير·
    ب- الاقرار بالحاجة للحكومة القومية لوضع القواعد والمعايير فيما يخص الامور التي تمس الولايات·
    ج- ادخال المحاسبة فيما يتعلق بايصال الخدمات الحكومية للشعب·
    د- تهيئة المناخ لرفاهية وتنمية الشعب السوداني كافة، والاقرار بالأهداف
    المشتركة لكل الشعب السوداني·

    قسمة الثروة:
    يتفق الطرفان على ان اهداف واشكال الحكم عاليه، يجب ان تعززها ترتيبات مالية وقسمة الثروة وبالتالي يتم الاتفاق على الآتى:
    4- 1 توزيع العائد المتساوي بين الولايات/ الاقليم، وعلى الدستور القومي ان يؤكد ويضمن التوزيع المتكافئ للدخل فيما بين الولايات نفسها·
    4- 2 الموارد الطبيعية:
    4 - 2 -1 الحكومة القومية ستكون مسؤولة عن العائدات القومية المنسابة من استغلال الموارد المتفق عليها كموارد طبيعية قومية·
    4- 2-2 الحكومة القومية عليها تخصيص نسبة يتفق عليها الطرفان من هذه الموارد للولاية او الاقليم الذي توجد فيه هذه الموارد الطبيعية·
    4- 3 اللجنة المالية:
    يجب انشاء لجنة مالية للتأكيد على الشفافية والنزاهة فيما يتعلق بتوزيع الاموال المتحصلة قوميا، ولتحديد كمية العائد المتحصل من الموارد الطبيعية· هذه اللجنة تتألف من الخبراء الذين تعينهم الولايات وحكومة السودان القومية·
    4- 4 التجارة الداخلية:
    يجب ان تنساب التجارة الداخلية بين الولايات بلا عائق، وكذلك انسياب البضائع والخدمات والمال والعمالة·
    4- 5 الضرائب والجمارك:
    كل الدخل الوارد من الجمارك ورسوم الضرائب سواء اكان من المطارات او الموانئ او الطرق او الملاحة او النقاط، يجب ان يجمع ويوزع للولايات او الاقليم على اساس متساو كما تقرره اللجنة المالية·
    4- 6 المسؤوليات الحكومية·
    4- 6- 1 ان اية ديون او مسؤوليات تقوم بها اي من مستويات الحكومة، ستكون مسؤولية ذاك المستوى الحكومي·
    4- 6- 2 يمكن للولايات الجنوبية والحكومة الاقليمية للجنوب، ان تقترض نقدا ولكن داخل اطار اقتصادي اكبر يحدده المستوى القومي وتصادق عليه الهيئة التشريعية / مجلس الدولة المشار إليه آنفا·
    4-7 توزيع أصول الحكومة:
    يكون هناك توزيع متساو للاصول، فالاصول التي تبدو من اول وهلة لها علاقة بمستوى معين من المستويات الحكومية المسؤولة من ادائها، تذهب لها هذه الاصول وفي حالة حدوث نزاع حول اصل معين، يتفق الطرفان بأن يحال هذا النزاع إلى لجنة مكونة من ممثل لكل من طرفي النزاع، وخبير يتفقان عليه·
    4- 8 معايير وإجراءات المحاسبة والمحاسبة المالية:
    تتراضى كل مستويات الحكومة على اجراءات ومعايير محاسبية مقبولة على مستويات المؤسسات الحكومية الولائية والاقليمية والقومية، للتأكد من ان المال يصرف وفقا للميزانية الحكومية المتفق عليها·
    4-9 صندوق التنمية وإعادة البناء:
    ينشأ صندوق لجمع وتحصيل المال والصرف منه لاعادة بناء وتأهيل البنية التحتية للجنوب، ولاعادة استقرار وتكامل اللاجئين والنازحين في الداخل، ولاصلاح الخلل في التنمية الاقليمية·

