|
|
 د.عمر المؤيد يكتب : أخطأ المتعافي.... ولكنا لسنا أحرص على الوحدة من الجنوبيين:
|
نحن في هذا الظرف نفتقد كتابات الاخ/خضر عطا المنان والدكتور عمر المؤيد وأطلب من الاخ بكري ان يسمح بعودة هذه الاقلام الي مساحة المنبر العام ، وهذه هي احدي مساهمات الدكتور عمر المؤيد
أخطأ المتعافي.... ولكنا لسنا أحرص على الوحدة من الجنوبيين:
آلمنا جميعا ما حصل في الخرطوم الحبيبة عاصمة المليون ميل مربع, لقد استغل مجموعة من ضعاف النفوس وضعيفي الضمائر انفعال أبناء الجنوب بمقتل قرنق واستغلوا قبل ذلك الخطأ القاتل الذي وقعت فيه الحكومة وبالتحديد السيد والي الخرطوم المتعافي , ولكني أذا سمح لي الجميع أرغب في سرد النقاط التاية
1- على الأخوة من الجنوبيين أن يعوا جيدا , أن أفعالهم تلك سيرد عليها كما رأوا وكما سمعوا , ان الولايات المتحدة يمكن أن تضغط على نظام الجبهة ولكنها لن تسطيع أن تكبح جماح الخارجين للانتقام ممن آذى أهلهم الآمنين.
2- على الأخوة الجنوبيين أن يعوا جيدا ألا مبرر منطقي يجيز لهم ماذهبوا اليه من تخريب للمتلكات وحرق للمحال والمتاجر واعتداء على خلق الله دون سبب واضح.
ومآل الحال وخاتمته لأهل الشمال هو أحد فئتين ظهرتا الى العلن لا تخفى منهما خافية:
1- فئة ترى أن الشمال يجب أن يعطى حق تقرير المصير أسوة بالجنوب , وبالربط بين الأمور نقول ان هذه هي أحد النقاط الغير عادلة في اتفاقية السلام., فاعطاء حق تقرير المصير للجنوب وحده يجعل الشمال يظهر وكأنه يستجدي الوحدة ويرجو الجنوب أن يصوت لها , وهذا غير صحيح.
2- فئة تؤمن بمبدأ ( الجنوب اللي تجيك منو الريح أفصلو واستريح) وهذه الفئة وجدت من التصرفات
الأخيرة دفعة للأمام لم تكن لنحلم بها.
ان الكيفية التي تعاطت بها الحكومة وواليها على الخرطوم السيد متعافي كانت هي أحدى الأسباب الرئيسية في تفاقم المشكلة , فقد كان من الممكن أن يتم اخطار الأخوة الجنوبيين عن مقتل قرنق عن طريق أفراد الحركة الشعبية نفسها وذلك في المناطق التي يتمركزون فيها في العاصمة وقبل كل ذلك نشر الشرطة في المراكز المفصلية وذلك لمنع المتظاهرين من الوصول الى مركز الخرطوم في حالة دعت الحاجة.
لماذا لم يتم اعلان اغلاق المدارس لمدة ثلاثة أيام قبل بدء النشاط في ذلك اليوم؟؟
ان حالة الفوضى التي عمت كانت مزرية ومثيرة للأسف والغضب وقبل كل شيء لامبررة.
أرجو أن يفهم الجميع وخاصة الأخوة الجنوبيين أن كل أهل السودان الآخرين شمالا وشرقا وغربا ووسطا قد سئموا وملوا و أنهم لن يشتروا من يبيعهم, الوحدة لنا غاية, ولكن ان رأيتم غير ذلك فلسنا عليها بأحرص منكم. فاما امساك بمعروف أو تسريح باحسان , ان ماحصل مؤخرا يحرج كل المنادين بالوحدة سواء في الشمال وقبلهم من في الجنوب.
وأرجو من الجميع في مثل هذه الظروف أن يراعوا مشاعر الآخرين وأحاسيسهم فالانسان عندما تسوقه العاطفة قد لا يدري مايقول ولنتذكر جميعنا قول خير خلق الله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) .
عمر المؤيد
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست