نعلم أن فضائيتناالسودانية مشغولة بنقل اللقاءت الطويلة مع رموز النظام والذين عن حفظنا عن ظهر قلب الوان اقمصتهم وشالاتهم ووجباتهم المفضلة و حتي ختان انجالهم. بثت الفضائية السودانية لنا كل شئ وأعلمتنابكل خبر واخبرت القاصي والداني ان الحضارة العربية كانت كالنيزك الساقط من الفضاء فضل الطريق ولكنه الان استقر في موطنه أرض السودان . وبدات كرنفالات الرقص من كل صنف ونوع ، ودقت الطمبور وعزفت الموسيقي وتمايلت الاجسام البدينة والتي تغذت علي دماء الشعب السوداني . ولمدة يومين علي التوالي كانت الفضائية السودانية تبث علي مشاهديها مناشدة أسرة الضحية الاسترالي المختطف في العراق ، ولقد قامت ببث خبر المناشدة في ثمانية نشرات اخباريةمتتالية والبقية سوف تاتي ، ونقلت أيضا خطاب الرئيس الاسترالي جون هوارد والذي تعهد فيه بمتابعة هذه القضية شخصيا وسوف يرسل وفدا من حكومته من أجل التفاوض مع الخاطفين . وسوف تاتي ايام وسوف تنقل لنا فضائيتنا اخبار المفاوضات وتصريحات الخاطفين وشروطهم ، ومن الممكن أن يخرج هذا الاسير بعد أيام وهو يحمل مصحفا بسبب دعم الاعلام الغربي والعربي والسوداني لقضيته . ومن كثرة تكرار بث هذه المناشدة علي الفضائية السودانية خلت ان هذا الاسترالي ربما يكون عضوا في المجلس الوطني حتي ييلقي هذا الزخم أو انه صهر احد الاعلاميين في النظام . ونقول لاجهزتنا الاعلامية أين كنت عندما ذبح ستة سودانيين كالخراف ؟؟ لقد نقلتم لنا صورة الذبح والقتل ولكنم لم تنقلوا لنا صور الرحمة والمناشدة حتي يلين قلب الخاطفين . كان من الممكن أن تجلبوا اسرهم وأطفالهم وزوجاتهم ليناشدوا الخاطفين ويطلبوا منهم الرحمة بهولاء الضحايا حتي يطلقوا سراحهم . لن يكلفكم ذلك شيئا،واذا برنامج البث عندكم ممتلئا علي الاخر فأقطعوا جزءا من برامج الواجهة وتسكتوا أحمد البلال لمدة خمس دقائق حتي نخاطب هولاء الخاطفين أو تسكتوا عبد الله مسار من هذره أو ترحمونا من فذلكة عصام الدين أحمد البشير الذي يقعر الكلام ويمحوره ، لأننا سمعنا كل ما قالوه ، هذه الدقائق المعدودة كان من الممكن أن تنقذ ستة أرواح كما قال الحطيئةالشاعر مذا تقول لافراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة فاغفر حماك الله يا عمر بكي عمر بن الخطاب وسامح الحطيئة فما الذي ابكي عمر بن الخطاب واضحك أجهزة الاعلام السودانية أنها الانسانية لا أقل ولا أكثر وكان من الممكن أن يطالبونا بدفع أجرةالاعلان كما يطالبون الضحايا النجع بدفع الضرائب اذا عادوا من العراق. كنا سندفع من أجل انقاذ أرواحهم ، ولقد دفعنا قبل ذلك أجرة الرصاص الذي حصد اخوتنا في دارفور والجنوب والشرق وكل مكان في السودان زرعوا فيه مظالمهم التي ليس لها أول ولا اخر والان ما اخبار هولاء النجع الستة لا خبر أيضا الداخلية تعرفهم عند تسديدهم لرسوم التاشيرة والخارجية تعرفهم عند سداد رسوم التوثيق والجيش يعرفهم عند سداد رسوم الخدمة الوطنية والفضائية تعرفهم عندما يدفعوا لها رسم ( البث ) الفضائي أربعين دولار في العام هولاء هم الذين يعرفون هولاء الضحايا لقد ولدنا في وطن عودنا ان ندفع ولكن من غير أن ننتظر المقابل ما اسماء هولاء الضحايا ؟ لا اجابة الي أي بقاع السودان ينتمون ؟؟ لا اجابة اين جثثهم وأمتعتهم ؟؟ لا اجابة ولكننا عرفنا اسم الضحية الاسترالي واخوته وباقي اسرته واسم شركته والنشاط الذي يعمل فيه اما بالنسبة لضحايانالا اجابة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Yasir Elsharif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست