هل ستقضي الولايات المتحدة دور الأمم المتحدة في دارفور ؟؟

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سارة عيسي(SARA ISSA)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2006, 03:53 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ستقضي الولايات المتحدة دور الأمم المتحدة في دارفور ؟؟


    ارتداء المسؤولين المدنيين للزي العسكري ظاهرة ليست جديدة ، فنظام صدام حسين كان يفرض علي كل المسؤولين في الدولة التدرب علي حمل السلاح ، ووضع الشارات العسكرية علي أكتافهم ، وقبل أن يرحل صدام عن السلطة بشهرين أقام احتفالاً عسكرياً شارك فيه مائة ألف استشهادي ، إن كان عمر الجيش السوداني لم يتجاوز نصف قرن فإن الجيش العراقي عمره كان أكثر من ثمانين عاماً ، وله تجربة في الحروب الإقليمية والدولية ، وله خبرة طويلة في حروب الداخل الحزينة ، من ثورة الشيعة في جنوب العراق عام 91 إلي حرب الأنفال الكئيبة في نهاية الثمانينات .
    لكن ، ورغماً عن كل ذلك أنهار الجيش العراقي أمام القوات الغازية في أقل من شهر ، ليس لأن الجندي العراقي كانت تنقصه الشجاعة والخبرة ، بل لأن هناك أخطاء في الداخل مزقت الروح المعنوية للجيش العراقي ، هي أخطاء ساسة وحكام قبل أن تكون خطايا شعوب وجيوش ، فحب الوطن فضيلة لا تنجبها السياسة ، والزعماء والرؤساء هم من أفشل الناس في تعليم شعوبهم قيم الوطنية ، فهناك فرق كبير بين أن يدافع الإنسان عن وطنه ، وبين أن يحمي حاكماً فساداً لا يريد غير الاحتفاظ بمنصبه ، وحتى ولو كان الثمن هو هدر الأرواح البريئة وضياع المقدرات والممتلكات .
    ولنعد للتجربة السودانية ، ولنقرأها بعين العقل وليس بعين العاطفة الجياشة التي تختصر الأشياء ، وكما يقول المثل :السعيد من يري الحكمة في تجارب غيره والجاهل هو من يتعظ من تجارب نفسه ، فلسنا ببعيدين عن المثال العراقي ، يحكمنا حزب واحد وبأيدلوجية واحدة ، هناك فساد كبير يحيط بأجهزة الدولة ، ومحسوبية زادت من الاحتقان ، مع إطلاق سراح يد المؤسسات الأمنية لتفعل ما تشاء من غير حسيب أو رقيب ، الفارق الوحيد بيننا وبين العراقيين أنهم دخلوا في حروب مع قوى إقليمية تُعتبر معادية للعراق مثل إيران والولايات المتحدة .
    أما الجيش السوداني فليس له حظ في هذه التجارب ، وما نملكه من خبرة عسكرية لم يتجاوز حرب الجنوب ودارفور ، وهذه حروب كانت داخل التراب السوداني ، وقد كلفتنا من القتلى والجرحى أكثر من العدد الذي فقده العراق في حروبه الثلاثة ، وعندما أحتل الجيش المصري مثلث حلايب رفضت القيادة السياسية الدخول في حرب مع مصر ، علي الرغم من امتلاكها للمسوغ القانوني والشرعي ، واعتبرت أن ما جري ليس إلا محاولة رخيصة خططت لها قوى دولية لجر المنطقة لحرب طويلة بين الأخوة العرب ، تنازلت حكومة الإنقاذ عن حلايب وسحبت شكواها من مجلس الأمن ، فعلت ذلك ليس حرصاً علي صون الدماء العربية أو الحفاظ علي الوشائج الطيبة مع مصر الشقيقة ، بل لأنها كانت تصب كل جهدها علي حرب الجنوب ، ولم تكن في حاجةٍ إلي من يليها عن هذا المسعى النبيل .
    والآن قد لاحت نذر المواجهة في دارفور بين حكومة الإنقاذ والأمم المتحدة ، ولا قدر الله ، إذا وقعت المجابهة العسكرية بين الجانبين ، يكون الجيش السوداني قد دخل أول معترك للحياة الحربية يكون الخصم فيها طرف غير سوداني ويقع في إطار الإقليمية ، لكنني لا أرجح وقوع الحرب بين الجانبين ، صحيح أن الإعلام السوداني تحوّل إلي بوق للحرب ، وهناك مسؤولين وولاة لبسوا الأكفان واستعدوا لملاقاة الموت علي يد القوات الدولية ، وإن لم تخونني الثقافة الإسلامية كنت أحسب أن الشهيد يموت في ثيابه ويُدفن بها ولا أدري من أين استقت الإنقاذ بدعة الأكفان ، علي النقيض مما نشاهده ونسمعه إلا أنني متفائلة أن الحرب لن تقع ولن تكون هناك مواجهة علي الرغم من حدة الخطاب الإعلامي للإنقاذ ، أنا لا أقرأ الغيب من خلال حركة النجوم ولا أجيد رسم ( الربل ) علي الرمال ، لكن ما يدفعني إلي ذلك الاعتقاد هو الظن الحسن للسيد/جون بولتون ، ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن ، والسيد بولتون والذي يُعتبر من المحافظين المقربين للرئيس بوش ينظر إلي المسألة بعين أخري ، وهو بالتأكيد يعلم أن الإنقاذ تبحث عن ضمانات تبقيها في السلطة ولا تبحث عن حرب ضروس ربما تقضي علي صروحها الاقتصادية في العاصمة الخرطوم ، ما يهم الإنقاذ هو السلطة والمال وليس المبادئ والقيم الوطنية . لذلك كان متفائلاً بموافقة حكومة الإنقاذ علي القرار الأممي .