    5- القضاء وحقوق الإنسان:
    لادراك الطرفين للحاجة لاحترام حقوق الانسان لكل المواطنين السودانيين ولتأكيدهما لاستحقاقات الناس ووعيهما بخلق عدالة نافذة ومتاحة، وان الحقوق باتت هدفا للصراع فقد اتفقا على ما يلي:
    5-1 تطبيق المعايير الدولية المقبولة لحقوق الانسان وتضمّن في الدستور القومي·
    5-2 المساواة امام القانون·
    5-2-1 لضمان تمتع كل مواطني السودان أينما كانوا في السودان بحقوق متساوية في حماية حقوقهم الإنسانية الثقافية والدينية واللغوية يتفق الطرفان على نظام قانوني يضمن مساواتهم امام القانون.
    2-2-2 النظام القانوني يحترم ويدعم حكم القانون والعملية القانونية·
    5- 3 حماية حقوق الدستور عن طريق قضاة مستقلين·
    ان انفاذ القوانين كما ينبغي، تجيزه اجهزة تشريعية بالسودان سواء كان على المستوى القومي او الاقليمي او الولائي حيث تنفذه هيئة قضائية مؤهلة ومستقلة ومسؤولة امام لجنة خدمات قضائية، ففي الوقت الذي تبنى فيه المحاكم احكامها وفقا للاعراف والتقاليد، يجب ان يعمل هؤلاء القضاة وفقا لمبادئ العدالة، وان تنفذ الحقوق الدستورية بواسطة جهاز مختص ومستقل·
    5- 4 المحكمة الدستورية:
    اتفق الطرفان على انشاء محكمة دستورية يكون لها الحكم النهائي فيما يتعلق بالنزاعات بين الاجهزة على مستويات الحكم، وفيما يتعلق بالمواد المتناقضة في الدستور·
    5-2-1 ضمان ان كل المواطنين السودانيين اينما كانوا داخل السودان، يتمتعون بحماية متساوية لحقوقهم· ومهمة لجنة الخدمات القضائية هي المصادقة على التعيينات القضائية والسماع للشكاوى الموجهة ضد القضاة والمصادقة علي اعفائهم في حالات سوء السلوك والفشل في الاداء، وتتكون هذه اللجنة من ممثلين للمهنة القانونية والقضائية، ومرشحين من مستويات الحكومة الثلاثة·
    2-2-3 6- الدين والدولة (لم يذكر بشأنهما شئ- المحرر)
    2-2-4

