دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الأخ مناوي بين خيار البقاء في القصر أو العودة للبندقية
|
الأخ مناوي بين خيار البقاء في القصر أو العودة للبندقية
نحن الآن نعاني من عقدة تُسمى بالأمن المركزي ، وهو نوع من الأمن قائمٌ في مدن بعينها ، ينتشر حسب نوع المدينة كماً وكيفاً ، وهو أيضاً معدوم في مدن أخرى ، لاحظت في الأيام الماضية ، ومن خلال متابعتي لما يُكتب في الصحف عن حملة حي المهندسين ، أن الخوف من ظاهرة التسلح اقتصرت على مدينة الخرطوم فقط ، أما وجود هذه الظاهرة في مدن مثل الجنينة والفاشر ونيالا وحتى في جوبا فهي أمر تم تجاهله تماماً من قبل وسائل الدولة الإعلامية ، أو حتى من قبل الذين يروجون لثقافة الأمن المركزي المنكفئ على العاصمة الخرطوم ، والسر في ذلك ليس مخفياً ، فهم لا يحمون الوطن أو المواطن كما يزعمون ، بل يحمون مصالحهم ، شركاتهم ، وجودهم الاجتماعي ، وكل ذلك موجود في الخرطوم . غياب دولة المركز التي تتعامل بتوازن واحد مع كافة مكونات الأمة المختلفة هي السبب الأساسي لنشوب الحرب الأهلية ، القانون لم يُخلق لمصلحة ( أ ) من الناس ، الذين هم الأقوياء والنخب ، فيأتي ذلك على حساب الضعفاء والمظلومين ، وعندما يشعر المواطن بأن طريق العدالة الذي توفره أجهزة الدولة مغلق في وجهه ، فلا خيار لديه سوي أخذ القانون بيده وتطبيقه كيف يشاء ، حادثة المهندسين الأخيرة ، غير أنها قضت على اتفاقية نيفاشا ، إلا أنها وضعت جدل كان يدور في السر ثم أنتقل إلي العلن ، هناك عدم توازن في أجهزة الدولة الأمنية ، بالذات في القضايا التي يكون فيها طرف من الجنوب أو من غرب السودان في أغلب الأحيان ، لا يعني ذلك أن أهلنا في الشرق تعاملهم الإنقاذ بمحبة ولطف ، فهم قبل عامين دفعوا مزيداً من أرواح الشهداء على خلفية مطالبتهم بلقمة عيش شريفة في الميناء ، هذه الحساسية الزائدة هي التي أدت إلي وقوع مجزرة المهندسين الثانية ، ليست في القاهرة كما حدث في السابق ، لكن هذه المرة في قلب أمدرمان ، عاصمة الخلافة المهدية ، فقد كتب الله على المهمشين أن يعيشوا العذاب بصوره المختلفة ، أينما رحلوا وكيف ارتحلوا . عندما نشب النزاع في دارفور لم تتقاعس الحكومة عن نصرة المظلومين وكفى ، بل أصبحت طرفاً فيه وغذته بالأموال والسلاح ، فوقع الضرر على طائفة كبيرة من الناس ، لجأ هؤلاء المغبونين إلي أجهزة الدولة ، مثل الشرطة والنيابة والقضاء ، وقد شكوا مظلمتهم ، فهم قد تعرضوا للأذى بشكل يزيد عن الذي تعرض له ابن الموسيقار الرئاسي الذي خاضت الإنقاذ من أجله حرب حي المهندسين بأمدرمان ، أتعلمون ماذا كان نوع الرد الذي أعدته تلك الأجهزة لمواجهة مثل النوع من الشكاوي ؟؟ اعتقلت كل من بث شكواه بتهم ملفقة و قد أغلقت في وجههم سبل العدالة ، أصبح المجني عليه هو الجاني ، والقتيل في القبر بينما يمشي قاتله حراً طليقاً وقد عدَ كل ذلك نصراً أتاه من السماء . نعم تنفست صحف الخرطوم الصعداء ، وبدت تباشير الفرحة على كتاب الأعمدة الرطبة كما يقول المبدع الأستاذ:هاشم صديق عندما وصفهم في أحد المرات ، ما حدث في المهندسين أيضاً يُعتبر نصراً من السماء ، يُضاف إلي انتصاراتهم السابقة ،فمنذ 1989 لم يتعرضوا لهزيمة واحدة ، لم يقل هؤلاء الأوصياء أن مغاوير الشرطة قد هاجموا – في نظر العرف الحربي – مستشفي يعجُ بالمعوقين ، مائة عربة مصفحة وثمانية دبابات ومدافع هاون لمواجهة من ؟؟ ، وكيف تسنى لجهاز الشرطة وهي جهاز مدني أن يمتلك كل هذه الأسلحة الفتاكة ؟؟ كل هذا السلاح قد اُستخدم في غزوة المهندسين ، وكثرة هذا السلاح وتنوعه عزاها البعض إلي خوف هؤلاء الجنود الأشاوس من خسارة المعركة ، والتي الطرف المقابل فيها أما مقعد أو جريح . زاد الطين بلة المؤتمر الصحفي الذي عقده الأخ /مناوي ، قائد الفصيل المُوقع على الاتفاقية المؤودة ، الأخ مناوي لا يريد الكثير ، فقط تسلم جرحاه عن طريق طرف ثالث ، ووقف حملات الدهم والمطاردة والاعتقال التي نالت من معظم أعضاء حركته ، ضعف الطالب والمطلوب ، التوسلات لن تعيد الدم المسكوب ، ورائحة اتفاقية أبوجا المنهارة لن تعيد دفء الحياة للذين قُتلوا وطُمرت جثثهم بين الأنقاض ، وأهل الإنقاذ عندما قاموا بمثل هذه الفعلة لم يتوقفوا كثيراً أمام الشارات الحمراء لهذه الاتفاقية ، الحرص يجب أن يقابله حرصٌ في المقابل ، ونحن علينا بما نراه في الأرض وليس بما هو مكتوب بالحبر الجاف ، لم يحدث في تاريخ الإنقاذ وهي تحارب كافة أبناء المجتمع السوداني أن أوصلت رسالة بهذا المستوى من البلاغة والشفافية ، قصة ابن الموسيقار الرئاسي الذي يُقال أن حراس منزل المهندسين قد تحرشوا به ليست إلا كذبة الغرض منها ذر الرماد في العيون ، حادثة التحرش المزعومة لن ترتقي إلي أهمية بقاء اتفاقية أبوجا على قيد الحياة .كنت أتوقع أن يقدم الأخ مناوي استقالته من هذه الحكومة ، أو على الأقل الاعتكاف لمدة من الزمن ليعرف مصير حركته بعد هذا الحادث ، فاتفاقية أبوجا من وجهة نظري هي حصان طروادة ، فإن عجزت حكومة الخرطوم في قتل قيادات الحركة واعتقالهم على هذا النحو المشين وهم في لبوس الحرب في صحاري دارفور وقفارها ، فكيف يرضى الأخ مناوي أن يُذبح هؤلاء النفر كالخراف أمام نظره وسمعه ؟؟ ، قد أتضح جلياً أن الأخ مناوي لم يعمل حساباً لمثل هذه الظروف الطارئة وعلق كثيراً من الآمال على اتفاقية أبوجا ، فالتفاؤل مطلوب ولكن ليس على هذا النحو الذي يفرط في الحقوق ، ويبدو أن الأخ مناوي دخل في هذه التجربة وفقاً لوعود كاذبة ومن غير أن يستعين بمستشارين مخلصين ، فالإنسان عندما ينغمس في السلطة لا يرى الكثير من الحقائق ، لكن رب ضارة نافعة ، وأتمنى أن يكون الأخ مناوي آخر من يؤمن باتفاقية أبوجا ، هذه الاتفاقية قسّمت الرأي العام في دارفور إلي قسمين ، وجعلت أهل الإنقاذ يتحدثون عن أكثرية موقعة على الاتفاق وأقلية تنبذه ، الآن الكل سواسية ،لا يملك الأخ مناوي خياراً سوى خيار البندقية ، أفضل أن تموت في ميدان الوغى بكرامة من أن تُقتل غيلةً وغدراً في أزقة الخرطوم . سارة عيسي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأخ مناوي بين خيار البقاء في القصر أو العودة للبندقية (Re: SARA ISSA)
|
الاخ لك التحية
Quote: قصة ابن الموسيقار الرئاسي الذي يُقال أن حراس منزل المهندسين قد تحرشوا به ليست إلا كذبة الغرض منها ذر الرماد في العيون ، |
فة هذا الجانب لا اتقف معك اطلاقا ...
Quote: ،لا يملك الأخ مناوي خياراً سوى خيار البندقية ، أفضل أن تموت في ميدان الوغى بكرامة من أن تُقتل غيلةً وغدراً في أزقة الخرطوم . |
هذا ما قلنا ويجب ان يكون ماوى قادرا على هذا .. لكن كل الواقع يفند هذا تماما ..
مناوى غرق ولا يستطيع العوم الان لان رجليه تشلت تماما ...
مناوى الان لا يعرف ماذا يفعل ..
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأخ مناوي بين خيار البقاء في القصر أو العودة للبندقية (Re: على محمد على بشير)
|
الاخت سارة عيسى سلام حيقيقة هذه هى الانقاذ كل شئ جائز فى عهدها , اتفاقيات هشة ضعيقة لا تقوى على ان تمشى على قدمين ...ابوجا وسابقتها نيفاشا لم تحدد بشكل واضح وضع الجيوش المتمخضة عن فترة حكم الانقاذ سواء كانت جيوش ومليشيات تابعة للحكومة او للحركات المسلحة , هذا الوجود بهذا الشكل انكرة حتما سيؤدى مآسى مثل التى حدثت فى المهندسين , وحقيقة السبب الذى قامت قوات الشرطة بموجبه قتل هؤلاء الاشخاص بغض النظر عن انتمائهم لاى جهة فهو سبب تافه كان ممكن للحكومة مراجعة كل هذه الاشاء مع منى اركو ولكن ان تقوم قوات الشرطة والجيش بمهاجمة المنزل وقتل الاشخاص , وبكل المقاييس قتل شخص مقابل ضربه لشخص اخر هذا قانون الغابة وهذا جايز فى زمن الانقاذ , وهذا لا يعنى باى شكل من الاشكال اننا نوافق على ان تقوم قوات منى او حرسة الشخصى بالتعدى على المواطنين ونحن ندين هذه الافعال اذا حدثت وفى نفس الوقت لا نرضى ان يقتل شخص مقابل ضربة لشحص اخر
| |
|
|
|
|
|
|
|