رحلة الجنرال (قوش ) الي فرجينيا -الفصل الثاني من الراقص مع الذئاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2005, 06:12 PM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحلة الجنرال (قوش ) الي فرجينيا -الفصل الثاني من الراقص مع الذئاب

    أنا سوداني أنا أنا أفريقي
    يا ريتني أغني وأقول للدنيا أنا سوداني أنا أفريقي
    هذه الانشودة للاستاذ الراحل /ابراهيم الكاشف غناها للوطن الكبير عندما كان الابداع في السودان حرا ولا تتحكم فيه عمائم الساسة وأرباب الحكم والسلطان ، ولقد حرص الاتحاد العام للطلاب السودانيين اذا صح أن نطلق عليهم لفظ طلاب أن يبدأ دورته الصيفية بهذه الانشودة الجميلة والتي أعادتنا الي الوراء لنكتشف حجم ما فقده هذا الوطن من الرموز الابداعية ، ولكن هل من الممكن أن نقول أن معين الابداع في السودان قد نضب لأن حواء السودانيةلا يمكنها أن تنجب لنا مرة أخري موسيقارا فنيا في قامة الاستاذ/ محمد وردي ليطربنا بصوته الشجي أو كاتبا قصصيا مثل الطيب صالح ليبتكر لنا ( بنت مجذوب ) جديدة تسرد لنا من غير حياء تجاربها الجنسية مع ازواجها المتعددين ، ولكن من يبكي علي فضيلة الحياء في السودان والذي أصبح من سمات الماضي ، لا زال أهل السودان يبكون علي الراحل مصطفي سيد أحمد لأنه مات واقفا بينهم وهزم بعزيمته المرض العضال من غير أن يطرق ابواب السلطان مستجديا ترياق الاكسير الذي يطيل أمد الحياة ، لأن حياة الفنان ليست لحظات يقضيها هناك وهناك ولكنها عمر مديد يبقي عبر الازمان كاشعار المتنبي ورباعيات الخيام واشعار زهير بن أبي سلمة والنابغة الذبياني ، ان الميت من مات ذكره بين الناس وانقطع عطاؤه ، فنحن شعب معطاء بفطرتنا من غير من ولا أذي ، وأننا الشعب الوحيد الذي يهب الدماء الزكية عند الحاجة من غير أن نسأل عن الثمن ، ولا نبالي بشح الغذاء وانتشار المرض ، شهامة أهل السودان لم تمنع أحد بنيه من التبرع بكليته من أجل انقاذ حياة الموسيقار وردي ، وليس ذلك لأنه فنان ومغن يعجز السودان أن يأتي بمثله بل لأنه انسان كان في أشد الحاجة الي من ينقذه ، ليس ذلك بالثمن الكبير اذا طلبنا منه ادانة الجنجويد وفظائعهم لأنه كانسان يمكن أن يحس بالوجع والالم الذي أكتوي به اخوة الانسانية في دارفور ، فمن لهذه القري المدمرة والاراضي المحروقة والنساء اللائي تعرضن لنقمة الاغتصاب الجماعي وازواجهن الي زحف الابادة التي تذهب بالنسل البشري ، أنها جاهلية القرن الواحد والعشرين والعودة الي غريزة انسان ما قبل التاريخ والحضارات ، قبل وردي أن يذهب الي الجلاد ويبارك له حسن جرمه الشنيع ، فحقا أن الانسان يحيا ويموت بقيمه وليس بذاته ، غني وردي للحرية ولكنه أختار أن يموت وهو يحتضن رداءالسجان .
    وقبل أيام عاد للوطن أديبنا الكبير الطيب صالح ، وفتح له النظام صالة كبار الزوار حتي لا يتوه بين الصفوف المتزاحمة كدلالة علي عظمة الزائر المهيب، كان استقبال الطيب صالح أشبه بالاحتفال فأخرج له النظام كل ما يملك من اعلام ، فالنظام في حاجة الي الدعم من نخب الشمال النيلي التي يعتز بها ويأمل عن طريقها بناء دولة علي شاكلة دولة الامويين في الاندلس ، ولذلك كانوا في حاجة الي بن زيدون جديد يقرض لنا أبيات الشعر القديمة ويثري حياتنا الادبية التي خالجها الركود وراودها الملل ، وكل ما أخشاه أن يسأل أحد مقدمي البرامج التلفزيونية الطيب صالح عن رأيه في القرار 1593، ويا خوفي اذا رد عليهم أديبنا الطيب صالح بلغته التي لا تشوبها الركاكة وقال : ( لماذا تطلبون سماع راي ألم تروا أن الشعب قد خرج وقال كلمته في القراروانا ضد القرار لانني متخصص في اللغة العربية وهذا القرار يستهدف العرب ))
    ولن ينسي أديبنا العظيم الاساءت والكلمات النابية التي تفوه بها المقدم يونس محمود في حديث الثورة عندما قال ( ان روايات الطيب صالح لم تنل الاستحسان في الغرب الا بعد أن خرجت عن الدين والاخلاق )) ، وعندها لم يسكت الطيب صالح ورد عليهم بمقاله الشهير من اين جاء هولاء ؟؟ وبكي علي الخرطوم ووصفها بالطفلة الباكية التي تصحو وتنام علي وقع شوكات ساعة حظر التجول .والان أصبح النظام لمواقف أديبنا الكبير بعد أن ادرك نجاح استثماره في موقف الاستاذ وردي من القرارات الدولية ، كان وردي في السابق في نظر النظام لا يزيد عن كونه شيوعي ملحد وخائن للوطن يغني لقرنق العميل ولكن وردي اليوم بين اصبح بين عشية وضحاها ابو الوطنية السودانية .
    هذه المقدمة لا يمكن أن ترتبط بالعنوان الذي أخترته لهذا المقال الا أنني تعمدت أن أداخل هذه المواضيع في بعضها البعض حتي لا تفوتني قراءة الاحداث المتلاحقة في الساحة السودانية .
    الا أننا سوف نواصل ما بدأناه في المقال السابق عن ارتماء النظام في أحضان المخابرات الامريكية ، وفي أخر مقال قمنا باقتباس المقال الذي نشرته صحيفة اللوس انجلوس تايمز في صفحاتها في سبتمبر 2001 حيث كشفت دور السودان في حرب بوش ضد الارهاب، ولكننا اليوم سوف نتناول بالتحليل والدراسة ما كتبته نفس الصحيفة حول هذا الموضوع للمرة الثانية في عددها الصادر بتاريخ الجمعة 30أبريل 2005م ، وفي التقرير الاخير بدأت العلاقة بين المخابرات الامريكية والنظام السوداني أعمق بكثير مما كانت عليه في السابق ، واصبح يطلق عليها لقب ( شراكة ) عوضا عن كلمة ( تعاون ) ، وشروط هذه الاتفاقية أيضا سرية ولا يعلم تفاصيلها الا القائمين بتنفيذ بنودها ، وبالفعل تحول هذا البلد الي اقطاعية كبيرة يديرها بعض الافراد وفق رغباتهم الشخصية وهم لا حاجة لهم لسماع رأي معارض طالما أنهم يملكون الدبابة التي تجعلهم يفرضون رغبتهم علي الجميع ، والمخابرات الامريكية كأكبر جهاز في العالم ليست طليقة السراح في ما تصرفه من أموال دافع الضرائب الامريكي ، وهي أيضا محاسبة بالدور الذي تقوم به ، ولقد رأينا كيف تعرض جورج تنت مدير المخابرات الامريكية السابق الي جلسة استجواب مطولة داخل الكونغرس الامريكي والذي اتهمه بالتقصير في التنبوء المسبق بأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، ولقد أستقال جورج تنت لاحقا بعد نهاية غزو العراق والسبب كان عدم دقة التقارير التي رسمتها وكالته عن أسلحة الدمار الشامل العراقية والتي ثبت عدم وجودها بعد مرور ثلاثة سنوات من الغزو ، فالمخابرات