    الجزء الرابع >الأمن<:
    يقر الطرفان بالآثار المدمرة للحرب وبالنزوح الجماعي للشعب السوداني، وبالنتائج السياسية والاجتماعية والاقتصادية المأساوية للصراع علي السودان ودول المنطقة، ويدرك الطرفان الخراب وضياع الارواح وعدم الاستقرار الذي تسبب فيه الصراع في الجنوب، ويؤكدان علي تلهف السودانيين للسلام والعدالة مما يدفعهما للتفاوض من اجل وقف اطلاق نار شامل لاقرار السلام لشعب السودان، واعداد اطار لتوفير الامن للشعب السوداني ولاعادة بناء الثقة للمتحاربين من الطرفين، وعليه اتفق الطرفات على الآتي:
    7- 1 وقف شامل لإطلاق النار:
    يتم التفاوض على وقف اطلاق النار الشامل كجزء لا يتجزأ من هذه المفاوضات، وتبدأ المفاوضات الفنية حول الآليات على جناح السرعة، بحيث ينفذ وقف اطلاق النار فورا بعد الوصول للتسوية السياسية، فاتفاقية وقف اطلاق النار ستتعاطى مع القيود والانشطة المسموح بها، وواجبات ومسؤوليات اعضاء القوات المسلحة وتشمل المليشيات التي تقع تحت اشرافهم< اضافة للجداول الزمنية والمواقع الجغرافية، والمسائل المتعلقة بهذا الخصوص·
    كما اتفق على ان تعاون شعبة الامم المتحدة لعمليات حفظ السلام، يظل متوافرا في هذا الصدد، وان يظل وقف اطلاق النار تحت الرقابة الدولية·
    7-2 ايقاف الاعتداءات·
    اتفق على تعليق الاعمال العدائية لحين وقف اطلاق النار الشامل·
    7-3 أسس فصل القوات المتحاربة
    اثناء فترة الانتقال، يتم فصل القوات المسلحة المتحاربة للطرفين واية قوى تقع تحت سيطرتهما بما في ذلك المليشيات غير النظامية، حيث يقتصر على قواعد منفصلة ويتفق الطرفان على اماكن القواعد وحجم القوى التي ترابط بها·
    7- 4 المجلس التنسيق العسكري المشترك
    ينشئ الطرفان اثناء فترة الانتقال، مجلسا عسكريا مشتركا للتنسيق تقع على عاتقه المهام المتعلقة بالاشراف والتدريب والتجنيد الإمداد والتموين وتحديد الانشطة المسموح بها للقوات المشار إليها هنا·
    7-5 أسس إنشاء جيش قومي بعد الانتقال/ الاستفتاء
    يتفق الطرفان على انه بنهاية الفترة الانتقالية، ستبذل الجهود لانشاء جيش قومي موحد، مشيرين للحاجة للتجنيد والتوزيع على أساس مناطقي.
    7-6 اعادة الثقة ومعاملة المتحاربين
    إخطار قوات الدفاع المعنية والتأكيد لها ما يتعلق بالبرنامج- التكامل- التسريح- المعاملة الحميدة للقوات المسلحة·
    7-7 المساواة في تعامل المتحاربين
    اتفق الطرفان على ان تكون هناك مساواة في التعامل بين اعضاء القوات المسلحة من الطرفين فيما يتعلق بالعددية والعناية الطبية وتعويض الاضرار·
    وسيتفق الطرفان على عدد ومواقع المتحاربين بمن فيهم المليشيات غير النظامية تحت اشراف الطرفين·
    7-8 إزالة الألغام
    ابدى الطرفان عرضهما في التعامل الكامل لازالة الالغام·

    الجزء الخامس:الضمانات
    مع إدراك الطرفين أن النيات الحسنة المتوفرة لديهما وللشعب السوداني، هي الضمانات الحقيقية لاتفاقية السلام، ويقران بأن الاتفاقية يجب ان يؤمن عليها ضامنون دوليون وداخليون، ويرغبان ان يوضحا تعهدهما للتنفيذ المخلص لبنود الاتفاقية وعليه فهما يتفقان على الآتي:
    8-1 الالتزامات والواجبات:
    ان اتفاقية السلام نفسها ستضمن الكثير اذا ما راعى الطرفان التزاماتهما وواجباتهما ازاءها ·
    8-2 آلية الشكاوى:
    يجب انشاء آلية شكاوى لانفاذ مواد اتفاقية السلام· هذه الآلية ذات صلاحية تمكنها من استلام الشكاوى المتعلقة بانتهاك الاتفاقية، ثم اجراء الحكم عليها وفي هذا الصدد، تمنح الآلية صلاحيات قوية لاستلام شكاوى الطرفين مع طرف ثالث كأعضاء المجتمع المدني·
    8- 3 الضامنون والدول الصديقة
    يتفق الطرفان على ان الضامنين والقوميات الصديقة والمنظمات الدولية المتعددة، يجب ان تحدد ويتفق عليها بينهما كأن يكون الضامنون:
    - المشتركون في توقيع الاتفاقية
    المدعوون لتقديم المساعدات المالية واللوجستية ومراقبة السلام، واشكال المساعدة الاخرى·
    - يساعدون في انفاذ مصطلحات اتفاقية السلام بتطبيق عقوبات على الطرف او الاطراف المتسببة، وتشمل ضمن عقوبات اخرى عقوبات مؤلمة كالقيود على التأشيرة والرحلات، وتعليق المساعدات وقيود الاقامة·
    =======================
    يا جماعة في يوليو الماضي ألم يقال لنا أن هذا مسودة إتفاق

    (عدل بواسطة nadus2000 on 02-22-2003, 01:44 PM)

                  

02-22-2003, 03:56 PM

Raja
<aRaja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت (Re: nadus2000)