    عندما ترغب الولايات المتحدة في شن حرب علي بلد ما تكون هناك نذر للمواجهة ، مثل سحب البعثات الدبلوماسية والطلب من الأجانب الغربيين مغادرة البلاد ، ذلك غير تحريك حاملات الطائرات ونشر الجنود في الدول المجاورة للبلد المستهدف ، بالإضافة إلي محاولات الربط بين النظام المعنى وجماعات إرهابية إسلامية ذات صلة بتنظيم القاعدة ، إذا نظرنا لنظام صدام حسين ، وهو نظام أشتهر بمعاداته للحركات الإسلامية ، إلا أن الولايات المتحدة لفقت له صلة بتنظيم القاعدة مما مهد الطريق لشن الحرب ، ونظام الخرطوم يحمل صفات وراثية من تنظيم القاعدة أكثر من نظام صدام حسين ، ففي الخرطوم عاش الظواهري وأبو حفص المصري والشيخ أسامة بن لادن ، ولكن مع ذلك بقي نظام الخرطوم خارج الاهتمام الأمريكي من ناحية علاقته بالقاعدة ، وتفسير ذلك مرده إلي التعاون الاستخباراتي الفائق بين الولايات المتحدة والسودان ، ولذلك تنظر الولايات المتحدة إلي السودان في عهد الإنقاذ كحليف مستقبلي وليس كعدو يجب إزاحته عن السلطة ، وهي بذلك تستبصر بالتجربة الليبية ، عن طريق استئناس النظام وتوظيفه لخدمة حربها علي الإرهاب ، والذي يزيد من قناعتي بهذا الخصوص ، أن وزير الخارجية الدكتور لام أكول وبصحبته رئيس المخابرات الآن في طريقهما إلي واشنطن ، وهما يحملان رسالة الرئيس البشير ، كما فعلت في العراق ، تسعي الولايات المتحدة إلي لعب دور أكبر في السودان يتعدى حدود تعاونه مع الأمم المتحدة ، فلماذا ترسل الولايات المتحدة السيدة/فريزر لحث السودان علي قبول القوات الدولية ، بينما كان في الإمكان إرسال مندوب أممي علي شاكلة لاري لارسن أو يان برونك !!!، فقد جرت المفاوضات بين فريزر والرئيس البشير في جو بغاية السرية وبعيداً عن وسائل الإعلام .
    إذاً ، أن الإنقاذ لم تحرق كل المراكب ، شعرة معاوية لم تنقطع بين الخصمين ، هناك خصام وتحدى في وسائل الإعلام ، أما وراء الكواليس فهناك متسع لتبادل للغزل وحديث عذبٌ في الحب والهيام .
    نعود للمسرح الإعلامي ، لنري كيف تدير الإنقاذ معركتها الإعلامية ، ومن هم الأبطال الجدد والقدامى ؟؟
    والي النيل الأبيض الدكتور /مكرم نور الله يُعتبر بلا منازع من أكثر الناس حماسة لخوض الحرب ضد القوات الأممية ، وأصبح يتصدر تغطيات نشرة الساعة العاشرة في التلفزيون السوداني ، يمارس عمله بنفس الأسلوب ، زي عسكري وخطاب حماسي ومكبرات صوت تبث الأغاني الحماسية .
    غاب هذه المرة كل من السيد/عبد الباسط سبدرات وعبد الله مسار والدكتور عصام أحمد البشير
    يقول الأستاذ/علي عثمان طه : أن الكفر قد رماكم بقوسه ، ذلك في إطار فهمه للقرار 1706 ، بأنه معركة بين الكفر والإيمان ، نظرية النائب الثاني لهذا القرار أصبحت مطابقة لمفهوم القاعدة ، والتي تري أن الصراع في العالم هو بين المسلمين والكفار .
    أما رئيس الجمهورية فيري أن القرار 1706 هو مشروع استعماري يهدف إلي تمزيق وحدة السودان ، وهو بذلك يضع نظرية مغايرة لتحليلات النائب الثاني .
    البيان العسكري لم يصدر من القيادة العامة ، ولكنه صدر علي لسان الدكتور/مصطفي عثمان إسماعيل حيث قال : نحن طلبنا من قوات الأفريقية المغادرة ، لأن المواجهة سوف تكون بيننا وبين القوات الأممية ، لذلك لا نريد أن تقف القوات الأفريقية كحاجز بيننا وبينهم .
    سارة عيسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de