في الولايات المتحدة جهاز حكومي يساعد الدولة بطريقته ولكنه ملزم باتباع التشريعات التي يقرها الكونغرس الامريكي ، وفي السودان الامر مختلف تماما وليست هناك قوانين تقيد عمل هذا الجهاز ، فرحلة الجنرال عبد الله قوش من الخرطوم الي ولاية فرجينيا كانت لا تختلف من حيث السهولة عن الذي يركب حافلة ( الامجاد ) من ميدان ابوجنزير في الخرطوم ليصل شارع الموردة في أمدرمان ، وكل ما أحتاجه الجنرال ( قوش ) كان ليلا دامسا ودابة ذلولة تقطع المسافات الطويلة من غير أن تتعثر في الطريق ، وقد قامت بلاد العام سام بالواجب وزيادة فكفته وعثاء السفر ومخاطره وبعثت له أحدي طائراتها الخاصة حيث تتطلب المهمة المستحيلة وصول العميل في وقته المحدد ، والجنرال (قوش ) لم يخرق قوانين الوطنية السودانية فقط ولكنه خرق أيضا قوانين الولايات المتحدة التي تحظر علي الطائرات العسكرية الامريكية أن تحمل مواطنيين غير امريكيين وتتخطي بهم الحدود الامريكية من غير أن يخضعوا لاجراءات المطارات المعروفة ، ولكن يبدو أن الجنرال ( قوش ) يحظي بمكانة كبيرة لدي المخابرات الامريكية ولذلك أرسلت له كنوع من رد الجميل هذه الطائرة الرئاسية لتقله من الخرطوم بأمان الي بلاد العم سام ، وتعامل النظام مع كل الاجهزة الامنية الفدرالية في الولايات المتحدة وكان من بينها جهاز المباحث الفدرالي (FBI) كما اشارت الصحيفة ، والولايات المتحدة تهدف من هذه الشراكة الي محاربة الارهاب العابر للقارات ، وهو مطلب تتفق فيه الادارة الامريكية مع أجهزتها الامنية وهذا هدف وطني صوت له الناخب الامريكي والذي رأي أبراجه الاقتصادية تتهاوي بسبب الهجمات الارهابية ، ولكن ما هو هدف النظام من هذه الشراكة ؟؟ فنحن نصدر ارهاب ونعترف بدعمه ، و لم يكن الارهاب في يوم من الايام يمثل خطرا يهدد النظام ، فالطيب سيخة كان يقول (( نعم نحن أرهابيين لأن الله أمرنا بذلك بقوله ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين لا تعلمونهم ولكن الله يعلمهم !!! ؟؟ ) ، والطيب سيخة كان يقصد بقوله (عدو الله ) الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق ، أما الذين يعلمهم والله ومن المفترض أن لا يعلمهم الطيب سيخة فهم أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي ، وهذا الخطر قد انزاح عن صدر النظام ، فالحركة الشعبية يهمها الان بقاء النظام في السلطة حتي تحصد المزيد من الجوائز لأنها تعلم أنه يتعرض لضغوط دولية تصعب عليه اللجوء الي خيار الحرب مرة أخري ، وأما الشيوعيين فقد أنتهت أسطورتهم عندما باغت الجنرال ( قوش ) الزعيم المختفي ابراهيم نقد بزيارة خاصة في مخبئه الذي تواري فيه عن الانظار لمدة احدي عشر عاما ، وهناك شائعة متداولة في أوساط الخرطوم تقول أن الجنرال ( قوش ) عندما زار نقد في مخبئه كان يلبس زيا وطنيا ويحمل في يده ( كيس فواكه ) كنوع من المجاملة وأحتضن الزعيم بحرارة وهمس في اذنه ( يمكنك أن تخرج فانت غير مطلوب لنا أمنيا ) ، وبعد أيام رقص المناضل فاروق كدودة علي أنغام موسيقي البامبو الافريقية في حفلة ساهرة دعته اليها استخبارات الجنرال ( قوش ) ، ومن هنا