    الأخ الصاوي
    المذكرة سربت.. كيف ومن الذي سربها؟ ما اعتقدان ده الموضوع المهم الآن.. وانما: ماذا نفعل إذا ما كانت المسودة النهائية هذه بروفة لوثيقة الأخيرة مثلها مثل بروتوكول مشاكوس؟؟؟
                  

02-27-2003, 11:22 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت (Re: Raja)

    الأخت رجاء
    تحياتي
    وشكرا للمداخلة وللصاوي تحياتي وإن كنت لا أملك تفسير محدد ولكني وضعت العنوان لحث الجميع على قراءة ما بين السطور والنتائج المتوقعة لمثل هذا الإتفاق، وردد الافعال من جميع الاطراف ، وتقف قراءة الطيب زين العابدين وعنوانها يعبر عن نظرتهم وإبتسار المشكلة في أنها توزيع غنائم بين فريقين وليذهب الشعب المغلوب على أمره للجحيم
    قسمة ضيزى (1)

    د. الطيب زين العابدين
    [email protected]


    نشرت جريدة (البيان) الإماراتية المهتمة بالشأن السوداني «المسودة النهائية لاتفاق تقاسم السلطة في إطار حكومة الوحدة الوطنية الموسعة بين الحكومة والحركة الشعبية» التي نوقشت أخيراً في كارن بكينيا، ويبدو أن هذه المسودة التي لم توقع بعد هي المقترح الأخير الذي تقدمت به سكرتارية الإيقاد بعد إطلاعها على مذكرتي الطرفين حول اقتسام السلطة. وقد أكد محتويات هذه المسودة المبعوث البريطاني ألان قولتي في محاضرة له بلندن ثالث أيام عيد الأضحى، ويبقى نفي سكرتارية الإيقاد صحيحاً لأن المسودة لم توقع وهذا ما ذكرته الصحيفة العربية. وكما جرت العادة سابقاً ستصبح هذه المسودة النهائية من السكرتارية هي صلب الاتفاق الذي يتم التوقيع عليه لاحقاً ربما في مفاوضات مارس القادم. ورغم أن المسودة الحالية تتحدث فقط عن اقتسام للسلطة بين الحكومة والحركة إلا أنها في الحقيقة ستكون أساساً لاقتسام السلطة بين الشمال والجنوب، فاتفاقية السلام التي يتوصل إليها ستصبح جزءاً من الدستور الانتقالي الذي يسري مفعوله لست سنوات، وسيكون من الصعب على أية حكومة قادمة أن تغير المعادلة التي اختطتها الاتفاقية إذا ما اختار أهل الجنوب الوحدة في نهاية الفترة الانتقالية، بل أن المسودة تلزم كل مرشح يخوض انتخابات الجمعية الوطنية القادمة، أياً كان لونه السياسي، «أن يحترم ويلتزم ويعمل على تطبيق اتفاقية السلام». وقد ركزت المسودة على حقوق أهل الجنوب في مستويات الحكم الثلاثة، الولائية والإقليمية والقومية، دون أن تفعل ذات الشئ بالنسبة لحقوق أهل الشمال، لذلك كانت الاتفاقية قسمة ضيزى في اقتسام السلطة! ما الذي يمنع أن يعطى الشمال ذات الحقوق والضمانات التي تعطى للجنوب؟ لقد حرصت الحكومة أن تأخذ حقها كاملاً وزيادة في قسمة السلطة مع الحركة ولكنها قصرت في حق أهل الشمال. وهذا ما تدل عليه محتويات المذكرة في مستويات الحكم الثلاثة.

