دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ
|
لا أعرف معنى محدداً لمصلح ( لم الشمل الوطني ) ولكنه مصلحٌ تلوكه ألسنة الإعلام الحكومية في هذه الأيام ، والمقصود به العملية التي يرتب لها جنرالات العهد الانتقالي في عام 85 كما يقولون من أجل توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة الأخطار القادمة ، قمة ما تسعي إليه هذه المجموعة هو تخليص نظام الإنقاذ من هذا المأزق الصعب ، وفتح كوة خلفية في الجدار الأيل للسقوط لينفذ منها رجال الإنقاذ المحاصرين إلي الخارج ، إذاً الهدف ليس إنقاذ الشعب السوداني من ورطة سياسات الإنقاذ المتعنتة و التي ربطت مصير شعب كامل بمصير بقائها في السلطة ، فالهدف هو التوّحد من أجل حماية رأس الإنقاذ ، لذلك هلل الإعلام الحكومي لهذه اللجنة ودق لها الطبول وحرق لها البخور منذ ساعة تكوينها ، ووفر مساحةً لتحرك رموزها في وسائل الأعلام ، يقودها المشير عبد الرحمن سوار الدهب ويتكلم باسمها الفريق عثمان عبد الله ، يقولون أن الهدف من مسعاهم هو توحيد الجبهة الداخلية لكن للوقوف ضد من ؟؟ بالتأكيد ضد الخطر المحدق بالسودان من كل جانب ، لكن هل هذا الخطر المرصود يتهدد السودان وحده أم الإنقاذ التي تتشبث بالسلطة إلي آخر نفس ؟؟ فالأخطار التي تواجه السودان ليست وليدة الصدفة ، بل هي ناتجة عن كومة من الأخطاء وقعت فيها الإنقاذ خلال سيرتها الممتدة إلي ما يقارب العقدين من الزمان ، فريق الإنقاذ الذي يقوده المشير سوار الدهب فكرته مستوحاة من كواليس حزب المؤتمر الوطني ، والدليل علي ذلك الترحيب الرسمي الحار الذي وجدته لجنة سوار الدهب من قبل الحكومة ، فلقد استقبلهم الرئيس البشير في قصره الرئاسي ، لكن السؤال الحقيقي هو لماذا ظل قيادات الفترة الانتقالية صامتة طوال كل هذه السنين وكأنها كانت نائمة مع أهل الكهف ، ولماذا سكتت علي مذبحة 28 رمضان ؟؟ ولماذا لم تعترض أو علي الأقل تنتقد سياسة التطهير في صفوف القوات المسلحة ؟؟ ولماذا لم تعترض علي تحويل القوات المسلحة من أداة تحرس الشعب وتحقق الوحدة الوطنية إلي آلة للقتل والدمار موجهة في الأساس لحماية السلطة والنظام من السقوط ؟؟ كل هذه الأسئلة لن يجيب عليها قادة المجلس العسكري الانتقالي السابق ، ولا يخفي علي أحد منا أن بعضهم كان متورطاً مع الإنقاذ قبل ليلة استيلائها علي السلطة ، ومجالس المدينة تعرف أين تم تصوير البيان الأول للإنقاذ ومتى ، كل ذلك لا يخفي علي الشعب السوداني ، والجميع يعلمون ماذا قال الدكتور حسن الترابي عن رئيس لجنة لم الشمل أثناء زيارته لباكستان في بداية عهد الإنقاذ . كنت أتوقع أن يخرج المجلس العسكري الانتقالي عن صمته ويرفض ( أدلجة ) حرب الجنوب ، ويا ليته ندد بالحملة العسكرية علي دارفور ، فهناك عسكريون إسرائيليون رفضوا قصف المناطق الآمنة في غزة ورام الله ، تحدوا شارون ودخلوا السجون بسبب ذلك ، لأن الإنسانية صفة عظيمة لا ينقصها الجنس ولا تزيد منها المواطنة ، الأزمة في السودان ليست هي نزاع بين قادة الأحزاب القديمة والناشئة كما يتصور قادة المجلس الانتقالي ، والصراع لم يعد قائماً حول كرسي الحكم أو مجالس النقابة في الخرطوم ، انه صراع مطالب وحقوق ، بين من يعيشون في القصور الفاخرة في حي ( يثرب ) و ( كافوري ) وبين الذين يفترشون التراب ويلتحفون السماء في كلما وطويلة وأبو شوك ، أنتهي عهد أن تكون أزمات السودان بين جارين في حي صغير بود نوباوي في أمدرمان ، أو ما نسميه مجازاً ( بالمركز ) الذي حاز علي كل شيء وترك أقاليم السودان النائية تحت رحمة المرض والفقر والبلاء ، حتى لو تغير النظام في الخرطوم علي طريقة ثورة رجب عام 85 لن يفيد ذلك السودان في شيء ، دارفور شكت من المجاعة في عهد النميري ، وبكت من النهب المسلح والفوضى في فترة الحكم الانتقالي ، وهاهي الآن تعاني من التصفية العرقية والإبادة الجماعية والعنف الجنسي الموجه ضد المرأة في عهد الإنقاذ ، فهل آثّر تعاقب الساكنين في القصر الجمهوري علي أحوالنا في دارفور ؟؟ لم يتغير شيئاً ، بل الحال انقلب من سيئ إلي أسوأ ، حتى أهل الجنوب لم تتغير أحوالهم بناءً علي تغير الأنظمة الحاكمة في الخرطوم ، فمبادرة المؤتمر الوطني بقيادة المشير سوار الدهب وُلدت ميتة منذ أول وهلة ، والذين صفقوا لها وهللوا غير ملمين بتفاصيل الأزمة السودانية والتي أصبحت تقف علي ثلاثة ة أرجل فقط هي الإنقاذ وأمريكا والأمم المتحدة ، و لا يوجد خلاف كبير بين الأحزاب القديمة وحزب المؤتمر الوطني ، فلا زال الجميع يتناولون طعامهم في إناء واحد ويجمعهم السراء والضراء ويهنئون بعضهم بعضاً في الأعياد والمناسبات ، أزمة السودان هي في الأطراف ، حيث تعلن الحركات المسلحة عن نشأتها وحيث تندلع ثورة المهمشين ضد النظام الجائر في الخرطوم ، ويا ليت المشير سوار الدهب سمي لجنته لجنة استرداد المظالم ، عندئذ سوف يعلم سعادة المشير بحجم المظالم التي أرتكبها الإنقاذ في حق هذا الشعب . سارة عيسي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ (Re: SARA ISSA)
|
well said sara i would like to say it is time that we all learn that the corrupt islamist fascist ingaz mafia gang will do anything to stay in power so they can steal more and more of the country resources they are thieves came by power and the only way to get rid of this gang is to uproot them either by gun power or by people power Mr al dahab is just a member of the gang and if we are all awake he will be sent with his friends to the dust bin of history very soon dr mustafa
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل ينقذ المشير سوار الدهب الإنقاذ (Re: SARA ISSA)
|
أستاذة سارة عيسى
رمضان كريم
كنت قد كتبت لك مداخلة في بوست الأخ صلاح بندر... مضمونها رجاء ان تتحرى الدقة في ما تكتبي ولم اقل لكى هذا الكلام الا لاننى متابع الكثير من كتاباتك في كثير من القضايا الذى تهم المواطن المغلوب على امره... ولكن من دخولك دائرة الكتابات الشخصية اري ان هذا مجال صعب الكتابة فيه ان لم يكن الكاتب مسلح بمعلومات كافية عن من يكتب ...واظنك تتفقى معى في ذلك.... في هذا المقال وقعتى في نفس الأخطا السابقة بداء بالهجوم على أعضاء المجلس العسكرى الأنتقالى السابق دون ما سبب واظنك تعلمى تماما دور الفريق عبدالرحمن سوار الذهب ...واللواء عثمان عبدالله ...وتعلمى تماما انهما لم يمثلوا اعضاء المجلس العسكرى الانتقالى الأوفياء والمنحازين لقضية الشعب السودانى يومها..صحيح انهما ضمن الأعضاء وما كان امامهم الا الموافقه فقط على انحياز الجيش للشعب....
Quote: اللواء عثمان عبدالله كان ضابطاً بالجيش مشهوداً له بالكفاءة مرناً لبقاً في حديثه مثقف وله المام جيد بالعلوم العسكرية . كان طموحاً وقد شبهه بعض الضباط باللواء عمر محمد الطيب.. كان يعمل بدولة قطر وعاد منها .. في مقطع لا يهمنا كثير ....
قبيل الأنتفاضة كان اللواء عثمان عبدالله هو مدير العمليات الحربية بالجيش والتى تتبع لهيئة العمليات.. كان نجمه لا معاً وبحكم منصبه كان يحضر اجتماعات اللجنه الفنية لأجهزة الأمن فصار يلعب على الحبلين.... الحبل الأول يتمسك به اذا ما فشلت الانتفاضة... الثانى يتمسك به اذا ما نجحت... لذا كان تعاونه مع الجهاز على أتم وجه...خاصة اللواء عمر محمد الطيب .واستمر هذا التعاون ختى الساعة الثانية عشر ليلاً من يوم الجمعة 5 أبريل أى قبيل يتولى الجيش السلطة بساعات قليلة. عثمان هذا كان يتلقى التعليمات مباشرة اثناء فترة المظاهرات التى سبقت الانتفاضة من رئاسة الجهاز وكان ينفذها بدقة ورصدت له اللجنة الفنية فى اجتماعاتها حماسة مفرطة لضرب المتظاهرين ... وكان مصراً أن البوليس متقاعس عن واجبه حتى حدث اشتباك كلامى بينه وبين الفريق شرطة عباس مدنى والذى كان يشغل وقتها منصب مفتش عام الشرطة ...ختم حديثه بأن الضرب على المتظاهرين فى الهواء لن يجدى وأن الضرب يجب أن يكون بطريقة shoot to kill ووقائع أجتماع اللجنه مسجل بها ...
أنتهاء هذا الكلام أعلاه ليس من الخيال...
المرجع :أسرار جهاز الأسرار |
تظل الكثير من الحقائق والحلقات مفقودة
ارجو مراجعت الرابط
"سوار الذهب".. أكبر أكذوبة !
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|