أنتهت كل الاخطار التي كانت تهدد النظام وحتي الارهاب الذي تحاربه الولايات المتحدة فنحن نصدره للشعوب ونوزع بقيته علي الشعب السوداني ، ويعتبر عقد الشراكة بين الولايات المتحدة والنظام السوداني هو عقد ( اذعان ) لأنه ضمن فقط مصلحة الولايات المتحدة أما بالنسبة للسودان فقد زعمت الصحيفة أن السودان يريد الخروج بأي ثمن من قائمة الدول الراعية للأرهاب ولكن هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق وذلك للاسباب الاتية :
    أن الارهاب لم يعد فقط مشكلة الولايات المتحدة بل هو مشكلة عالمية عانت منه العديد من بلدان العالم ، واصبح الارهاب هاجس أمني علي مستوي الدول والافراد لأنه لا يفرق بين الاهداف العسكرية والاهداف المدنية ، والرأي العام في أوروبا صار يدعو لمحاربة ارهاب ويتهم حكوماته بالتقصير في محاربته ، ولذلك يصبح من الصعوبة حذف أي اسم من قائمة الدول الراعية للأرهاب ، والدولة الوحيدة التي حذف اسمها من هذه القائمة هي العراق وتم ذلك بعد الاحتلال واسقاط نظام صدام حسين .
    ثانيا : لا زالت العناصر المرتبطة بالارهاب تتولي عناصر قيادية في اجهزة السلطة ومن بينهم الجنرال ( قوش ) نفسه والدكتور علي نافع والطبيب الطيب ابراهيم خير وقطبي المهدي وهذا مما يفتح الباب لعودة الارهاب من جديد ، وظهر ذلك جليا عند أستصدر مجلس الامن القرار رقم 1593 والخاص بأزمة دارفور ، فبعد يوم واحد من هذا القرار الاممي عاد النظام للغة الارهاب والوعيد ، فأقدم أحد ولاة الشمالية علي استباحة دم الصادق المهدي لأنه أيد القرار ولم يقف الوالي عند هذا الحد ولكنه زاد الامر سوءا عندما دعا أيضا الي قتل كل الفرنسيين بدون فرز ، وفي مظاهرات الغضب التي دعا لها النظام كان هناك من يربط حول رأسه ( عصابة ) فوق الرأس مثل التي يضعها أعضاء حركة حماس كتب عليها ( الموت لأمريكا ) ، وما رأيناه في شوارع الخرطوم بعد هذا القرار ليس رأيا شعبيا عاما حتي نتذرع بالقول أن هذا هو رأي الشعب وليس رأي النظام ، ولكن هذه المظاهرة كانت نفرة داخل أجهزة السلطةالحاكمة بقيادة ابراهيم أحمد عمر .
    السبب الثالث : أن التقارير التي تصدرها الادارة الامريكية كل عام تشير الي أن السودان يسجل تحسنامستمرا في مجال محاربة الارهاب ولكن هذه التقارير لم تقل أن الارهاب في السودان قد أنتهي وذلك لأنها تعلم أن مقومات الارهاب مثل المال والفكرموجودة في السودان ، وهناك أمر اخر نسيه ساسة النظام وهي القرارات الدولية التي استصدرتها الامم المتحدة ضد السودان عام 1996 والتي طلبت منه بموجبها وقف دعمه للارهاب ، والنظام لم يستجب ما فيه الكفاية لهذه القرارات الدولية فهو يريد تخطي المنظمة عن طريق اللعب مع الولايات المتحدة مباشرة ،