    المستوى القومي:

    سيكون للجنوب دستوره الخاص به والذي ستضعه الهيئة التشريعية لجنوب السودان والتي تعينها الحركة الى حين إجراء الانتخابات، ولكن ليس هناك دستور خاص بالشمال يصنعه أهل الشمال من أجل حماية حقوقهم من تدخل الحكومة المركزية، لذلك جاء الخوف من أن الحكومة المركزية ستكون حاكمة للشمال فقط فهي لا تستطيع أن تتدخل في شؤون الولايات الجنوبية إلا عن طريق حكومة الإقليم الجنوبي ولكنها تملك أن تتدخل في أمور الولايات الشمالية دون وسيط. تتكون الجمعية الوطنة (البرلمان) من 360 عضواً (3ر66) من الشمال و(3ر33) من الجنوب، لا غبار على هذا. ولكن بالنسبة للجمعية الوطنية المرحلية قبل الانتخابات فسيكون تمثيل الشمال بـ (50%) من أعضاء المجلس الوطني الحالي -أي نواب الحكومة- و(16) في المائة من القوى السياسية الأخرى. من الذي سيختارهم؟ أما نصيب الجنوب فسيتم تعيين (27%) منهم بواسطة الحركة والبقية (3ر6%) من قبل القوى الجنوبية الأخرى وغالباً بموافقة الحركة. يعني هذا أن الحركة تتمتع بحق الفيتو في إجازة التعديلات الدستورية التي تجاز بموافقة (75%) من الأعضاء. الجهاز التشريعي الثاني هو مجلس الولايات الذي يتكون من ممثلين اثنين عن كل ولاية، وإذا تغير عدد الولايات الحالي فستبقى حصة الولايات الجنوبية بين (38%) الى (42%) مما يدل على أن الحركة ستقلص عدد الولايات الجنوبية كما أفصحت بذلك في حين أن الشمال لا يملك هذا الحق بل لا يملك الآلية التي تفعل ذلك لأنه لا يخضع لحكومة إقليمية موحدة كما هو الحال في الجنوب. هناك جداول مفصلة للسلطات التشريعية والتنفيذية للمستوى القومي والإقليمي والولائي لم يكشف النقاب عنها بعد. ترك للطرفين تحديد موقع العاصمة الاتحادية ولكن نصت المسودة على وجود احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وكل الأديان والمعتقدات والأعراف داخل العاصمة الاتحادية، ومعلوم ما هي الأعراف المقصودة هنا، وعلى كل هي تعبير أخف على النفس من كلمة العلمانية!

    بالنسبة للجهاز التنفيذي سيحتفظ الرئيس الحالي بموقعه ويذهب منصب النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية الذي سيكون في ذات الوقت رئيس حكومة الإقليم الجنوبي، وبصفته نائباً أول لابد من أخذ موافقته عند إعلان حالة الطوارئ أو رفعها، كل التعيينات التي يجريها الرئيس في ظل اتفاق السلام والدستور الانتقالي بما فيها تكوين مجلس الوزراء المركزي، دعوة أو فض أو تعليق الجمعية الوطنية. وتخضع كل المراسيم التنفيذية والإجراءات القانونية الأخرى التي يتخذها الرئيس للمناقشة والتبني داخل مجلس الوزراء. لا أدري كيف سيحتمل الرئيس البشير كل هذه القيود على قراراته من داخل مجلس الوزراء وهو الذي لم يحتمل مشاكسة رئيس المجلس الوطني السابق الشيخ الترابي في إطار جهازه التشريعي؟ يبدو أن الشورى التي افتقدتها دولة الحركة الإسلامية ستأتي عبر الاتفاق مع حركة ماركسية متمردة! سيكون تمثيل الحركة الشعبية وغيرها من القوى السياسية الجنوبية في حكومة الوحدة الوطنية بنسبة (3ر33%) وسيتم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية قبل نهاية المفاوضات. لم تترك الحركة شيئاً للصدفة أو لحسن الظن بالحكومة. سياسات التوظيف في سلك الخدمة المدنية تستهدف لإعطاء أبناء الجنوب ما بين (25%) الى (35%) حسب نتائج الإحصاء السكاني، يبدو أن الإشارة هنا للخدمة الوطنية المركزية التي تعمل في الشمال أما الذين يعملون في الجنوب فأولئك يتبعون للحكومة الإقليمية! إشغال ما لا يقل عن (20%) من الوظائف المتوسطة والعليا في الخدمة المدنية من قبل أشخاص مؤهلين من الجنوب في غضون السنوات الثلاث الأولى من الاتفاق واستكمال النسبة بعد خمسة سنوات
                  