    السبب الرابع : أن ازمة السودان هي مع الكونغرس الامريكي والذي اصبح يسيطر عليه الان المحافظين الذين يتبنون خطا متشددا ضد نظام الخرطوم ، ولا ننسي ان الكونغرس وصف ما يحدث في دارفور بأنه ابادة جماعية ، وحتي هذا التعاون الامني لا يمكن أن يلين موقف أعضاء الكونغرس والذي يدعون باتخاذ تدابير أشد من سابقتها ضد النظام السوداني ، واذا أراد النظام الخروج من هذه القائمة عليه أن يطرق بيوت الدول من أبوابها وليس من نافذة التخابر الضيقة ، وعلي النظام أن يتصالح مع شعبه قبل أن يتصالح مع المجتمع الدولي ، فلا زالت الحرب في دارفور مستمرة ولا زال الضحايا يسقطون تحت نظر وسمع الجميع ، وأهل الشرق أيضا يعيشون في خط الهامش لا كلمة لهم ولا صوت ولكنها بندقية تصوبها نحوهم قوات النظام لتحصد منهم المزيد من الضحايا ، الا يشبع هذا النظام من الدماء ؟؟ أم أن دماء أهل السودان أصبحت رخيصة حتي تراق كالماء في شرق السودان وغربه ، والان يجمع النظام بغاث الشتات السياسي ليصوغوا دستور السودان من جديد من أجل مصلحة الجنوب والشمال ولكن من لأهل الشرق البسطاء ؟؟ ومن لأهل غرب السودان والذين اصبحوا فجاة من غير وطن بعد أن طردتهم السلطات من ديارهم ، ومن لأهل الوسط غير الملاريا والتيفويد وسوء التغذية ، كان المدعوين لصياغة الدستور الجديد أشبه بمعازيم الفرح من حيث الشياكة والاناقة الشديدة والتفنن في اختيار ربطات العنق ، وحسم الجدل حول هذا الدستور الدكتور منصور خالد عندما قال ( ان مرجعيتنا هي اتفاق نيفاشا ) ولم يقل اجماع الشعب السوداني كما تتطلب دساتير الامم الساعية الي التقدم وانهاء الحروب ، أن السودان عاني من ثنائية الحكم التركي المصري ، وعاني من ثنائية الحكم البريطاني المصري ، والان علي أهل السودان الاستعداد لثنائية حكم النقيضين المتطرفين الجبهة الاسلامية وحركة قرنق ، نحن لأمة لم تتعلم من دروس التاريخ حتي نعرف أن الاستبعاد لا يمكن أن يبني دولة السودان المتعددة الطوائف والاعراق .
    ويبدو أن حجم مأساتنا في السودان أخذني بعيدا فوجدت نفسي أسبح في بحر اخر فخرجت من زورق الموضوع واعدكم بمواصلة الدراسة والتحليل للشراكة الاستخباراتية بين النظام والولايات المتحدة وكما عودتكم سوف أختم مقالي بقصة
    كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين مهتمابمتابعة بأخبار السيد جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ، واستطاعت العيون أن تنقل لصدام كل صغيرة وكبيرة عن تحركاته ، وعلم صدام في أحد المرات أن جلال الطالباني كان يطرق باب المخابرات الامريكية لمدة عشرين عاما ولم يسمح له بالدخول ، وفي أحد الايام طلبت المخابرات الامريكية من صدام حسين ان يسمح لها باستقبال جلال الطالباني في مقرها علي أن تقدم له القهوة وبعض البسكويت من باب الضيافة فقط فضحك صدام وقال لهم ( مسموح لكم حتي ولو ذبحتم له خروف فالرجل وقف علي بابكم عشرين عاما يا بخلاء ألم تجدوا له غير القهوة والبسكويت ) فضحك عملاء المخابرات الامريكية من سخرية صدام وكانت ( القهوة والبسكويت ) هي الرمز السري للتعامل مع الاكراد ، وها هي القهوة البسكويت تؤتي أكلها ، فبعد عشرين عاما من التعاون مع المخابرات الامريكية استطاع جلال الطالباني أن يرث حكم صدام حسين ، وماذا سيقول صدام اذا علم ان الجنرال ( قوش ) أستقبلته المخابرات الامريكية بطائرة رئاسية وليس كباية شاي وشوية بسكويت كما فعلت مع السيد الطالباني ، يا تري ماذا يعني هذا الرمز بعد عشرين عاما من الان ؟؟؟
    ولناعودة

    [email protected]

    (عدل بواسطة SARA ISSA on 05-03-2005, 06:17 PM)
    (عدل بواسطة SARA ISSA on 05-03-2005, 06:42 PM)

                  

05-03-2005, 10:19 PM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحلة الجنرال (قوش ) الي فرجينيا -الفصل الثاني من الراقص مع الذئاب (Re: SARA ISSA)

    Quote: http://www.rayaam.net/syasia/syasa7.htm
    عبد الرحمن فرح مدير جهاز الأمن السابق يقول ان الشائعات السياسية هذه الأيام اصبحت هاجساً أمنياً ضخماً وهى بالتالى عامل اساسى لفقدان الثقة لكل القيادات الموجودة ويذهب الى ان الشائعات السياسية الاخطر هى التى تدور حالياً والتى روجت لها الصحف العالمية والمحلية وهى تعاون الجهاز الامنى السودانى وقيادته وبعض الشخصيات القيادية كوزير الخارجية ومستشار رئيس الجمهورية مع جهاز المخابرات الامريكية واضاف ومثل هذه الإشاعات يكون الغرض منها حرق الجهاز وقياداته وبعض الشخصيات الكبيرة وفى ذلك دليل خطير لعمل اكبر أرجو ان يلتفت إليه.

    هذا الرجل كان رئيسا لجهاز الامن القومي
    تخيل ان يكون تحليل رئيس جهاز امن قومي حول العلاقة المكشوفة بين المخابرات الامريكية والسودانية بهذا المستوى رغم اعتراف الحكومة نفسها بهذا التعاون !!!
    بئس الرئيس
    الآن فقط عرفت لماذا نجح انقلاب الثلاثين من يونيو
                  

05-04-2005, 00:10 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحلة الجنرال (قوش ) الي فرجينيا -الفصل الثاني من الراقص مع الذئاب (Re: SARA ISSA)

    معقول يا أبو السندة؟

    الآن فقط عرفت؟
    هؤلاء تم شراءهم و قبضوا الثمن دولارات ترابية فخانوا حزبهم و بلادهم

    القائمة طويلة ممن ولاهم السيد الصادق قمة الأجهزة الأمنية لتحرس الديمقراطية وتم شراءهم من قبل الجبهة الإسلامية القومية فكان تواطؤهم حاسما فى نجاح إتقلاب يونيو المشئوم.

    الأسماء معروفة و لا يظنن احداً منهم أن التاريخ سينساه
    يوم ذكرهم و ذكر مخاذيهم آتى لا محالة
                  

05-04-2005, 10:43 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحلة الجنرال (قوش ) الي فرجينيا -الفصل الثاني من الراقص مع الذئاب (Re: SARA ISSA)

    ووفقاللتقرير الذي نشرته اللوس انلوس تايمز أن السودان سلم المملكة العربية السعودية مواطنا سودانيا أسمه ابو حافظ وذلك علي خلفية محاولته اسقاط طائرة امريكية داخل الاراضي السعودية ، وهذا المواطن حكم عليه بالسجن داخل العربية السعودية
    والان لماذا يرفض النظام محاكمة هولاء ال 51 في الخارج ؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de