03-05-2003, 05:35 PM

Elkhawad

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسودة الإتفاق النهائي لتقاسم السلطة في السودان.......كيف ولماذا سربت (Re: nadus2000)


    قسـمــة ضـيــزى (2)

    د. الطيب زين العابدين
    [email protected]


    بالنسبة للجهاز القضائي تتحدث مسودة الاتفاقية عن أربعة مستويات: محكمة دستورية تفصل في النزاعات الدستورية ودستورية القوانين وتحمي حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومحكمة قومية عليا تختص بالمراجعة والتمييز بخصوص المسائل الجنائية أو المدنية الناشئة عن القوانين الاتحادية. قضاة هاتين المحكمتين يعينهم الرئيس بموافقة نائبه الأول والجمعية الوطنية، على أن يكون ثلث القضاة في كل محكمة من جنوب السودان. تلي ذلك محاكم استئناف وأية محاكم قومية أخرى أو هيئات قضائية للنظر في الموضوعات الناشئة بالقوانين الوطنية، وقضاة هذه المحاكم الأخيرة يعينهم أيضاً رئيس الجمهورية بموافقة النائب الأول. أما بالنسبة للجنوب فهناك محكمة عليا هي بمثابة محكمة استئناف لكل محاكم الجنوب حول القضايا الناشئة بقانون قومي أو إقليمي، ويعين قضاة هذه المحاكم رئيس حكومة الإقليم الجنوبي بموافقة هيئته التشريعية بالجنوب في حال قضاة المحكمة العليا. يعني هذا أن المحاكم في الدرجة الثالثة والرابعة المذكورة أولاً ستكون فاصلة في نزاعات شمالية فقط فلماذا إذن تحتاج لموافقة النائب الأول الجنوبي؟ ولماذا تخضع لترشيح الهيئة القضائية التي يكون ثلث أعضائها من الجنوب في حين أن محاكم الجنوب لا يتدخل في تعيينها حتى رئيس الجمهورية؟.

    تنص المسودة على تشكيل لجنة قومية تمثيلية من الحكومة والحركة والقوى السياسية الأخرى لتنظر في صياغة الدستور الانتقالي في غضون ستة أسابيع من استلامها لاتفاق السلام وذلك اعتماداً على وثائق الدستور الحالي واتفاق السلام، وفي حالة التناقض يصبح اتفاق السلام هو المعتمد. وينبغي أن تعرض مسودة الدستور الانتقالي أولاً على «مجلس التحرير الوطني للحركة الشعبية» للمصادقة عليها قبل أن تقدم للجمعية الوطنية المرحلية (عضويتها: 50% من الحكومة، و27% من الحركة، و16% من قوى سياسية شمالية، و7% قوى سياسية جنوبية) لإجازتها. ولا يبدو من حق الجمعية الوطنية إحداث تغيير في المسودة التي يصادق عليها مجلس تحرير الحركة لأن المسودة تقول: يلتزم الطرفان تبني هذا النص الذي يحترم اتفاق السلام حرفياً! لقد أعطيت الحركة حق النقض على الدستور الانتقالي أربع مرات: مرحلة التفاوض الحالي مع الحكومة، ومرحلة اللجنة القومية التي تصيغ الدستور وتمثل فيها الحركة بنسبة الثلث، ومرحلة المصادقة من مجلس تحريرالحركة، وأخيراً مرحلة الجمعية الوطنية التي تتمتع فيها الحركة بنسبة تبلغ (27%) من الأعضاء! ما لكم كيف تحكمون؟

    وسيتم التفاوض بشأن مناطق النزاع الثلاث (أبيي وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق) في منتدى منفصل ولكن ستضمن نتائج ذلك الاتفاق في مسودة الدستور القومي الانتقالي وفي دستور جنوب السودان، فحتى منطقة أبيي الهامشية تذكر في دستور السودان في حين أن الشمال كله لا يذكر بكلمة!


    المستوى الإقليمي:
    تتحدث المسودة عن وضع إقليمي لجنوب السودان فقط، يتضمن هيئة تشريعية وحكومة تنفيذية وجهازاً قضائياً. تضع لجنة جنوبية دستور الجنوب بما يتوافق مع الدستور القومي الذي يشتمل على اتفاق السلام، وتجيزه الهيئة التشريعية لأهل الجنوب بأغلبية ثلثي الأصوات. تشتمل سلطات حكومة جنوب السودان أصالةً على الآتي: إجازة وتعديل دستور الجنوب، القوات الأمنية والعسكرية، هياكل الحكومة الإقليمية، اقتراض المال لصالح الحكومة، التخطيط للخدمات بما فيها الصحة والتربية والرفاه الاجتماعي، تعيين وتحديد أجور المسؤولين الإقليميين والموظفين المدنيين (لا يهم إن كان ذلك أعلى من الشمال أو أقل)، تنمية الموارد المالية في الإقليم، تنسيق الخدمات الإقليمية وإرساء المعايير لها، الاستفتاء في الجنوب، الضرائب الإقليمية والعوائد (الحكومة الاتحادية لا تفرض ضرائب على الجنوب ولكنها تفعل ذلك في الشمال)، ميزانية جنوب السودان، المنشآت العامة الإقليمية، العلم والشعار الإقليميان (مما يعني أنهما مختلفان عن علم وشعار الدولة الاتحادية)، إعادة الإعمار والتنمية في الجنوب، الإعلام والمطبوعات ووسائل الاتصال، اللغة أو اللغات الرسمية في الجنوب، إعادة التأهيل والمزايا للمقاتلين المعاقين وأسر القتلى، المسائل المتعلقة بالمصارف والعطاءات والجمارك ورسوم التصدير ورسوم الوكالات التجارية والتخطيط الاقتصادي. كما يجوز للهيئة التشريعية الجنوبية أن تحيل سلطات الولايات الى حكومة الإقليم بعد التشاور مع الولاية، والنتيجة معروفة مسبقاً أنها ستصادر سلطات الولايات لمصلحة حكومة الإقليم. لقد انقلب كيد الساحر عليه فقد أرادت الإنقاذ تفتيت الجنوب بتقسيمه لعشر ولايات فإذا بها تفلح في تفتيت الشمال بتقسيمه الى ست عشرة ولاية ولا يربط بينها جامع!

    تعني هذه السلطات تمتع الجنوب باستقلال كامل في إدارة شؤونه وأن الحكومة الاتحادية لا سلطان لها على جنوب السودان حتى في النواحي العسكرية والأمنية عدا الدفاع عن حدود البلاد، وتعني أيضاً إدارة الجنوب بصورة مركزية لأن سلطات الولايات ستؤول عملياً للحكومة الإقليمية. ماذا بقي إذن لجون قرنق لتكون له دولة كونفدرالية في الجنوب؟ لقد كسب الرجل كل الصلاحيات التي يريدها في الجنوب بالإضاف الى المشاركة في حكم الشمال بنسبة الثلث في كل الوظائف العليا والمتوسطة. تلك قسمة ضيزى لن يكتب لها الاستمرار طويلاً. وأحسب أن القضية الأولى في الانتخابات القادمة بالشمال ستكون هي حقوق أهل الشمال، والحزب الشمالي الذكي ليس هو الذي يزايد الحكومة في التنازل لمصلحة الجنوب بل هو الذي يطالب بمعاملة الشمال مثل الجنوب. الغريب أن هذه المعادلة الفدرالية المختلة قد تضر بالحزب الحاكم أكثر من معادلة الكونفدرالية لأنها تضع قرنق في موضع الرجل القوي الذي يحدد من هو رئيس الجمهورية القادم. وقد يجد من يتحالف معه من القوى الشمالية المعارضة التي ذاقت الأمرين من هيمنة حكومة الإنقاذ ليصبح هو أول رئيس جنوبي مسيحي يحكم السودان. ويرجع الفضل في ذلك لحكومة الإنقاذ الإسلامية!


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de